نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة برعاية رئيس الدولة.. انطلاق «القمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ» في أبوظبي غداً عبدالله بن زايد: نهج الإمارات ثابت في دعم الشعب الفلسطيني

دانت الأمم المتحدة قصف قافلة سيارات إسعاف، أسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة 60 آخرين في غزة أمس الأول. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، في بيان: إنه «رُوع» جرّاء هذه الضربة، قائلاً إن «صور الجثث المتناثرة في الشارع أمام المستشفى مُفجعة».


وقال الهلال الأحمر في بيان، أمس الأول، إن «الموكب كان يتألف من خمس سيارات إسعاف»، بينها واحدة تابعة لوزارة الصحة في غزة وواحدة تابعة للهلال الأحمر، مضيفاً أن القصف وقع على مسافة مترين من مدخل مستشفى الشفاء، أكبر مستشفيات غزة.
وأشار إلى أن سيارة إسعاف ثانية استُهدفت «على بُعد حوالى كيلومتر من المستشفى» وتم الإبلاغ عن إصابات.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن الطيران التابع له «قصف سيارة إسعاف تم تحديدها من جانب القوات على أنها تُستخدَم من قبل خلية مسلحة بالقرب من موقعها في منطقة القتال»، وهو ما نفته الفصائل الفلسطينية.
وأكد الهلال الأحمر مقتل 15 شخصاً وإصابة 60 آخرين، مضيفاً أن طبيباً أصيب بجروح طفيفة في ساقه جراء شظايا، مذكراً بأن «الاستهداف المتعمد للفرق الطبية يشكل انتهاكاً خطيراً لاتفاقية جنيف».
وبعد هذا القصف أمام مستشفى الشفاء الذي لجأ إليه آلاف النازحين، شاهد مراسل وكالة فرانس برس عدداً من الجثث والجرحى إلى جانب سيارة إسعاف متضررة.
من جهتها، أبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكالة فرانس برس بأنها تبلغت بوصول قافلة جرحى باتجاه رفح، وأنها لم تشارك في عملية النقل هذه.
وقالت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيلونا سينينكو: «سواء كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حاضرة أم لا، تبقى الحقيقة أنها قافلة طبية، والمنشآت الصحية كما وسائل نقل المرضى ومقدمي الرعاية يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي».
وقال رئيس منظّمة الصحّة العالميّة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنّه «شعر بصدمة عميقة»، مذكراً بأنّه «يجب حماية المرضى ومقدّمي الرعاية والمؤسّسات الطبّية وسيّارات الإسعاف في كلّ الأوقات».
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز عبر منصة إكس إنها «قلقة» لأن الضربة استهدفت «مرضى كان سيتم إجلاؤهم إلى بر الأمان». ومنذ الأربعاء أجلي عشرات الجرحى الفلسطينيين من القطاع الذي يتعرّض لقصف إسرائيلي عنيف منذ السابع من أكتوبر.
إلى ذلك، أفاد فلسطينيون بوقوع ضربة جوية إسرائيلية، أمس، على مدرسة تؤوي أشخاصاً في شمال غزة.
وقال شهود، إن غارة إسرائيلية استهدفت صباح أمس مدرسة الفاخورة في جباليا، حيث يقيم آلاف النازحين. وقال محمد أبو سلمية مدير عام مستشفى الشفاء إن ما لا يقل عن 15 لقوا حتفهم وأصيب العشرات.
وأظهر مقطع مصور لـ«رويترز» لآثار القصف أثاثاً محطماً ومتعلقات أخرى ملقاة على الأرض وأشخاصا يبكون.
وأكدت جولييت توما مديرة التواصل والإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» لرويترز قصف المدرسة التي تديرها الأمم المتحدة، والواقعة بمنطقة مدينة غزة. وذكرت أن هناك أطفالاً بين الضحايا.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة فلسطين إسرائيل أنطونيو جوتيريش الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

قرارات الجنائية الدولية الأخيرة.. كريم خان صدم واشنطن ولندن وكاميرون هدد المحكمة

كشفت مصادر دبلوماسية غربية، كواليس ما دار قبيل إعلان رئيس محكمة الجنايات الدولية أوامر باعتقال كل من رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير حربه يؤاف غالانت وقادة آخرين في آيار/ مايو الماضي، مشيرة إلى تهديد بريطاني تلقته المحكمة.

وقالت ثمانية مصادر مطلعة لرويترز، إن كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية قدم طلبا مفاجئا بإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة من الاحتلال، وحركة حماس تتعلق بحرب غزة في 20 آيار/ مايو في نفس اليوم الذي ألغى فيه فجأة مهمة حساسة لجمع أدلة من المنطقة.

