خرج آلاف المتظاهرين في مسيرة بالعاصمة واشنطن، السبت، للمطالبة بوقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وتظاهر المشاركون في المسيرة في شوارع العاصمة قبل التجمع في ساحة الحرية قبالة البيت الأبيض.

وقال، يوجين بيرير، من "تحالف الاستجابة" Answer Coalition المنظم للمسيرة لموقع "الحرة" إن "هناك مئات الحافلات أتت تقريبا من كل أرجاء الولايات المتحدة، وهناك أشخاص قدموا من أماكن تصل إلى بورتوريكو، للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف المجزرة التي تحدث في غزة"، حيث يقصف الطيران الإسرائيلي الأحياء المدنية بعنف ما أوقع آلاف القتلى معظمهم أطفال ونساء.

‼️HAPPENING NOW: Tens of thousands of protestors in Washington DC demand CEASEFIRE NOW!

????????The people of the world stand with Palestine! pic.twitter.com/LCBj0YdvoJ

— ANSWER Coalition (@answercoalition) November 4, 2023

وأضاف أن تنظيم المسيرة التي وصفها بـ "التاريخية" استغرق ما يزيد على أسبوعين ودعت إليها أكثر من ٢٠٠ منظمة، وقدر منظمو المسيرة عدد المتظاهرين بعشرات الآلاف.

ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات تطالب بـ"وقف الدعم الأميركي لإسرائيل" و"وقف الهجمات على قطاع غزة" و"إنهاء الاحتلال الإسرائيلي".

ووجه متظاهرون اتهامات وانتقادات للرئيس، جو بايدن، وللمشرعين في الكونغرس الأميركي الذي صوت مجلس النواب فيه، الخميس، لصالح تمرير مشروع قانون المساعدات الأميركية العاجلة لإسرائيل بمبلغ 14.3 مليار دولار.

وقالت، آنجي سوين، إحدى المشاركات في التظاهرة إنها من قدامى المحاربين في الجيش الأميركي، وإنها لا تصدق "أن الولايات المتحدة مستمرة بدعم هذا" مشيرة إلى الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. 

بينما قالت وسام، إحدى المتظاهرات، إنه "لا يوجد مكان آمن" في غزة وأن عائلتها هناك "يحتمون الآن بالمدارس ولا يزال (الإسرائيليون) يقصفون حول المدارس".

وبعد أن قالت إسرائيل إن مسلحين من حركة حماس قتلوا 1400 شخص وخطفوا أكثر من 240 في هجوم مفاجئ عليها في السابع من أكتوبر، شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا ومدفعيا وبريا مستمرا على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس. وتقول السلطات الفلسطينية إن الهجوم أودى بحياة ما يزيد على 9400 حتى الآن.

وتدعو إدارة الرئيس بايدن وأطراف دولية أخرى إلى إقرار "هدنات إنسانية" تسمح بوصول المساعدات وإجلاء الرهائن الأجانب الذين تحتجزهم حماس، في مقابل مناشدات منظمات إغاثية ومسؤولين أمميين ودول عربية بـ"وقف فوري لإطلاق النار".

وجائت مسيرة، السبت، في واشنطن بالتزامن مع تظاهرات حاشدة في عواصم أوروبية، وكذلك بعد عدد من التظاهرات في العاصمة الأميركية ومدنها الكبرى منذ اندلاع الحرب تطالب بوقف إطلاق النار.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حراك متصاعد بإسرائيل ضد نتنياهو وأيام مصيرية تنتظر صفقة التبادل

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم السبت -نقلا عن مصادر مطلعة- إن الأيام المقبلة ستكون "مصيرية" فيما يتعلق بصفقة التبادل مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.

ويأتي ذلك بينما أعلنت الحركات الاحتجاجية ضد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم وضع "خطة شاملة" لمواصلة الحراك من أجل التغيير والتوجه لانتخابات مبكرة وتوقيع صفقة تبادل.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن الخطة الاحتجاجية تتضمن إعلان إضراب واسع يشمل مرافق اقتصادية، وتنظيم مسيرة في مدينة تل أبيب وأكثر من 80 موقعا إضافيا بمختلف أنحاء إسرائيل.

