لماذا قال ليبرمان “لن يعود أحد إلى مستوطنات الشمال”؟
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
الجديد برس:
قال وزير الأمن الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، إنه “لن يعود أحد إلى مستوطنات الشمال، بما في ذلك المطلة، عندما يرون عناصر حزب الله على السياج”.
وأضاف ليبرمان في حديث لـ”القناة 13″ الإسرائيلية قائلاً، “ممنوع أن ننهي الحرب من دون إبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني”، وفق تعبيره.
وتابع: “لدينا القرار 1701، وهو لا يُطبق وقد حان الوقت لتطبيقه، وليس أمامنا خيار آخر، لأنه لن يعود أحد إلى الشمال، بما في ذلك المطلة عندما يرون عناصر حزب الله على السياج”.
كلام وزير الأمن الإسرائيلي السابق يأتي في ظل استمرار عمليات حزب الله في لبنان على الحدود مع فلسطين المحتلة، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على قرى وبلدات عديدة جنوبي لبنان، واستمرار العدوان على غزة.
وقبل أيام، قالت وسائل إعلامٍ إسرائيلية إنه يجري نقل ما لا يقل عن 125 ألف مستوطن من سكان مستوطنات جنوبي فلسطين المحتلة وشماليها.
وقال مراسل “قناة كان” الإسرائيلية في المستوطنات الشمالية إنه، بصورة عامة على المستوى المدني، “لا يوجد مستوطنون تقريباً عند الحدود الشمالية”، وأن هناك أكثر من 60 ألف مستوطن تم نقلهم من المستوطنات على طول الحدود الشمالية مع لبنان.
“القناة 12” الإسرائيلية كانت قد أكدت أن هناك “خطة لإخلاء 28 مستوطنة محاذية للحدود مع لبنان قد تم تفعيلها”.
وكان رئيس مستوطنة “مرغليوت” (مقابل الحدود اللبنانية)، إيتان دافيدي، قد قال في وقت سابق: “ما زلنا على قيد الحياة، لأن حزب الله لم يقرر قتلنا بعد”.
وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وخلال “الاحتفال التكريمي للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس”، الجمعة، قد أكد أن “عملية طوفان الأقصى كشفت الوهن والضعف في الكيان”.
وتناول نصر الله دور حزب الله في معركة “طوفان الأقصى”، وأكد أن “المقاومة في لبنان دخلت المعركة منذ 8 أكتوبر الماضي”، كاشفاً أن “ما يجري على الجبهة اللبنانية مهم ومؤثر جداً، وغير مسبوق في تاريخ الكيان، والمعركة حقيقية لا يشعر بها إلا من هو موجود بالفعل في المنطقة الحدودية “.
كما كشف أيضاً أن “ما يجري على الجبهة اللبنانية لن يتم الاكتفاء به على أي حال”.
وشدد نصر الله على أن “جبهة لبنان استطاعت أن تجلب ثلث الجيش الإسرائيلي إلى الحدود مع لبنان”، كاشفاً أن “جزءاً مهماً من القوات الصهيونية التي ذهبت إلى الجبهة الشمالية هي قوات نخبة”، وأن “نصف القدرات البحرية الإسرائيلية موجودة في البحر المتوسط مقابلنا ومقابل حيفا”.
كما شدد الأمين العام لحزب الله على أن “العدو يقلق من إمكانية أن تذهب هذه الجبهة إلى تصعيد إضافي، أو تتدحرج هذه الجبهة إلى حرب واسعة، وهو احتمال واقعي ويمكن أن يحصل، ولذلك فإن على العدو أن يحسب له الحساب”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حزب الله الله على
إقرأ أيضاً:
المهلة تنتهي والبحر لن يقبل السفن “الإسرائيلية”
مع انتهاء مهلة الأيام الأربعة التي منحها السيد عبدالملك الحوثي يحفظه الله للوسطاء للضغط على الكيان “الإسرائيلي” من أجل رفع الحصار عن غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، أن سريان الحظر على السفن “الإسرائيلية” يدخل حيز التنفيذ ساعة إعلان البيان، ليشمل منع ملاحة العدو في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن وباب المندب.
