عقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، السبت، اجتماعا مع وزراء 5 دول عربية بعد زيارة إسرائيل للمرة الثالثة، منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، رفض خلاله مطلب وقف إطلاق النار في القطاع المحاصر، في الوقت الذي تروج فيه إسرائيل لمزاعم عرقلة حماس لمرور الرعايا الأجانب عبر معبر رفح ومنع المساعدات الإنسانية، بينما يقصف الطيران الحربي مدرسة للنازحين ومرفق إسعاف في غزة.

 

وقال مسؤول أمريكي لشبكة CNN، إن حماس تمنع الرعايا الأجانب من مغادرة غزة بعد غارة جوية إسرائيلية على سيارة إسعاف بالقرب من مستشفى يوم الجمعة.

اجتماع الوزراء العرب وبلينكين

وخلال لقائه بالوزراء العرب، أكد كبير الدبلوماسيين الأمريكيين رفض بلاده لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ودعا بدلا من ذلك مرة أخرى إلى 'هدنة إنسانية' لتوصيل المساعدات إلى غزة. 

وفي ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن أن حكومته تعارض أي وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة ما لم تفرج حماس عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم، مضيفا أنها ستواصل منع دخول الوقود إلى القطاع.

والتقى بلينكن بوزراء خارجية الأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وقطر، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. 

وأدلى الوزيران المصري والأردني بتصريحات بعد الاجتماعات أدانتا بشدة الهجوم الإسرائيلي. 

وأقر بلينكن، بوجود خلافات مع نظرائه العرب بشأن أسلوب التعامل مع الصراع، بالإصافة إلى تركيا أيضًا.

حقيقة منع حماس مغادرة الأجانب

وعن منع حماس الأجانب من مغادرة غزة، زعم مسؤول أمريكي مطلع على الوضع في القطاع، وفقا لـ سي إن إن، بأن حماس تمنع الرعايا الأجانب من مغادرة غزة حتى تضمن إسرائيل وصول سيارات الإسعاف من القطاع الفلسطيني إلى معبر رفح في مصر، اليوم السبت.

يأتي هذا الطلب بعد أن اعترفت إسرائيل يوم الجمعة بأنها هاجمت سيارة إسعاف خارج مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وهو أكبر منشأة طبية في القطاع. 

وكانت السيارة ضمن قافلة متجهة إلى رفح، وهو الخيار الوحيد المتبقي للدخول إلى غزة والخروج منها أثناء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع. 

وزعمت إسرائيل أن سيارة الإسعاف كانت تستخدم من قبل مقاتلي حماس، وهو ما نفته وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس في غزة.

ومن المتوقع أن يكون قد غادر أكثر من 700 أجنبي قطاع غزة عبر معبر رفح، السبت، بحسب مصدر مسؤول على الجانب المصري من المعبر.

وذكرت شبكة سي إن إن، الجمعة، أن الجهود الأولية لتأمين مرور آمن للمواطنين الأجانب في غزة تم إحباطها جزئيًا من قبل حماس، بما في ذلك أعضائها المدرجين في قائمة الجرحى الفلسطينيين الذين تم تحديدهم للمرور عبر معبر رفح، وفقًا لمسؤول أمريكي كبير.

قصف اسرائيلي على سيارة اسعاف 

وقال انطونيو جويتريش الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الهجوم الإسرائيلي على سيارة الإسعاف، في بيان إنه 'شعر بالرعب' من الغارة، ودعا إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

واتهم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، الأمين العام للأمم المتحدة بالتسرع في التعليق 'دون حتى أن يكلف نفسه عناء السؤال' عن سياق الضربة. 

وكتب إردان في منشور على موقع X، المعروف سابقا باسم تويتر، “أنت تتجاهل تماما حقيقة أن حماس تستغل عمدا سيارات الإسعاف من أجل الإرهاب”.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يوم السبت إن الغارات الجوية الإسرائيلية ألحقت أضرارًا بمبنى يقع أمام مدخل الطوارئ لمستشفى القدس في مدينة غزة، مما أدى إلى إصابة 21 شخصًا.

قصف مدرسة تابعة للأونروا

كما تعرضت مدرسة تديرها الأمم المتحدة تستخدم كملجأ في مخيم للاجئين في شمال قطاع غزة للقصف يوم السبت، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة الرئيسية التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين في غزة.

وعن الوضع الإنساني، قال المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، يوم السبت، إن عدد الأشخاص الذين فروا من شمال وادي غزة إلى الجزء الجنوبي من القطاع يقدر بنحو 800 ألف 'وربما مليون'. 

وأضاف أنه لم يصل أي وقود جديد إلى غزة منذ بدء الحرب.

وقال ساترفيلد إن الولايات المتحدة تدرس إمكانية إنشاء مستشفيات ميدانية في جنوب غزة، وتتعاون إسرائيل مع الدول بشأن وضع سفن المستشفيات قبالة سواحل غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل وحماس الدبلوماسيين الأمريكيين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المملكة العربية السعودية انتوني بلينكن بنيامين نتنياهو تركيا یوم السبت معبر رفح فی غزة

إقرأ أيضاً:

إيران تندد باعتراف إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران

نددت إيران، اليوم الأربعاء، باعتراف إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس السابق في طهران، في وقت مبكر من هذا العام، مُتهمة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمة بشعة، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».

ماذا قالت إسرائيل؟

وتوعّد يسرائيل كاتس، وزير دفاع دولة الاحتلال الإسرائيلي، قادة الحوثيين بتدمير بنيتهم التحتية وقطع رؤوس قادتهم، على غرار ما فعلته إسرائيل مع حزب الله اللبناني وحماس.

وذكر كاتس، في أول اعتراف بأن إسرائيل كانت وراء اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران، قائلا: «سنضرب الحوثيين بقوة، ونستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم، تمامًا كما فعلنا مع هنية، ويحيى السنوار، وحسن نصر الله في طهران وغزة ولبنان، وسنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء».

ماذا قال مندوب إيران؟

وقال أمير سعيد إرافاني، مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة: «هذه هي المرة الأولى التي يقر فيها كيان الاحتلال بوقاحة بمسؤوليته عن ارتكاب هذه الجريمة البشعة».

وفي يوليو الماضي، أعلنت حركة حماس الفلسطينية اغتيال إسماعيل هنية، في هجوم إسرائيلي على مقر إقامته في طهران بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقصف طائرة مدير منظمة الصحة العالمية ومنسق الأمم المتحدة بصنعاء
  • مع استمرار الصراع بين حماس وإسرائيل.. البرد والقصف يحصدان الأرواح في غزة
  • خبراء: نتنياهو يراوغ بين إدارتي بايدن وترامب لتحقيق وثيقة استسلام من حماس
  • رئيس مجلس الوزراء يستقبل مدير عام منظمة الصحة العالمية
  • الرهوي يستقبل مدير عام منظمة الصحة العالمية
  • اتهامات متبادلة بين حماس وإسرائيل حول صفقة استعادة المحتجزين
  • منع دخول المساعدات.. سلاح إسرائيل لمواصلة الإبادة الجماعية في غزة
  • إيران تندد باعتراف إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران
  • إسرائيل تكثف استهداف المنظومة الصحية في شمال غزة
  • حكومة غزة: إسرائيل تقتل عناصر تأمين المساعدات لتسهيل نهبها