نائبة أمريكية تتهم بايدن بدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
اتهمت النائبة الأمريكية رشيدة طليب، وهي أول امرأة أمريكية من أصل فلسطيني في الكونغرس، الرئيس جو بايدن بدعم "الإبادة الجماعية" للفلسطينيين، محذرة من تداعيات ذلك على انتخابات العام المقبل.
وجددت طليب، النائبة الديمقراطية عن ولاية ميشيغان، دعواتها لبايدن لدعم وقف إطلاق النار، في الصراع الدائر منذ شهر تقريباً بين إسرائيل وحركة حماس.
وجاء ذلك في تسجيل مصور نشرته على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" في ساعة متأخرة من مساء، الجمعة.
وقالت طليب خلال التسجيل، الذي أظهر صوراً لقتلى وجرحى القصف في غزة، ومظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في أنحاء الولايات المتحدة، وإعلان بايدن دعمه لإسرائيل وشكر رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو للرئيس الأمريكي، إن "جو بايدن دعم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني".
وقالت طليب: "لن ينسى الشعب الأمريكي.. ادعم يا بايدن وقف إطلاق النار الآن أو لا تعتمد علينا في 2024.. سيدي الرئيس، الشعب الأمريكي ليس معك في هذا الأمر.. سوف نتذكر ذلك في عام 2024".
.@POTUS, the majority of the American people are not with you on this one. #CeasefireNow pic.twitter.com/rV97zrMkad
— Rashida Tlaib (@RashidaTlaib) November 3, 2023ولم يعلق البيت الأبيض بصورة مباشرة على تصريحات طليب وأكد بدلًا من ذلك على موقفه المؤيد لهدنة مؤقتة.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: "كما سمعتمونا نقول إننا نؤيد هدنات إنسانية من أجل إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة وتوزيعها على المحتاجين إليها في غزة وإخراج الرهائن".
وأضاف "ما لا نؤيده هو الدعوات الموجهة إلى إسرائيل لوقف الدفاع عن نفسها ضد إرهابيي حماس، وهو ما يعنيه وقف دائم لإطلاق النار".
وبعد أن قالت إسرائيل إن مسلحين من حركة حماس قتلوا 1400 شخص وخطفوا أكثر من 240 في هجوم مفاجئ عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول، شن الجيش الإسرائيلي هجوماً جوياً ومدفعياً وبرياً على قطاع غزة الذي تديره حماس.. وتقول السلطات الفلسطينية إن الهجوم أودى بحياة ما لا يقل عن 9488 حتى الآن.
ويشهد قطاع غزة شحاً في المواد الغذائية، ويلجأ سكانه إلى شرب المياه المالحة بينما تنهار فيه الخدمات الطبية.
وتبقي واشنطن على دعم عسكري وسياسي قوي لإسرائيل بينما تدعو حليفتها إلى اتخاذ خطوات لتجنب مقتل المدنيين ومعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.
وحذرت مجموعة مكونة من 7خبراء مستقلين تابعين للأمم المتحدة، الخميس، من أن الوقت ينفد بالنسبة للفلسطينيين في غزة المعرضين بشدة "لخطر الإبادة الجماعية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الكونغرس بايدن الإبادة الجماعیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبراء: نتنياهو يراوغ بين إدارتي بايدن وترامب لتحقيق وثيقة استسلام من حماس
اتفق خبراء على أن المفاوضات الجارية بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى في غزة تمر بمرحلة حرجة، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بالمسؤولية عن تعثر المباحثات.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن شروطا جديدة وضعها الاحتلال الإسرائيلي أجّلت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى في خضم المفاوضات التي تجري في الدوحة والقاهرة.
وأصدرت حركة حماس، الأربعاء، بيانا قالت فيه إن المفاوضات "تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة".
وأضافت "غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجّل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
الموقف الأميركي
في المقابل، قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حماس "تكذب مرة أخرى وتنسحب من التفاهمات التي تم التوصل إليها وتواصل خلق الصعوبات أمام المفاوضات".
وأشار المحلل السياسي والباحث بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن الدكتور حسن منيمنة إلى أن الموقف الأميركي متماهٍ تماما مع الموقف الإسرائيلي القائل بضرورة "تحقيق انتصار إسرائيلي وهزيمة حماس"، مؤكدا أن واشنطن لا تمارس دور الوسيط بل دور الوكيل عن إسرائيل.
إعلانومن جهته، أشار الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد إلى أن الاتفاق كان على مرمى حجر في الأيام الماضية، لكن نتنياهو وضع عراقيل جديدة في مسارات رئيسية، أبرزها مسار الأسرى حيث يطالب بكشف كامل بأسماء الأسرى الأحياء والأموات، وهو ما ترفضه حماس باعتباره مستحيلا من الناحية الأمنية واللوجستية.
ويرى الكاتب المتخصص بالشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين أن إسرائيل تحاول المناورة في 3 اتجاهات متوازية: أولاً محاولة الحصول على وثيقة استسلام من حماس، وثانيا جس نبض الوسطاء والطرف الآخر، وثالثا كسب مزيد من الوقت لاستكمال عمليات التدمير في قطاع غزة.
وفيما يتعلق بالضمانات التي تطلبها حماس لعدم استئناف الحرب، أوضح سعيد زياد أن الحركة لا تعول على الضمانات الدولية أو الأميركية، بل على قدرتها على الصمود وإعادة بناء قوتها العسكرية، مشيرا إلى أن "المقاومة تعول على المقاتلين الذين لا يزالون يقاتلون في جباليا بعد 445 يوما".
إدارة ترامب
وحول الموقف الأميركي المستقبلي، يرى الدكتور منيمنة أن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد تكون أكثر تشددا في دعم الموقف الإسرائيلي، موضحا أن "طاقم ترامب غير معني بالاعتبارات القيمية والإنسانية إلا كما هي بمقياس إسرائيل".
ويلفت جبارين إلى أن نتنياهو يحاول استغلال الفترة الانتقالية في الإدارة الأميركية لتحقيق أكبر قدر من المكاسب الميدانية، مع محاولة تأجيل المفاوضات الحقيقية للمرحلتين الثانية والثالثة من الصفقة إلى ما بعد وصول ترامب للبيت الأبيض، مضيفا أن "نتنياهو يعلم جيدا أن ترامب ليس كبايدن والجمهوريين ليسوا كالديمقراطيين".
وعن مرونة حماس في المفاوضات، أكد زياد أن الحركة أبدت مرونة كبيرة في عدة مسائل، منها توقيتات الانسحاب وإعادة الانتشار ومفاتيح الأسرى وتوقيتات عودة النازحين، لكنها "لا يمكن أن تتنازل أكثر من ذلك لأنها تتعامل مع شخص ابتزازي".
إعلانويخلص الدكتور منيمنة إلى أن إسرائيل تواجه معضلة إستراتيجية على المدى البعيد، حيث إن "الفلسطينيين لا يزالون هم الأكثرية في فلسطين التاريخية وهي أكثرية إلى تزايد فيما إسرائيل… أقلية إلى تناقص"، مشيرا إلى أن نتنياهو واليمين الإسرائيلي "قطعا السبيل أمام إمكانية التعايش والصلح والسلام على المستقبل البعيد".
وفي ظل هذه التعقيدات، يرى جبارين أن الوضع الحالي "ليس منظرا شاذا" في الديمقراطية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن "أغلبية الاتفاقات التي أبرمت في داخل إسرائيل أبرمت رغم وجود معارضة في داخل الشارع"، وأن المعارضة غالبا ما تحاول ترتيب سلم الأولويات للحكومة.