أيدت المحكمة الكبرى الاستئنافية حكم أول درجة بحبس محاميين لمدة سنتين في واقعة أداء اليمين الحاسمة كذبًا أمام القضاء، حيث ثبت للمحكمة تهمة حلف اليمين الكاذبة لحصول محاميين كل منهما على 50 ألف دينار من المجني عليه بواقعة معاملات تجارية. وقالت المحكمة من ضمن حيثيات حكمها بأن الأدلة تساندت على أن المجني عليه لم يقم بتوكيل المستأنفين ببيع حصص شركة أو تأجيرها وأن عقد العمل الفردي أبرم بين المجني عليه والمستأنف الأول «محامي» فقط على أن يقوم ببيع الحصص وتسهيل إجراءات البيع في الشركتين، إلا أن المستأنف الأول لم يقم بذلك.

وأضافت المحكمة أن الأوراق قد خلت من ثم دليل ما يفيد أن المجني عليه قد أوكل أو كلف المستأنفين بتأجير الحصص بالشركتين وذلك كله خلافا لليمين التي قام بحلفهما كذبًا، كما أنهما حلفا بقيامهما بإجراءات التسوية التي تمت بين المجني عليه وشركة مستشفى خاص رغم أنهما لم يكن لهما أي دور ولم يقوما بمناقشة التسوية وتوقيع العقود والتدخل فيها. وأشارت المحكمة إلى أن المحامين حلفا بأن المجني عليه اتفق معهما على سداد مبلغ 50,000 دينار لكل منهما رغم أن الثابتة من أوراق الدعوى بأن المجني عليه لم يتفق مع المستأنف الثاني «محامي» وإنما فقط اتفق مع المستأنف الأول «محامي» بسداد له مبلغ 50,000 دينار وفي حال قيامهما لإجراءات تسهيل بيع الحصص، إلا أن الأخير لم يقم بتلك الإجراءات حتى يستحق معه الحصول على هذا المبلغ. وكانت النيابة العامة وجهت للمستأنفين أنهما في 15 مارس 2020 قاما بأداء اليمين كذبُا أمام المحكمة العليا الاستئنافية المدنية الثالثة، بأن قاما بتوجيه اليمين الحاسمة إلى المجني عليه أمام المحكمة المدنية إلا أنه تم رد اليمين الحاسمة لهما وقاما بأدائها أمام المحكمة كذبًا على وجه يخالف الحقيقة وتم الحكم لصالحهما بناءً على تلك اليمين الكاذبة. وكانت محكمة أول درجة قضت في 8 ديسمبر 2021 بحبس المتهمين لمدة سنتين وقدرت كفالة ألف دينار لوقف التنفيذ وبإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة فطعن المحكوم عليهما بالاستئناف وقضت المحكمة الاستئنافية في 28 فبراير 2022 بإلغاء الحكم المستأنف والقضاء ببراءتهما مما نسب إليهما من اتهام. فطعنت النيابة العامة بالتمييز للأسباب القانونية التي ساقتها فأصدرت محكمة التمييز حكمها المتقدم بقبول طعن النيابة العامة وبنقض الحكم المطعون فيه وإعادة القضية إلى المحكمة التي أصدرته لتحكم فيها من جديد. وخلال الجلسة أمس الخميس أصدرت المحكمة حكمها برفض وتأييد حكم أول درجة أي حبس المحاميين لمدة سنتين.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الیمین الحاسمة ا أمام

إقرأ أيضاً:

أنباء عن تقلص الفجوات في اتفاق تبادل الأسرى.. النقاط الحاسمة عالقة

شار مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون، الاثنين، إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة، بحسب وكالة رويترز.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.



وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض. ومع ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.

وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض". وأضاف أن الكثير يتوقف على السلطات التي ستدير غزة وتعيد تأهيل القطاع بمجرد توقف القتال.