وبهذا الإعلان تعود القوات المسلحة اليمنية إلى المراحل الأولى لإسناد غزة، حيث منعت الملاحة “الإسرائيلية” عندما اقتادت السفينة “جلاكسي ليدر” إلى المياه اليمنية، وما تلاها من عمليات بحرية أسفرت عن تعطيل ميناء إيلات (أم الرشراش)، وخفض عدد السفن التجارية إلى بقية الموانئ لا سيما تلك القادمة من الشرق، والتي اضطرت للالتفاف حول إفريقيا من طريق الرجاء الصالح، الأمر الذي كبّد كيان العدو “الإسرائيلي” خسائر كبيرة نتيجة ارتفاع تكاليف النقل والتأمين، بالإضافة إلى الوقت المطلوب لوصول البضائع.
يبدو أن كيان العدو “الإسرائيلي” الذي يسمع لأول مرة عن تحذيرات عربية جدية، سيعتاد من الآن وصاعدًا على هذا النوع من التحذيرات، وبين عمليات إسناد غزة، وعودتها، جهوزية عالية للقوات المسلحة اليمنية، حسب حديث وزير الدفاع اللواء العاطفي الذي أكد أنها ستكون عند مستوى المسؤولية المنوطة بها.
في عمليات الإسناد التي سبقت وقف النار في غزة، كانت القوات المسلحة اليمنية، قد وصلت إلى مستويات متقدمة من التطور التكتيكي والتسليحي، ويعتقد هذه المرة أن كل تلك التجربة ستكون أكثر فعالية وفتكًا وتطورًا، وتوقعات بدخول أسلحة جديدة، محسنة، سواء من حيث المدى والدقة، وربما النوعية أيضًا، بحيث تدخل منظومات مسيرة وصاروخية جديدة، وبالتأكيد تكون القوات المسلحة اليمنية قد استفادت من مرحلة الهدوء لما يقارب الشهرين منذ وقف النار في غزة لتحديث الترسانة العسكرية كمًا ونوعًا.
رغم أن التحذير اليمني كان واضحًا، ومحددًا، باستئناف العمليات البحرية، فإن كيان العدو رفع سقف الاستعداد، وذهب للحديث عن عمليات تستهدف وسط الكيان، واتخذ مجموعة من الإجراءات من ضمنها تعطيل الـ”جي بي إس”، تحسبًا للصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية، وكذلك بدوريات جوية لسلاح الجو لرصد وترقب هذه الصواريخ.
نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن مصادر “إسرائيلية” وجود تنسيق وثيق مع القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) لمواجهة هذا السيناريو، وأشارت إلى أن الكيان “الإسرائيلي” يعتمد على رد فعل أمريكي “أشد قسوة” ضد من أسمتهم بالحوثيين مقارنة بردود الأفعال في عهد الرئيس بايدن. وذكَرت الصحيفة بأن إدارة ترامب صنفت الحوثيين كمنظمة إرهابية وفرضت عقوبات على كبار قادتهم في أول شهر من ولايته.
وهنا يجب استحضار الفشل الأمريكي والبريطاني في وقف العمليات البحرية اليمنية، سواء ضد السفن التجارية “الإسرائيلية” أو حتى في مواجهة البحرية الأمريكية والبريطانية التي بدلت حاملات الطائرات تحت ضغط الضربات الصاروخية اليمنية، خشية إصابتها.
المرحلة الجديدة لإسناد غزة، مختلفة من عدة نواحٍ، على الأقل من حيث الهدف، فهي تمنح الوسطاء ورقة ضغط على كيان العدو من أجل الدخول بجدية في مفاوضات المرحلة الثانية، والالتزام بمقتضيات المرحلة الأولى ولا سيما البروتوكول الإنساني، وتزعم “يديعوت أحرنوت” أن العمليات اليمنية تأتي بطلب من حماس، ووضعتها الصحيفة في إطار توحيد الجبهات ضد الكيان الصهيوني.