أسماء وقصص زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زوجات عديدة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
زوجات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هن النساء التي تزوجهن خلال حياته، وقد شكلت جزءًا هامًا من حياته الشخصية والدعوية. تزوج النبي محمد من عدة نساء عقب وفاة زوجته الأولى، السيدة خديجة - رضي الله عنها. هذا الزواج كان جزءًا من العادات والتقاليد في المجتمع العربي في تلك الحقبة.
زواج الرسول محمد من هذه النساء له أبعاد دينية واجتماعية.
قامت هذه النساء بأدوار مهمة في نقل الأحاديث والسنة النبوية، وكانت مصادرًا للعلم والفهم الديني. وقد أخذت السيدة عائشة - رضي الله عنها - مكانة خاصة بين زوجات النبي محمد نظرًا لعلمها وفهمها العميق للدين ولأنها روت العديد من الأحاديث عنه.
زوجات الرسول محمد تمثل نماذج للقوة والعزيمة والتفاني في خدمة الإسلام والمسلمين. يتم التذكير بأسمائهن وأخلاقهن كجزء من تاريخ الإسلام والموروث الثقافي للمسلمين.
ترتيب زوجات النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم وأسماؤهنّ:النبي محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء والرسل، تزوج بأربع عشرة زوجة خلال حياته. تُعدّ هذه الزوجات من "أمهات المؤمنين" ولهن مكانة خاصة في الإسلام. إليك ترتيب زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأسماؤهنّ ونبذة عن كل واحدة منهن:
1. خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها: كانت زوجته الأولى وأم الأمة الإسلامية. تميزت بإيمانها القوي ودعمها للنبي في بداية نبوته.
2. سودة بنت زمعة - رضي الله عنها: تزوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم سودة بعد وفاة خديجة. وقد كانت واحدة من زوجاته في المدينة.
3. عائشة بنت أبي بكر - رضي الله عنها: عائشة كانت أصغر زوجات النبي وشهدت أحداثًا هامة في تاريخ الإسلام. عُرِفت بحكمتها ومعرفتها الواسعة.
4. حفصة بنت عمر بن الخطاب - رضي الله عنها: كانت زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مرتين ولعبت دورًا مهمًا في نقل الأحاديث والعلم الشرعي.
5. زينب بنت خزيمة - رضي الله عنها: تزوجها النبي بعد وفاة زوجها السابق. وقد كانت تُعرف بفضيلتها وسخاءها.
6. أم سلمة - رضي الله عنها: كانت زوجة النبي مرتين، وأثبتت إيمانًا قويًا وصبرًا في وجه الصعاب.
7. زينب بنت جحش - رضي الله عنها: تزوجها النبي بعد وفاة زوجها السابق، وكانت تتمتع برقة الأخلاق والحكمة.
8. جويريّة بنت الحارث - رضي الله عنها: كانت زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن تمّت أسيرة للمسلمين.
9. صفيّة بنت حُيَيّ - رضي الله عنها: تزوجها النبي بعد أن تمّ الإفراج عنها بعد أسرها.
10. أم حبيبة - رضي الله عنها: كانت من أهل الحبشة وتزوجها النبي بعد وفاة زوجها السابق.
11. ميمونة بنت الحارث - رضي الله عنها: كانت زوجته الأخيرة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزورها في منزلها بالمدينة.
هي أم المؤمنين سودة بنت زمعة، تنسب لنسب قوي إلى قبيلة قريشية. وُلِدت من والدة تُدعى الشموس بنت قيس بن زيد عائشة بنت النجّار. كانت مُتزوجة من السكران بن عمرو وقد تُوفي عنها بعد إسلامه. تزوجها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أم المؤمنين خديجة بعد مرور ثلاث سنوات من وفاتها. هذا الزواج تم بعد أن خطبتها خولة بنت حكيم لصالح النبي. واعتقد الناس في الجاهلية أن المؤاخاة تمنع المصاهرة، لكن النبي بين أنه أخوها في الدين وهي له حلال. تمت إقامة عقد الزواج بمهر اثنتي عشرة أوقية ونصف. وقد دخل بها النبي محمد بعد مضي ثلاث سنوات من عقد الزواج.
أما وفاتها، فقد توفيت في آخر خلافة عمر بن الخطاب، وتاريخ وفاتها قد أثير جدلا، حيث يُعتقد أنها توفيت في سنة أربع وخمسين من الهجرة، وذلك في خلافة معاوية بن أبي سفيان.
سودة - رضي الله عنها - تُذكر بالعديد من الفضائل. منها أنها جعلت يومها مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم لعائشة عندما كبرت، وذلك اهتمامًا به ورغبة في البقاء في عِصمته ومحبته. وقد كان لها أثرٌ كبير في الحياة الزوجية مع النبي وفي تاريخ الإسلام.