وقالت أربعة من المصادر، إن التخطيط للزيارة كان جاريا على مدى أشهر مع مسؤولين أمريكيين.
وقلب قرار خان طلب إصدار مذكرات الاعتقال الخطط التي دعمتها واشنطن ولندن لزيارة المدعي العام وفريقه لغزة ودولة الاحتلال، رأسا على عقب.

وذكرت خمسة مصادر على دراية مباشرة بما جرى من تواصل وقتها أن المحكمة كانت تعتزم جمع أدلة من موقع الأحداث على جرائم حرب على أن تتيح لقادة الاحتلال الفرصة الأولى لعرض موقفهم وأي إجراء اتخذوه للرد على اتهامات جرائم الحرب.


وقال مكتب المدعي العام في المحكمة عبر رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز، إن "إسرائيل" لم توافق أبدا على مهمة لجمع أدلة "على أراضي إسرائيل أو في دولة فلسطين". وفق قوله.

وذكرت المصادر أن قرار خان طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهي أول محاولة من المحكمة لاعتقال زعيم دولة مدعوم من الغرب وهو في منصبه، أطاحت أيضا بجهود قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا لمنع المحكمة من الملاحقة القضائية لقادة إسرائيليين.

وقالت الدولتان، إن المحكمة ليس لها ولاية قضائية على "إسرائيل" وإن السعي لإصدار مذكرات اعتقال لن يساعد في حل الصراع.

وقال مكتب خان، إن قرار طلب إصدار مذكرات اعتقال، وهو متسق مع النهج المتبع في كل القضايا، جاء بناء على تقييم من المدعي العام بوجود أدلة كافية تسمح بذلك ووجهة نظر مفادها أن السعي لإصدار مذكرات اعتقال فورا يمكن أن يمنع جرائم ترتكب بالفعل.

صفعة خان لواشنطن ولندن
وعمل خان على مدى ثلاث سنوات لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، وهي ليست عضوا في المحكمة. وقالت أربعة مصادر إن خان طلب من واشنطن المساعدة في الضغط على حليفتها "إسرائيل"، وهي أيضا ليست عضوا في المحكمة، للسماح لفريقه بالدخول.

وأضافت المصادر أن الخطوة التي اتخذها أضرت بالتعاون العملياتي مع الولايات المتحدة وأغضبت بريطانيا وهي من الأعضاء المؤسسين للمحكمة.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن واصلت العمل مع المحكمة في تحقيقاتها في أوكرانيا والسودان، لكن ثلاثة مصادر على دراية مباشرة بتعاملات الإدارة الأمريكية مع المحكمة أبلغت رويترز أن التعاون تأثر سلبا بقرار خان المفاجئ.


وقالوا إن مشكلات بدأت في الظهور في تجهيزات بشأن لوائح اتهام جديدة لمشتبه بهم في دارفور بالسودان والقبض على هاربين.

وذكر اثنان من المصادر أن عملية لاعتقال مشتبه به، أحجما عن الإفصاح عن تفاصيلها، لم تنفذ كما هو مخطط لها بسبب خسارة دعم أساسي من الولايات المتحدة فيها. وعبرت كل المصادر عن قلقها من أن قرار خان يعرض التعاون في تحقيقات أخرى جارية للخطر.

لكن خطوة خان المفاجئة حظيت بدعم من دول أخرى مما سلط الضوء على خلافات سياسية بين قوى دولية والمحكمة. وأصدرت فرنسا وبلجيكا وإسبانيا وسويسرا بيانات تؤيد قرار خان بينما أقرت كندا وألمانيا ببساطة باحترامهما لاستقلال المحكمة.

والمحكمة الجنائية الدولية هي المسؤولة عن الملاحقة القضائية للأفراد لضلوعهم في جرائم حرب، لكن ليس لدى المحكمة قوة شرطة لاعتقال مشتبه بهم وتعتمد في ذلك على 124 دولة صدقت على معاهدة روما التي تأسست بموجبها في عام 1998.

وتتعاون دول غير أعضاء مثل الصين وروسيا والولايات المتحدة و"إسرائيل" أحيانا مع المحكمة على أساس ظروف أو أغراض بعينها.

 إخطار قبل ساعات قليلة
قال اثنان من المصادر إن خان قرر شخصيا إلغاء زيارة إلى قطاع غزة والقدس ومدينة رام الله بالضفة الغربية كان من المقرر أن تبدأ في 27 آيار/ مايو.

