علياء آل ثاني: نعرب عن قلقنا البالغ إزاء الوضع الإنساني الكارثي بغزة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
شاركت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في جلسة الإحاطة التي نظمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بشأن الوضع في فلسطين وعلى وجه الخصوص تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
ورحبت المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في كلمة دولة قطر، بالإحاطة المفصلة والشاملة التي قدمها المسؤولون الأمميون حول الوضع الإنساني الكارثي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أعربت عن قلق دولة قطر البالغ إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة وعواقبها الوخيمة على المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء.
وفي ضوء اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار المعنون «حماية المدنيين والوفاء بالالتزامات القانونية والإنسانية في غزة»، التي شاركت في رعايته دولة قطر، وعملا به، أوضحت سعادتها الحاجة العاجلة إلى إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف وآمن ومستدام إلى القطاع، حيث طالبت دولة قطر بتوفير السلع والخدمات الأساسية للسكان، بما في ذلك المياه والغذاء والإمدادات الطبية والوقود والكهرباء، وذلك اتساقا مع القانون الإنساني الدولي، والذي يشدد على ضرورة عدم حرمان المدنيين من السلع والخدمات التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة.
وأكدت سعادتها مجددا أن دولة قطر تدين كافة أشكال استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، والذي يعتبر انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، كتلك التي نفذتها قوات الاحتلال على المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس، والتي أدت إلى إصابات خطيرة، وأخرى تسببت في مقتل أطفال ونساء ومسنين أبرياء.
وشددت سعادتها على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار ووقف تصعيد الأعمال العدائية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحماية المدنيين لمنع اتساع رقعة العنف ودائرة النزاع في المنطقة.
وفي إطار الجهود الإنسانية، أشارت المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، إلى أن إجمالي المساعدات القطرية بلغ 124 طنا، وتمثل شريان حياة للشعب الفلسطيني الذي يواجه ظروفا إنسانية صعبة. كما أكدت سعادتها أن دولة قطر مستمرة في دعم التمويل الأساسي للأونروا، حيث تعهدت الدولة بتمويل الوكالة للفترة (2023 - 2024) بمبلغ 18 مليون دولار أمريكي.
وذكرت أن الهلال الأحمر القطري خصص في 12 أكتوبر الماضي مبلغ مليون دولار أمريكي من صندوق الاستجابة للكوارث التابع له، وذلك لتنفيذ خطة تدخل طارئة تهدف إلى توفير الأدوية والمستلزمات الطبية ومركبات الإسعاف لضمان تشغيل مراكز الطوارئ والجراحة وأقسام العناية المركزة في مستشفيات غزة. وقالت إن قطر الخيرية تقوم بتوزيع مساعدات إغاثية عاجلة تشمل مواد غذائية وإيواء ومواد غير غذائية ومياه وتوفير إغاثة شاملة وخدمات صحية.
وأكدت المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أن دولة قطر ملتزمة بتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق وتلبية احتياجاته الإنسانية الملحة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الأمم المتحدة الوضع في فلسطين قطاع غزة الوضع الإنسانی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تُعرب عن قلقها البالغ لارتفاع أعداد القتلى والجرحى في شمال غزة
أعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أوتشا عن قلقه البالغ إزاء ارتفاع أعداد القتلى والجرحى الفلسطينيين بشكل خاص في شمال غزة، بسبب استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية والقصف من كل مكان.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد مكتب أوتشا أنه خلال الشهر الماضي، لم تسمح السلطات الإسرائيلية سوى بالوصول الإنساني إلى جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون على أساس استثنائي، مما يصعب ويعقد الوصول إلى الأشخاص في الداخل بسبب الحظر الإسرائيلي المستمر.
وحذر "أوتشا" من أن الإمدادات الإنسانية - المحدودة بالفعل - التي تدخل غزة قد تضاءلت بشكل أكبر منذ أكتوبر، أما الواردات من الجهات الخاصة فهي محظورة فعليا، ولا تسمح السلطات الإسرائيلية سوى باستخدام ثلاث نقاط دخول فقط مع صعوبة الوصول إلى هذه المناطق الحدودية إلا من خلال طرق شديدة الخطورة، كما حظرت السلطات الإسرائيلية استخدام معظم الطرق المؤدية إلى هذه النقاط أو أصبحت غير آمنة بسبب الأعمال العدائية المستمرة، أما الطرق المتاحة فهي غالبا تكون في حالة سيئة وعرضة للنهب.
من جانبه، حذر برنامج الأغذية العالمي من أنه مع اقتراب فصل الشتاء، قد يتفاقم نقص الغذاء والإمدادات الإنسانية الحيوية الأخرى التي تدخل قطاع غزة ويصل إلى المجاعة ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه لم يتمكن من الوصول سوى إلى 42 في المائة من 1.1 مليون شخص من المستهدفين بالمساعدات الغذائية في غزة خلال أكتوبر، مع انخفاض الحصص الغذائية بسبب انخفاض مستويات المساعدات.
من ناحية أخرى، سلط ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن - الذي عاد لتوه من مهمة إلى شمال غزة - الضوء على ما وصفه بالوضع المتردي في ثلاثة مستشفيات في شمال غزة، وهي العودة وكمال عدوان والإندونيسي، مبينا أن المستشفى الإندونيسي لا يعمل. بينما يعمل مستشفيا العودة وكمال عدوان بصورة جزئية.
وقال إن منظمة الصحة العالمية واجهت تحديات في تنفيذ المهام الإنسانية، خلال شهر أكتوبر، مشيرا إلى أن العديد من هذه البعثات إما ألغيت أو أعيقت.. مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المنظمة أكملت بنجاح، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، سبع بعثات، خمس منها استهدفت على وجه التحديد مستشفيي كمال عدوان والعودة، موضحا أنه شارك في أربع من هذه البعثات الإنسانية، توجهت اثنتان منها إلى مدينة غزة.
وأوضح المسئول الأممي أن المهمات الإنسانية التي تقودها منظمة الصحة العالمية تحمل إمدادات حيوية مثل الوقود والمواد الطبية والدم والغذاء والماء للمرضى، كما أجلت عددا من المرضى من ذوي الحالات الحرجة إلى مستشفيات أخرى داخل القطاع وخارجه.
وأضاف الدكتور "بيبركورن"، أنه على الرغم من هذه الجهود، لا يزال الوضع محفوفا بالمخاطر، بسبب القصف الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان، مما أدى إلى إصابة ستة أطفال، إصابة أحدهم خطيرة.. مشيرا إلى أن مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية أكد له الحاجة الملحة إلى المزيد من الفرق الطبية للطوارئ، بمن فيهم الجراحون، لمعالجة العدد الهائل من الضحايا، ودعا حسام أبو صفية إلى حماية المجتمع الدولي للمرافق الطبية وتسليم الإمدادات بانتظام لدعم العمليات.
ماليزيا تجهز مشروع قرار أممي لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة
الرئيس الفلسطيني: نريد مواقف حازمة من العالم والأمم المتحدة لوقف حرب الإبادة الجماعية في غزة
المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة: نشكر مصر على التنظيم الجيد للمنتدى الحضري العالمي