تُوج فريق فلومينينسي البرازيلي بطلًا لبطولة كوبا ليبيرتادورس للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بفوزه على بوكا جونيورز الأرجنتيني، في المباراة النهائية التي جمعتهما على ستاد ماراكانا الشهير بالبرازيل.

وحقق فلومينينسي الفوز على بوكا جونيورز  بنتيجة 2 /1  على استاد "ماراكانا" التاريخى، فى نهائي كأس ليبرتادوريس، وضمن التأهل لبطولة كأس العالم للأندية المقرر إقامتها فى السعودية ديسمبر المقبل.

وسجل جيرمان كانو هداف البطولة  الهدف الأول لفلومينينسي في الدقيقة 36 من عمر المباراة، بينما سجل لويس أدفينكولا هدف التعادل لمصلحة بوكا جونيورز. 

 

واتجهت المواجهة بين الفريقين إلى الأشواط الإضافية بعد انتهاء الوقت الأصلى بالتعادل الإيجابى 1-1 فى المباراة . 

ومنح هدف رائع من جون كينيدي فلومينينسي التقدّم من جديد على بوكا جونيورز.

وكان ملعب ماراكانا الشهير مسرحا لنهائي مسابقة كأس ليبرتادوريس الأميركية الجنوبية لكرة القدم (موازية لدوري أبطال أوروبا) بين فلوميننسي البرازيلي.

وسيتأهل الفائز باللقب إلى نهائيات كأس العالم للأندية 2023 حيث سيلتقي الأهلي أو اتحاد جدة السعودي أو أوكلاند سيتي النيوزيلاندي في نصف النهائي.

 

ويأمل الفريق البرازيلي في إحراز باكورة ألقابه القارية، في حين يسعى بوكا جونيورز إلى التتويج به للمرة السابعة ومعادلة الرقم القياسي لمواطنه إنديبنديينتي.

 

وإذا قدر التتويج لفلوميننسي، سيبقي اللقب في البرازيل للمرة الخامسة تواليا وهي سلسلة لم يحققها أي بلد آخر على مدى 64 عاما في هذه البطولة.

 

في المقابل، لم يفز بوكا بالبطولة القارية منذ عام 2007، وخسر النهائي مرتين في الأعوام الأخيرة وأبرزها أمام غريمه ريفر بلايت في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيريس عام 2018 علما أن مباراة الإياب أقيمت على ملعب سانتياجو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد بسبب أحداث شغب بين الفريقين.

 

وتخطى بوكا فريقا برازيليا آخر في نصف النهائي هو بالميراس 4-2 بركلات الترجيح بعد تعادل الفريقين (0-0) ذهابا و(1-1) إيابا، وذلك بفضل تألق حارس مرماه سيرخيو روميرو الذي تصدى لركلتين ترجيحيتين بنجاح.

 

واعتبر روميرو (36 عاما) الذي دافع عن ألوان مانشستر يونايتد الإنجليزي على مدى ست سنوات أان خوض ركلات الترجيح "أمر ممتع لديه دائما".

 

وكان روميرو أنقذ فريقه في الأدوار الإقصائية الثلاثة لأنه فشل في حسم أي منها ذهابا وإيابا واحتاج في كل مرة إلى ركلات الترجيح.

 

نجح روميرو في التصدي لست ركلات ترجيحية من أصل 11 أمام ناسيونال الأوروجوياني في ثمن النهائي وراسينج كلوب الأرجنتيني في ربع النهائي وبالميراس في نصف النهائي، ووضع فريقه في النهائي.

 

في المقابل، تخطى فلوميننسي مواطنه إنترناسيونال 4-3 في مجموع المباراتين.

 

خبرة مارسيلو وميلو

 

ويعول فلوميننسي على نجميه المخضرمين مارسيلو -35 عاما- ظهير أيسر ريال مدريد الإسباني ومنتخب البرازيل سابقا، ولاعب وسطه فيليبي ميلو والأخير سبق له الفوز بكأس ليبرتادوريس مرتين عامي 2020 و2021 في صفوف بالميراس.

 

ويملك مارسيلو تحديدا خبرة كبيرة في هذا النوع من المسابقات بعد تتويجه بطلا لدوري أبطال أوروبا خمس مرات في صفوف ريال مدريد.

