يمانيون – متابعات
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “لا أحد في إسرائيل يعرف ماذا يدور في رأس الأمين العام لحزب الله”، السيد حسن نصر الله، مشدّدةً على “ضرورة عدم الاستخفاف” بالخطاب الذي ألقاه، أمس الجمعة.

وقال محلل الشؤون العربية في قناة “كان”، أليؤور ليفي، إنّه “ممنوع الاستخفاف بخطاب نصر الله”، وخصوصاً بعد ما حدث في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يوم أطلقت المقاومة الفلسطينية ملحمة “طوفان الأقصى”.

ورأى ليفي أنّ السيد نصر الله أرسل ما وصفه بـ”التهديدات الغامضة”.

وفي وقت سابق، أكد رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، إيهود باراك، أنّ السيد نصر الله شخص ذكي، مشدّداً على ضرورة “الاستعداد لاحتمال أنّه يهدّئنا لأنّه ينوي تنفيذ هجوم مفاجئ”، على حدّ قوله.

وكان الأمين العام لحزب الله ألقى، أمس، خطاباً، خلال احتفال أُقيم تكريماً للشهداء الذين ارتقوا في طريق القدس، ليكون هذا الظهور له الأول منذ بدء “طوفان الأقصى”، قبل 29 يوماً.

وانشغلت وسائل الإعلام الإسرائيلية طوال الفترة الماضية بتحليل دلالات “صمت” السيد نصر الله حتى يوم أمس، بينما اقترح مسؤول سابق في “الشاباك” أن “تنصت المؤسستان الأمنية والعسكرية جيداً إلى كلامه، وتتعامل معه بجدية”.

وفي الخطاب، أكد السيد نصر الله أنّ “ما بعد طوفان الأقصى ليس كما قبله”، مشيراً إلى أنّ الاحتلال “تائه وضائع”، وبدا ذلك منذ الساعات الأولى لملحمة “طوفان الأقصى”، التي “كان قرارها وتنفيذها فلسطينيَّين مئة في المئة”، كما قال.

وشدّد على أنّ “السرية المطلقة”، التي أحاطت بالعملية، هي التي “ضمنت نجاحها الباهر، من خلال عامل المفاجأة”، مؤكداً أنّ “أصحاب القرار الحقيقيين هم قيادات المقاومة الفلسطينية ومجاهدوها”، وأنّ إيران “لا تمارس أي وصاية على الإطلاق على فصائل المقاومة”.

وأضاف أنّه “أمام غزة والحادث المهول الذي تعرّض له العدو، يبدو أنّ حكومات العدو لا تستفيد من تجاربها على الإطلاق”، موضحاً أنّ “من أهم الأخطاء، التي ارتكبها الإسرائيليون، ولا يزالون، هو طرح أهداف عالية لا يمكنهم أن يحقّقوها، أو يصلوا إليها”.

وتحدّث الأمين العام لحزب الله أيضاً عن “احتمالات مفتوحة” تنتظر الاحتلال في الشمال، كاشفاً أنّ ما يجري في الجبهة اللبنانية “لن يتم الاكتفاء به، في أي حال”.

وشدّد السيد نصر الله على القلق الإسرائيلي “من احتمال التصعيد الإضافي، أو تدحرج هذه الجبهة إلى حرب واسعة”، واصفاً هذا الاحتمال بـ”الواقعي، لذلك فإنّ على العدو أن يحسب له الحساب”.

وحذّر السيد نصر الله الاحتلال من “التمادي الذي طال بعض المدنيين في لبنان”، مؤكداً أنّ ذلك “سيُعيدنا إلى معادلة المدني في مقابل المدني”.

وفي أعقاب الخطاب، قال المحلل السياسي في صحيفة “هآرس”، ميخال زوهر، إنّ “مجرّد جلوس كل إسرائيل في مقابل التلفزيون من أجل الاستماع إلى خطاب نصر الله، هو في حدّ ذاته انتصار (لنصر الله) وبعدٌ مهم في الحرب النفسية”.

من جهتها، قالت “القناة الـ13” الإسرائيلية إنّ “إسرائيل لا تعرف ما الأمر الذي يُخططه نصر الله، ولا يمكن الاعتماد على أجهزة الاستخبارات لدينا، ولا سيما بعد الفشل الاستخباري في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ولأنّ معلوماتها (الاستخبارات) ليست دقيقةً دائماً”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السید نصر الله طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

مسير لخريجي الدفعة الأولى من دورات “طوفان الأقصى” لقوات الاحتياط بوزارة الداخلية

مسير لخريجي الدفعة الأولى من دورات “طوفان الأقصى” لقوات الاحتياط بوزارة الداخلية

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: منفذ عملية «تياسير» اقتحم البرج العسكري وأطلق النار على الجنود
  • ترامب سيشاهد فيلم 7 أكتوبر لأول مرة قبل استقبال نتنياهو.. 47 دقيقة من الدهشة
  • الضيف شهيد الانتصار
  • مسير لخريجي الدفعة الأولى من دورات “طوفان الأقصى” لقوات الاحتياط بوزارة الداخلية
  • تحقيق لجيش الاحتلال يكشف سبب فشل القبة الحديدية صبيحة طوفان الأقصى
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال تقتحم طولكرم ومخيمها وسط تعزيزات عسكرية مكثفة
  • الاحتلال يزعم العثور على وثيقة تفجر مفاجأة حول موعد طوفان الأقصى
  • إعلام إسرائيلي: الضيف أصدر أمر هجوم 7 أكتوبر قبل أسبوعين من تنفيذه
  • تصريحات مستفزة لـ رئيس أركان جيش الاحتلال بشأن تبعات طوفان الأقصى
  • أبرز القادة الشهداء خلال طوفان الأقصى