كما ستتواصل المظاهرات أمام بيوت الوزراء الإسرائيليين وأعضاء الائتلاف الحكومي من أجل الضغط عليهم للاستقالة.

عدم إفشال الصفقة

وطالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة -خلال مؤتمر صحفي اليوم- السياسيين وقادة الأجهزة الأمنية بعدم السماح لنتنياهو بإفشال صفقة التبادل، وفق تعبيرهم.

وأضافت "مواطنونا يتوقعون من وزير الدفاع وقادة الأجهزة الأمنية إعلان المتسبب بإفشال الصفقة" مشيرة إلى أن "نتنياهو يطيل أمد الحرب من أجل البقاء في منصبه".

وبالتوازي مع هذا الحراك الإسرائيلي، عبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن استعدادها للدخول في "مفاوضات حقيقية" وجادة لتوقيع صفقة تبادل، في حال التزام الاحتلال بالمبادئ التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقال خليل الحية، نائب رئيس حماس -في مقابلة سابقة مع الجزيرة- إن قبول نتنياهو علنا بمقترح بايدن بعد أن كان قد تحدث عن "صفقة جزئية" في وقت سابق "يؤكد ما كانت حماس تردده بأن حكومة الاحتلال لا تريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار ولا تبادل أسرى حقيقي".

تغيير اللهجة

وذكر موقع أكسيوس الإخباري اليوم -نقلا عن مصادر وصفها بالمطلعة- أن الإدارة الأميركية غيّرت لهجتها بشأن بعض أجزاء مقترح وقف إطلاق النار بقطاع غزة، في مسعى لسد الفجوات بين حماس وإسرائيل.

وكشف الموقع الأميركي أن الجهود الجديدة التي تبذلها واشنطن مع وسطاء قطريين ومصريين تركز على المادة الثامنة من المقترح.

وذكرت المصادر أن مسؤولين أميركيين صاغوا المادة الثامنة بلغة جديدة، ويدفعون الوسطاء للضغط على حماس لقبول المقترح الجديد.

كما نقل أكسيوس -عن مصدر وصفه بالمطلع- أن واشنطن تعمل بشكل مكثف لإيجاد صيغة تسمح بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وأشار المصدر إلى أنه إذا وافقت حماس على الصيغة الجديدة، فسيسمح ذلك بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

رد المقاومة

يُشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية سلمت، في 11 يونيو/حزيران الجاري، ردها على المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي للوسطاء، شاملا تعديلات تتعلق بوقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من كامل قطاع غزة بما فيه معبر رفح ومحور فيلادلفيا، مبدية استعدادها للتعاون.

غير أن واشنطن قالت إن بعض التعديلات "يمكن العمل عليها وبعضها غير مقبولة لإسرائيل" متهمة حركة حماس بعرقلة التوصل لاتفاق، رغم أن إسرائيل لم تبد موافقتها العلنية على الاقتراح حينها.

ويؤكد الوسطاء القطريون والمصريون والأميركيون أن العمل لا يزال جاريا للتوصل إلى صفقة تؤدي لوقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • حماس: أي مبادرة جديدة يجب أن تشمل وقف إطلاق النار وانسحاب العدو من غزة
  • حماس تنفي أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • شاهد: مظاهرة حاشدة في كراتشي تطالب بوقف "الإبادة الجماعية" في غزة
  • حمدان يعلن تلقي حماس آخر مقترح لوقف إطلاق النار في 24 يونيو
  • اتصالات مصرية تركية مع هنية وأنباء عن تقديم الوسطاء مسودة جديدة للاتفاق
  • تلقته في 24 يونيو.. حماس توضح موقفها من آخر اقتراح لوقف إطلاق النار
  • حراك متصاعد بإسرائيل ضد نتنياهو وأيام “مصيرية” تنتظر صفقة التبادل
  • حماس: مستعدون للتعامل بإيجابية مع أي مقترح لوقف إطلاق النار
  • حماس: على استعداد للتعامل بشكل إيجابي مع أي مقترح لوقف إطلاق النار
  • حراك متصاعد بإسرائيل ضد نتنياهو وأيام مصيرية تنتظر صفقة التبادل