صحيفة البلاد:
2025-07-06@21:09:07 GMT

التلفزيون والأطفال

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

التلفزيون والأطفال

لماذا يتبادر إلى الذهن التلفزيون من بين وسائل الإعلام عندما يتحدث الناس عن الأطفال وهذه الوسائل؟ يبدو من البديهي أن تكون العلاقة بين الطفل والتلفزيون علاقة حميمة لعدة عوامل منها: – مستوى التأثير والتأثر يصل إلى ٩٠٪، – التصوّر للواقع الإجتماعي في جميع دول العالم هو تمثيل ممزوج بالواقع والخيال، – مجال التقليد عند الطفل للتلفزيون أوسع من الإذاعة والصحافة والكتب.

فالتلفزيون يستغل من وقت الطفل ساعات أكثر في اليوم والليلة، وبرامج الأطفال به الآن محتوى خطير من حيث الحرية في الممنوع، فهناك طفل يدخن سيجارة وآخر يقيم علاقة جنسية مع زميلته، وهذا الأمر يشبع فضوله أكثر من الوالدين اللذين يتحفّظان على الإجابة عن السؤال “ماما أو بابا، أنا كيف ولدت أو جئت إلى الدنيا”. هذا طبيعي في البرامج المتحررة المنتجة في البلدان المتحررة والتي يتم تسجيلها على اليوتيوب، والذي يفصل الطفل تدريجياً عن حميمية العلاقة مع أسرته.

هذه أمثلة لبعض جوانب العلاقة السلبية بين الطفل والتلفزيون. ولكن هناك علاقة إيجابية لها أمثلة منها: – التربية الوطنية وتشمل علاقة الجندي العسكري والأمني بوطنه، فالحديث عن الحرب مثلاً يكون له أثر وطني إيجابي عند الطفل، حيث يتعرف على السلام الوطني كل يوم في المدارس، وهذا يعزّز الصلة بين الطفل وقيادة بلده العسكرية، وكذلك التصدّي للكوارث الطبيعية من قبل رجال الأمن يعزّز روح النخوة والمساعدة لدى الطفل، مثل مشاهدة الطفل لتمثيليات حماية البيئة يدفعه للإهتمام والإهتمام بأن يصبح يوماً من الأيام ضابطاً في الأمن العام، وكذلك الحال بالنسبة للطيران الحربي. وفي مجال البيئة، تفرض المدرسة عقوبة تشذيب الأشجار وتنظيفها لمدة ثلاثة أيام أو أكثر أو أقل، كما أن تنظيف الشواطئ من قبل من يلقي الفضلات فيها يعتبر أمرًا إيجابيًا… وهكذا.

وفي ظل التقدم التكنولوجي في أجهزة الاتصال، تتسم العلاقة بين الأطفال والتلفزيون بالتمثيليات الدرامية. يتضح أن هذه العلاقة فعّالة في سدّ الفجوة في الحاجة إلى الفنيين الأجانب في تقنية المعلومات، حيث يبدأ الأطفال بالاهتمام بهذه التقنية وعندما يكبرون يدرسونها ويتخصصون فيها و بذلك نواجه المستقبل مع هؤلاء الأطفال الذين يكبرون، وتزداد الحاجة إلى دارسي الديكور الذين تعلموا هذه المهارة من التلفزيون.
وبالنسبة لتدفق المعلومات من شبكات التلفزيون الخارجية، يجب مراقبة برامج الأطفال فيها، حيث يتم عرض لقطات موجزة تحتوي على مشاهد للأطفال وهم يدخنون السجائر أو يمارسون الجنس، ما يثير الإهتمام.

