مسيرات في ألمانيا وأوروبا مؤيدة للفلسطينيين ومطالبة بوقف الحرب
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في العاصمة الألمانية برلين
تظاهر الآلاف السبت (الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2023) في برلين تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يرزح تحت قصف اسرائيلي متواصل رداً على الهجوم الإرهابي لحركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وتجمع المتظاهرون في ساحة الكسندر بلاتس بوسط برلين.
وتوقع المنظمون مشاركة نحو ألفي شخص، لكن قوات الأمن قدرت بأن العدد قد يصل إلى عشرة آلاف، وولذلك نشرت نحو 1400 شرطي لمواكبة التظاهرة. وفرضت الشرطة قيوداً صارمة، مؤكدة أن أي "انكار لحق اسرائيل في الوجود أو الادلاء بمواقف معادية للسامية، تحض على الكراهية وتشيد بالعنف والإرهاب" يستدعي ملاحقات جنائية.
وخلال المظاهرة، مُنِعَت صحفية من أداء عملها وتعرضت لاعتداءات بدنية. وقالت متحدثة باسم الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قوات الطوارئ سجلت البيانات الشخصية للمشتبه به وإنها فتحت تحقيقاً في هذه الواقعة. ولم يتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل.
وفي مدينة دوسيلدورف غربي ألمانيا، شارك نحو 17 ألف شخص في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين اليوم السبت. تجدر الإشارة إلى أن عدد الأشخاص الذين تم الإبلاغ عن مشاركتهم في هذه المظاهرة كان يبلغ بالأساس 1000 شخص فقط. واضطرت قوات الشرطة إلى التدخل في المظاهرة بعض المرات.
من جانبه، قال متحدث باسم الشرطة في وقت متأخر من بعد ظهر اليوم إن المظاهرة سارت بشكل سلمي بوجه عام، وذكر أنه تمت مصادرة العديد من اللافتات لأنها حملت عبارات تقلل الهولوكوست، وأعلن عن فتح إجراءات جنائية في هذه الوقائع.
مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في مدينة دوسيلدورف (4/11/2023)
وفي مدينة مونستر غربي ألمانيا، خرج ما يصل إلى 400 شخص تأييداً لحقوق الفلسطينيين، ووصفت الشرطة المسيرة بأنها مضت بشكل سلمي إلى حد كبير. وتم احتجاز شخصين رددا شعارات معادية لإسرائيل له صلة تقع تحت طائلة القانون، كما تم احتجاز شخصين آخرين. وأمرت الشرطة بطرد عشرة أشخاص من مكان المظاهرة لأنهم حملوا لافتات عليها عبارات معادية لإسرائيل أو لأنهم وزعوا منشورات يُشْتَبَه في أنها تضمنت محتوى تحريضياً.
وشارك أقل من مئة شخص في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين قبالة محطة القطارات الرئيسية في مدينة دويسبورغ غربي ألمانيا. وحررت الشرطة هناك ثلاث شكاوى جنائية ضد مشاركين بتهمة التحريض والتغاضي عن ارتكاب جرائم.
وفي الأسابيع الاخيرة، شهدت العديد من التظاهرات الداعمة للفلسطينيين في ألمانيا مواجهات عنيفة أحياناً بين المشاركين فيها وقوات الأمن. وأبدت الشرطة خشيتها من توترات جديدة تتخلل تظاهرة السبت، وخصوصاً بعدما حظرت السلطات رسمياً الخميس جميع الأنشطة المرتبطة بحماس وبجمعية "صامدون".
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وأظهرت لقطات تلفزيونية من لندن حشوداً كبيرة من المحتجين في ميدانين هما أوكسفورد وبيكاديللي قبل أن تسير نحو ميدان الطرف الأغر وتتجمع فيه. وقالت شرطة العاصمة لندن إنها ألقت القبض على ثلاثة أشخاص. وفي منشور على منصة إكس، ذكرت الشرطة أنها قبضت على شخص لرفعه لافتة قد تمثل تحريضاً على الكراهية، وهو ما يتعارض مع تشريعات مواجهة الإرهاب.
وسار آلاف المحتجين في وسط باريس للمطالبة بوقف إطلاق النار رافعين لافتات كتب عليها "أوقفوا دائرة العنف" و"عدم فعل شيء، وعدم قول شيء، يعني التواطؤ".
خ.س/ع.ج.م/ه.د (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: غزة إسرائيل حماس ألمانيا فرنسا بريطانيا مظاهرات احتجاجات معاداة السامية اليهود في ألمانيا غزة إسرائيل حماس ألمانيا فرنسا بريطانيا مظاهرات احتجاجات معاداة السامية اليهود في ألمانيا مؤیدة للفلسطینیین فی مدینة
إقرأ أيضاً:
قبل دخولها حيز التنفيذ.. كيف سترد الصين وكندا والمكسيك وأوروبا على رسوم ترامب الجمركية؟
(CNN)-- أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نهاية الأسبوع، فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات من المكسيك ومعظم السلع من كندا، كما فرض رسومًا جمركية بنسبة 10% على السلع الصينية التي تستوردها الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن تدخل الرسوم الجمركية - التي تقول إدارة ترامب إنها ضرورية لمكافحة تدفق المهاجرين والفنتانيل إلى الولايات المتحدة - حيز التنفيذ، الثلاثاء.
