“كنوز السعودية”.. مبادرة لتعزيز السياحة والتراث الثقافي في المملكة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
تعدّ المملكة العربية السعودية، واحدة من الوجهات السياحية الرائجة في العالم، وهذا بفضل ثروتها الطبيعية الخلابة وتاريخها العريق الذي يمتد لآلاف السنين؛ من أجل الاستفادة القصوى من مواردها الثقافية والسياحية، قامت المملكة بإطلاق مبادرة "كنوز السعودية"، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز السياحة والتراث الثقافي في البلاد.
وتأسست مبادرة "كنوز السعودية" في إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنوي تنويع اقتصاد البلاد بعيدًا عن الاعتماد الكبير على عائدات النفط. وتهدف المبادرة إلى إبراز التراث الثقافي الغني والجمال الطبيعي والأهمية التاريخية للمملكة العربية السعودية للسياح المحليين والدوليين. ومن خلال القيام بذلك، فإنها تسعى إلى خلق فرص اقتصادية جديدة، وزيادة التبادل الثقافي، وتعزيز تقدير أعمق لتاريخ الأمة وتراثها.
وتشمل المكونات الرئيسية لمبادرة "كنوز السعودي" كل من:
الحفاظ على التراث: أحد الأهداف الأساسية للمبادرة هو الحفاظ على التراث الثقافي الغني للدولة وتعزيزه. ويشمل ذلك ترميم وصيانة المواقع والمعالم التاريخية، فضلًا عن توثيق العادات والحرف والفنون التقليدية والحفاظ عليها. ومن خلال الحفاظ على هذه الكنوز، يمكن للمملكة العربية السعودية أن تقدم للزوار تجربة ثقافية فريدة وأصيلة.
التنمية السياحية: تسعى المبادرة إلى تطوير البنية التحتية والخدمات السياحية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السياح. ويشمل ذلك بناء الفنادق والمنتجعات والمرافق الترفيهية، فضلًا عن تعزيز شبكات النقل لتسهيل على السياح استكشاف المناطق المتنوعة في البلاد.
المهرجانات والفعاليات الثقافية: تشجع "كنوز السعودي" على تنظيم المهرجانات والفعاليات والمعارض الثقافية للاحتفاء بتراث الوطن. توفر هذه الأحداث منصة للفنانين والحرفيين والموسيقيين المحليين لعرض مواهبهم وتقاليدهم، بينما توفر أيضًا فرصة للسياح الدوليين للانغماس في الثقافة السعودية.
المنصات الرقمية: استثمرت المبادرة في إنشاء منصات وتطبيقات رقمية لتزويد السائحين بالمعلومات والإرشادات أثناء زيارتهم. توفر هذه المنصات نظرة ثاقبة للمواقع التاريخية والممارسات الثقافية والمأكولات المحلية، مما يعزز التجربة السياحية الشاملة.
الترويج والتسويق: تقوم المبادرة بحملات تسويقية واسعة النطاق للترويج للمملكة العربية السعودية كوجهة سياحية رئيسية. ويسلط الضوء على العجائب الطبيعية والمواقع التاريخية والفعاليات الثقافية في البلاد لجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
وشهدت مبادرة "كنوز السعودي" بالفعل تقدما كبيرا، حيث تم تحويل العديد من المواقع التاريخية، مثل الدرعية والعلا، إلى وجهات سياحية عالمية المستوى. بالإضافة إلى ذلك، فإن إدخال التأشيرة السياحية الإلكترونية سهّل على المسافرين زيارة البلاد.
وفي الختام، فإن مبادرة "كنوز السعودي" تلعب دورًا محوريًا في تحويل المملكة العربية السعودية إلى وجهة سياحية عالمية. ومن خلال الحفاظ على تراثها الغني، وتطوير البنية التحتية السياحية، والترويج بنشاط لعروضها الفريدة، تستعد البلاد لتصبح الوجهة الأولى لعشاق الثقافة ومحبي الطبيعة على حد سواء. ومع استمرار تطور المبادرة، فمن المتوقع أن تساهم بشكل كبير في تنويع الاقتصاد السعودي وتعزيز التبادل الثقافي بين المملكة والعالم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مبادرة كنوز السعودية كنوز السعودية مبادرة البنية التحتية التراث الثقافي إستكشاف الجمال الطبيعي المنتجعات المملكة العربية السعودية التنمية السياحية منصات الثقافة رؤية المملكة 2030 الحفاظ على التراث رؤية المملكة ترميم وصيانة العربیة السعودیة الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
استعراض تطورات حقوق الإنسان في المملكة خلال الحوار المشترك السعودي الأوروبي
استعرضت معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري، التطورات الحديثة في مجال حقوق الإنسان في المملكة ونجاح رؤية المملكة 2030، وذلك خلال الجولة الرابعة للحوار المشترك بين المملكة والاتحاد الأوروبي حول حقوق الإنسان، الذي عُقد برئاسة معاليها لوفد المملكة، فيما رأس وفد جانب الاتحاد الأوروبي ممثله الخاص لحقوق الإنسان أولوف سكوغ.
