يمانيون:
2024-11-22@18:17:41 GMT

طوفان الأقصى اليمني: رعب الكيان القادم من الجنوب

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

طوفان الأقصى اليمني: رعب الكيان القادم من الجنوب

يمانيون – متابعات
أمام استمرار ارتكاب الكيان المؤقت للمجازر بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بدعم أمريكي واضح، صعّد اليمن عبر جيشه واللجان الشعبية من دورهم المساند للمقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى، عبر إطلاق رشقة كبيرة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وصواريخ كروز. ليتأكّد من خلالها مرّةً أخرى، معنى قول رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم: “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

والحكمة كما يعرفها علماء اللغة: “فعل ما ينبغي، على الوجه الذي ينبغي، في الوقت الذي ينبغي”. فقادة اختاروا هذه المرّة رسائل عسكرية، تُثبت الوعود بالتأثير، الذي تعرف أمريكا ومن خلفها كيان إسرائيل، مدى خطورته وخطورة تصاعده.

فهذه الخطوة اليمنية العسكرية لم تكن الأولى، إنما كانت خطوة أخرى ضمن مسار دعم بالغة الأهمية والدلالات، خاصةً أن الإعلان عنها قد جاء من جهة رسمية، تُؤكّد فيه بوضوح، وقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته، ضمن معادلة محور القدس والمقاومة: “وحدة الساحات”.

ومن الناحية العسكرية، فإن هذا الهجوم كان بالغ الخطورة على “كيان إسرائيل”، بعدما كانت تظنّ بأن مدينة إيلات ستكون قادرة وآمنة، من أجل إيواء المستوطنين النازحين من منطقة غلاف غزة، وبعدما كانت تخطّط سابقاً، لجعل منطقة النقب (جنوب ووسط فلسطين المحتلّة)، قلب الكيان الأمني والعسكري والتكنولوجي، البعيد الى حدّ ما عن رعب الشمال، ليجعلها أمام واقع يقول بأن الرعب قادمٌ من الجنوب أيضاً.
وعليه فإن الرسالة اليمنية لن تصل الى الإسرائيليين فقط، بل ستصل للأمريكيين والدول التي تتبعها، بأن السيد عبد الملك الحوثي يملك القدرات التي تخوله صنع معادلات ردع ورعب في كل منطقة البحر الأحمر، وربما تكشف الأيام القادمة قدرات أكبر وأخطر على المعسكر الأمريكي.

وبالعودة الى الهجوم الذي نفذّه الجيش اليمني الثلاثاء الماضي، كشف المتحدث الرسمي بالقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، في بيان صحفي أن “هذه العملية هي العملية الثالثة نصرة لإخواننا المظلومين في فلسطين”. وأنه تم إطلاق دفعة كبيرة من الصواريخ الباليستية والمجنحة، وعدد كبير من الطائرات المسيّرة على أهداف إسرائيلية مختلفة في فلسطين المحتلة، مؤكداً استمرارهم في تنفيذ المزيد من الضربات النوعية بالصواريخ والطائرات المسيّرة، حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي.
من جهةٍ أخرى أعلن جيش الاحتلال تفعيل منظومة “السهم- حيتس” الدفاعية للمدى الطويل، لأول مرة لصدها، وعرض أيضاً كيفية استخدامه لطائرة F-35 الحربية من أجل اسقاط صاروخ كروز. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن الكيان يدرس الرد على اليمن، بعد إطلاق صواريخ باتجاه إيلات.

القيمة العسكرية المهمة
هذه الخطوة اليمنية وما سيتبعها، مع استمرار العدوان الإسرائيلي الأمريكي على قطاع غزة، ستشكّل فتح جبهة شديدة التعقيد ضد الكيان المؤقت، المرهق أصلاً في كافة المستويات السياسية والأمنية والعسكرية والخدماتية، بسبب ما حققته المقاومة الفلسطينية خلال عملية طوفان الأقصى، وبسبب ما يحصل أيضاً على الجبهة الشمالية ضد المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله.

أمّا أبرز التأثيرات العسكرية المباشرة:
– دعم المقاومة الفلسطينية معنوياً وعسكرياً، من خلال فرض ضغط عسكري على صنّاع القرار العسكري والسياسي الإسرائيلي. وهذا ما ألمح إليه تصريح وزير الحرب الإسرائيلي يؤاف غالانت حول الموضوع، عندما قال بأن الردّ على الخطوة اليمنية سيكون بالتعاون مع الإدارة الأمريكية. والأخيرة قد تمنع حصول أي خطوة تصعيدية ضد اليمن، بسبب مخاوفها من اتساع دائرة الصراع في المنطقة.

