شاركت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في جلسة الإحاطة التي نظمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بشأن الوضع في فلسطين وعلى وجه الخصوص تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
ورحبت المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في كلمة دولة قطر، بالإحاطة المفصلة والشاملة التي قدمها المسؤولون الأمميون حول الوضع الإنساني الكارثي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أعربت عن قلق دولة قطر البالغ إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة وعواقبها الوخيمة على المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء.


وفي ضوء اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار المعنون «حماية المدنيين والوفاء بالالتزامات القانونية والإنسانية في غزة»، التي شاركت في رعايته دولة قطر، وعملا به، أوضحت سعادتها الحاجة العاجلة إلى إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف وآمن ومستدام إلى القطاع، حيث طالبت دولة قطر بتوفير السلع والخدمات الأساسية للسكان، بما في ذلك المياه والغذاء والإمدادات الطبية والوقود والكهرباء، وذلك اتساقا مع القانون الإنساني الدولي، والذي يشدد على ضرورة عدم حرمان المدنيين من السلع والخدمات التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة.
وأكدت سعادتها مجددا أن دولة قطر تدين كافة أشكال استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، والذي يعتبر انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، كتلك التي نفذتها قوات الاحتلال على المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس، والتي أدت إلى إصابات خطيرة، وأخرى تسببت في مقتل أطفال ونساء ومسنين أبرياء.
وشددت سعادتها على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار ووقف تصعيد الأعمال العدائية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحماية المدنيين لمنع اتساع رقعة العنف ودائرة النزاع في المنطقة.
وفي إطار الجهود الإنسانية، أشارت المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، إلى أن إجمالي المساعدات القطرية بلغ 124 طنا، وتمثل شريان حياة للشعب الفلسطيني الذي يواجه ظروفا إنسانية صعبة. كما أكدت سعادتها أن دولة قطر مستمرة في دعم التمويل الأساسي للأونروا، حيث تعهدت الدولة بتمويل الوكالة للفترة (2023 - 2024) بمبلغ 18 مليون دولار أمريكي.
وذكرت أن الهلال الأحمر القطري خصص في 12 أكتوبر الماضي مبلغ مليون دولار أمريكي من صندوق الاستجابة للكوارث التابع له، وذلك لتنفيذ خطة تدخل طارئة تهدف إلى توفير الأدوية والمستلزمات الطبية ومركبات الإسعاف لضمان تشغيل مراكز الطوارئ والجراحة وأقسام العناية المركزة في مستشفيات غزة. وقالت إن قطر الخيرية تقوم بتوزيع مساعدات إغاثية عاجلة تشمل مواد غذائية وإيواء ومواد غير غذائية ومياه وتوفير إغاثة شاملة وخدمات صحية.
وأكدت المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أن دولة قطر ملتزمة بتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق وتلبية احتياجاته الإنسانية الملحة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الأمم المتحدة الوضع في فلسطين قطاع غزة الوضع الإنسانی

إقرأ أيضاً:

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الوضع في لبنان وغزة

تحدث وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، السبت، مع نظيره الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لبحث التهديدات الإقليمية ومناقشة العمليات الإسرائيلية الجارية وإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل، وذلك بحسب بيان للبنتاغون.

وأكد الوزير أوستن على أهمية ضمان سلامة وأمن القوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل في لبنان. كما كرر التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود.

وحث الوزير الأميركي حكومة إسرائيل على مواصلة اتخاذ خطوات لتحسين الظروف الإنسانية المزرية في غزة وأكد على التزام الولايات المتحدة بتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 11 شخصا قتلوا في غارة جوية إسرائيلية عنيفة على وسط بيروت اليوم السبت، في ضربة هزت العاصمة اللبنانية مع مواصلة إسرائيل لحملتها العسكرية المكثفة على جماعة حزب الله.

وقال مصدر أمني لبناني إن مبنى من ثمانية طوابق أصيب بأربعة صواريخ، بينها أنواع خارقة للتحصينات ومصممة لضرب أهداف تحت الأرض.

واستخدمت إسرائيل قذائف خارقة للتحصينات لقتل شخصيات بارزة في حزب الله، من بينها الأمين العام للجماعة حسن نصر الله في غارة على جنوب بيروت في سبتمبر أيلول.

وهزت الانفجارات، السبت، بيروت في حوالي الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت غرينتش) وأحدثت حفرة عميقة. وظلت رائحة المتفجرات تفوح في بيروت بعد ساعات من الهجوم.

