لماذا يتبادر إلى الذهن التلفزيون من بين وسائل الإعلام عندما يتحدث الناس عن الأطفال وهذه الوسائل؟ يبدو من البديهي أن تكون العلاقة بين الطفل والتلفزيون علاقة حميمة لعدة عوامل منها: – مستوى التأثير والتأثر يصل إلى ٩٠٪، – التصوّر للواقع الإجتماعي في جميع دول العالم هو تمثيل ممزوج بالواقع والخيال، – مجال التقليد عند الطفل للتلفزيون أوسع من الإذاعة والصحافة والكتب.
فالتلفزيون يستغل من وقت الطفل ساعات أكثر في اليوم والليلة، وبرامج الأطفال به الآن محتوى خطير من حيث الحرية في الممنوع، فهناك طفل يدخن سيجارة وآخر يقيم علاقة جنسية مع زميلته، وهذا الأمر يشبع فضوله أكثر من الوالدين اللذين يتحفّظان على الإجابة عن السؤال “ماما أو بابا، أنا كيف ولدت أو جئت إلى الدنيا”. هذا طبيعي في البرامج المتحررة المنتجة في البلدان المتحررة والتي يتم تسجيلها على اليوتيوب، والذي يفصل الطفل تدريجياً عن حميمية العلاقة مع أسرته.
هذه أمثلة لبعض جوانب العلاقة السلبية بين الطفل والتلفزيون. ولكن هناك علاقة إيجابية لها أمثلة منها: – التربية الوطنية وتشمل علاقة الجندي العسكري والأمني بوطنه، فالحديث عن الحرب مثلاً يكون له أثر وطني إيجابي عند الطفل، حيث يتعرف على السلام الوطني كل يوم في المدارس، وهذا يعزّز الصلة بين الطفل وقيادة بلده العسكرية، وكذلك التصدّي للكوارث الطبيعية من قبل رجال الأمن يعزّز روح النخوة والمساعدة لدى الطفل، مثل مشاهدة الطفل لتمثيليات حماية البيئة يدفعه للإهتمام والإهتمام بأن يصبح يوماً من الأيام ضابطاً في الأمن العام، وكذلك الحال بالنسبة للطيران الحربي. وفي مجال البيئة، تفرض المدرسة عقوبة تشذيب الأشجار وتنظيفها لمدة ثلاثة أيام أو أكثر أو أقل، كما أن تنظيف الشواطئ من قبل من يلقي الفضلات فيها يعتبر أمرًا إيجابيًا… وهكذا.
وفي ظل التقدم التكنولوجي في أجهزة الاتصال، تتسم العلاقة بين الأطفال والتلفزيون بالتمثيليات الدرامية. يتضح أن هذه العلاقة فعّالة في سدّ الفجوة في الحاجة إلى الفنيين الأجانب في تقنية المعلومات، حيث يبدأ الأطفال بالاهتمام بهذه التقنية وعندما يكبرون يدرسونها ويتخصصون فيها و بذلك نواجه المستقبل مع هؤلاء الأطفال الذين يكبرون، وتزداد الحاجة إلى دارسي الديكور الذين تعلموا هذه المهارة من التلفزيون.
وبالنسبة لتدفق المعلومات من شبكات التلفزيون الخارجية، يجب مراقبة برامج الأطفال فيها، حيث يتم عرض لقطات موجزة تحتوي على مشاهد للأطفال وهم يدخنون السجائر أو يمارسون الجنس، ما يثير الإهتمام.
وأخيرًا، نحتاج إلى النظر في بيئة الطفل المنزلية والمدرسية. فعادةً، الأم قد تكون خارج المنزل وتتولى رعاية طفلها الخادمة، التي قد تكون ذات جنسية ودين مختلفين في بعض الحالات. ويجب أن نتخيل تأثير الخادمة على الطفل الذي يتراوح عمره بين سنة واحدة وأربع سنوات قبل دخوله المدرسة، التي تتبع نهجًا سليمًا في تربية الطفل. وبالتالي، يجب عقد اجتماعات متخصصة تجمع الإعلاميين والتربويين وأولياء الأمور من الجنسين لوضع اقتراحات بناءة بعيدًا عن تأثير وسائل الإعلام الخارجية.
