صحيفة البلاد:
2025-03-05@18:24:48 GMT

إعلام الحروب

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

إعلام الحروب

يدور محور الصراعات بين البشر حول عاملين إثنين: طريقة التفكير ولغة التواصل ، وهما عاملان شديدي التأثير على العلاقات الإنسانية وثقافة البشر. فالثقافة تعتمد على الفهم والإدراك وهذا بالتالي يتطلب تواصلاً فعالاً بين البشر عبر لغاتهم ، حيث اللغة هي الوسيط القوي لطريقة التفكير وأساليب التواصل.

ومن هذا المنطلق ، نجد أن البشرية وهي على أعتاب البدايات الأولى للقرن 21 ، تحتاج الى إستكشاف العالم من حولنا ،لإكتشاف أفكار وطرق جديدة لتعاملات العصر الحديث، إلا أن مشاهد وأحداث العالم تشير بل وتثبت على الدوام أن البشرية في حالات كثيرة لا تستطيع أن تتجنب الحروب ، وبعضها لايعيش بدونها ، بل ما نراه اليوم هو تأجج قرارات الحروب من منطلقات عدة وعلى رأسها فكرة الصراع من أجل البقاء وفق رؤية تلك الدول لأمنها ولاتنظر إلى سبل السلام الذي يحقق لها الأمن.

ولا تختلف أسباب الحروب في المستقبل عما هو قائم عليه اليوم بل ومنذ الأزمان السابقة ، ومنها الصراع حول المياه والثروات الطبيعية والحدود، ولأسباب إقتصادية وآيدلوجية ومكافحة إنتشار الأسلحة النووية وتهريب الأفراد والمخدرات ومقاومة الإحتلال والحروب الداخلية في البلد الواحد والهجرات غير الشرعية وصراعات التقدم والتطور التكنولوجي الخ ..

وتجدر الإشارة الى أن هناك عدة توجهات رئيسية مستقبلية فيما يختص بتكنولوجيا الحروب وصناعات أسلحتها والتي ستخلق واقعاً جديداً في ساحات المعارك ومنها تكنولوجيا الإتصالات والتي ستركز على قدرتها في إستحصالها على المعلومات من مختلف المصادر عبر الأقمار الإصطناعية والعمليات الإستخبارية على أرض المعارك وأجهزة التجسس المتطورة تكنولوجيا وقدرة تلك المعدّات والأسلحة الحربية على تلقي المعلومات ومعالجتها وتبادلها مع مختلف الأسلحة والفرق البشرية بهدف صياغة قرارات عسكرية لشلّ قوة العدو بواسطة أسلحة الليزر والخفيفة والثقيلة منها والتي لديها قدرات دقيقة على إختيار وتحديد الأهداف والأسلحة والمواقع على أرض المعركة والفتك بها.

وهنا يجب أن لا نغفل دور الروبوتات القادرة على أداء المهام القاسية والصعبة بديلاً عن البشر وقدرتها على إقتحام المخاطر وتهيئة وتنظيف أرض المعركة من الألغام ومختلف المخاطر للإقتحام البشري ،بالإضافة إلى نظم الإمداد ذاتية التشغيل المتطورة القادرة على إيصال الذخائر ومختلف الأسلحة الخفيفة الى أرض المعارك تلقائياً بطريقة تضمن الإستمرارية وقابلة للإستجابة السريعة للمتغيرات الطارئة الناتجة عن تدّمير الأهداف العسكرية بدقة عالية.
أخيراً، لقد بحثت وبصرت كثيراً كي أجد حروباً في المستقبل دون قتل للبشر .. فلم أجد!

