حماس تعلق إجلاء الأجانب وحاملي الجنسية المزدوجة إلى مصر
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
فتح معبر رفح قبل 3 أيام للسماح بخروج المئات من المواطنين الأجانب ومزدوجي الجنسية من غزة
علقت سلطات حماس إجلاء الأجانب وحاملي الجنسية المزدوجة إلى مصر بسبب رفض إسرائيل نقل جرحى فلسطينيين إلى مستشفيات مصرية، بحسب ما قال مصدر مسؤول في هيئة المعابر لوكالة فرانس برس السبت (الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2023).
وقال المصدر الذي لم يشأ كشف هويته "لن يتم سفر أي من حملة الجوازات الأجنبية من قطاع غزة، إلا بعد تنسيق وخروج الجرحى من مستشفيات غزة والشمال باتجاه معبر رفح" بين القطاع المحاصر والأراضي المصرية.
وأكد مصدر أمني مصري لوكالة فرانس برس أنه "لم يصل أي مصاب أو حامل جواز سفر أجنبي إلى معبر رفح المصري" السبت. وأضاف أن الحركة توقفت "بعد قصف سيارات الإسعاف التي كانت تنقل المصابين إلى المعبر".
وأكد مصدر مقرب من الهلال الأحمر المصري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن السلطات في غزة أصدرت أوامر لموظفي الهلال الأحمر
الفلسطيني بوقف نقل الجرحى الفلسطينيين في الوقت الراهن.
وقالت مصادر أمنية في مصر لذات الوكالة إن الفلسطينيين يطالبون بطرق آمنة لسيارات الإسعاف التي تقل الجرحى من قطاع غزة إلى معبر رفح الحدودي مع مصر. كما قالت مصادر أمنية في غزة إن الأجانب لن يغادروا قطاع غزة قبل التمكن من نقل الجرحى إلى مصر.
وأشارت مصادر في حماس إلى أن إسرائيل رفضت السماح بمغادرة العديد من الجرحى إلى مصر والذين وردت أسماؤهم في القائمة المرسلة إلى السلطات المصرية.
يذكر أن حركة حماس مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ترحيل عمال غزة من إسرائيل إلى القطاع والأمم المتحدة تعرب عن قلقها
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير اليوم السبت، نقلاً عن مسؤول رفيع المستوى بالحكومة الأمريكية، أن حركة حماس حاولت تهريب مقاتليها المصابين من قطاع غزة، عبر معبر رفح، إلى مصر. ووفقاً للصحيفة، قال المسؤول الأمريكي إن حماس قدمت لإسرائيل والولايات المتحدة ومصر بشكل متكرر قوائم المدنيين الفلسطينيين المصابين الذين يفترض أن يغادروا غزة. غير أن الفحوصات كشفت أن الكثير من المدرجين على القوائم هم مقاتلون من حماس، وهو الأمر الذي تعتبره مصر والولايات المتحدة وإسرائيل غير مقبول. وقال المسؤول الأمريكي، إن حماس أصرت في البداية على الالتزام بتلك القوائم ولكنها استسلمت في النهاية بعد مفاوضات بوساطة قطرية. وفي نهاية المطاف، وافقت جميع الأطراف على قائمة من الفلسطينيين المصابين الذين، ليسوا مقاتلين بالتأكيد.
يشار إلى أن معبر رفح هو المعبر الحدودي الوحيد لغزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل. وتم فتح المعبر يوم الأربعاء للسماح بخروج المئات من المواطنين الأجانب ومزدوجي الجنسية من غزة للمرة الأولى من غزة.
خ.س/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: غزة حماس إسرائيل مصر معبر رفح قصف قتلى أنفاق حماس تهريب جرحى الأجانب غزة حماس إسرائيل مصر معبر رفح قصف قتلى أنفاق حماس تهريب جرحى الأجانب معبر رفح قطاع غزة إلى مصر
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة عن خطة مصر بشأن غزة.. دون تهجير الفلسطينيين
تعمل مصر على تطوير خطة لإعادة إعمار قطاع غزة دون إجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع، وذلك ردا على اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بإخلاء غزة حتى تتمكن الولايات المتحدة من السيطرة عليها.
