الحرة:
2024-07-10@09:01:43 GMT

الحرب في غزة تهز اقتصادات الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

الحرب في غزة تهز اقتصادات الشرق الأوسط

تهدد الحرب الجديدة، بين إسرائيل وحماس، اقتصادات الدول المجاورة، بينما تثير مخاوف من انتشار تأثيرها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وحتى قبل الحرب، كانت الاقتصادات الهشة، في كل من مصر والأردن ولبنان، تعاني أصلا من فترة ركود إثر جائحة كورونا، وهي دول تعتمد على السياحة بشكل كبير.

وفي الأردن، الذي تمثل فيه السياحة نحو 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، قال أحد منظمي الرحلات السياحية، تحدث لموقع فاينانشل تايمز، إن الحرب أدت إلى سلسلة من عمليات إلغاء الرحلات السياحية "فقدنا أشهرا وأشهرا من الحجوزات".

مصر ومعضلة الغاز

في مصر، حيث لجأت الحكومة بالفعل إلى صندوق النقد الدولي لتخفيف أزمتها الاقتصادية، تم إلغاء العديد من الحجوزات السياحية في سيناء، المتاخمة لغزة.

وقال فاروق سوسة، الخبير الاقتصادي الإقليمي لدى بنك غولدمان ساكس "نشهد بالفعل تقارير عن إلغاء الحجوزات في دول مجاورة مثل مصر". 

وتابع "نعتقد أن ذلك قد يكلف مصر المليارات من عائدات السياحة المفقودة في هذه السنة المالية وحدها".

"ولا تمتلك مصر احتياطيات من النقد الأجنبي لاستيعاب هذا النوع من الضربات" وفق وصف التقرير.

أول تأثير اقتصادي "مباشر" على مصر للحرب بين إسرائيل وحماس كشفت وكالة بلومبرغ، الأربعاء، أن مصر بدأت في تقليص إمدادات الغاز الطبيعي الحيوية لبعض الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة.

والأربعاء، كشفت وكالة بلومبرغ، أن مصر بدأت في تقليص إمدادات الغاز الطبيعي الحيوية لبعض الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة.

وقالت الوكالة إن ذلك يعد التأثير الاقتصادي المباشر للحرب بين إسرائيل وحماس على مصر التي تواجه أصلا انقطاعات في الكهرباء بسبب نقص الوقود.

ونقلت الوكالة عن أشخاص مطلعين أن شركات الأسمدة المصرية، شهدت انخفاضا في الإمدادات بنسبة 30%، رغم أن الخفض بشكل عام لم يؤثر على الإنتاج بعد.

وقالت الحكومة المصرية، هذا الأسبوع إنه منذ أغلقت إسرائيل حقل غاز تمار البحري بسبب الحرب في غزة، انخفضت واردات مصر من الغاز الطبيعي منه من 800 مليون قدم مكعب يوميا إلى صفر.

وقد أدى ذلك إلى تفاقم مشكلة نقص الكهرباء التي تعاني منها البلاد بالفعل منذ منتصف العام حيث أدت موجة حر استثنائية إلى استنزاف إمدادات الوقود.

وتعتمد مصر على واردات الغاز من إسرائيل لتلبية بعض الطلب المحلي، وكذلك لإعادة التصدير إلى أوروبا عبر منشآت الغاز الطبيعي المسال. 

وصادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال خلال فصل الشتاء قد تنخفض بنسبة 40% بسبب الصراع في غزة.

"نقطة الغليان"

وقالت نورة الكعبي، وزيرة الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، الجمعة، إن الدولة الخليجية تعمل "بلا هوادة" من أجل وقف كامل لإطلاق النار، وحذرت من أن الاشتعال الإقليمي يقترب من "نقطة الغليان".

وقالت في مؤتمر في أبوظبي إن "خطر الانتشار الإقليمي لهذه الحرب والمزيد من التصعيد حقيقي".

وكان العدد الكبير من القتلى المدنيين نتيجة للهجوم الإسرائيلي على غزة في أعقاب توغل حماس في جنوب إسرائيل سبباً في تبديد الآمال في تحقيق مكاسب اقتصادية من حقبة جديدة من العلاقات بين الدولة اليهودية وجيرانها العرب.