إضافة: يمكن للتلفزيون تخصيص برامج رياضية بالتنسيق مع رعاية الشباب وتوفير حوافز للأطفال. وبالنسبة للأعمار، يتم تحديدها من قبل الآباء والمعلمين، حيث يمكن أن تبدأ، مثلاً، من سن ٨ سنوات إلى سن ١٥ سنة.
وبالنسبة للتوعية الأمنية، يمكن دعوة طلاب المدارس للمشاركة في أسبوع المرور ودعوتهم للتعرف على سيارات الإطفاء وطرق إنقاذ الناس من الحرائق وإنقاذ المغرقين في البحر.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
السجن المشدد 5 سنوات عقوبة استخدام الأطفال في الأبحاث والتجارب العلمية
تضمن قانون العقوبات عقوبة لجريمة استخدام الأطفال في الأبحاث والتجارب العلمية، ويستعرض “صدى البلد” من خلال هذا التقرير عقوبة استخدام الأطفال في الأبحاث والتجارب العلمية.
استخدام الأطفال في الأبحاث والتجارب العلميةنصت المادة (291) من قانون العقوبات على أنه يحظر كل مساس بحق الطفل في الحماية من الاتجار به أو الاستغلال الجنسي أو التجاري أو الاقتصادي، أو استخدامه في الأبحاث والتجارب العلمية، ويكون للطفل الحق في توعيته وتمكينه من مجابهة هذه المخاطر.
ومع عدم الإخلال بأية عقوبة أشد ينص عليها في قانون آخر، يعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز 200 ألف جنيه كل من باع طفلاً أو اشتراه أو عرضه للبيع، وكذلك من تسلمه أو نقله باعتباره رقيقًا، أو استغله جنسيًا أو تجاريًا، أو استخدمه في العمل القسري، أو في غير ذلك من الأغراض غير المشروعة حتى إذا وقعت الجريمة في الخارج.
ويعاقب بذات العقوبة من سهل فعلاً من الأفعال المذكورة في الفقرة السابقة، أو حرض عليه ولو لم تقع الجريمة بناءً على ذلك.
كما أشارت المادة (290) إلى أن كل من خطف بالتحايل أو الإكراه أنثى بنفسه أو بواسطة غيره يعاقب بالسجن المؤبد ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا اقترنت بها جناية مواقعة المخطوفة بغير رضائها.
ومع عدم الإخلال بأحكام المادة (116 مكررًا) من قانون الطفل، تضاعف العقوبة إذا ارتكبت من قبل جماعة إجرامية منظمة عبر الحدود الوطنية.
ومع مراعاة حكم المادة (116 مكررًا) من القانون المشار إليه، يعاقب بالسجن المشدد كل من نقل من طفل عضوًا من أعضاء جسده أو جزءًا منه، ولا يعتد بموافقة الطفل أو المسئول عنه.
ويعاقب بذات العقوبة من سهل فعلًا من الأفعال المذكورة في الفقرة السابقة أو حرض عليه ولو لم تقع الجريمة بناءً على ذلك، ومع عدم الإخلال بأحكام المادة (116 مكررًا) من قانون الطفل، تضاعف العقوبة إذا ارتكبت من قبل جماعة إجرامية منظمة عبر الحدود الوطنية.
ومع مراعاة حكم المادة (116 مكررًا) من القانون المشار إليه، يعاقب بالسجن المشدد كل من نقل من طفل عضوًا من أعضاء جسده أو جزءًا منه، ولا يعتد بموافقة الطفل أو المسئول عنه.