اتهمت النائبة الأمريكية رشيدة طليب، وهي أول امرأة أمريكية من أصل فلسطيني في الكونغرس، الرئيس جو بايدن بدعم "الإبادة الجماعية" للفلسطينيين، محذرة من تداعيات ذلك على انتخابات العام المقبل.

وجددت طليب، النائبة الديمقراطية عن ولاية ميشيغان، دعواتها لبايدن لدعم وقف إطلاق النار، في الصراع الدائر منذ شهر تقريباً بين إسرائيل وحركة حماس.

وجاء ذلك في تسجيل مصور نشرته على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" في ساعة متأخرة من مساء، الجمعة.

وقالت طليب خلال التسجيل، الذي أظهر صوراً لقتلى وجرحى القصف في غزة، ومظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في أنحاء الولايات المتحدة، وإعلان بايدن دعمه لإسرائيل وشكر رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو للرئيس الأمريكي، إن "جو بايدن دعم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني".

وقالت طليب: "لن ينسى الشعب الأمريكي.. ادعم يا بايدن وقف إطلاق النار الآن أو لا تعتمد علينا في 2024.. سيدي الرئيس، الشعب الأمريكي ليس معك في هذا الأمر.. سوف نتذكر ذلك في عام 2024".

.@POTUS, the majority of the American people are not with you on this one. #CeasefireNow pic.twitter.com/rV97zrMkad

— Rashida Tlaib (@RashidaTlaib) November 3, 2023

ولم يعلق البيت الأبيض بصورة مباشرة على تصريحات طليب وأكد بدلًا من ذلك على موقفه المؤيد لهدنة مؤقتة.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: "كما سمعتمونا نقول إننا نؤيد هدنات إنسانية من أجل إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة وتوزيعها على المحتاجين إليها في غزة وإخراج الرهائن".

وأضاف "ما لا نؤيده هو الدعوات الموجهة إلى إسرائيل لوقف الدفاع عن نفسها ضد إرهابيي حماس، وهو ما يعنيه وقف دائم لإطلاق النار".

وبعد أن قالت إسرائيل إن مسلحين من حركة حماس قتلوا 1400 شخص وخطفوا أكثر من 240 في هجوم مفاجئ عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول، شن الجيش الإسرائيلي هجوماً جوياً ومدفعياً وبرياً على قطاع غزة الذي تديره حماس.. وتقول السلطات الفلسطينية إن الهجوم أودى بحياة ما لا يقل عن 9488 حتى الآن.

ويشهد قطاع غزة شحاً في المواد الغذائية، ويلجأ سكانه إلى شرب المياه المالحة بينما تنهار فيه الخدمات الطبية.

وتبقي واشنطن على دعم عسكري وسياسي قوي لإسرائيل بينما تدعو حليفتها إلى اتخاذ خطوات لتجنب مقتل المدنيين ومعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.

وحذرت مجموعة مكونة من 7خبراء مستقلين تابعين للأمم المتحدة، الخميس، من أن الوقت ينفد بالنسبة للفلسطينيين في غزة المعرضين بشدة "لخطر الإبادة الجماعية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الكونغرس بايدن الإبادة الجماعیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: إدارة بايدن تراجعت في آخر لحظة عن معاقبة إسرائيل

نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين سابقين قولهم إن الخارجية الأميركية قدمت توصية خلال الأشهر الأخيرة لإدارة جو بايدن تنص على وقف التمويل لوحدات عسكرية إسرائيلية بسبب تقارير موثوقة عن إساءة معاملة أسرى فلسطينيين.

وكان تعليق المساعدات المقترح يخص وحدتين من الجيش الإسرائيلي بموجب "قانون ليهي"، الذي يحظر تقديم المساعدات الأميركية لجيوش أجنبية متورطة بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وقال مسؤولون سابقون إن الحكومة الأميركية رأت أن هناك معلومات موثوقة تفيد بأن وحدة شرطة عسكرية معروفة باسم "القوة 100" ووحدة الاستجواب التابعة لهيئة الاستخبارات العسكرية المعروفة بـ"القوة 504″، شاركتا في ما وصفه المسؤولون الأميركيون بتقارير موثوقة عن انتهاكات بحق معتقلين فلسطينيين.

