مصطفى الديب (أبوظبي)
شهد اليوم الثاني من منافسات فئة الناشئات في النسخة الـ15 من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو التي تُقام برعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أداءً قوياً، وتألقاً كبيراً للفتيات الناشئات اللاتي أبدعن على البساط وأشعلن حماس الجماهير في مدرجات مبادلة أرينا.


حضر المنافسات وشارك في تتويج الفائزين، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وعبد المنعم السيد محمد الهاشمي، رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجو جيتسو، وعيسى هلال الحزامي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، ومحمد سالم الظاهري، نائب رئيس الاتحاد، وأحمد خليفة القبيسي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وأمل العفيفي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، والدكتورة سعاد محمد السويدي، نائب الأمين العام لجائزة خليفة التربوية.
‏وجرى تخصيص منافسات اليوم لفئة الناشئات من حملة الأحزمة الرمادي والأخضر والأصفر والبرتقالي والأزرق والبنفسجي، واللاتي يمثلن الأندية والأكاديميات من مختلف أنحاء العالم، وعلى صعيد النتائج ذهبت الصدارة إلى نادي الجزيرة، فيما حلت أكاديمية كازاخستان الوطنية في مركز الوصيف، ونادي بني ياس في المركز الثالث.
وقال عيسى هلال الحزامي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي: «يسرني التواجد في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، كونها فعالية عالمية المستوى، سواء من حيث التنظيم أو عدد اللاعبين وعدد الدول المشاركة، إلى جانب الاحترافية التي يتميز بها فريق عمل الاتحاد بقيادة عبد المنعم الهاشمي، ونجاح البطولة الذي يفوق التوقعات عاماً بعد عام».
أضاف: «من أكثر ما يميز البطولة، الحضور الجماهيري اللافت، لا سيما من قبل الأسر والعائلات، الذين يتوافدون لتشجيع أبنائهم وبناتهم وتحفيزهم، إذ يساهم هذا الاهتمام والتشجيع ببناء أجيال قوية تملك مواصفات قيادية، وهذا بحد ذاته استثمار بالغ الأهمية للمستقبل».

وقالت أمل العفيفي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية: «أشعر بكثير من الفخر والاعتزاز لتنظيم هذه البطولة المتميزة في أبوظبي بتفاصيلها المختلفة وما تمثله من قيمة رياضية ومجتمعية على حد سواء، وأشادت باللوحة الرائعة للجماهير في المدرجات ما يعكس ارتباطها الوثيق بهذه الرياضة التي دخلت كل بيت إماراتي؛ بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها اتحاد الجو جيتسو والمتصلة بتعزيز انتشارها وزيادة عدد الممارسين».
وثمنت حرص الاتحاد على تعزيز الجانب المجتمعي في بطولاته المختلفة، إذ إن الجو جيتسو تمثل مشروعاً وطنياً يستمد قوته من المشاركة المجتمعية الفاعلة، وقد نجح الاتحاد ببطولاته وفعالياته المختلفة في إيجاد منصة مثالية تجمع مختلف الثقافات والأعراق.
وأكد محمد حسين المرزوقي، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في اتحاد الجو جيتسو، مدير البطولة، أن أداء الناشئات القوي يعكس تنامي شعبية هذه الرياضة حول العالم، ورغبتهن في احتراف اللعبة والتميز فيها، انطلاقاً من فوائدها التي لا تحصى وتأثيرها المباشر على شخصيتهن، لا سيما على صعيد تعزيز الثقة بالنفس، وإكسابهن قيم الرياضة النبيلة، وتمكين المرأة على الساحة الرياضية.
وأضاف المرزوقي: «رياضة الجو جيتسو أصبحت تمثل أسلوب حياة للأجيال الجديدة، ولا أدل على ذلك من الإقبال الكبير للفتيات في مقتبل العمر على المشاركة في مختلف بطولات الجو جيتسو، وعلى رأسها بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، والتي تمثل منصة مثالية لمساعدتهن على التألق، وتحقيق أهدافهن في الرياضة».
وأشاد المرزوقي بالأداء القوي للاعبات الإمارات والتطور المستمر لأدائهن، وذلك نتيجة الاستفادة من المقومات الكبيرة التي توفرها القيادة الرشيدة والتي تمثل الضامن الأول لتألق بنت الوطن، وجهود الاتحاد الحثيثة التي تتيح للفتيات الظهور المشرّف في المحافل المختلفة. ولفت المرزوقي إلى أنّ منافسات فئة الفتيات لا تقل ندية عن منافسات الفتيان، ولعلّ الإقبال الجماهيري الكبير يعكس هذا الواقع، منوهاً بأن دولة الإمارات تملك جيلاً رائعاً من اللاعبات القادرات على تحقيق مسيرة مكللة بالنجاح.

