النوادي الاجتماعية.. «قوة ناعمة»
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تشكل دُور ونوادي الأطفال والشباب في الأحياء السكنية إضافة نوعية إلى المجتمعات، باعتبارها مراكز تعمل على تقديم خدمات متنوعة ذات طابع تربوي وثقافي وفني وترفيهي، وتسهم في تحصين هذه الفئة من الانحرافات أو الانجراف وراء أصدقاء السوء، ناهيك عن دورها كقوة ناعمة في رفد المجتمع بطاقات شابة موهوبة في مختلف المجالات.
«قوة ناعمة»
آمنة الناخي، خبير حكومي مؤسس ومتخصص في قيادة المؤسسات الحكومية ووضع استراتيجيات ومعايير المؤسسات، ترى أن النوادي الترفيهية والرياضية والاجتماعية في الأحياء السكنية تمثل «قوة ناعمة» ترفد المجتمع بطاقات شابة فاعلة، حيث تجمع بين الترفيه والثقافة والرياضة، وتسهم في تأسيس أجيال واعية قد يكون لها مستقبل كبير في الأندية المحلية والعالمية الشهيرة، وممثلة لبلادها في كثير من المحافل الدولية، ناهيك عن شغل فراغ أوقات الأطفال واليافعين وتزويدهم بمهارات حياتية مفيدة.
استثمار الوقت
وأكدت الناخي التي تُعرف بشغفها بمفهوم المسؤولية المجتمعية وبحرصها على استثمار خبراتها في تنمية المجتمع، خاصة فئة الشباب، أنها أصدرت كتاباً بعنوان «تمكين الشباب ومستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة - نحو شباب أكثر فاعلية خلال الخمسين عاماً القادمة»، موضحة أن تواجد نوادي الشباب في الأحياء السكنية، يغذي المجتمع بطاقات شابة في جميع المجالات، ويرسخ ثقافة الأنشطة الرياضية في المجتمع.
جودة الحياة
وأشارت إلى أن هذه الفضاءات الاجتماعية تستثمر وقت الفراغ لدى الشباب وتفتح الباب أمام المستثمرين لإدارة هذه المنشآت، مع إمكانية استثمار هذه النوادي في إثراء الجانب الثقافي والمعرفي بين سكان الحي.
وأضافت الناخي، قائلة: «الأندية الرياضية في الأحياء السكنية تعتبر انطلاقة أساسية لجمع وتوجيه وخدمة مستويات ثلاثة، الأفراد، المجتمع والدولة، فالأفراد اليوم بحاجة لوسائل ترفيهية يمارسونها بشكل فردي أو جماعي لتساعدهم في تجنب إدمان العوالم الافتراضية التي أصبحت تعوق نشاطهم العقلي والجسدي، والذي يكمن في تفريغ الطاقات الجسدية من خلال الألعاب الرياضية التي توفرها الأندية، والتي توفر مقرات ثقافية تعمل على ترسيخ المعرفة وحل الكثير من المشاكل الأسرية وجودة الحياة، من خلال توفير مكتبات وصالات للفنون الأدائية وغيرها من المحفزات الفكرية، كما أن الأندية الرياضية تقدم ضمانات وقائية من ناحية أمن وسلامة الأحياء من خلال تشجيع روح المشاركة وتعزيز العلاقات الإيجابية بين أفراد الحي.
تأثير إيجابي
أكدت آمنة الناخي، أن توفر النوادي في الأحياء السكنية يحقق عائدات كبيرة للمجتمع، حيث إنها تُعد من أفضل الوسائل الناعمة التي تحدث التأثير الإيجابي، لافتة إلى أن هذه المراكز والأندية الرياضية الخاصة بالأطفال والشباب داخل الأحياء السكنية، تعمل على تفعيل دور الرياضة والتركيز عليها فضلاً عن دورها في التواصل بين الشباب، كما تسهم في توجيه طاقاتهم فيما هو نافع ومفيد، خاصة في حال التحاق هذه الفئات بالأندية منذ نعومة أظافرهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فی الأحیاء السکنیة
إقرأ أيضاً:
"دور الشباب في نهضة المجتمع" ندوة بجامعة كفرالشيخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بإدارة جامعة كفر الشيخ،داخل كلية الصيدلة، بالتعاون مع الأزهر الشريف، ندوة دينية بعنوان "دور الشباب في نهضة المجتمع"، ضمن البرنامج التثقيفي القوافل الدعوية والإرشاد الديني والتي تأتي في إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية (بداية جديدة لبناء الإنسان المصري) انطلاقا من مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" وتحت رعاية فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف، والدكتور عبدالرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك في إطار التعاون بين جامعة كفر الشيخ والأزهر الشريف، ومن منطلق الدور الرائد الذي تقوم به الدولة المصرية في الاهتمام بقضايا الشباب ونشر الوعي الديني وتثقيف المجتمع والحفاظ على الاسرة المصرية.
جاء ذلك بحضور الدكتور رمضان الدوماني عميد كلية الصيدلة، والدكتور عبد العزيز العشماوى وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور رفيده سالم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتنفيذ ومتابعة الدكتور ثروت المرشدي مدير إدارة التخطيط بالإدارة العامة لمشروعات البيئة بالجامعة.
وأشار الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، الى ان الهدف من تلك الندوات هو تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب، ونشر الوعي المجتمعي والأسري، وتقوية بنيان الأسرة المصرية وزيادة تماسكها وترابطها، وتوعية طلبة الجامعة بأهم القضايا المجتمعية المعاصرة، ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على الأسرة المصرية وتماسكها واستقرارها، من أجل الحفاظ على مجتمع آمن وأجيال قوية قادرة على دفع قاطرة التنمية والتقدم، والحفاظ على أبنائنا من الوقوع ضحايا لأفكار التطرف والإلحاد، والتي تستهدف التأثير على هويتهم وانتماءاتهم.
من جانبها أكدت الدكتور أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الجامعة تنظم حملات وندوات وبرامج التوعية والإرشاد الديني، نظرا لأهميتها ومالها من تأثير على استقرار المجتمع المصري، من خلال التعريف بالدين الصحيح وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدي فئة الشباب، تماشياً مع ما توليه الدولة من اهتمام بمثل هذه القوافل؛ لحماية الأسرة المصرية والمجتمع من المؤثرات والأفكار الخارجية.
حاضر الندوة فضيلة الشيخ طلعت زكريا محمد موجه بمنطقة وعظ كفرالشيخ، وتناول التعريف بدور الشباب في نهضة المجتمع وان الشباب هم عماد الوطن وعلى اكتافهم تبني الأوطان وانه بصلاحهم تنصلح الأمم.
كما تناول الشيخ أشرف محمد خضر موجه بمنطقة وعظ كفرالشيخ، خطورة انحراف الشباب عن الطريق الصحيح وكيفية علاجه، ودور الشباب في نهضة الجامعة والسلوكيات داخل الحرم الجامعي وتم تخصيص جزء من الندوة لاسئلة الطلبة وتم الإجابة عنها.
تأتي أهمية هذه الندوات في بناء الشخصية الوطنية وتعزيز الانتماء، وكيفية مواجهة حيل المشككين في الدين والمغالين في مفاهيمه، وتعزيز الهوية الوطنية والفكرية وآليات فهم النص الديني.