 

واعترف ميلو الذي دافع عن ألوان أندية كثيرة في القارة العجوز أبرزها يوفنتوس وإنتر وفيورنتينا الإيطالية بأنه مشجع لبوكا جونيورز منذ صغره بقوله "إنه شغف يرافقني منذ أن كنت طفلا. لقد تابعت لاعبين عدة أحبهم دافعوا عن ألوان بوكا جونيورز. بفضل ملعب بونبونيرا الأسطوري وبسبب أنصار بوكا، جميع الناس في البرازيل يتطلعون إلى بوكا، إنه ناد يجعلك تقع في غرامه".

 

ويشرف على تدريب فلوميننسي فرناندو دينيز الذي هو في الوقت ذاته مدرب المنتخب البرازيلي.

 

وسبق لفلوميننسي أن بلغ نهائي كأس ليبرتادوريس مرة واحدة وخسر أمام ليجا دي كيتو الإكوادوري عام 2008.

 

إما بوكا، فبالاضافة الى روميرو بين الخشبات، فهو يضم أيضا مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد الإنجليزي السابق المخضرم إدينسون كافاني في صفوفه.

 

كما يضم أحد النجوم الصاعدين في الأرجنتين وهو المدافع الأيسر الشاب فالنتين باركو (19 عاما) الذي يستقطب اهتمام مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي، لكنه سيخسر جهود قائده مدافع مانشستر يونايتد وسبورتينغ البرتغالي سابقا ماركوس روخو اثر طرده في نصف النهائي.

 

وصف نجم سيتي السابق الأرجنتيني سيرخيو أجويرو باركو بأنه "لاعب رائع".

 

يذكر أن الفائز باللقب سيشارك في كأس العالم للاندية المقررة في السعودية في ديسمبر المقبل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلومينينسي البرازيلي بوكا جونيورز ماراكانا کأس لیبرتادوریس فی نصف النهائی بوکا جونیورز

إقرأ أيضاً:

هل آن الأوان لأوروبا أن تستعيد بوصلتها ومكانتها في العالم؟!

تقدم أوروبا نفسها على الدوام باعتبارها حاضنة القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وبلاد الحضارة التي أفرزت الثورة الفرنسية ومفكرين كبارا نظروا للقيم الإنسانية وتطورها.. وهذا سياق تاريخي يمكن فهمه جدا، إلا أن مواقفها السياسية خارج القارة وبشكل خاص في أفريقيا وفي الشرق الأوسط، تضرب هذا الطرح وتشظيه إلى حد يجعل البعض يشك أن أوروبا جان جاك روسو وفولتير كانط وهيجل ليست هي أوروبا التي تدعم إسرائيل بالسلاح من أجل إبادة الشعب الفلسطيني وتصمت عن خطة ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني.. إنها تفقد هويتها وتتلاشى كقوة مؤثرة في تاريخ العالم.

ومع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا عامها الثالث، وتداعياتها على المشهد الجيوسياسي العالمي، بات واضحا، أيضا، أن أوروبا ليست لاعبا رئيسيا في تشكيل مسار الأحداث في العالم حتى لو كانت هذه الأحداث تهدد القارة وجوديا.. وتظهر أوروبا بشكل جلي جدا باعتبارها تابعة للقرارات الأمريكية، حتى وإن جاءت هذه القرارات على حساب القيم التي طالما نادت بها وشكلت تاريخها خاصة إذا ما تجاوزنا الجانب العملي في السياسات الخارجية الأوروبية.

إن أوروبا أمام درس مهم جدا لا بد أن تفهمه بشكل واضح من موقف الرئيس الأمريكي ترامب تجاه أوكرانيا: على أوروبا أن تعيد النظر فورا في سياساتها الدفاعية وفي استراتيجياتها الاقتصادية أولا، أما ثانيا وهذا هو الأهم عليها أن تعيد تقييم تحالفاتها وفق مصلحتها الوطنية، وليس وفق الأوامر التي تمليها عليها واشنطن.. فحين قرر ترامب التعامل مع الحرب على أوكرانيا باعتبارها ملفا اقتصاديا محضا؛ تجاهلت أوروبا الإشارة الأوضح على أنها مجرد ورقة تفاوضية على طاولة الكبار، وأن أمريكا لن تخوض حروبها إلا حيث تكون لها مصلحة مباشرة، أما حين يصبح الأمر مكلفا، فلا بأس من البحث عن صفقة مربحة، حتى لو كان ذلك على حساب حليف تاريخي مثل كييف.. وبالتالي على حساب أوروبا كلها.. بغض النظر عن مختلف المواقف التي قد تبدو متباينة في تفاصيلها من الحرب الأوكرانية الروسية.