وبحثت فرق الإنقاذ بين الأنقاض في منطقة بالمدينة تشتهر بمتاجر التحف.

وهذا هو رابع هجوم جوي إسرائيلي خلال أيام يستهدف منطقة في وسط بيروت، على النقيض من الجزء الأكبر من الهجمات الإسرائيلية على منطقة العاصمة، والتي طالت الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله. وأسفر هجوم جوي إسرائيلي، الأحد الماضي، على حي رأس النبع عن مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف.

وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو قصف أيضا أهدافا لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. ولم يذكر في بيان عن العمليات، السبت، الهجوم على وسط العاصمة.

واتهم الجيش حزب الله بجعل بنيته التحتية في مناطق مدنية واستخدام السكان دروعا بشرية، وهي مزاعم تنفيها الجماعة.

بشكل منفصل، قُتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب اثنان في غارة إسرائيلية على بلدة رومين في جنوب لبنان، السبت، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.

وشنت إسرائيل هجوما كبيرا على حزب الله في لبنان في سبتمبر، بعد عام تقريبا من اندلاع الأعمال القتالية عبر الحدود بسبب الحرب في قطاع غزة، ودكت مساحات واسعة من لبنان بضربات جوية وأرسلت قوات برية إلى الجنوب.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن ما لا يقل عن 62 شخصا قتلوا وأصيب 111 في غارات إسرائيلية على لبنان يوم الخميس، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 3645 وعدد المصابين إلى 15355 منذ أكتوبر 2023. ولا تميز الأرقام بين المقاتلين والمدنيين.

ويتهم حزب الله والحكومة اللبنانية إسرائيل بالقصف العشوائي الذي يقتل المدنيين. وتنفي إسرائيل الاتهام وتقول إنها تتخذ خطوات عديدة لتجنب مقتل المدنيين.

وأدت هجمات حزب الله في الفترة نفسها إلى مقتل ما يزيد على 100 شخص في شمال إسرائيل وهضبة الغولان التي تحتلها إسرائيل. وتقول إسرائيل إن عدد القتلى يشمل 70 جنديا سقطوا في ضربات على شمال إسرائيل وهضبة الغولان وكذلك خلال معارك في جنوب لبنان.

واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله باستهداف موقع تابع لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في جنوب لبنان، الجمعة.

ومنذ بدء إسرائيل وحزب الله تبادل القصف عبر الحدود قبل أكثر من عام، تعرّضت منشآت اليونيفيل وأفرادها لعدة ضربات عدة.

وتنتشر قوة الأمم المتحدة المؤقتة، التي تضم نحو 10 آلاف جندي، في جنوب لبنان منذ عام 1978. وهي مكلفة خصوصا بمراقبة احترام الخط الأزرق الذي يشكل حدودا بين لبنان وإسرائيل منذ 2000 بناء على ترسيم الأمم المتحدة.

واندلع الصراع بعد أن فتح حزب الله النار تضامنا مع حركة حماس التي شنت هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 أعقبته حملة إسرائيلية لا تزال مستمرة على غزة.

وزار المبعوث الأميركي إلى لبنان، آموس هوكستين، لبنان وإسرائيل، الأسبوع الماضي، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وتحدث هوكستين عن إحراز تقدم بعد اجتماعاته، الثلاثاء والأربعاء، في بيروت قبل أن يتوجه إلى إسرائيل للاجتماع مع رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع كاتس.

مقالات مشابهة

  • وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يطلع على الوضع الإنساني بمفوضية العون الإنساني
  • حماس: الوضع الإنساني في غزة يتفاقم مع فظاعة ما تفعله إسرائيل
  • المرصد السوداني لحقوق الإنسان يدعو أطراف النزاع إلى الالتزام واحترام القانون الدولي وحماية المدنيين
  • مسئول أمريكي يحذر الدول التي ستحاول اعتقال نتنياهو
  • هيئة فلسطينية تحذر من انهيار منظومة العمل الإنساني في غزة
  • تحذيرات أممية من تدهور الوضع الإنساني في لبنان بسبب تصاعد العدوان الإسرائيلي
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية الدور المحوري للأمم المتحدة في دعم العمل الإنساني والإغاثي باليمن
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية دور الأمم المتحدة في دعم العمل الإنساني والإغاثي في اليمن
  • أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الوضع في لبنان وغزة
  • سمير فرج: قرار اعتقال نتنياهو نقطة سوداء في تاريخ دولة الاحتلال (فيديو)