وكان من المزمع أن يجتمع مسؤولون من المحكمة مع مسؤولين إسرائيليين في 20 آيار/ مايو يار في القدس لوضع التفاصيل النهائية للمهمة، لكن خان طلب بدلا من ذلك إصدار أوامر في ذاك اليوم باعتقال نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت وثلاثة من قادة حماس هم يحيى السنوار ومحمد ضيف وإسماعيل هنية.

وقال مكتب خان، إنه أمضى السنوات الثلاث السابقة في محاولة تحسين الحوار مع "إسرائيل" ولم يتلق أي معلومات تظهر "إجراء حقيقيا" من جانبها للتصدي للجرائم التي تُتهم بارتكابها.

وقال مكتب خان في رسالة البريد الإلكتروني "تواصل المكتب مع إسرائيل ومجموعة من الشركاء من أجل الحصول على موافقة إسرائيل على دخول غزة، وذلك بعد محاولات متكررة على مدى فترة طويلة للحصول على هذا التصريح. ومع ذلك، لا ينبغي الخلط بين محاولات الحصول على موافقة إسرائيل على السماح بالدخول والتخطيط الفعلي للمهمة".

وذكر المكتب أن خان "يواصل الترحيب بفرصة زيارة غزة، ويظل منفتحا على التعامل مع جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة".


 واشنطن مصدومة
وقالت أربعة مصادر قريبة من الإدارتين الأمريكية والبريطانية لرويترز إن واشنطن ولندن تتحدثان مع "إسرائيل" لمساعدة خان على ترتيب الزيارة رغم تصريحاتهما بأن المحكمة ليس لديها اختصاص في هذا الوضع.

وأضافت المصادر أنها كانت تعلم باحتمال أن يسعى خان لاستصدار مذكرات اعتقال لنتنياهو ومسؤولين إسرائيليين كبار آخرين وأن المدعي العام أو أعضاء فريقه أبلغوا حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين منذ آذار/ مارس على الأقل باحتمال توجيه اتهامات ضد قادة الاحتلال وحماس.

وقال مصدر دبلوماسي في دولة غربية بدون الخوض في تفاصيل إن جهودا دبلوماسية كانت تبذل في محاولة لإقناع المحكمة بعدم سلوك هذا المسار.

وأوضح مصدر أمريكي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية القضية "عملنا جاهدين على بناء علاقة خالية من المفاجآت".

ووصف بلينكن في 21 آيار/ مايو قرار خان بأنه "خاطئ تماما"، وقال إنه لا يتماشى مع العملية التي كان يتوقعها وسيعقد احتمالات التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن أو وقف إطلاق النار.

وقال أمام لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ إنه سيعمل مع الجمهوريين على فرض عقوبات على مسؤولي المحكمة.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون للبرلمان في نفس اليوم إن قرار خان كان خاطئا، كما هدد خان في اتصال هاتفي بانسحاب بريطانيا من المحكمة وقطع الدعم المالي عنها، وفقا لثلاثة مصادر على دراية مباشرة بالمناقشة.

وسمحت المحكمة في حزيران/ يونيو بأن تقدم بريطانيا مذكرة مكتوبة توضح فيها حججها القانونية بأن المحكمة لا تتمتع بالاختصاص القضائي لنظر هذه القضية. وهناك انقسام بين الدول الأعضاء في المحكمة والدول غير الأعضاء على مسألة الاختصاص.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: غرق «روبيمار» يؤدي لكارثة بيئية في البحر الأحمر
  • الأونروا تدين القصف الإسرائيلي لمدرسة تابعة لها في غزة
  • لقاء تثقيفي مع طلبة كلية الشرطة بالتنسيق مع الصليب الأحمر
  • قرارات الجنائية الدولية الأخيرة.. كريم خان صدم واشنطن ولندن وكاميرون هدد المحكمة
  • ضحية جديدة لـ تطبيقات التاكسي الخاصة.. صاحبة الواقعة تروي التفاصيل (فيديو)
  • العفو الدولية تطالب مليشيا الحوثي بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في منظمات المجتمع المدني المحتجزين تعسفياً
  • الجامعة العربية تتخذ جملة من القرارات ضد إسرائيل وتستنكر عرقلة بريطانيا للعدالة
  • الجامعة العربية تدرس خطوات تجميد مشاركة إسرائيل في الأمم المتحدة
  • العفو الدولية تطالب الحوثيين بالإفراج فورًا عن موظفي الأمم المتحدة وبقية المنظمات
  • أمين عام الأمم المتحدة يدعو إلى تعاون الدول في إصلاحات معالجة أزمة المناخ