مدير مكتب «الشرق الأوسط» بالأردن: الكبرياء الأمريكي يحول دون وقف العدوان على غزة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
قال خالد العيسوي، مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالأردن، إن الاجتماع الوزاري العربي الأمريكي في عمان كان تنسيقيا، وشهد في البداية اجتماعاً لوزراء الخارجية العرب، حيث أجريت مباحثات كبيرة حول كيفية بلورة موقف وصوت عربي موحد من أجل التعامل مع المجتمع الدولي خاصة أمريكا.
وأضاف "العيسوي"، خلال مكالمة هاتفية ببرنامج "في المساء مع قصواء"، المذاع على قناة "CBC"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أن الهدف الرئيسي من هذا الاجتماع هو وضع صوت عربي موحد ضد كل من يحاول تدمير قضيتهم الرئيسية، وهي القضية الفلسطينية.
وأوضح أن الاجتماع الثاني شهد اجتماعاً ثنائياً مغلقاً بين وزيري خارجية الأردن وأمريكا لمناقشة ما تم التشاور فيه ما بين الوزراء العرب، ثم عُقِد الاجتماعي السباعي المكبر بحضور وزير الخارجية الأمريكي، وكان من الواضح أن هناك بعض نقاط الخلاف ما بين وجهة النظر العربية والأمريكية،
ولفت أن الكبرياء الأمريكي والإسرائيلي، بعد اكتشاف حقيقة الجيش الإسرائيلي ومدى الهزائم التي يمر بها، هو الذي يرفض أن يعلن صراحة وقفاً لإطلاق النار، ووزير الخارجية الأمريكي تغير موقفه كثيرا وتحدث عن رغبة أمريكية في هدنة إنسانية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: غزة قضية فلسطين
إقرأ أيضاً:
مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة مهمة للغاية، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2025 قرارًا جمهوريًا رقم 35 لسنة 2025، يقضي بتخصيص مساحة 52.5 فدانًا من الأراضي المملوكة للدولة في جنوب سيناء لصالح الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، بهدف إقامة ميناء طابا البحري.
هذا القرار جاء ردًا على المقترحات الأمريكية والإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة، بما في ذلك فكرة توطين سكان قطاع غزة في سيناء، وتحويل قطاع غزة إلى مركز لوجستي يخدم المصالح الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، سعت إسرائيل إلى إنشاء ممر بحري بديل لقناة السويس، يُعرف باسم "قناة بن جوريون"، يربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة. يُعتبر تطوير ميناء طابا ردًا عمليًا من مصر على هذه المخططات، حيث يعزز من سيادتها على الممرات البحرية ويحول دون تحقيق أي مخططات تهدف إلى تقليل دورها الاستراتيجي في المنطقة.
وفي إطار تعزيز البنية التحتية اللوجستية، تعمل مصر على تطوير شبكة طرق وموانئ لوجستية، بالإضافة إلى مشروعات أخرى في أفريقيا مثل مشروع "النسر" الذي يربط ليبيا وتشاد بمصر. تهدف هذه المشروعات إلى مواجهة محاولات عزل مصر عن عمقها العربي والأفريقي، خاصة بعد محاولات إثيوبيا للتواصل عبر ميناء بربرة في الصومال. تُعتبر هذه الخطوات استباقية لحماية الأمن القومي المصري ومواجهة أي محاولات لتغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة.
ولذا تُعتبر هذه التحركات جزءًا من صراع أكبر بين مصر ومخطط الشرق الأوسط الجديد، حيث تُركز الاستراتيجيات على تطوير مشاريع بنية تحتية لوجستية لتعزيز النفوذ الإقليمي. في هذا السياق، يُعتبر مشروع ميناء طابا خطوة استراتيجية لتعزيز موقع مصر كمركز لوجستي عالمي، ومواجهة التحديات والمخططات التي قد تهدف إلى تقليل دورها في التجارة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر ميناء طابا جزءًا من استراتيجية مصرية أوسع لتعزيز الربط اللوجستي مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي تهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر شبكة من الموانئ والطرق التجارية. من خلال تطوير ميناء طابا، تسعى مصر إلى تعزيز موقعها كمحور رئيسي في هذه المبادرة، مما يساهم في جذب الاستثمارات وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين. ومن خلال هذا المشروع، تُظهر مصر التزامها بتطوير بنيتها التحتية وحماية مصالحها الوطنية، مما يعزز من مكانتها الإقليمية والدولية.