وأخيرًا، نحتاج إلى النظر في بيئة الطفل المنزلية والمدرسية. فعادةً، الأم قد تكون خارج المنزل وتتولى رعاية طفلها الخادمة، التي قد تكون ذات جنسية ودين مختلفين في بعض الحالات. ويجب أن نتخيل تأثير الخادمة على الطفل الذي يتراوح عمره بين سنة واحدة وأربع سنوات قبل دخوله المدرسة، التي تتبع نهجًا سليمًا في تربية الطفل. وبالتالي، يجب عقد اجتماعات متخصصة تجمع الإعلاميين والتربويين وأولياء الأمور من الجنسين لوضع اقتراحات بناءة بعيدًا عن تأثير وسائل الإعلام الخارجية.
إضافة: يمكن للتلفزيون تخصيص برامج رياضية بالتنسيق مع رعاية الشباب وتوفير حوافز للأطفال. وبالنسبة للأعمار، يتم تحديدها من قبل الآباء والمعلمين، حيث يمكن أن تبدأ، مثلاً، من سن ٨ سنوات إلى سن ١٥ سنة.
وبالنسبة للتوعية الأمنية، يمكن دعوة طلاب المدارس للمشاركة في أسبوع المرور ودعوتهم للتعرف على سيارات الإطفاء وطرق إنقاذ الناس من الحرائق وإنقاذ المغرقين في البحر.
والله الهادي إلى سواء السبيل.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

أزهري: الله لا يحاسب الطفل على أفعاله حتى البلوغ والبعض يعذبهم بالمنازل

وجه الشيخ عبد العزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف، رسالة شديدة اللهجة لأولياء الأمور التي تعذب أولادها قائلا:" الله لا يحاسب الطفل على أفعاله حتى يصل لمرحلة البلوغ ونحن نقوم بـ ضرب الأطفال ونعذبهم".

هل ضرب الآباء لـ الأبناء موجود بالشريعة.. أزهري يحسم الجدلبعد وفاة أحمد عامر.. أزهري يوجه رسالة لـ حمو بيكابث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهرعضو بالأزهر: عاشوراء يعلمنا اليقين بنصر الله.. والدعاء فيه مستجاب


وأضاف العالم الأزهري، خلال حواره ببرنامج " علامة استفهام" تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن كل رب أسرة عليه أن يربي أولاده على الحوار والتفكير، والمشاركة المجتمعية حتى يكون إنسان نافع للمجتمع.


ولفت إلى أن الكثير من الأطفال التي تتعرض للضرب من قبل الأسرة تعاند، وتفعل أشياء غريبة، ولذلك على الأسرة حسن معاملة الأطفال.

وقد أثار فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا، يُظهر تعذيب طفل صغير على يد والده داخل إحدى الشقق السكنية في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، وسادت حالة واسعة من الغضب بين رواد السوشيال ميديا بعدما انتشر الفيديو كالنار في الهشيم وتداوله الكثيرون.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالشرقية مقطع الفيديو يُظهر أب وهو يعتدي على ابنه بالضرب في وجود زوجته، داخل شرفة المنزل بالمجاورة الثالثة بمدينة العاشر من رمضان.

وبإجراء التحريات، تبين صحة الفيديو، وأن الأب اعتدى بالضرب على نجله الطفل "مينا"، 10 أعوام، بدعوى معاقبته على سرقة هاتف شقيقه لشراء سجائر.

فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الأب المتهم وزوجته والدة الطفل وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة أصدرت قراراتها المتقدمة.

طباعة شارك الأزهر علماء الأزهر الأزهر الشريف ضرب الأطفال

مقالات مشابهة

  • عقوبات صارمة لكل من يخفي طفلًا صدر بحقه حكما بتسليمه
  • انطلاق فعاليات برنامج جامعة الطفل بـ جنوب الوادي
  • 5 علامات تؤكد ذكاء طفلك المبكر.. انتبه لها قبل أن تضيع
  • انطلاق فعاليات برنامج جامعة الطفل بجامعة جنوب الوادى
  • محافظ أسيوط يشهد فعاليات مبادرة بإيدينا نصنع لتنمية مهارات الشباب والأطفال بمكتبة مصر العامة
  • هل يواجه طفلك صعوبات حادة في فهم الرياضيات؟ إليك الحل
  • الطفلان شام وعمرو.. نماذج مؤلمة لحرب التجويع الإسرائيلية بغزة
  • لماذا يتصرف طفلك في عمر الثالثة كمراهق؟
  • أزهري: الله لا يحاسب الطفل على أفعاله حتى البلوغ والبعض يعذبهم بالمنازل
  • وقت الطفل أمام الشاشة يقلق الأهل.. لكن المشكلة الحقيقية في مكان آخر