تعتبر مبادرة "كنوز السعودية" واحدة من الجهود الرائدة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لإعادة اكتشاف والمحافظة على التراث والثقافة الوطنية.

وتعكس هذه المبادرة التزام المملكة بالحفاظ على تاريخها وتراثها الغني، وتعزيز التواصل الثقافي بين الأجيال المختلفة.

التراث السعودي يعتبر غنيًا ومتنوعًا، حيث يشمل تاريخًا طويلًا من الثقافات والتقاليد المتنوعة.

ومع تقدم الزمن والتطور السريع، يمكن أن يكون التراث معرضًا للاندثار. إلا أن مبادرة "كنوز السعودية" تعمل على الحفاظ على هذا التراث وتعزيزه بطرق مبتكرة.

أحد أهم أهداف هذه المبادرة هو توثيق وجمع المعلومات حول التراث السعودي، وذلك من خلال مشاركة الجمهور والمختصين في توثيق التراث المادي واللامادي. تتضمن هذه الجهود التوثيق الصوتي والمرئي للقصص والتقاليد والممارسات الثقافية التي تشكل جزءًا من تراث السعودية. من خلال هذه العمليات، يمكن للأجيال القادمة الاستفادة من هذا الكنز الثقافي.

من الجوانب المهمة لمبادرة "كنوز السعودية" أيضًا تعزيز التواصل بين الأجيال المختلفة. يتم ذلك من خلال تنظيم فعاليات ثقافية وترفيهية تجمع بين الشباب والمسنين لمشاركة القصص والخبرات. يعزز ذلك فهم أعمق للتراث ويعزز الانتماء الوطني.

تعمل مبادرة "كنوز السعودية" على تعزيز التعليم والبحث حول التراث السعودي. يتم تقديم موارد تعليمية ودروس للمدارس والجامعات، بالإضافة إلى دعم البحث الأكاديمي حول التراث والثقافة الوطنية.

من الجدير بالذكر أن هذه المبادرة ليست مقتصرة على المشاركة المحلية، بل تعمل أيضًا على تعزيز التواصل الدولي وتبادل الخبرات مع المجتمع العالمي. ذلك يساهم في تعريف العالم بالتراث الثقافي السعودي وتعزيز التفاهم الثقافي.

وفي ختام القول، مبادرة "كنوز السعودية" تمثل جهدًا جديرًا بالاهتمام للحفاظ على التراث والثقافة السعودية. تعكس هذه المبادرة التزام المملكة بالمحافظة على هويتها الوطنية وتعزيز التفاهم الثقافي بين الأجيال وبين المجتمع الوطني والعالمي. من خلال توثيق التراث وتعزيز التعليم والبحث، تسهم مبادرة "كنوز السعودية" في بناء مستقبل واعٍ ومشرق للمملكة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التراث الثقافي السعودية المملكة العربية السعودية الثقافات تبادل الخبرات المجتمع العالمي المملكة العربية الانتماء الوطني التراث والثقافة المحافظة على التراث فعاليات ثقافية اعادة اكتشاف التراث السعودي التواصل الثقافي کنوز السعودیة هذه المبادرة من خلال

إقرأ أيضاً:

«الجناح الإماراتي».. أيقونة تراثية بـ«موسم طانطان الثقافي 2024»

لكبيرة التونسي (طانطان)
بفعالياته الثقافية والتراثية والترفيهية المتنوعة، حقق «الجناح الإماراتي» في موسم طانطان الثقافي 2024 الذي يختتم أنشطته غداً الأحد، نجاحا باهراً ضمن حدث يُعتبر واحداً من أكبر المهرجانات الثقافية - التراثية الصحراوية في العالم، حيث يُعد «موسم طانطان الثقافي» تراثاً لا مادياً للإنسانية الذي يجمع بين التقاليد العتيقة والأصالة والتنوع الثقافي والاحتفاء بالفنون والصناعات والممارسات الحية.

فنون شعبية إماراتية تبهر جمهور موسم طانطان الثقافي

تراث غني
شكلت فعاليات «الجناح الإماراتي» التفاعلية نقطة جذب للزوار، بثراء وتنوع فعالياته وبرامجه التي شاركت بها جماهير غفيرة من مختلف الجنسيات القادمة لمتابعة العروض والفعاليات الثقافية والتراثية المميزة، ضمن أجواء تستحضر الحياة الإماراتية قديماً، أهازيج تراثية، وعروض حية عن الحرف الإماراتية الأصيلة، حيث يعمل الجناح على تعزيز ثقافة صون التراث الإماراتي المعنوي والاعتزاز به، من خلال أنشطة وفعاليات تسلط الضوء على تفاصيل الحياة القديمة التي عاشها الأجداد، وترصد غنى التراث الثقافي لدولة الإمارات وجهودها البارزة في مجال حفظ التراث المعنوي، كما يعرِّف الجناح الزوار بعناصر التراث الإماراتي ومنها «القهوة العربية، المجالس، سباق الهجن، حداء الإبل، العيالة، التلّي، السدو، الصقارة، التغرودة، الرزفة، العازي، النخلة، والألعاب والأكلات الشعبية وغيرها».

