د. دينا آل ثاني الاستاذ المشارك بجامعة حمد بن خليفة في حوار لـ العرب: أبحاث لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مساعدة طلاب التوحد
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أعمل على الأبحاث التي ترتبط بالتكنولوجيا والإعاقة
دعم من المؤسسات المحلية ومنها «الشفلح» و»مدى»
نسعى دائماً للحصول على المنح البحثية التي لها أثر في تقدم الدولة
أكدت الدكتورة دينا آل ثاني، أستاذ مشارك، كلية العلوم والهندسة، بجامعة حمد بن خليفة على سعي الكلية دائماً للحصول على المنح البحثية التي لها أثر في تقدم دولة قطر، وبعض هذه المنح من خارج الدولة، مشيرة إلى أن الباحثين في الكلية يعملون على الكثير من الأبحاث التي تتعدد موضوعاتها.
وكشفت د. دينا آل ثاني في حوار مع «العرب» أنها تعمل على الأبحاث التي ترتبط بالتكنولوجيا والاعاقة، ومن بينها أبحاث لاستخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة طلاب التوحد في الصفوف الدراسية، مشيدة بدعم مؤسسات الدولة للبحث مثل مركز الشفلح ومركز مدى، منوهة إلى خطط للتطوير في مجال التكنولوجيا والاعاقة.
وأشارت إلى أن مشاركة واسعة من المرأة في القطاعات الهندسية في الدولة، وأنه من الأمور المشرفة وأنه من الأمور المتميزة.
ولفتت إلى أن نسبة الإصابة بالتوحد في قطر تقارب النسب العالمية، وأن الدولة تولي اهتماما كبيرا بذوي الإعاقة، واهتمام قطر بالمصابين بالتوحد «مفخرة» بالنسبة لها، معبرة عن سعادتها بالعمل في دولة لديها هذا الوعي الكبير بالمصابين بالتوحد، إضافة إلى ما توليه الدولة من اهتمام كبير بالبحث العلمي، وعمل الكثير من مؤسسات الدولة على الاهتمام بالبحث العلمي ورعايته. وإلى نص الحوار:
المستجدات والأبحاث
ماذا عن آخر المستجدات في كلية العلوم والهندسة؟
نسعى دائماً في كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة على الحصول على المنح البحثية، التي لها أثر في تقدم دولة قطر، وتمثل المنح البحثية التي نقدم ونحصل عليها أبرز مستجدات الكلية، ومنها منح حتى من خارج الدولة، وهي من الأمور التي تسعدنا.
وما أبرز الأبحاث التي تعملون عليها؟
نعمل على الكثير من الأبحاث التي تتعدد موضوعاتها، فأعمل على الأبحاث التي ترتبط بالتكنولوجيا والاعاقة، وهو المجال الذي عملت به لسنوات، ولدينا مركز بحثي جديد بالحوسبة الكمية يرأسه الدكتور سيف الكواري، بدعم من وزارة الدفاع في قطر، كما أن الكلية تتميز في مجال علوم البيانات أيضاً.
وفيما يتعلق بأبحاث التكنولوجيا والاعاقة فإننا نركز في مجموعتنا البحثية على التوحد ونستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة طالب التوحد للانتباه في الصفوف الدراسية، وهو من أكبر مشاريعنا، ونحصل على الدعم من المؤسسات المحلية مثل مركز الشفلح ومركز مدى وغيرهما من مؤسسات الدولة.
هل من إحصاء لأطفال التوحد في قطر؟
هناك دراسة قام بها المعهد القطري للبحوث البيوطبية، تعنى بإحصاء أطفال التوحد، حيث أوضحت الدراسة أن 1.45 % من الأطفال مصابون بالتوحد، وأود أن أنوه إلى أن بحوثنا في جامعة حمد بن خليفة لا تُعنى بالتشخيص ولكن بالتمكين.
دعم مستمر
كيف تقيمون دعم مؤسسات الدولة للجهد البحثي حول تمكين أطفال التوحد؟
لله الحمد، نجد كل الدعم من مركز الشفلح ومركز مدى وغيرها من المؤسسات، ونشكر لهم هذا الدعم المستمر.
