أعلنت هيئة مراقبة المنافسة البريطانية، أمس الجمعة، أن مجموعتي "أمازون" و"ميتا" الأمريكيتين العملاقتين تعهدتا طوعاً "تحسين" ممارساتهما في مواجهة المخاوف من المنافسة غير العادلة على منصاتهما للتجارة الإلكترونية.

وأوضحت الهيئة أنها قبلت هذه الالتزامات، ما يمثل نهاية التحقيقات التي فتحتها في هذا الشأن.
وكانت الهيئة التنظيمية تستهدف خصوصاً الممارسات المحتملة من جانب "أمازون" الرامية لتفضيل مبيعاتها المباشرة على حساب التجار الخارجيين على منصتها.


وتعهدت "أمازون" منح البائعين المستقلين "فرصة عادلة" للترويج لمنتجاتها عبر منصاتها، وعدم استخدام بيانات البائعين المتنافسين للحصول على ميزة غير عادلة، وفق ما أشارت هيئة مراقبة المنافسة البريطانية في بيان.

وفتحت الهيئة تحقيقاً في العام 2022 لمعرفة "ما إذا كانت أمازون في وضع مهيمن في المملكة المتحدة، وما إذا كانت تسيء استخدام هذا الموقع".
وردّ ناطق باسم "أمازون" في بيان أُرسل لوكالة فرانس برس: "لقد تعاملنا بشكل بنّاء مع هيئة مراقبة المنافسة البريطانية، ونرحب بهذا القرار الذي سيحافظ على قدرتنا على خدمة عملائنا، وأكثر من مئة ألف شركة صغيرة ومتوسطة تستخدم "أمازون" لإجراء عمليات تجارية في المملكة المتحدة".
وفي إجراء مماثل، أعلنت المفوضية الأوروبية في ديسمبر (كانون الأول) أنّها استحصلت على وعد من "أمازون" بإنهاء ممارسات تُعتبر مانعة للمنافسة في الاتحاد الأوروبي، لا سيما في ما يتعلق باستغلال بيانات البائعين المستقلين الذين يستخدمون منصتها.

وأضافت الهيئة، من جانبها، أن "ميتا" وقعت أيضاً على "تعهدات ستمنع الشركة من استغلال بيانات" العملاء، الذين ينشرون إعلانات على منصاتها للحصول على ميزة تنافسية.
وكانت هيئة المنافسة قد فتحت تحقيقا في العام 2021 لتحديد ما إذا كانت "ميتا" قد حصلت على ميزة غير عادلة على منافسيها، وخصوصاً أولئك الذين يقدّمون خدمات الإعلانات المبوبة عبر الإنترنت.
وسيكون في إمكان هؤلاء المنافسين لفيسبوك، الذين يستخدمون أيضاً منصات "ميتا"، "رفض استخدام أجزاء معينة من بياناتهم الإعلانية" من جانب المجموعة الأمريكية العملاقة.
وتقول هيئة المنافسة البريطانية إن "ميتا" التزمت أيضاً الحد من كيفية استخدام هذه البيانات في تطوير منتجاتها.
وقالت المجموعة الأمريكية أمس الجمعة في بيان أرسلته إلى وكالة فرانس برس "نرحب بقرار هيئة مراقبة المنافسة البريطانية بإنهاء تحقيقها"، موضحة أنها ملتزمة "وضع أنظمة وضوابط للتأكد والتحقق من عدم استخدام البيانات الواردة من المعلنين المنافسين".
وتخضع "ميتا" لتحقيق مماثل من جانب المفوضية الأوروبية.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

أمازون تستعد لإطلاق وثائقي جديد عن ميلانيا ترامب

تعتزم منصة "أمازون برايم فيديو" عرض وثائقي جديد تتمحور أحداثه حول السيدة الأولى المقبلة للولايات المتحدة الأميركية ميلانيا ترامب.

وبدأ تصوير الفيلم الوثائقي الذي يخرجه بريت راتنر بالفعل، إذ أوضحت الشركة في بيان أن الفيلم سيمنح المشاهدين "نظرة غير مسبوقة وراء الكواليس" على حياة ميلانيا ترامب، مع وعد بتقديم "قصة فريدة تماما".

وأصدرت السيدة الأولى السابقة، والتي ستعود إلى المنصب، مذكراتها التي تحمل اسمها في أواخر العام الماضي. وسيتولى زوجها دونالد ترامب منصبه يوم الاثنين 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

ويمثل الفيلم المنتظر انعطافةً جديدةً في العلاقة بين مؤسس "أمازون" الملياردير الأميركي جيف بيزوس من جهة، والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب من جهة أخرى، علما بأن الشركة أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي عن خطط للتبرع بمليون دولار لصندوق تنصيب الرئيس المنتخب، وأشارت إلى أنها ستقوم ببث مراسم التنصيب عبر خدمة "برايم فيديو".