وأعلنت كندا والمكسيك عن فرض تعريفات جمركية انتقامية.
وحذر رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، من أن فرض رسوم جمركية على كندا من شأنه أن يعرض وظائف الأمريكيين للخطر.
وقالت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، إن حكومتها ستعلن تفاصيل الرسوم الجمركية الانتقامية على السلع الأمريكية، الاثنين، ردًا على قرارات ترامب.
ومن جانبها، قالت الصين إنها ستواجه هذه الخطوة في منظمة التجارة العالمية.
وأكدت وزارة الخارجية الصينية، أنها "ستقدم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية، وستتخذ إجراءات مضادة مناسبة". وأضافت الوزارة في بيان: "لا يوجد فائزون في الحروب التجارية وحروب الرسوم الجمركية".
وقال بيتر نافارو، كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب التجاريين، إن الولايات المتحدة سترد "بزيادة محتملة للتعريفات الجمركية" إذا ردت المكسيك أو كندا أو الصين على التعريفات الجمركية الجديدة التي أُعلن عنها، السبت.
إليك كيف ردت بعض الدول الأوروبية على ترامب:
قال رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، من بروكسل قبل اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي، صباح الاثنين: "أعتقد أنه يتعين علينا بذل كل ما في وسعنا لتجنب حروب الرسوم الجمركية أو الحروب التجارية غير الضرورية والغبية كليًا". وأضاف توسك أن الصراعات بين الحلفاء لا ينبغي أن تكون محور التركيز في الوقت الحالي.
وقالت ممثلة السياسة الخارجية الأوروبية، كايا كالاس: "لا يوجد فائزون في الحروب التجارية". وأضافت من بروكسل، صباح الاثنين: "إذا بدأت الولايات المتحدة الحرب التجارية فإن الصين هي من ستضحك".
وحذر المستشار الألماني، أولاف شولتس، من أن أوروبا يمكنها أيضًا "الرد على سياسة الرسوم بسياسة الرسوم" إذا مضت واشنطن قدمًا في فرض تعريفاتها الجمركية المخطط لها. لكنه أضاف أن الدول ستحاول أولا مناقشة التعاون مع الولايات المتحدة.
وقال لوك فريدن رئيس وزراء لوكسمبورغ، صباح الاثنين، إن "الرد على التعريفات الجمركية هو أن يكون بنفس الإجراءات". وأضاف أنه يعتقد دائما أن الرسوم الجمركية فكرة سيئة للتجارة والاقتصادات ويجب تجنبها في المقام الأول.
وقال رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن، الاثنين، إن الحمائية تضر بالمواطنين "أينما كانوا"، وإن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بحاجة للعمل معا.
وفي تطور لاحق، قال كيفن هاسيت المستشار الاقتصادي للرئيس دونالد ترامب لشبكة CNBC، صباح الاثنين، إن إدارة ترامب خاضت مناقشات مع المكسيك وكندا والصين. وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى أن يتخلص الرئيس من الرسوم الجمركية المقرر أن تدخل حيز التنفيذ، عند منتصف ليل الثلاثاء.
وأردف هاسيت: "هناك محادثات إيجابية جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهناك محادثات إيجابية ستجري بين زعماء هذه البلدان. وسيرى الرئيس ترامب بعد ذلك ما يمكن لهؤلاء القادة تقديمه ثم يتخذ القرار".
ورغم أن الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب، السبت، قال إنه سيتم تطبيق التعريفات الجمركية حتى تتحكم البلدان المستهدفة في تدفق الفنتانيل والمهاجرين غير المسجلين إلى الولايات المتحدة، إلا أن الأمر لم يتضمن أي إرشادات حول كيف ستلبي كندا والمكسيك والصين هذه المطالب. ورغم أن هاسيت قال مرارًا إن هذه "حرب مخدرات، وليست حربا تجارية"، إلا أن ترامب قال إنه ليس مهتما بالمفاوضات ولا يتوقع تحقيق تقدم كبير في محادثات الرسوم الجمركية بسبب اختلالات التوازنات التجارية الكبيرة مع تلك الدول.
لذا، من غير الواضح ما إذا كانت هذه البلدان قادرة على فعل أي شيء لتفادي فرض الرسوم الجمركية. وفي نهاية المطاف، سيعود القرار إلى ترامب.
وقال هاسيت: "سوف يقرر الرئيس ترامب كل هذا في الوقت الذي يختاره".