سامح شكري لـCNN: نرغب في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أكد وزير الخارجية سامح شكري، ضرورة وقف إطلاق النار فى غزةً، وأهمية التوصل إلى حل طويل الأمد على أساس «حل للدولتين»، وتطبيقه من أجل إنهاء الصراع الإسرائيلى الفلسطينى.. وقال: «نأمل فى ألا يكون هناك أى تدخلات من أى أطراف خارجية فى الصراع، ونرغب أن ينتهى الصراع، ويتم وقف إطلاق النار، حيث إننا نرى حجم الدمار وفقدان الأرواح من جانب المدنيين إلى ما يصل إلى 9 آلاف قتيل، معظمهم من الأطفال».
وأضاف شكري، خلال مقابلة مع شبكة تلفزيون (سى إن إن) الأمريكية أذيعت مساء اليوم السبت، أن المناقشات التى أجرتها مصر مع إسرائيل وحركة حماس؛ أثمرت عن خروج عدد من الرعايا الأجانب والمصابين الفلسطينيين من قطاع غزة، لافتا إلى أن مصر لديها خطوط تواصل قائمة منذ فترة طويلة مع إسرائيل يتم من خلالها الحوار بين الدولتين من أجل الحفاظ على التهدئة وهو ماتم خلال اندلاع أعمال العنف فى العديد من المناسبات فى العام الجارى وعندما وقع نزاع خلال عامى 2014 و2018.
شكري: أبقينا خطوط التواصل مع إسرائيل لنكون قادرين على التدخل والتوصل إلى حلوتابع: إنه خلال تلك الأحداث أبقينا خطوط التواصل مع إسرائيل لنكون قادرين على التدخل والتوصل إلى حل بين حركة حماس وإسرائيل بشأن مسألة تهدئة الأوضاع، موضحًا أنه تم استخدام خطوط التواصل هذه فى الوقت الحالى من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن خروج الرعايا الأجانب.
واستطرد: هناك العديد من الأطراف شاركت فى تلك المهمة، من بينها الولايات المتحدة التى كانت - بالدرجة الأولى - لديها مقدرة لإجراء مناقشات والتنسيق مع إسرائيل بهذا الصدد، وكذلك دولة قطر، التى أدت دورًا إيجابيًا للغاية.
وبسؤال شكري عما إذا جرى التحدث مع إسرائيل بشأن وجود وثائق تقترح إعادة توطين سكان غزة المدنيين بالكامل فى جنوب القطاع أولا ثم فى شمال سيناء بمصر، قال شكري: «لم نتحدث بشأن هذا الأمر، ولا أحد يرغب فى إثارة مثل ذلك الاقتراح. إن الدولة لها سيادة تحددها الحدود والسكان، وأن مسألة النزوح نفسها أمر جدلى ويعد انتهاكًا للقانون الدولى الإنساني، وليس مقبولا أن يجرى أى أحد أية أفعال غير قانونية».
وقال: إن الأمر متروك للمجتمع الدولى والأمم المتحدة للعمل على تهدئة الأوضاع، وليس التفكير - على أى حال - فى التشجيع على أى شكل من أشكال توسيع ذلك الصراع، وأن ذلك ما يجب التركيز عليه بدلا من الرهان على المخاطر التى هى بالفعل موجودة، والتى يجب أن تُؤخذ فى عين الاعتبار من خلال إنهاء الصراع الإسرائيلى الفلسطينى والتركيز على التوصل إلى حل طويل الأمد من خلال إنشاء حل للدولتين وتطبيقه.
الأمر قائم منذ 30 عامًاوبسؤال شكري عما إذا كان لا يزال هناك إمكانية لتحقيق حل الدولتين، قال وزير الخارجية إن مسألة حل الدولتين لا يزال هو الحل للصراع بموافقة المجتمع الدولي، وأن الأمر قائم منذ 30 عامًا ولوقت طويل، فالمجتمع الدولى ظل يتشدق بالألفاظ حول هذا المفهوم ويصرح بأنه يرغب فى التوصل إلى حل مبنى على أساس حل الدولتين، لكن فى الحقيقة لا يوجد شيء لتنفيذ ذلك، لذا فهناك تناقض.
وأعرب شكري عن اعتقاده أن تكرار الصراع وعواقبه على المستويين الإنسانى والسياسي؛ من شأنه أن يضمن إظهار قليل من التفانى والالتزام من المجتمع الدولي، وأن يكون أكثر فعالية فى تنفيذ مفهوم حل الدولتين، بدلاً من التطلع إليه فقط كنتيجة محتملة فى حال اجتمعت كل المُقَوّمات المختلفة معًا بأعجوبة.