أخبار ذات صلة لاعبو التشيك.. ذكريات «عالمية أبوظبي» لا تنسى حسين الجسمي: فخور بأداء أوبريت «أبوظبي منبع البطولات»

الرياضة العالمية الأولى
أكّد أيوب ماجومادوف، مدرب أكاديمية «جيمنازيوم» الروسية أن تحقيق عددٍ كبير من الميداليات الملونة في البطولة، يمثل نتيجة مميزة بالنسبة له، وأنه سعيد للغاية بهذا الإنجاز، خصوصاً أنه تحقّق على يد أشبال وناشئين يمثلون مستقبل اللعبة.
وتابع: «نشارك في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو للعام الخامس على التوالي، ولمسنا مدى تطور البطولة عاماً بعد عام على صعيدي التنظيم والمشاركين، وأعتقد أننا نشهد اليوم فعالية استثنائية غير مسبوقة».
وأضاف: «الجو جيتسو الرياضة العالمية الأولى؛ لأننا نتخطى حواجز الانتماءات، ونلتقي هنا في بطولة عالمية تجمعنا فيها الألفة والروح الرياضية». وتوجه بالشكر إلى اتحاد الجو جيتسو الجهة المنظمة للبطولة على جهوده لإيصال البطولة إلى هذا المستوى من التميز.
فرحة لا توصف
تقول الكولومبية إيميليانا أوسوريو/ حزام أصفر من أكاديمية «جرايسي كولومبيا»: «إن فرحتها لا توصف بتحقيق الميدالية الذهبية عن فئة الناشئين وزن 36 كجم، في هذه البطولة التي تمثل حلماً لكل اللاعبين».
وتضيف: «أتيت من كولومبيا إلى أبوظبي للمشاركة في البطولة الأهم والمنافسة بقوة على إحدى الميداليات الملونة، وتمكنت من تحقيق ذلك بفضل المثابرة والإصرار والتطبيق الجيد لتوجيهات المدرب الذي أهديه تحياتي وهذا الإنجاز».

تألق بنت الإمارات
أكدت فاطمة الكثيري، لاعبة نادي الوحدة للجو جيتسو، سعادتها البالغة بحصولها على الميدالية الذهبية عن فئة الناشئات وزن 44 كجم، وتقدمت بالشكر إلى القيادة الرشيدة واتحاد الجو جيتسو لتوفير كل مقومات النجاح لبنت الإمارات، ما أهّلها إلى التألق، وتحقيق الانتصارات على الساحتين المحلية والدولية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نهيان بن مبارك الجو جيتسو خالد بن محمد بن زايد بطولة أبوظبی العالمیة لمحترفی الجو جیتسو

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: يوم الأخوة الإنسانية فرصة امتنان لمحمد بن زايد