– دفع الإسرائيليين الى توزيع ونشر منظومات دفاعهم الجوي بمختلف طبقاتها، بعدما كانت محصورة حول جبهتي غزة والشمال (وهذا ما يُستدلّ عليه باستخدام تل أبيب لطائرة F-35 ومنظومة حيتس -2 لأول مرّة خلال طوفان الأقصى).

بالإضافة الى أن الأمريكيين أيضاً، قاموا بتفعيل إجراءات الدفاع الجوي بمختلف مستوياته في البحر الأحمر والمنطقة، بالتنسيق والتعاون التّام، مع السعودية والإمارات ومصر والأردن، لرصد والتصدي لأي عمليات هجومية يمنية ضد الكيان (مثل مزاعم اعتراض السفينة الأمريكية “يو إس إس كارني” منذ أيام لحوالي 15 طائرة وصاروخ). وهذا ما سيتيح تشتيت جهود وقدرات المعسكر الأمريكي لرصد واعتراض هجمات مماثلة من جبهات وساحات أخرى (مع الإشارة الى نقطتين هامتين: تكلفة الصواريخ الاعتراضية لجميع المنظومات المتاحة لاعتراض ما يمكن لليمن إطلاقه من صواريخ وطائرات مسيرة تتجاوز المليون دولار أمريكي للصاروخ الواحد، أما النقطة الثانية فإنه لا يمكن الجزم بصحة اعتراض أمريكا أو كيان إسرائيل لجميع الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية دائماً، خاصةً إذا لم يقدما توثيقاً واضحاً بذلك، فاليمنيون بات لديهم الخبرة الكبيرة في تمويه هجماتهم وخداع أغلب المنظومات الاعتراضية).

– أمّا أبرز التأثيرات العسكرية غير المباشرة، فإن هذه الضربة تّثبت وجود قدرات عسكرية مهمة لدى اليمن، تجعلها قادراً على التهديد بقطع طرق التجارة الدولية في باب المندب في مصر والبحر الأحمر وقناة السويس (وما لذلك من تأثيرات استراتيجية عالمية وأيضاً على الكيان المؤقت الذي يعتبر البحر الأحمر شريان اقتصادي هام بالنسبة له)، في حال استمرار العدوان الأمريكي الإسرائيلي على غزة.

كما تثبت بأنّ لكل ساحة من محور المقاومة قدرات، تمكّنها من إحداث تحركات جيوستراتيجية في دوائر أوسع بكثير، من الساحة التي يدور فيها صراع عسكري ما.

– المصدر: موقع الخنادق

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

"طوفان الأقصى" تعصف باستقرار المستوطنين وتدفعهم للهجرة

الضفة الغربية - خاص صفا

عقب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، دخلت "إسرائيل" منعطفاً لم تسلكه منذ عام 1948، وباتت الدولة التي كان يروج ساستها أنها المكان الأكثر أماناً، تحت نار صواريخ المقاومة وضغط الحرب.

وأفادت تقارير بمغادرة نحو نصف مليون "إسرائيلي" بعد بدء الحرب على قطاع غزة، وتجاوز عدد "الإسرائيليين" الذين قرروا العيش خارج حدود دولة الاحتلال أعداد العائدين بنسبة 44%.

وأظهرت البيانات انخفاضاً بنسبة 7% في عدد العائدين إلى "إسرائيل" بعد العيش في الخارج، حيث عاد 11 ألفاً و300 إسرائيلي فقط خلال عام 2023، مقارنة بمتوسط 12 ألفاً و214 في العقد الماضي.

وتتصاعد الهجرة العكسية في "إسرائيل" لأسباب أمنية واقتصادية، ما يضع الاحتلال أمام انعطافة ديموغرافية تهدد مستقل الدولة اليهودية.

وأفاد المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش، بأن اتجاهات الهجرة بدأت ترتفع مع وجود حكومة اليمين ومحاولات تغيير النظام السياسي "الإسرائيلي" من خلال مشروع الانقلاب القضائي.