وقال سوسة "هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن التأثير المحتمل للحرب على اقتصاد المنطقة". 

ومضى مؤكدا أن "خطر حدوث المزيد من التصعيد يهدد بتعميق وتوسيع نطاق التداعيات الاقتصادية".

ومع القصف عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وهجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ على مدينة إيلات الإسرائيلية على البحر الأحمر من قبل ميليشيا الحوثي اليمنية، المدعومة من إيران، زادت المخاوف من توسع رقعة الحرب لتشمل دولا أخرى.

وكانت الدول المجاورة لإسرائيل، مصر والأردن ولبنان، المعتمدة على السياحة، تعاني حتى قبل الصراع.

وقالت كريستالينا جورجييفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية الأسبوع الماضي إن "عدم اليقين قاتل لتدفقات السياح".

انتقادات لـ"موسم الرياض" في زمن الحرب.. وأصوات سعودية ترد تتعرض السعودية لانتقادات لاذعة، إثر إطلاقها التظاهرة الشهيرة، "موسم الرياض"، بينما تستعر الحرب بين إسرائيل وغزة منذ قرابة الشهر.

وقال وزير السياحة اللبناني، وليد نصار لشبكة "سي أن أن بيزنس" ، إن بلاده، التي يعاني بالفعل من أزمة عميقة، تعتمد على السياحة لنحو 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وهي الآن تواجه المزيد من التدهور الاقتصادي.

وبالنسبة للدول النفطية في الخليج، فإن ارتفاع أسعار النفط يمكن أن يعزز إيرادات الدولة التي تأثرت بتخفيضات إنتاج منظمة أوبك.

وقال جيمس ريف، كبير الاقتصاديين في جدوى للاستثمار في الرياض "من المرجح أن يقابل ذلك انخفاض تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر والدخل السياحي". 

وأضاف "نظرا لأن الأولوية هي التنويع الاقتصادي، فهذه هي الخسارة الأكبر".

وعلى الرغم من الحرب، توافد كبار الممولين على مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي عقد الأسبوع الماضي، والذي أطلق عليه اسم "دافوس في الصحراء"، في محاولة للاستفادة من صندوق الثروة السيادية في السعودية، للاستثمار في الأصول العالمية أو النظر في الفرص المحلية، مثل تصنيع السيارات الكهربائية".

لكن العديد من الحاضرين "كانوا يراقبون هواتفهم المحمولة، بحثا عن مستجدات الحرب، التي يخشى المسؤولون أن تؤدي إلى إبطاء خططهم التنموية الضخمة" حسبما تقول "فايننشل تايمز".

وفي مدينة دبي التي انتعشت بعد وباء كورونا، كانت القوة الاقتصادية مدفوعة بتدفق الروس الفارين من الحرب وبحث الأثرياء عن منازل إضافية.

ويقول أصحاب الفنادق إن حرب غزة كانت وراء إلغاء بعض الرحلات السياحية الإسرائيلية والأميركية.

ويرى مراقبون أن توسيع نطاق الحرب يمكن أن يؤدي إلى تقليص تقييمات العقارات المرتفعة وكبح التوقعات لفترة الخريف المزدهرة عادة. 

وقال أحد المستشارين إن "تجار التجزئة أيضا يشعرون بالقلق بشأن ضعف المبيعات، خاصة في السلع الفاخرة". 

وتابع "يتم إلغاء بعض فعاليات الإطلاق الكبيرة للمنتجات الجديدة، إذ أن جميعهم خائفون مما سيطرأ نتيجة هذه الحرب".

الأردن من بين البلدان الأكثر تأثرا بأي حرب تطال المنطقة

ومن المقرر أن يحضر الملك تشارلز الثالث افتتاح قمة الأمم المتحدة للمناخ COP28 في دبي، إلى جانب قادة العالم الآخرين، اعتبارًا من 30 نوفمبر.