وكان الرجلان على خلاف في الماضي؛ فخلال ولاية ترامب الأولى، انتقد "أمازون" وهاجم التغطية السياسية لصحيفة "واشنطن بوست" التي يملكها بيزوس.

لكن الرئيس المنتخب أبدى نبرة أكثر تصالحية مؤخرا مع سعي "أمازون" وشركات تقنية أخرى لتحسين علاقتها بالرئيس المقبل.

إعلان

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أبدى بيزوس حماسا إزاء تخفيضات ضريبية محتملة في السنوات المقبلة، وصرّح بأنه "متفائل" بشأن فترة ولاية ترامب الثانية.

تفرغت ميلانيا ترامب للترويج لمبادرتها "كن الأفضل" لدعم الصحة الاجتماعية والعاطفية والجسدية للأطفال (رويترز)

أما في أكتوبر/تشرين الأول، رفض الملياردير الأميركي السماح لـ"واشنطن بوست" تأييد أي مرشح رئاسي، مما أدى إلى إلغاء عشرات الآلاف من الاشتراكات واحتجاجات من صحفيين لديهم تاريخ عريق في الصحيفة.

كما قدمت رسامة كاريكاتير حاصلة على جائزة "بوليتزر" استقالتها بعد أن رفض أحد المحررين رسمها الذي يصوّر مالك الجريدة ومديرين إعلاميين آخرين وهم ينحنون أمام الرئيس المنتخب.

وبالعودة إلى الفيلم الوثائقي الذي يتناول ميلانيا ترامب، فإن العمل يمثل أول مشروع يخرجه راتنر منذ أن اتهمته عدة نساء، من بينهن الممثلة أوليفيا مون، بالاعتداء الجنسي في أوائل حركة "مي تو" (#MeToo) في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، علما بأن محاميه نفى هذه الاتهامات.

ومن بين أعمال راتنر السابقة سلسلة أفلام "ساعة الذروة" (Rush Hour)، وفيلم "التنين الأحمر" (Red Dragon)، و"رجال-إكس: الوقفة الأخيرة" (X-Men: The Last Stand).

يشار إلى أن ميلانيا -الزوجة الثالثة لترامب- ظلت شخصية غامضة منذ إعلان زوجها ترشحه في انتخابات عام 2016، وحاولت الحفاظ على خصوصيتها رغم شغلها منصب السيدة الأولى، حيث ركزت على تربية ابنهما بارون والترويج لمبادرتها "كن الأفضل" لدعم الصحة الاجتماعية والعاطفية والجسدية للأطفال.

ورغم أنها ظهرت في حدث إطلاق حملة زوجها الانتخابية لعام 2024 وحضرت الليلة الختامية للمؤتمر الوطني الجمهوري هذا الصيف، فقد بقيت بعيدة عن الحملة الانتخابية إلى حد كبير. ولكن ربما تتطلب العودة إلى دور السيدة الأولى ظهورا أكثر علنية بعد يوم التنصيب.

مقالات مشابهة

  • السلطات البريطانية: انتهاء الحادث الأمني وسط العاصمة بعد تنفيذ تفجير متحكم فيه
  • السلطات البريطانية تخلي شارع ريجنت وسط لندن
  • سماع دوي انفجار في وسط العاصمة البريطانية لندن
  • “هيئة الطرق”: تقنيات حديثة تعزز سلامة وكفاءة شبكة الطرق في المملكة
  • "هيئة الطرق": تقنيات حديثة تعزز سلامة وكفاءة شبكة الطرق في المملكة
  • هيئة الأنفاق: وسائل دفع متنوعة بالمترو والقطار الكهربائي الخفيف LRT
  • المدارس تستعد لانطلاق امتحانات الفصل الدراسي الأول لعام 2025 لصفوف النقل
  • هيئة الأركان العامة الفرنسية: عشرات الجنود الأوكرانيين الذين يتم تدريبهم في فرنسا يلوذون بالفرار
  • أمازون تستعد لإطلاق وثائقي جديد عن ميلانيا ترامب
  • بالأسماء والتفاصيل| تعرف على ضباط الاستخبارات البريطانية والسعودية الذين قاموا بتجنيد وتدريب عناصر الخلية التجسسية (فيديو)