ماذا عن خططكم المستقبلية فيما يتعلق بالأبحاث؟
نخطط للتطوير في مجال التكنولوجيا والاعاقة، فهو من الأمور التي تهمني بصورة كبيرة كباحثة، وقد كان لنا مؤخراً في الندوة التاسعة للرواد العرب والأمريكيين جلسة حول التكنولوجيا والاعاقة.
كيف ترون مساهمة المرأة القطرية في القطاعات الهندسية؟
هناك مشاركة واسعة من المرأة في القطاعات الهندسية، وفي الندوة التاسعة للرواد العرب والأمريكيين، مثلت المرأة 40 % من إجمالي الحضور، وهو من الأمور التي تشرفنا، فوجود المرأة في قطاعات الهندسة من الأمور المتميزة.
هل نسبة المصابين بالتوحد في قطر مماثلة لما هي عليه في العالم؟
النسبة فيها تقارب مع النسب العالمية، ويجب أن نشير إلى أنه ليس كل دول العالم لديها هذا القطاع من البحوث القادر على الإحصاء، ولكن النسبة مقاربة جداً لما هي عليه في الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال.
وليس هناك زيادة في النسبة، ولكن مع التطور والاهتمام في القطاع الصحي يتم تشخيص المزيد من الحالات، واهتمام الدولة بجانب الإعاقة ككل من أسباب تشخيص المزيد من الحالات، ولكن هذا لا يعني زيادة في الإصابة، فدولة قطر تولي اهتماما كبيرا بذوي الإعاقة وكانت من أوائل الموقعين على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق ذوي الإعاقة، ونرى هذا الاهتمام في جميع قطاعات الدولة، سواء التعليم أو الصحة، وصولاً لقطاعات الترفيه، وقد لمسنا ذلك في كأس العالم قطر 2022، وهو أمر يشرفنا أن تولي دولتنا هذا الاهتمام الكبير بذوي الإعاقة.
قطر والمقترح العالمي
وكيف ترون اهتمام دولة قطر بالمصابين بالتوحد خاصة وأنها صاحبة المقترح لليوم العالمي للتوحد؟
هذا الأمر بالنسبة لي «مفخرة»، وأنا سعيدة ومحظوظة بالعمل في دولة لديها هذا الوعي الكبير بالمصابين بالتوحد.
ماذا عن اهتمام دولة قطر بالبحث العلمي بصورة عامة والباحثين القطريين بصورة خاصة؟
تولي دولة قطر اهتماما كبيرا بالبحث العلمي، وهناك الكثير من المؤسسات التي تعمل على الاهتمام بالبحث العلمي ورعايته، كصندوق قطر للبحث العلمي ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، فالمنح التي نحصل عليها تمثل الداعم الرئيسي لأبحاثنا، إضافة إلى مؤسسات الدولة التي تولي اهتماما كبيرا، وبالنسبة لعملي كباحثة في مقدمتها مركز مدى ومركز الشفلح.
كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة
تقدّم كلية العلوم والهندسة في الوقت الحالي أكبر مجموعة مختارة من البرامج الأكاديمية في جامعة حمد بن خليفة. وتستند جميع برامجها إلى تعاون بنّاء مع معاهد البحوث المرموقة التابعة للجامعة، مستفيدة من مهارات العلماء والخبراء، والأكاديميين البارزين من المؤسسات الخارجية والعالمية، وشركاء الصناعة، الذين يجسرون الفجوة بين التعليم والاحتياجات المجتمعية والاقتصادية، ويعملون على تعزيز الفرص الوظيفية للطلاب.
أقسام الكلية:
تضم كلية العلوم والهندسة الأقسام التالية:
قسم الإدارة الهندسية وعلوم القرار
قسم التنمية المستدامة
قسم تكنولوجيا المعلومات والحوسبة
هذه الأقسام ملتزمة بقوة بالتميز في تدريس برامج الدراسات العليا، وتدريب الطلاب على مستوى عالٍ في مجالات معرفية مرموقة في العديد من التخصصات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة حمد بن خليفة المنح البحثية الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
اكثر من 22 عاما واجهزة معمل الحاسوب بجامعة تعز خارج إطار العصر والتكنولوجيا.. برنامج حيث الإنسان يحدث نقلة تعليميه مثالية ومتطورة وينعش الأمل في صفوف طلاب الجامعة
في حلقة الليلة من برنامج حيث الانسان اكتشف اليمنيون مدى تعمق سياسات الاهمال في قطاع التعليم الجامعي في اليمن، وفي مقدمتها جامعة تعز ، تلك الجامعة الذي ظلت تخرج اكثر من 30 دفعة كلية التربية قسم تقنية المعلومات وهم يعتمدون على.اجهزة خرجت عن الخدمة وباتت في طي النسيان كانت ملازمة قاعة معمل الحاسوب بكلية التربية بمحافظة تعز.