وناقش الجانبان التطورات في مجال حقوق الإنسان في المملكة وفي الاتحاد الأوربي، مستعرضين العديد من الموضوعات حول حقوق المرأة والطفل والمسنين وسيادة القانون وحرية التعبير، وعددًا من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعاون بين الجانبين على الصعيد الدولي، وعددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وقالت التويجري: “حققت المملكة العديد من الإصلاحات والتطورات في حقوق الإنسان على مختلف المستويات التشريعية والقضائية والإجرائية في إطار رؤية المملكة 2030، التي أسهمت في إحداث تغييرات إيجابية كبيرة على أرض الواقع مثلت خارطة طريق نحو التنمية الشاملة والمستدامة، مبينةً أن الرؤية أسهمت في تعزيز كفاءة وقدرة الجهات في المملكة لاستضافة العديد من الأحداث والفعاليات الكبرى التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحقوق الإنسان”.
وبينت التويجري أن بناء إطار قانوني قوي يحمي حقوق الإنسان، ويكفلُ عدم وجود ثغرات تشريعية تنفذ منها الانتهاكات الممنهجة للحقوق يمثلُ أولوية في سبيل تعزيز وحماية حقوق الإنسان في المملكة، وأضافت: “قمنا بتطوير منظومتنا التشريعية في ضوء مبادئنا وأولياتنا الوطنية والتزامنا باتفاقيات حقوق الإنسان، ومن ذلك تعديل وإصدار العديد من الأنظمة مثل: أنظمة العمل، والحماية من الإيذاء، وحماية الطفل، ونظام الضمان الاجتماعي، ونظام حماية البيانات الشخصية ونظام حقوق كبير السن، ونظام حماية المبلغين، والشهود، والخبراء والضحايا”.
وعدت التويجري، برنامج التحول الوطني أحد برامج رؤية المملكة 2030، مشيرةً إلى أن من مستهدفات الرؤية، زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 30% بحلول 2030، وقد تم تجاوز هذا المستهدف في عام 2023، حيث بلغت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل 34%، مشيرة إلى أنه بحلول الربع الثالث من عام 2024 وصلت مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 35,4% بمعدل تغيير بلغ 108% منذ عام 2017، وبالنسبة للحق في العمل أشارت التويجري إلى أن نسبة الامتثال لنظام حماية الأجور للعمالة الوافدة بلغت 86.9% في عام 2023 مقارنة بـ50% في عام 2017.
اقرأ أيضاًالمملكةسلطان عُمان يهنئ القيادة بمناسبة فوز المملكة باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034
وفيما يتعلق بتمكين المواطنين من خلال منظومة الخدمات الاجتماعية، ذكرت أن نسبة الرضا عن الخدمات الاجتماعية بلغت 77.7% في عام 2023.
وأكدت معالي رئيس الهيئة بأن المملكة تمضي قدمًا نحو تحقيق تنمية مستدامةٍ محورها الإنسان وهو المستفيد منها، واتخاذ كل ما من شأنه حماية الحقوق للجميع دون تمييز والتعامل الإيجابي مع الشركاء الدوليين في جو من التعاون والحوار البناء والمثمر واحترام سيادة الدول وثقافات مجتمعاتها.
حضر الاجتماع معالي مساعد رئيس هيئة حقوق الإنسان الأستاذ زهير بن محمد الزومان، وعضو مجلس الشورى الدكتورة ريمة بنت صالح اليحيا، وعددٌ من أعضاء مجلس الهيئة، وممثلو عددٍ من الوزارات والجهات الحكومية، فيما حضر من الاتحاد الأوروبي سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وسلطنة عمان كريستوفر فارنو، وعددٌ من سفراء ومسؤولي دول الاتحاد الأوروبي.