وقال في حديثه لوكالة "صفا"، إن ارتفاع مؤشرات الهجرة بشكل ملحوظ بعد طوفان الأقصى، يأتي بسبب زعزعت فكرة الوطن القومي الآمن لليهود، التي كان يروج لها الاحتلال على مدار عقود لاستقطاب يهود العالم.

أن صواريخ ومسيرات المقاومة وصلت كافة الأراضي المحتلة، وخلقت واقعاً يتنافى مع العقيدة الأمنية للاحتلال، التي ترتكز على تحقيق الأمن والاستقرار للمستوطنين.

وأشار أبو غوش إلى أن الأزمة الاقتصادية والخسائر التي يتكبدها الاحتلال في انفاقه على الحرب، والضغط على جنود الاحتياط واستمرار خدمتهم لفترات طويلة، فضلاً عن تغلغل اليمين المتطرف في مفاصل الحكومة، عوامل ساهمت مجتمعة في تشجيع الهجرة العكسية لليهود.

وبيّن أن الهجرة الداخلية من القدس إلى تل أبيب، كانت دائماً موجودة من قبل الفئات الليبرالية بسبب القيود التي يفرضها اليهود المتدينين "الحريديم" على الحياة اليومية.

وتتركز الهجرة في أوساط الليبراليين العلمانيين، والمهنيين الذين يديرون عجلة اقتصاد الاحتلال، بحسب أبو غوش، مرجحاً الأسباب إلى اتساع سيطرة اليمين المتطرف على الحكومة، وكلفة الحرب وتبيعاتها الاقتصادية التي يدفع فاتورتها المستوطنين.

وأكد على أن الهجرة العكسية هي الكابوس الأكبر الذي من شأنه أن ينهي حلم الدولة للكيان الصهيوني، إذ تتحول "إسرائيل" تدريجياً إلى دولة متطرفة لا ديموقراطية فيها، بعدما كان نظامها الليبرالي الديموقراطي أبرز عناصر قوتها وجذبها ليهود العالم.

وأضاف "إن هيمنة اليهود المتدينين وتغلغلهم في الحكم، وهم فئة غير منتجة ومساهمتها صفرية في الاقتصاد، إلى جانب رفضها الانضمام إلى الجيش، ستحول إسرائيل إلى دولة عالم ثالث تعتمد على المساعدات".

وهدمت الحرب أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأظهرت ضعف "إسرائيل" واعتمادها التام على الدعم الأمريكي، وكشفت حقيقة الاحتلال المجرم للعالم، وفق أبو غوش، مبيّناً أن كل هذه العوامل أسقطت ثقة المستوطنين في حكومتهم ودفعتهم إلى الهجرة إلى أماكن أكثر أماناً واستقراراً.

ويتكتم الاحتلال على حقيقة الأرقام المتعلقة بالهجرة العكسية أو عودة اليهود إلى أوطانهم الحقيقية، إلا أن الأرقام التي تتضح في مفاصل أخرى للدولة مثل مؤسسات التأمين الصحي تظهر عزوفاً وتراجعاً في الرغبة بالعيش داخل "إسرائيل".

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 10 آلاف "إسرائيلي" هاجروا إلى كندا هذا العام، في حين حصل حوالي 8 آلاف إسرائيلي على تأشيرات عمل، وهي زيادة كبيرة عن أعداد العام الماضي، كما تقدم أكثر من 18000 "إسرائيلي" بطلب جنسية ألمانية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.

وأفاد تقرير لـ "هآرتس" بأن من يغادرون هم رأس مال بشري نوعي، ومغادرتهم تعرض استمرار النمو الاقتصادي في "إسرائيل" للخطر، إذ بلغت الزيادة في نسبة الأثرياء الباحثين عن الهجرة نحو 250%، ليتراجع أعداد أصحاب الملايين في "إسرائيل" من 11 ألف إلى 200 مليونير فقط.

مقالات مشابهة

  • مقتل وإصابة 425 مريضاً وعاملاً صحياً في لبنان منذ طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ413 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى"
  • كيف يمكن تقييم عملية طوفان الأقصى بعد مرور عام عليها؟
  • تطورات اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ411 من "طوفان الأقصى"
  • "طوفان الأقصى" تعصف باستقرار المستوطنين وتدفعهم للهجرة
  • المقاومة.. المكاسب والانتصارات منذ «طوفان الأقصى»
  • تطورات اليوم الـ411 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • الصواريخ الفرط صوتية للقوات المسلحة اليمنية.. ما تأثيرُها على العدوّ الصهيوني؟