ورفعت حكومة المملكة المتحدة هذا الأسبوع خطر وقوع هجمات إرهابية في الإمارات العربية المتحدة من "محتمل" إلى "محتمل جدا".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الغاز الطبیعی بین إسرائیل

إقرأ أيضاً:

مباحثات مُكثفة لوقف إطلاق النار في غزة

حسن الورفلي (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة الهلال الأحمر الفلسطيني: خروج جميع نقاطنا الطبية عن الخدمة «الصحة العالمية»: لا مكان آمنٌ في غزة وأوامر الإخلاء تعوق إسعاف المصابين

تكثفت جهود الوساطة القطرية والمصرية والأميركية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يهدف إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن.
وبحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، مع مدير الاستخبارات المركزية الأميركية «CIA» وليام بيرنز، في القاهرة، جهود التوصل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وذكرت الرئاسة المصرية، في بيان، أن لقاء السيسي وبيرنز تناول تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث تمت مناقشة آخر مستجدات الجهود المشتركة للتوصل إلى اتفاق للتهدئة ووقف إطلاق النار بقطاع غزة. وأكد السيسي الموقف المصري الرافض لاستمرار العمليات العسكرية في القطاع، مشدداً على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف الحرب، وضمان إنفاذ المساعدات الإغاثية، بما يكفي للتخفيف الحقيقي من الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة.
وشدد الرئيس المصري أيضاً على ضرورة اتخاذ خطوات جادة ومؤثرة لمنع اتساع رقعة الصراع في المنطقة، كما أكد أهمية إنفاذ حل الدولتين، في إطار تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام مصرية أمس، أن وفداً أمنياً مصرياً سيتوجه إلى الدوحة اليوم الأربعاء، لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين وإسرائيل بشأن اتفاق الهدنة المرتقب.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر مصري رفيع المستوى القول إن المفاوضات بشأن الهدنة لإيقاف إطلاق النار ما زالت مستمرة مشيرة إلى جهود تبذلها مصر لردم الفجوات في وجهات النظر بين الأطراف كافة.
واستضافت القاهرة مطلع الشهر الماضي اجتماعاً ثلاثياً ضم وفوداً أمنية من مصر والولايات المتحدة وإسرائيل في إطار الجهود المصرية لإيقاف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية وتحقيق انفراجة في مفاوضات الهدنة. إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية القطرية، أمس، إن رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن، ناقش مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، في الدوحة، آخر التطورات في جهود الوساطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن الشيخ محمد بن عبدالرحمن بحث مع المسؤولة الأميركية أحدث التطورات في غزة والأراضي الفلسطينية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، مساء أمس الأول، أن مساعدة الوزير لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، سافرت في جولة إلى الشرق الأوسط خلال الفترة من 8 إلى 14 يوليو، تشمل دولاً عدة.
وقالت الوزارة، في بيان، إن ليف ستلتقي المسؤولين الحكوميين لمواصلة الجهود الدبلوماسية لتحقيق اتفاق وقف إطلاق النار، وتأمين إطلاق سراح جميع المحتجزين، وضمان توزيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة، كما تجري مناقشات إضافية بشأن فترة ما بعد انتهاء الحرب بطريقة تبني سلاماً وأمناً دائمين.

مقالات مشابهة

  • مباحثات مُكثفة لوقف إطلاق النار في غزة
  • محققون يكشفون عن برامج مراقبة للحوثيين تتنصت على هواتف عسكريين في الشرق الأوسط (ترجمة خاصة)
  • سيناريو الفوضى فى الشرق الأوسط !!
  • «كاسيو الشرق الأوسط وأفريقيا» تحتفل بمرور 50 عاماً من الابتكار
  • إسلام الكتاتني: رموز 25 يناير لم يتجاوزوا تلك اللحظة وموقفهم يعكس مراهقة سياسية
  • نائب رئيس رابطة المقاتلين المحترفين: المتعة والإثارة عنوان بطولة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المرتقبة في الرياض
  • رحيل رولان دوماس عميد الدبلوماسية الفرنسية
  • النفط يتراجع مع توترات الشرق الأوسط
  • فايننشال تايمز: إريك ترامب يخطط للبزنس في الشرق الأوسط
  • كاسيو الشرق الأوسط وأفريقيا تحتفل بمرور 50 عامًا من الابتكار