لكن وفق هذه الرؤية لماذا لا تنسحب هذه الفكرة على موقف أوروبا من القضية الفلسطينية؟ لماذا تواصل أوروبا تمويل آلة الحرب الإسرائيلية، وتزويدها بالأسلحة، والتغاضي عن جرائمها بحق الفلسطينيين، بينما تتحدث في الوقت نفسه عن حق الشعوب في تقرير مصيرها؟ هل باتت أوروبا غير قادرة على استيعاب أن دعمها غير المشروط لإسرائيل يعيد إنتاج نفس النموذج الذي عانت منه أوكرانيا، حيث يتم استخدام قضية عادلة لمصالح خارجية؟

إن اللحظة الراهنة تمثل اختبارا حقيقيا لأوروبا، فإما أن تستعيد توازنها الأخلاقي وتعود إلى ميثاق القوانين الدولية، التي تتشدق بها على أقل تقدير، أو أن تستمر في دعم السياسات الإسرائيلية القائمة على الإبادة والتهجير والتوسع الاستيطاني، مما يعني أن دورها في الساحة الدولية سيتقلص أكثر فأكثر، ولن تكون أكثر من تابع لرؤية أمريكية متقلبة، تعتمد المصلحة المالية كقاعدة في اتخاذ قراراتها.. وقد لا يكون نموذج ترامب هو الأخير في قيادة أمريكا.

لا يحتاج الأوروبيون إلى دليل إضافي ليعرفوا أن إسرائيل ليست شريكا استراتيجيا، بقدر ما هي عبء سياسي وأخلاقي واقتصادي يجر أوروبا إلى صراعات لا ناقة لها فيها ولا جمل.. فالمعادلة التي يفرضها الدعم غير المشروط لإسرائيل واضحة: أوروبا تخسر نفوذها في العالم العربي والإسلامي، تفقد فرصها الاقتصادية في المنطقة، وتعاني من تداعيات داخلية من خلال تصاعد التوترات العرقية والدينية، فيما تستمر إسرائيل في استغلال هذا الدعم لتحقيق أجندتها التوسعية دون أن تقدم أي ضمانات لأمن أوروبا أو استقرارها.

والعرب الذين يطلبون من أوروبا الانحياز إلى القيم التي طالما دافعت عنها، من حق تقرير المصير إلى احترام القانون الدولي، لا يطالبونها بالضرورة أن تكون معادية لإسرائيل لكن على أقل تقدير تتوقف عن تزويدها بالسلاح الذي ترتكب به المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين واللبنانيين وأن تضغط من أجل حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن إقامة دولة مستقلة قابلة للحياة.. لا أن تصمت وربما تتواطأ مع ترامب الذي يريد تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

على أن أوروبا في أمس الحاجة اليوم لعلاقات قوية مع العرب قبل أن تجد نفسها تشرب من الكأس نفسها التي شرب منها الفلسطينيون.

مقالات مشابهة

  • من الأسير الإسرائيلي أفيرا منغيستو الذي ظهر لأول مرة بعد 10 سنين؟
  • علي جمعة: 5 مليار شخص سيدخلون الجنة بغير حساب
  • «لافروف»: المساعدات لأوكرانيا تتم على حساب سرقة الأصول السيادية والتنمية
  • إعلان إسرائيلي صادم بشأن “طارق صالح”
  • لأول مرة في تاريخ دوري الأبطال.. كلاسيكو إسباني محتمل في النهائي!
  • «مصطفى بكري»: مصر ليست ضعيفة أو قلقة من كل السيناريوهات.. جيشنا عالمي
  • كيف دفع المصريون ثمن اهتمام السيسي بالأمن السياسي على حساب الجنائي؟
  • حسن مصطفى: أفضل إشراك وسام أبو علي أساسيا أمام الزمالك على حساب جراديشار
  • حساب المواطن.. إجراءات الزيارات الميدانية للأفراد المستقلين
  • هل آن الأوان لأوروبا أن تستعيد بوصلتها ومكانتها في العالم؟!