وردا على سؤال بشأن ما كشفت عنه أحداث السابع من أكتوبر الماضى وما تبعه، وما الذى يتعين على الأمريكيين إدراكه؟، أكد وزير الخارجية أن الأحداث تصدّر تجربة مؤلمة مؤثرة عاطفيًا فى جميع الأنحاء، وأن الصور الناجمة عن الأحداث كانت مؤلمة للغاية بالنسبة له على المستوى الشخصي، وفى نفس الوقت فهى تعد تذكيرًا صارخًا لوجود ما وصفه بـ «درجة من المعايير المزدوجة، التى لا تزال، لا تمكننا من معالجة قضايا المبادئ بصورة متسقة»، وأن ذلك يعد أمرًا خطرًا عندما يتم التعامل مع تطورات النظام القائم على القواعد، وإلى أى مدى هناك تناسق فى كيفية التعامل مع مختلف التطورات والتحديات التى نواجهها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سامح شكرى غزة فلسطين قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلى قصف غزة التوصل إلى حل حل الدولتین مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
أمين عام "حزب الله" يحدد شرطين لمفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل
أكد الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني نعيم قاسم، يوم الأربعاء، أنه لن يكون هناك طريق للمفاوضات غير المباشرة على وقف إطلاق النار قبل وقف إسرائيل هجماتها على لبنان.
وقال نعيم قاسم: "أساس أي تفاوض يبنى على أمرين هما وقف العدوان وأن يكون سقف التفاوض هو حماية السيادة اللبنانية بشكل كامل، والتطورات في ميدان المعركة فقط، وليس التحركات السياسية، هي التي ستضع نهاية للأعمال القتالية، ولن يكون هناك طريق للمفاوضات غير المباشرة من خلال الدولة اللبنانية إلا إذا أوقفت إسرائيل هجماتها على لبنان".
وأوضح أن "نتنياهو أمام مشروع كبير جدا يتخطى غزة وفلسطين ولبنان إلى الشرق الأوسط، أما خطوات هذا المشروع من خلال الحرب على لبنان فهي: إنهاء وجود حزب الله، احتلال لبنان ولو عن بعد وجعله شبيها بالضفة، والعمل على خارطة الشرق الأوسط".
وأكد أنه عندما تكون إسرائيل مستعدة "لوقف العدوان هناك طريق للمفاوضات حددناه بشكل واضح وهو التفاوض غير المباشر عبر الدولة اللبنانية".
كما أضاف: "قناعتنا أن أمرا واحدا هو الذي يوقف الحرب هو الميدان بقسميه: الحدود، والجبهة الداخلية وإن تصل إليها الصواريخ والمسيرات حتى تدفع ثمنا حقيقيا وتعلم أن هذه الحرب ليست قابلة لأن ينجح فيها الإسرائيلي، وبالنسبة إلى الحدود، يوجد لدينا عشرات الالاف من المجاهدين المقاومين المدربين الذين يستيطعون المواجهة والثبات، والإمكانات متوفرة سواء في المخازن وبطرق متعددة، وهي قادرة أن تمدنا لفترة طويلة".
وتعهد أمين عام حزب الله اللبناني، نعيم قاسم، بتحقيق النصر في الحرب الراهنة مع إسرائيل، لافتا إلى أن الشيء الوحيد الذي سينهي هذه الحرب هو "ساحة المعركة".
وأضاف: "بالنسبة إلى الجبهة الداخلية، ستصرخ إسرائيل من الصواريخ والطائرات ولا يوجد مكان في الكيان ممنوع من الطائرات والصواريخ، والأيام الماضية كانت نموذجا وما سيحصل سيكون أكثر وأكثر، ولن نبني وقف العدوان على حراك سياسي ولن نستجدي وسنجعل العدو هو الذي يطالب بوقف العدوان، لأن كل العوامل الأخرى لا تنفع".
وعلق على نتائج الانتخابات الأمريكية، قائلا: "نحن لا نبني على الانتخابات الأمريكية والموضوع لا قيمة له، ولا نعول على الحراك السياسي العام، ولا نعول على اكتفاء نتنياهو ببعض المكتسبات، وسنجعله يدرك أنه في الميدان خاسر".
وأردف: "ليس في قاموسنا إلا إستمرار المقاومة والصبر والتحمل والبقاء في الميدان حتى النصر، ولا يمكن أن نهزم والحق معنا والأرض لنا والله معنا، ولا يمكن أن يفوز نتنياهو الذي يعتمد على الإجرام والإبادة وصلاحيات الكنيست، أما نحن فنمشي بالسنة الإلهية متأكدين من النصر، بينما هو يمشي بسنن الشيطان ويقول أنه سينتصر لكننا متأكدون أنه سينهزم".