وقال المسؤول الفلسطيني إن "مسألة إنهاء الحرب تماما لم يتم حلها بعد".

على جانب آخر، قال مسؤولون إسرائيليون، السبت الماضي، إنّ إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية ليستا قريبتان من إبرام صفقة تبادل أسرى، وأن الفجوات بينهما ما زالت كبيرة.

ونقلت هيئة البث الرسمية، عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم، قولهم إنّ "هناك فجوات لا تزال قائمة، وأنّ التقدم نحو صيغة مقبولة من جميع الأطراف لا يزال بعيدا".

من جانبه، اتهم رئيس حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني غانتس، الأحد، نتنياهو بتخريب المفاوضات بشأن إبرام صفقة لتبادل الأسرى.



وانتقد غانتس في كلمة متلفزة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، حديث نتنياهو مع وسائل إعلام أجنبية بشأن الصفقة الجاري بلورتها مع حماس.

وأضاف: "نحن في أيام حساسة- الحياة والموت حقا يتحكم فيهما اللسان".

تصريحات غانتس جاءت على خلفية مقابلة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قبل يومين مع نتنياهو قال فيها: لن أوافق على إنهاء الحرب قبل القضاء على حماس (..)، لن نتركهم في السلطة في غزة على بعد 50 كيلومترا من تل أبيب لن يحدث ذلك"، وفق يديعوت أحرونوت.

وقال غانتس: "كما قال نتنياهو نفسه قبل أسبوع واحد فقط كلما تحدثنا أقل، كلما كان ذلك أفضل، بينما المفاوضون يعملون، نتنياهو يخرب المفاوضات من جديد".

ومخاطبا نتنياهو قال: "ليس لديك تفويض لتخريب عودة المختطفين مرة أخرى لأسباب سياسية، عودتهم هو الشيء الصحيح الإنساني والأمني والوطني".

وفي سياق متصل، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن "عيناف تسينغوكر، والدة الأسير "ماتان" قولها: "الخوف الأكبر لعائلات المختطفين وللجمهور بأكمله هو أن الحكومة الإسرائيلية ستترك مختطفين وراءها"، في إشارة إلى سعي الحكومة لصفقة جزئية.

وأضافت: "رئيس الوزراء يتعرض للابتزاز من قبل المتطرفين في حكومته الذين يريدون بناء المستوطنات على ظهر المختطفين. نحن بحاجة إلى إنهاء الحرب مقابل التوصل إلى صفقة شاملة".

واعتبرت تسينغوكر أن "نهاية الحرب ليست ثمنا ولا عائقا، بل مصلحة واضحة وهي إعادة إسرائيل إلى وضعها الطبيعي".

وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.

مقالات مشابهة

  • أنباء عن تقلص الفجوات في اتفاق تبادل الأسرى.. النقاط الحاسمة عالقة
  • نتنياهو يمثل أمام المحكمة للمرة الخامسة
  • عضو الرقابة الإدارية في قضية رشوة الجمارك الكبرى يكشف تفاصيل مثيرة أمام المحكمة
  • نتنياهو يمثل أمام المحكمة بشأن تهم الفساد للمرة الخامسة خلال شهر
  • نتنياهو يمثل للمرة الخامسة أمام المحكمة للإدلاء بإفادته في تهم فساد
  • خمور وملايين.. 17 متهما في رشوة الجمارك الكبرى أمام المحكمة
  • دفاع المجني عليه في قضية ممرض المنيا يطالب بإضافة تهمة المتاجرة بالأعضاء البشرية للمتهمين
  • «السياحة»: فرصة وحيدة أمام غير الفائزين في قرعة الحج السفر لأداء المناسك
  • بعد مرور أكثر من سنتين على تشكيل حكومته..السوداني”يتذكر أهمية تنفيذ ورقة الإتفاق السياسي مع حزب تقدم”
  • غوغل تواجه احتمال تفكيكها أمام القضاء الأميركي