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أن احتفال الإمارات والعالم باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، يمثل فرصة مثالية للإعراب عن الامتنان والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله».
قال الشيخ نهيان بن مبارك إنه بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله صدرت الوثيقة التاريخية للأخوة الإنسانية في عام 2019، في أبوظبي، بحضور قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وتلاها اعتراف الأمم المتحدة بهذه الوثيقة المهمة من خلال تحديد يوم 4 فبراير يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية، وستظل الإمارات دولة سلام ووئام تحت القيادة الحكيمة لسموه، وبتوجيهاته السديدة، ستظل الإمارات دولة تعزز التسامح وتحارب التعصب، وتصر على تحقيق مجتمع عالمي تعددي يسوده السلام، وتعمل على تحقيق السلام والتقدم لجميع شعوب العالم، فصاحب السمو رئيس الدولة، من أشد المناصرين للأخوة الإنسانية، والتزام سموه الراسخ يقودنا نحو مستقبل يعمل فيه جميع البشر معاً من أجل بناء عالم يسوده السلام والأمن والازدهار للجميع، وبفضل رؤيته الثاقبة لحاضرنا ومستقبلنا، أصبحنا من أكثر البلدان سلاماً وازدهاراً وتسامحاً في العالم.
جاء ذلك خلال افتتاحه فعاليات النسخة الثانية من مجلس الأخوة الإنسانية الذي نظمته جائزة زايد للأخوة الإنسانية، بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش ومجلس حكماء المسلمين وبيت العائلة الإبراهيمية واللجنة العليا للأخوة الإنسانية، بمشاركة قادة ومسؤولين وخبراء ونخبة من الحائزين جائزة نوبل للسلام، وقادة شباب، وروّاد تغيير حول العالم في إطار الاحتفاء بالذكرى السنوية السادسة لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، ويُعد المجلس منصة عالمية تهدف إلى مناقشة أبرز القضايا المُلحة وإيجاد حلول مبتكرة لتعزيز الأخوة الإنسانية ومواجهة التحديات المرتبطة بها على المستوى العالمي، بحضور جوزيه راموس هورتا رئيس تيمور الشرقية، وعفراء الصابري مدير عام وزارة التسامح والتعايش.
وشهد حفل افتتاح أنشطة المجلس كلمات لعدد من الشخصيات البارزة، من بينهم، خوسيه راموس هورتا، رئيس جمهورية تيمور الشرقية، والأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وتشارلز ميشيل، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي، وفيرونيكا ديل سوكورو ألكوسير جارسيا، السيدة الأولى لجمهورية كولومبيا، والسيدة باتريشيا سكوتلاند، الأمينة العامة للكومنولث، إلى جانب ممثلين عن الكرسي الرسولي والأزهر الشريف.
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك أن المجلس المفتوح للأخوة الإنسانية سيظل تقليداً عزيزاً في دولة الإمارات العربية المتحدة يفتح أبوابه للجميع، فهو تعبير عن المفهوم العربي والإسلامي للضيافة، والتعرف إلى الآخر وبناء توافق الآراء حول القضايا المهمة، وخلق روح التضامن المجتمعي، مشدداً على أن هذه هي الروح التي نستقبل بها في المجلس السنوي الثاني للأخوة الإنسانية.
وأضاف: «يشرفنا انعقاد هذا المجلس في البيت الإبراهيمي احتفالاً باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، ونطمح إلى أن يكون اختيار هذا المكان، باعتباره رمزاً لتمسك الدولة بمبادئ التسامح والأخوة الإنسانية حافزاً ودافعاً ليصبح المجلس محركاً للتسامح والتغيير الإيجابي في العالم»، مشيداً بالرسائل الملهمة لقداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب إلى المجلس، ودعوتهما الكريمة لتوحيد الجهود من أجل الاضطلاع بالمسؤولية المشتركة لتحقيق الأخوة الإنسانية.
من جانبه، قال رئيس جمهورية تيمور الشرقية، خوسيه راموس هورتا إن الأخوّة الإنسانية مسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعاً.
من جانبه، أكد المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية أن مجلس الأخوّة الإنسانية يمثل منصة حيوية لتبادل الأفكار.
من جانبها قالت باتريشيا سكوتلاند الأمينة العامة للكومنولث عضو لجنة التحكيم لجائزة زايد للأخوة الإنسانية 2025، إنه من الضروري أن يتحد جميع من يؤمنون بالأخوّة الإنسانية للعمل بإصرار وعزيمة.
بدورها قالت السيدة الأولى لكولومبيا فيرونيكا ديل سوكورو ألكوسير جارسيا إن الأخوّة الإنسانية الحقيقية تكمن في الوحدة وليس في الانقسام.
من ناحيته قال تشارلز ميشيل، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي، إنه إذا أردنا تحقيق العدالة والإنصاف، فإن أهمية الدبلوماسية الثقافية تصبح اليوم أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. (وام)

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: التنوع قوة إيجابية في مجتمعاتنا
  • نهيان بن مبارك يستقبل رئيس مجلس النواب الأردني
  • نهيان بن مبارك: تعزيز التسامح والتعايش السلمي أساس السلام والازدهار في المجتمعات
  • نهيان بن مبارك: نعيش بالإمارات في سلام وانسجام لأننا نتحاور
  • نهيان بن مبارك يفتتح الدورة الخامسة من المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية في أبوظبي
  • نهيان بن مبارك: نعمل معاً من أجل عالم يتسم بالسلام والتسامح
  • نهيان بن مبارك: يوم الأخوة الإنسانية فرصة امتنان لمحمد بن زايد
  • نهيان بن مبارك يحضر حفل السفارة الأميركية بمناسبة عيد الاستقلال
  • وزير الرياضة يبحث استعدادات الإسكواش المصري لبطولة العالم بأمريكا والبرنامج الأولمبي
  • موسم بناء الأجسام ينطلق من أبوظبي