إعلام إسرائيلي: لا أحد يعرف ماذا يدور في رأس نصر الله.. وممنوع الاستخفاف بخطابه
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
يمانيون – متابعات
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “لا أحد في إسرائيل يعرف ماذا يدور في رأس الأمين العام لحزب الله”، السيد حسن نصر الله، مشدّدةً على “ضرورة عدم الاستخفاف” بالخطاب الذي ألقاه، أمس الجمعة.
وقال محلل الشؤون العربية في قناة “كان”، أليؤور ليفي، إنّه “ممنوع الاستخفاف بخطاب نصر الله”، وخصوصاً بعد ما حدث في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يوم أطلقت المقاومة الفلسطينية ملحمة “طوفان الأقصى”.
ورأى ليفي أنّ السيد نصر الله أرسل ما وصفه بـ”التهديدات الغامضة”.
وفي وقت سابق، أكد رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، إيهود باراك، أنّ السيد نصر الله شخص ذكي، مشدّداً على ضرورة “الاستعداد لاحتمال أنّه يهدّئنا لأنّه ينوي تنفيذ هجوم مفاجئ”، على حدّ قوله.
وكان الأمين العام لحزب الله ألقى، أمس، خطاباً، خلال احتفال أُقيم تكريماً للشهداء الذين ارتقوا في طريق القدس، ليكون هذا الظهور له الأول منذ بدء “طوفان الأقصى”، قبل 29 يوماً.
وانشغلت وسائل الإعلام الإسرائيلية طوال الفترة الماضية بتحليل دلالات “صمت” السيد نصر الله حتى يوم أمس، بينما اقترح مسؤول سابق في “الشاباك” أن “تنصت المؤسستان الأمنية والعسكرية جيداً إلى كلامه، وتتعامل معه بجدية”.
وفي الخطاب، أكد السيد نصر الله أنّ “ما بعد طوفان الأقصى ليس كما قبله”، مشيراً إلى أنّ الاحتلال “تائه وضائع”، وبدا ذلك منذ الساعات الأولى لملحمة “طوفان الأقصى”، التي “كان قرارها وتنفيذها فلسطينيَّين مئة في المئة”، كما قال.
وشدّد على أنّ “السرية المطلقة”، التي أحاطت بالعملية، هي التي “ضمنت نجاحها الباهر، من خلال عامل المفاجأة”، مؤكداً أنّ “أصحاب القرار الحقيقيين هم قيادات المقاومة الفلسطينية ومجاهدوها”، وأنّ إيران “لا تمارس أي وصاية على الإطلاق على فصائل المقاومة”.
وأضاف أنّه “أمام غزة والحادث المهول الذي تعرّض له العدو، يبدو أنّ حكومات العدو لا تستفيد من تجاربها على الإطلاق”، موضحاً أنّ “من أهم الأخطاء، التي ارتكبها الإسرائيليون، ولا يزالون، هو طرح أهداف عالية لا يمكنهم أن يحقّقوها، أو يصلوا إليها”.
وتحدّث الأمين العام لحزب الله أيضاً عن “احتمالات مفتوحة” تنتظر الاحتلال في الشمال، كاشفاً أنّ ما يجري في الجبهة اللبنانية “لن يتم الاكتفاء به، في أي حال”.
وشدّد السيد نصر الله على القلق الإسرائيلي “من احتمال التصعيد الإضافي، أو تدحرج هذه الجبهة إلى حرب واسعة”، واصفاً هذا الاحتمال بـ”الواقعي، لذلك فإنّ على العدو أن يحسب له الحساب”.
وحذّر السيد نصر الله الاحتلال من “التمادي الذي طال بعض المدنيين في لبنان”، مؤكداً أنّ ذلك “سيُعيدنا إلى معادلة المدني في مقابل المدني”.
وفي أعقاب الخطاب، قال المحلل السياسي في صحيفة “هآرس”، ميخال زوهر، إنّ “مجرّد جلوس كل إسرائيل في مقابل التلفزيون من أجل الاستماع إلى خطاب نصر الله، هو في حدّ ذاته انتصار (لنصر الله) وبعدٌ مهم في الحرب النفسية”.
من جهتها، قالت “القناة الـ13” الإسرائيلية إنّ “إسرائيل لا تعرف ما الأمر الذي يُخططه نصر الله، ولا يمكن الاعتماد على أجهزة الاستخبارات لدينا، ولا سيما بعد الفشل الاستخباري في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ولأنّ معلوماتها (الاستخبارات) ليست دقيقةً دائماً”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السید نصر الله طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: إحراز تقدم في محادثات الولايات المتحدة مع حماس
أفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مسؤول، بأن هناك تقدمًا معينًا في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حركة حماس.
في هذا السياق، أكدت الهيئة أن الاجتماع المقرر للمجلس الوزاري المصغر في وقت لاحق من اليوم سيكون حاسمًا، حيث سيحدد حجم التفويض الذي سيتم منحه لطاقم التفاوض الإسرائيلي في المرحلة المقبلة.
وأشارت الهيئة إلى أن محادثات وفد التفاوض الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة ستركز في البداية على وضع إطار عام للمفاوضات، تمهيدًا للمرحلة التالية من المحادثات.
وأعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل سترسل وفدًا إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الاثنين المقبل، بهدف دفع مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى الأمام.
من جانب آخر، أعلنت حركة حماس، اليوم الأحد، أن وفدها بحث في القاهرة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومسار مفاوضات تبادل الأسرى، مشيرةً إلى موافقتها على مقترح تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي.
وأوضحت الحركة، في بيان رسمي، أنها وافقت على تشكيل "لجنة الإسناد المجتمعي"، والتي ستتألف من شخصيات وطنية مستقلة، لتتولى إدارة قطاع غزة مؤقتًا، إلى حين استكمال ترتيب البيت الفلسطيني وإجراء الانتخابات العامة على المستويات الوطنية والرئاسية والتشريعية.
وأشار البيان إلى أن وفد حماس، برئاسة محمد درويش، ناقش مع المسؤولين المصريين آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بجميع بنود الاتفاق، بما في ذلك البدء الفوري بمفاوضات المرحلة الثانية، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإغاثية دون شروط، ورفض أي محاولات تهجير لسكان غزة.