صحيفة البلاد:
2025-04-28@20:47:23 GMT

إعلام الحروب

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

إعلام الحروب

يدور محور الصراعات بين البشر حول عاملين إثنين: طريقة التفكير ولغة التواصل ، وهما عاملان شديدي التأثير على العلاقات الإنسانية وثقافة البشر. فالثقافة تعتمد على الفهم والإدراك وهذا بالتالي يتطلب تواصلاً فعالاً بين البشر عبر لغاتهم ، حيث اللغة هي الوسيط القوي لطريقة التفكير وأساليب التواصل.

ومن هذا المنطلق ، نجد أن البشرية وهي على أعتاب البدايات الأولى للقرن 21 ، تحتاج الى إستكشاف العالم من حولنا ،لإكتشاف أفكار وطرق جديدة لتعاملات العصر الحديث، إلا أن مشاهد وأحداث العالم تشير بل وتثبت على الدوام أن البشرية في حالات كثيرة لا تستطيع أن تتجنب الحروب ، وبعضها لايعيش بدونها ، بل ما نراه اليوم هو تأجج قرارات الحروب من منطلقات عدة وعلى رأسها فكرة الصراع من أجل البقاء وفق رؤية تلك الدول لأمنها ولاتنظر إلى سبل السلام الذي يحقق لها الأمن.

ولا تختلف أسباب الحروب في المستقبل عما هو قائم عليه اليوم بل ومنذ الأزمان السابقة ، ومنها الصراع حول المياه والثروات الطبيعية والحدود، ولأسباب إقتصادية وآيدلوجية ومكافحة إنتشار الأسلحة النووية وتهريب الأفراد والمخدرات ومقاومة الإحتلال والحروب الداخلية في البلد الواحد والهجرات غير الشرعية وصراعات التقدم والتطور التكنولوجي الخ ..

وتجدر الإشارة الى أن هناك عدة توجهات رئيسية مستقبلية فيما يختص بتكنولوجيا الحروب وصناعات أسلحتها والتي ستخلق واقعاً جديداً في ساحات المعارك ومنها تكنولوجيا الإتصالات والتي ستركز على قدرتها في إستحصالها على المعلومات من مختلف المصادر عبر الأقمار الإصطناعية والعمليات الإستخبارية على أرض المعارك وأجهزة التجسس المتطورة تكنولوجيا وقدرة تلك المعدّات والأسلحة الحربية على تلقي المعلومات ومعالجتها وتبادلها مع مختلف الأسلحة والفرق البشرية بهدف صياغة قرارات عسكرية لشلّ قوة العدو بواسطة أسلحة الليزر والخفيفة والثقيلة منها والتي لديها قدرات دقيقة على إختيار وتحديد الأهداف والأسلحة والمواقع على أرض المعركة والفتك بها.

وهنا يجب أن لا نغفل دور الروبوتات القادرة على أداء المهام القاسية والصعبة بديلاً عن البشر وقدرتها على إقتحام المخاطر وتهيئة وتنظيف أرض المعركة من الألغام ومختلف المخاطر للإقتحام البشري ،بالإضافة إلى نظم الإمداد ذاتية التشغيل المتطورة القادرة على إيصال الذخائر ومختلف الأسلحة الخفيفة الى أرض المعارك تلقائياً بطريقة تضمن الإستمرارية وقابلة للإستجابة السريعة للمتغيرات الطارئة الناتجة عن تدّمير الأهداف العسكرية بدقة عالية.
أخيراً، لقد بحثت وبصرت كثيراً كي أجد حروباً في المستقبل دون قتل للبشر .. فلم أجد!

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

أبوزريبة يناقش إنشاء غرفة مركزية لتوحيد التحقيق مع مهربي البشر

عقد وزير الداخلية بالحكومة الليبية، اللواء عصام أبوزريبة، اجتماع أمني موسع ترأسه تناول ملف جرائم تهريب البشر، بحضور رئيس جهاز البحث الجنائي الليبي اللواء أحمد الشامخ.

الاجتماع عقد بديوان وزارة الداخلية في مدينة بنغازي اليوم الاحد، بحضور المحامي العام بنغازي المستشار آدم العريبي ومشاركة عدد من القيادات الأمنية.

وتم خلال الاجتماع مناقشة آليات إنشاء غرفة تحقيق مركزية تختص في التحقيق مع مهربي البشر بهدف الكشف عن كافة التجاوزات والممارسات غير القانونية المرتبطة بهذا الملف واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتورطين.

وتعد خطوة إنشاء الغرفة المركزية جزءًا من رؤية وزارة الداخلية لمكافحة تهريب البشر وتعزيز الأمن الوطني عبر تنسيق أمني متكامل بين الأجهزة الأمنية التابعة للوزارة.

الوسومليبيا

مقالات مشابهة

  • بالصور والفيديو| شاهد مجزرة العدوان الأمريكي بحق نزلاء السجن الاحتياطي بمدينة صعدة والتي راح ضحيتها العشرات من الضحايا الأفارقة
  • صور| مجزرة العدوان الأمريكي بحق نزلاء السجن الاحتياطي بمدينة #صعدة والتي راح ضحيتها العشرات من الضحايا الأفارقة
  • “عراب الذكاء الاصطناعي” يثير القلق برؤيته حول سيطرة التكنولوجيا على البشرية
  • دبلوماسية الجنائز: تشييع البابا يتحوّل إلى قمة دولية حول الحروب والصراعات
  • أبوزريبة يناقش إنشاء غرفة مركزية لتوحيد التحقيق مع مهربي البشر
  • أمة من الروبوتات
  • اختتام بطولة الجمهورية للكيك بوكسينغ للرجال والسيدات والتي أقيمت في صالة الجلاء الرياضية بدمشق
  • حرب الوكالة: السودان والإمارات.. هل تغير «دولة ممزقة» تاريخ الحروب؟
  • أمريكا وصناعة الحروب
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: المواطنة العالمية