عروض حية
شكّلت فعاليات الجناح، الذي تشارك به «هيئة أبوظبي للتراث»، بالتعاون مع عددٍ من المؤسسات المعنية بصون التراث، بفعاليات «موسم طانطان الثقافي» الذي يقام تحت شعار «20 عاماً من الصون والتنمية البشرية»، نقطة جذب للزوار الذين تفاعلوا مع ما يقدمه من أنشطة وفعاليات ومسابقات، وتعرفوا على عادات وتقاليد البلدين، عبر الكثير من المعارف والممارسات والعروض الحية، من صناعات يدوية وأسواق شعبية وأزياء نسائية وطهي وألعاب شعبية، إلى جانب مسابقات إعداد القهوة الإماراتية والشاي المغربي، ضمن استعراضات حية أمام الزوار، بينما استمتع الأطفال بالألعاب الشعبية المغربية والإماراتية وتعرفوا على القواسم المشتركة بهما، كما تم فتح المجال للجمهور لتعلّم بعض الصناعات اليدوية ضمن ورش مفتوحة عبر أروقة الحرفيات وحاميات التراث، اللاتي تبادلن الخبرات مع مختلف نساء المدينة من خلال مسابقات طهي الطعام وتبادل الأطباق. 

أخبار ذات صلة «موسم طانطان الثقافي 2024».. فعاليات تراثية تضيء على التقاليد الإماراتية والمغربية الفنون الشعبية الإماراتية تستقطب زوار "موسم طانطان"

ألعاب شعبية
قال سعيد الزعابي، مشرف الفنون والألعاب الشعبية بالجناح الإماراتي، إن فعاليات الألعاب الشعبية استقطبت الأطفال من القبائل المشاركة في «موسم طانطان الثقافي»، حيث تعرفوا على الألعاب الشعبية الإماراتية، ولمسوا مدى التشابه بينها وبين الألعاب الشعبية المغربية، مع اختلاف المسميات، موضحاً أن الألعاب الشعبية الإماراتية تمثل جانباً مهماً من تراث الدولة وعادات المجتمع التي تتوارثها الأجيال، فهي إحدى عناصر الثقافة التي تكونت وتطورت من مئات السنين وحتى يومنا هذا، وأبرز هذه الألعاب «الكرابي، طاقية القفز، اليونية أو اليواني والرنج، وغيرها».

أطفال يمارسون ألعاباً شعبية

من جهته، قال مازيو محمود من إحدى الجمعيات التراثية في مدينة طانطان «نشارك اليوم لإحياء هذه العادات والتقاليد واستدامتها لدى أجيال المستقبل، وذلك من خلال 12 لعبة شعبية مغربية، منها ألعاب خاصة بالفتيات وأخرى بالفتيان وأهمها «خميسة، مريبعة، لعبة الخيش، قاشقاش»، وسواها من الألعاب، التي جذبت أطفال المنطقة ورسمت البهجة على وجوههم. 

فعاليات متنوعة مرتبطة بأهل الصحراء

فنون تراثية
أتحفت الفنون الشعبية الإماراتية جمهور طانطان، حيث اطلع الزوار على عمق رسالة هذه الفنون وقصصها، وساهمت في إبراز جانب من التراث الإماراتي، حسبما قال مبارك العتيبة رئيس فرقة جمعية أبوظبي للفنون الشعبية والمسرح، موضحاً أن الفنون في الإمارات والمغرب متشابهة في بعض جوانبها، حيث هناك بعض الفروق في اللحن والايقاع المستخدم، ولكن المضمون واحد، فمثلاً العيالة هي عبارة تحميس للجيوش أثناء الحروب، كما أن هناك فنوناً مشابهة، مثل استخدام السيوف والبنادق ببعض الفنون التراثية، والتي تعتبر مناداة وتشجيعا للفرسان في الحروب، وهذه الفنون تنمي روح الانتماء للوطن والحكام، وتعتمد على المدح والثناء والولاء والانتماء للوطن، مضيفاً أن المهرجان يتضمن عروض عدد من الفنون الشعبية، ومنها العيالة، النهمة، والآهلّة، وهذه الفرق شاركت في «كرنفال طانطان»، وهو استعراض يجوب شوارع المدينة ويمتع الجمهور.

أطفال طانطان يمارسون الحرف التراثية الإماراتية

حرف تراثية
أما ليلى القبيسي، من لجنة المهرجانات والبرامج الثقافية، ومسؤولة في «موسم طانطان الثقافي»، فتقول إن عدد المشاركات الإماراتيات بالمهرجان يصل إلى 15 سيدة، يمثلن جميع الحرف التراثية، ومنها «التلي، الخوص، السدو، وغزل الصوف، وغيرها» ويقدمن جانباً من العادات والتقاليد الإماراتية، مثل العرس الإماراتي، والزهبة، وحنة العروس، إضافة إلى المطبخ التراثي الذي يتضمن أكلات «اللقيمات والبلاليط والعصيد الخبيص»، وغيرها من الطبخات التراثية الشهيرة، مؤكدة أن الجناح هذه السنة شهد أيضاً مشاركة «السوق الشعبي» الذي اشتمل على عدة محلات تعرض «الدخون والعطور والملابس النسائية وعتاد الإبل والدكان القديم»، إضافة إلى  الحرف اليدوية التي تفاعل معها الجمهور، وتحولت إلى ورشات مفتوحة لتعليم الأطفال والنساء، وإطلاعهم على جانب من الموروث الثقافي الإماراتي.

مقالات مشابهة

  • السعودية تعلن اكتشاف حقول جديدة للزيت والغاز الطبيعي
  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض سيئول الدولي للكتاب
  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض سيئول الدولي للكتاب 2024
  • إقبال كبير ومتزايد على جناح المملكة في معرض سيئول الدولي للكتاب
  • الليلة.. روائع تراث الطرب بمعهد الموسيقى العربية
  • سفير غينيا: المجتمع السعودي يتميز بحسن الضيافة
  • «بازار البلد»..تراث سعودي عريق
  • السعودية تعزز الاستخدام السلمي والمستدام للفضاء الخارجي
  • «الجناح الإماراتي».. أيقونة تراثية بـ«موسم طانطان الثقافي 2024»
  • “حداء الإبل”.. لغة للتواصل بين الإبل وأهلها ضمن التراث الثقافي غير المادي السعودي