قال المحلل الإسرائيلي نيتسان سادان، المتخصص بشؤون الطيران، في تحليل بموقع واي نت الإخباري الإسرائيلي، إن هناك 5 أسباب تجعل حركة حماس قادرة على الاستمرار بإطلاق الصواريخ من غزة، رغم ضراوة القصف الإسرائيلي.

السبب الأول: الموقع

فصواريخ حماس منتشرة على مساحة واسعة، وقد تم بناؤها بطريقة تجعل من المستحيل معرفة مكان كل منصة إطلاق.

وأضاف أنه يتم الإطلاق باستخدام جهاز تحكم عن بُعد أو جهاز توقيت، ويمكن للمسلحين إطلاق النار من مخبأ قريب، دون التجول في المنطقة.

وتابع "يتم إطلاق الصواريخ بعيدة المدى، كتلك التي تهدف إلى الوصول إلى حيفا، من مجمع تحت الأرض قابل لإعادة الاستخدام".

السبب الثاني: بنية مجموعة الصواريخ  

والتي تم تصميمها بحيث يمكنها العمل بشكل مستقل عن حالة أنظمة القيادة والسيطرة.

وأضاف أن المسلحين يحتاجون فقط إلى أمر وجهاز التحكم عن بُعد الخاص بقاذفة الصواريخ، وبالتالي إطلاق النار بسهولة.

وأشار إلى أنه لا تحتاج حتى إلى التصويب، يتم حفر كل شيء وضبطه مسبقًا، لذلك حتى لو قمنا بتصفية كبار القادة، فلا يزال بإمكان "الصغار" في الميدان، إطلاق النار عندما يُطلب منهم ذلك.

السبب الثالث: سياسة إدارة النار

فقد شرعت حماس في تنفيذ "هجوم السبت الأسود القاتل" (يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي) وهي تعلم أنها سوف تنزلق بعد ذلك إلى حرب مع الجيش الإسرائيلي، ولن تحصل على تعزيزات، ولن تصلها مساعدات من الذخيرة، ويتعين عليها أن تستخدم ما لديها بحكمة حتى نهاية القتال.

وبالتالي فسياسة إطلاق النار التي تنتهجها حماس، كانت مصممة أيضا من أجل الاستمرار في إطلاق النار لأطول فترة ممكنة.

وأوضح أن المسلحين يطلقون عددا قليلا نسبيا من الصواريخ في كل رشقة، ويختارون متى يركزون جهودهم ويطلقون المزيد.


السبب الرابع: العلاقات العامة

فإطلاق الصواريخ هو عرض يخدم غرضا مهما للحركة، إذ تحاول حماس أن تظهر للعالم العربي أنها تقف بحزم ضد الجيش الإسرائيلي، وبالتالي الحفاظ على فكرة "المقاومة السنية المسلحة".

السبب الخامس: استنزاف الجيش الإسرائيلي

ففي نهاية المطاف، هناك احتياطيات محدودة من الوقود والذخيرة، وعدد محدود من الجنود المؤهلين، كما أن الدعم والشرعية يمكن أن يتغيرا أيضا سواء في إسرائيل أو في الخارج.

وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن تحديد مواقع جميع الصواريخ في غزة، سيكون بمثابة إهدار للموارد بشكل لا لبس فيه، فهناك عدد كبير من منصات الإطلاق المسلحة والجاهزة للإطلاق، والإجابة المناسبة هي طواقم بطاريات القبة الحديدية "الموهوبة"، أي العمل على صد الهجمات الصاروخية.

ومنذ أطلقت المقاومة الفلسطينية -وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس- عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أوقعت حتى الآن نحو 1600 قتيل إسرائيلي.

كما أسرت المقاومة الفلسطينية نحو 250 إسرائيليا، وأعلنت أنها تريد مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

واليوم السبت، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري ارتفاع عدد الجنود والضباط القتلى إلى 345 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأضاف "أبلغنا عائلات 241 مخطوفا في غزة ونواصل جهودنا الاستخباراتية والعملياتية لاستعادتهم".