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الحياة البرية تحتفل باليوم العالمي للحياة البرية

قالت الدكتورة لبنى محمد عبدالله مدير مركز بحوث الحياة البرية نحتفل باليوم العالمي للحياة البرية تحت شعار “تمويل الحفاظ على الحياة البرية: الاستثمار في البشر والكوكب مشيرة الي “. إن اجتماعنا اليوم يعكس التزامنا الجماعي بحماية الحياة البرية وتعزيز استدامتها، ليس فقط من أجل التنوع البيولوجي، ولكن أيضًا لضمان مستقبل بيئي وغذائي مستدام للأجيال القادمة.وأضافت في احتفال المركز باليوم العالمي للحياة البرية، وذلك بالتعاون مع منصة مشارك المعرفة ومؤسسة الباحثين السودانيين، تحت شعار: “تمويل الحفاظ على الحياة البرية: الاستثمار في البشر والكوكب”و اضافت إن الحفاظ على الحياة البرية ليس مسؤولية فردية فحسب، بل هو جهدٌ جماعي يتطلب التعاون بين الحكومات، الباحثين، القطاع الخاص، والمجتمعات المحلية.ومن هذا المنطلق، نؤكد على أهمية تعزيز الشراكات ودعم السياسات والاستثمارات التي تساهم في حماية النظم البيئية وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على الموارد الطبيعية.في ظل ما يمر به وطننا من حرب وانتهاكات طالت البشر والممتلكات، لم يسلم الحيوان المستأنس والبري وبيئته من هذه التداعيات الكارثية. فالنزاعات المسلحة تؤدي إلى تدمير المواطن الطبيعية، وارتفاع معدلات الصيد الجائر، وتدهور الموارد البيئية التي تشكل أساس التوازن البيئي في بلادنا.تأثير الحرب على الحياة البرية في السودان و تدمير المواطن الطبيعية، الصيد الجائر والاتجار غير المشروع، نفوق الحيوانات المستأنسة، تراجع جهود الحماية والتشريعات البيئيةتلوث المياه والتربة.وشكرت د. لبنى كل من ساهم في تنظيم هذا الحدث، ولكل المشاركين والمتحدثين الذين جاؤوا اليوم لمشاركة خبراتهم ورؤاهم حول استراتيجيات الحفاظ على الحياة البرية، وخاصة منصة مشارك المعرفة ومؤسسة الباحثين السودانيين – مكتب اليونسكو السودان-منظمة كلنا السودان للتنمية المستدامة-الجمعية السودانية لحماية البيئة-المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية- مركز معتصم نمر للثقافة البيئية-منظمة المبادرة البيئية للتنمية المستدامة،نأمل أن تكون جلساتنا العلمية وحواراتنا اليوم خطوة مهمة نحو تحقيق حلول عملية ومستدامة تدعم بيئتنا واقتصادنا.وقالت “نحن اليوم نضع حجر الأساس لمستقبل أكثر استدامة، حيث يكون الاستثمار في الحفاظ على الحياة البرية استثمارًا في صحة الإنسان واقتصاد الدول ورفاهية الأجيال القادمة. لنواصل العمل معًا، فالتغيير يبدأ بخطواتنا اليوم.”سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أول استخدام للطائرات الحربية في التاريخ .. كيف غيّرت المعارك إلى الأبد؟
  • NYT: هدوء في دمشق مقابل تصاعد المعارك في شمال شرق سوريا
  • الصين تعلن استعدادها “لأي نوع من الحروب” ضد واشنطن
  • في غزة رجالٌ يختلفون عن بقية البشر
  • الجن زمن الإنسانية المتحولة
  • الاحتراق الوظيفي.. الثمن الخفي للتغطية الإعلامية زمن الحروب
  • الخوارزمية الأولى: أساطير الذكاء الاصطناعي
  • "مجموعة الوكلاء المتفوقين" لعام 2024 وهي أعلى وسام تمنحه تويوتا للشركاء الاستراتيجيين والتي حصلتها للسنة الثانية على التوالي.
  • الحياة البرية تحتفل باليوم العالمي للحياة البرية
  • مكاسب الجيش في العاصمة… هل تُنهي حرب السودان؟ توقعات بأن تنتقل المعارك منها إلى غرب البلاد