عائشة بنت أبي بكر هي واحدة من أمهات المؤمنين والزوجات الأربع للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. ولدت عائشة لأبوها أبو بكر الصديق ولأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر.
تزوجها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاة زوجته الأولى وأم المؤمنين خديجة. كانت عائشة في سن الست سنوات عندما تم عقد الزواج، وذلك بعدما قدمتها خولة بنت حكيم للزواج. في ذلك الوقت، كان الناس في الجاهلية يعتقدون أن المؤاخاة تمنع المصاهرة. ولكن النبي محمد أوضح أنها حلال بالنسبة له وأنه أخوه في الدين. تم تحديد مهر عائشة باثنتي عشرة أوقية ونصف.
بعد ثلاث سنوات من عقد الزواج، دخل النبي محمد بها وبدأت حياة زوجية سعيدة بينهما. عائشة كانت واحدة من أفقه نساء الأمة وشهد الكثيرون بحكمتها وفهمها. ولقد وردت فضائل كبيرة عنها في القرآن والسنة.
وفي سنة ثمان وخمسين للهجرة، توفيت عائشة عن عمر يناهز الستين عامًا. ودُفنت في المدينة في مقبرة البقيع. تاريخ وفاتها أثيرت حوله بعض الجدل وتم ذكرها أيضًا في خلافة معاوية بن أبي سفيان. تركت عائشة إرثًا عظيمًا من المعرفة والحكمة والفهم الديني، ولا تزال ذكراها حاضرة بين المسلمين حتى اليوم.
حفصة بنت عمر بن الخطّاب هي واحدة من أمهات المؤمنين وزوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وُلدت حفصة خمس سنوات قبل بدء البعثة النبوية. كانت متزوجة من خُنَيس السهمي، الذي استُشهد بعد مشاركته في غزوة أحد بعد ثلاث سنوات من الهجرة.
عند وفاة زوجها خُنَيس، عاشت حفصة في وحدة وحزن. وكان والدها الخليفة الثاني عمر بن الخطّاب يشعر بقلق بسبب وحدتها وحاجتها للرعاية. قام عمر بعرض زواجها على صديقيه أبو بكر وعثمان. وبالرغم من عدم تلقيهما الجواب الذي توقعه على الفور، لكنهما لاحقًا علما بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يذكرها بإشادة.
فقام النبي محمد بخطبتها وعقد الزواج. تم تحديد مهر حفصة بمبلغ بسيط وهدايا. تميزت حفصة بعلمها وشغفها للتعلم، حيث روت العديد من الأحاديث عن النبي محمد وعن والدها عمر بن الخطّاب.
وفي سنة 45 للهجرة، توفيت حفصة عن عمر ناهز الستّين عامًا ودُفنت في المدينة. تركت حفصة وراءها إرثًا عظيمًا من المعرفة والحكمة والفهم الديني، ولا تزال ذكراها حاضرة بين المسلمين حتى اليوم.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
ما حكم إلقاء السلام على قارئ القرآن؟.. الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (حَدَثَ نِقَاشٌ عندنا بين رُوَّاد المسجد حول مدى جواز إلقاء السلام على مَن يقرأ القرآن، فنرجو بيان الحكم الشرعي في هذه المسألة.
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن إلقاء السلام على قارئ القرآن مشروعٌ، والخلاف فيه دائرٌ بين الكراهة والاستحباب، فيَسَعُ المكلَّفَ أنْ يُلْقِيَ السلامَ عليه أو لا يَفعَل، مِن غير إثمٍ عليه في ذلك ولا حرج.
وأوضحت جدار الإفتاء أنه لا يُشرع لغيره الإنكارُ عليه، مع الأخذ في الاعتبار أنَّ الأَوْلَى مراعاةُ حال القارئ فإن كان مستغرِقًا في التدبر والترتيل، ولا يحزنه عدمُ السلام عليه، تُرِكَ السلامُ عليه، أما إذا لَم يكن مستغرِقًا في التدبر والترتيل، أو كان يحزنه عدم إلقاء السلام عليه، فالأَوْلَى في هذه الحالة والمستحبُّ إلقاءُ السلام.
وذكرت دار الإفتاء أن السلام تحيةٌ مِن عند الله، أهداها أهلَ الإسلام، وأَمَرَهُم بإفشائها؛ فقال تعالى: ﴿فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً﴾ [النور: 61].
وعن عبد الله بن عمرٍو رضي الله عنهما أنَّ رجلًا سأل النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم: أيُّ الإسلام خيرٌ؟ قال: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ» متفق عليه.
وتابعت: وللسلام أثرٌ عظيمٌ في توثيق أواصر الأُلفة والمحبة في المجتمع؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".