طوال كل هذه السنيين لم تدخلت اي جهة حكومية او اهلية لدعم هذا الصرح الأكاديمي الهام.
حتى جاءت المبادرة من مؤسسة توكل كرمان وعبر برنامج "حيث الإنسان" في موسمه السابع، والتزمت بتجهّيز معمل الحاسوب في جامعة تعز (جنوب غرب اليمن).
كان معمل الحاسوب بجامعة تعز يحوي على أجهزة قديمة جدًا تعود إلى التسعينيات، ما جعلها غير قادرة على تلبية احتياجات الطلاب، ولم تعد تُشاهد حتى في محلات الإنترنت الموزعة في المدينة، بل يمكنه رؤيتها فقط عبر الصور القديمة، وكان الطلاب يضطرون إما إلى إحضار أجهزتهم الشخصية أو الاقتصار على التعليم النظري.
تأسست كلية التربية في تعز في العام 1985 كفرع يتبع جامعة صنعاء، وفي العام 1994 أعلن عن تأسيس جامعة تعز بشكل مستقل، وتحسنت بنيتها التحتية وبرامجها الدراسية، إلا أن التحديث والتطور لم يصل إلى معمل الحاسوب.
يقول الطالب في قسم تقنية معلومات في جامعة تعز، عدي اليوسفي: تخصصي يعتمد بشكل كبير على الحاسوب، لكن الأجهزة في المعمل قديمة جدًا ولا تفي بالغرض. العديد من الطلاب يضطرون إلى إحضار أجهزتهم الشخصية، والبعض الآخر قد يطبق مع زملاءه الآخرين، في حين يقتصر تعليم الجانب النظري بسبب عدم توفر الأجهزة اللازمة للتطبيق العملي".
من جانبها تقول شيماء وضاح، طالبة شبكات في جامعة تعز: "منذ أن التحقت بالقسم، وجدت أن الأجهزة في المعامل قديمة جدًا، ولا توجد أجهزة كافية لتمكيننا من التطبيق العملي. اضطُررت لاستخدام جهازي الشخصي، لكن كثيرًا من الطلاب لا يملكون أجهزة خاصة، ما يجعلهم يواجهون صعوبة كبيرة".
أما المحاضر ومدير إدارة معامل كلية الهندسة، المهندس فوزي القحطاني، فيقول: "الأجهزة القديمة التي نستخدمها منذ عام 2003 لا تفي بحاجة الطلاب، سواء من حيث السرعة أو السعة. حتى الهواتف المحمولة الحديثة تفوقها. وبسبب ذلك، لا يمكن للطلاب تطبيق ما يتعلمونه إلا إذا حملوا أجهزتهم الخاصة، أو تناوبوا على استخدام جهاز واحد".
وبفضل مؤسسة توكل كرمان تغير الوضع بشكل كبير. حيث قامت بتجهيز معمل الحاسوب بـ30 جهازًا من أحدث الطرازات، إضافة إلى ترميم المعمل وتطويره وبعث الأمل في أوساط الطلاب من جديد وأتاح لهم بيئة تعليمية مثالية.
وعبر أعضاء هيئة التدرس والطلاب عن شكرهم لمؤسسة توكل كرمان على هذا الدعم الكبير، والذي قدم لهم فرصة لتعلم المهارات اللازمة باستخدام أحدث الأجهزة.
ويقول الطالب عدي اليوسفي: "اليوم، لن أضطر إلى حمل جهازي الشخصي. أصبح لدينا معمل حاسوب حديث ومتطور، والشكر الجزيل لمؤسسة توكل كرمان على هذا الدعم الكبير"...
احدث برنامج حيث الانسان نقلة في عقول طلاب وخريجي كلية التربية بتعز.
حيث بات الوضع اليوم يتماشى مع التقنيات الحديثة خاصة في ظل اجهزة متطورة وحديثه.