وأوضحت الصحيفة أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن استشار مسؤولين آخرين في الخارجية بشأن تعليق المساعدات، ولكنه غادر منصبه دون أن يفعل ذلك.

وقال مسؤول كبير سابق في الخارجية إن بلينكن ومستشاريه واجهوا تحديا صعبا للغاية لأنهم كانوا يعتقدون أن تعليق المساعدات قد يعرقل فرص التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، كما أن أي تعليق كان من المحتمل أن يتم إلغائه من قبل إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب.

قرار رمزي

وقال أحد كبار المسؤولين السابقين في الخارجية "كان هناك احتمال حقيقي جدا أن يؤدي اتخاذ قرار قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار إلى تقويض فرصة الحصول على موافقة الحكومة الإسرائيلية. لذا كان علينا اتخاذ قرار صعب حول إصدار قرار كان سيكون رمزيًا لبضعة أيام ولكنه قد يؤدي إلى إفشال فرصة إنهاء الحرب فعليا".

إعلان

وأضاف "كنا نمضي قدما في العملية، كنا مستعدين لذلك، أردنا العثور على طريقة لا تعرض وقف إطلاق النار للخطر، وفي النهاية نفد الوقت نظرا لتأخر التوصل إلى الاتفاق".

ونقلت واشنطن بوست عن مسؤول سابق قوله إن قانون ليهي كان واضحا تماما أنه يجب تعليق المساعدات للوحدة التي ارتكبت الانتهاك ورفع القيود لاحقا إذا تم تقديمهم إلى العدالة.

لكن قادة الخارجية قرروا لأسباب سياسية عدم المضي قدما، رغم وجود أدلة واضحة على تعذيب المعتقلين وحتى قتلهم.

وقالت الصحيفة إن العقوبات المقترحة والقرار بعدم المضي قدما، تقدم صورة جديدة للاضطرابات التي اجتاحت إدارة بايدن بسبب الدعم الأميركي لإسرائيل طوال حربها على غزة، والتي أثارت خلافاً داخل السلك الدبلوماسي وظهرت كعبء سياسي على بايدن ونائبته حينها كامالا هاريس.

وكانت العقوبة المقترحة على وحدات الجيش الإسرائيلي ستشكل أول تطبيق على الإطلاق لقانون ليهي، الذي أُدخل في التسعينيات عقب سنوات من الدعم الأميركي لجيوش أجنبية انتهكت حقوق الإنسان في أميركا اللاتينية وأماكن أخرى.

مقالات مشابهة

  • نائبة أمريكية: زيلينسكي ممثل هوليودي من برنامج قديم
  • تقديرات إسرائيلية بعودة القتال في غزة بهذا الموعد.. رسالة أمريكية
  • الخارجية تدين التحريض باستئناف حرب الإبادة
  • متظاهرون يغلقون الطريق المؤدي لحفل “الأوسكار” احتجاجاً على الإبادة الجماعية بغزة
  • إسرائيل تشدد حصار غزة بدعم أمريكي.. ونتنياهو يتوعد حماس بمزيد من الضغوط
  • عائلات الأسرى تتهم نتنياهو بدفن أبنائها في أنفاق الموت من أجل حرب عبثية
  • حماس تتهم إسرائيل بالتنصل من كل مضامين اتفاق وقف النار
  • حماس تتهم إسرائيل بالتنصل من كل مضامين اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس: نتنياهو يتنصل من الاتفاق بتبنيه مقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى
  • واشنطن بوست: إدارة بايدن تراجعت في آخر لحظة عن معاقبة إسرائيل