وذكرت صحيفة "الأهرام" المصرية أن المقترح يتضمن إنشاء "مناطق آمنة" داخل غزة يمكن أن يعيش فيها الفلسطينيون بشكل مؤقت، بينما تقوم شركات مصرية ودولية بإزالة وإعادة تأهيل بنية القطاع التحتية.
ويناقش المسؤولون المصريون الخطة مع دبلوماسيين أوروبيين وكذلك مع السعودية وقطر والإمارات، وفقا لمسؤولين مصريين ودبلوماسيين عرب وغربيين.
كما يناقشون أيضا سبل تمويل إعادة الإعمار، بما في ذلك عقد مؤتمر دولي بشأن إعادة إعمار غزة، بحسب أحد المسؤولين المصريين ودبلوماسي عربي.
وأوضحت الصحيفة المصرية أن الاقتراح يهدف إلى دحض منطق الرئيس الأميركي ومواجهة أي رؤى أو خطط أخرى تهدف إلى تغيير التركيبة الجغرافية والديموغرافية لقطاع غزة.
وتقترب غزة من مرحلة حرجة مع اقتراب المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار المقرر أن تنتهي في أوائل مارس.
ولا يزال يتعين على إسرائيل وحماس التفاوض على المرحلة الثانية التي تهدف إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين لدى المسلحين، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة ووقف الحرب على المدى الطويل.
وسيكون من المستحيل تنفيذ أي خطة لإعادة الإعمار دون التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية، بما في ذلك الاتفاق على من سيحكم غزة على المدى الطويل.
وتطالب إسرائيل بالقضاء على حماس كقوة سياسية أو عسكرية في القطاع، ومن غير المرجح أن يساهم المانحون الدوليون في أي عملية إعادة إعمار إذا كانت حماس هي المسؤولة.
ومن الأمور المركزية في الاقتراح المصري إنشاء إدارة فلسطينية غير منحازة لحماس أو السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع والإشراف على جهود إعادة الإعمار، وفقا لمسؤولين مصريين مشاركين في هذه الجهود.
قوة شرطة فلسطينية
كما يدعو الاقتراح إلى تشكيل قوة شرطة فلسطينية مكونة بشكل رئيسي من رجال الشرطة السابقين التابعين للسلطة الفلسطينية الذين بقوا في غزة بعد سيطرة حماس على القطاع في عام 2007، مع تعزيزها بقوات مدربة من مصر والغرب.
وردا على سؤال بشأن إمكانية نشر قوة عربية في غزة قال مسؤول مصري ودبلوماسي عربي إن الدول العربية لن توافق إلا إذا كان هناك "مسار واضح" لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي دولة فلسطينية وأي دور لحماس أو السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب في حكم غزة، رغم أنه لم يطرح أي بديل واضح، فيما قالت حماس إنها مستعدة للتخلي عن السلطة في غزة.
وسيناقش مسؤولون من مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن الاقتراح المصري في اجتماع في الرياض هذا الأسبوع، قبل عرضه على القمة العربية في وقت لاحق من هذا الشهر، وفقا للمسؤولين المصريين والدبلوماسي العربي.
وتدعو الخطة المصرية إلى إعادة إعمار القطاع على 3 مراحل تستغرق ما يصل إلى 5 سنوات دون إخراج الفلسطينيين من غزة، بحسب المسؤولين المصريين.
وتحدد الخطة 3 "مناطق آمنة" داخل غزة لنقل الفلسطينيين خلال "فترة إنعاش مبكر" أولية مدتها 6 أشهر.
وسيجري تجهيز هذه المناطق بمنازل متنقلة وملاجئ، مع تدفق المساعدات الإنسانية.
وستشارك أكثر من 20 شركة مصرية ودولية في إزالة الأنقاض وإعادة بناء البنية التحتية للقطاع.
وقال المسؤولون إن إعادة الإعمار ستوفر عشرات الآلاف من فرص العمل لسكان غزة.