من جانبها، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، حيث تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة أكثر من 22 ألفا، وتدمير أحياء بكاملها وتشريد معظم السكان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إطلاق الصواریخ إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

رسالة من الاحتلال إلى “حماس” عبر الوسطاء بشأن مقترح وقف إطلاق النار

أوصلت دولة الاحتلال الإسرائيلي رسالة إلى حركة حماس عبر قطر ومصر، أنها "ملتزمة" بمقترح وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، الذي قدمته مؤخرا وتدعمه الولايات المتحدة، بحسب مصدر إسرائيلي تحدث إلى شبكة "سي إن إن".

وأكدت الشبكة أن "إسرائيل نقلت إلى الوسطاء مقطع الفيديو الذي قال فيه نتنياهو إن إسرائيل لا تزال ملتزمة به وطلبت نقله إلى حماس".

ويأتي ذلك بعد أن تراجع رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو الاثنين، عن تصريحاته خلال عطلة نهاية الأسبوع بدا وكأنه يرفض المقترح فيها.


وقال المصدر الإسرائيلي: إن "كلمات نتنياهو في الكنيست كانت تصحيحا مهما، وحتى يومنا هذا لم يقل علانية أنه يؤيد المقترح الإسرائيلي، كلام نتنياهو ينقل الكرة إلى ملعب حماس، إذا قالت نعم، فسيكون هناك اتفاق".

 وأضاف: "نحن الآن بحاجة إلى الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق مع كل ما حصلنا عليه".

والأحد، قال نتنياهو خلال مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية: إنه "مستعد لعقد صفقة جزئية مع حماس لإعادة بعض الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة"، بينما تتعارض تصريحاته مع أهداف المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي.

ويحدد هذا المقترح، الذي قالت الولايات المتحدة إنه خطة إسرائيلية، شروطا تهدف إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في نهاية المطاف، مقابل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية.


وفي المقابل، أكدت حماس في بيان عقب المقابلة، أن "الكلمات التي استخدمها نتنياهو تظهر أنه يبحث فقط عن اتفاق جزئي وليس إنهاء الحرب في غزة".

وأضافت أن أي اتفاق يجب أن يتضمن "تأكيدا واضحا على وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة".

في وقت سابق من الشهر الجاري، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن الرئيس نتنياهو "أعاد تأكيد التزامه" بمقترح وقف إطلاق النار في غزة خلال لقائهما في القدس.

وقال بلينكن: "التقيت برئيس الوزراء نتنياهو، وأكد مجددا التزامه بالاقتراح"، مضيفا أن ترحيب حماس بقرار وقف إطلاق النار الذي صوت عليه مجلس الأمن الدولي الاثنين، إشارة تبعث على "الأمل".

مقالات مشابهة

  • هنية: رفض أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب في غزة
  • اسماعيل هنية: "أي نص اتفاق لا يضمن وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان هو مرفوض"
  • هنية: نرفض أي اتفاق لا يضمن وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان ولن يتغير موقفنا
  • نتنياهو يدّعي التزام "إسرائيل" بمقرح بايدن لوقف إطلاق النار بغزة
  • رسالة من الاحتلال إلى “حماس” عبر الوسطاء بشأن مقترح وقف إطلاق النار
  • واشنطن بوست: رفض نتنياهو اقتراح وقف إطلاق النار يثير غضبًا داخليًا وخارجيًا
  • مصدر أمني إسرائيلي: نتنياهو والسنوار لا يريدان صفقة تفضي إلى تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار
  • مصدر لـCNN: إسرائيل أكدت لـحماس من خلال مصر وقطر التزامها بمقترح وقف إطلاق النار
  • محلل إسرائيلي: تدمير لبنان للضغط على حزب الله هي استراتيجية فاشلة
  • لهذا السبب تصر حماس على وقف دائم لإطلاق النار