وزير الخارجية لـ CNN: 

مصر تنفتح على علاقات مع كلا الطرفين في إسرائيل وعلى الجانب الفلسطينيلدينا خطوط اتصالات قوية للحفاظ على الحوار وعدم التصعيد لعب القطريون مع مصر دورًا إيجابيًا في الوساطة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء طرح سخيف ومرفوضمصر دولة تتمتع بالسيادة والاستقلالالتهجير القسري للفلسطينيين مخالف للقانون الدولي نريد وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع وحل الدولتينحادث 7 أكتوبر مؤلم لكنه نتج عن المعايير المزدوجة والعجز الدولي عن حل القضية 

قال سامح شكري وزير الخارجية، إن مصر تنفتح على علاقات مع كلا الطرفين في إسرائيل وعلى الجانب الفلسطيني، وهي دائما تحافظ على حلقات التواصل تلك، طوال الوقت، وهي قنوات تحتاجها؛ من أجل عملية التفاوض، وللعبور بشكل مستقل إلى نقاط أفضل على مستوى التفاوض فيما يخص القضية الفلسطينية.

وأوضح الوزير، في حديثه إلى CNN، يوم الجمعة "لدينا خطوط اتصالات قائمة منذ زمن طويل، والتي استلزمها الاتفاق بيننا وبين إسرائيل؛ للحفاظ على الحوار، ولعب دور في خلق الهدوء المشترك؛ عندما اندلع العنف في عدة مناسبات خلال السنوات الأخيرة، في عامي 2014 و2018. 

وأضاف الوزير شكري،: “في تلك المناسبات، حافظنا على تلك السياقات؛ حتى نتمكن من التدخل، ولكي نتمكن من التوصل إلى اتفاقات بين حماس وإسرائيل بشأن نقطة وقف التصعيد”.

وواصل حديثه": “لذلك نحن نستخدم هذه السياقات الآن؛ لنتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن خروج الرعايا الأجانب”.

واستطرد سامح شكري: “من المؤكد أنه كان هناك الكثير ممن شاركوا، ولكن في المقام الأول كانت الولايات المتحدة، وقدرتها على إجراء هذه المناقشات، والتنسيق مع الإسرائيليين، وقد لعب القطريون أيضًا دورًا إيجابيًا للغاية". 

قال سامح شكري وزير الخارجية ردا على سؤال من مذيعة قناة سي ان ان الامريكية عن الوثيقة المزعوم تسريبها من وزارة الاستخبارات الإسرائيلية والتي تفيد بنقل جميع السكان المدنيين في غزة إلى جنوب غزة ثم إلى مصر حيث شمال سيناء إن مثل هذا الطرح السخيف غير وارد ومرفوض.

وقال شكري، لا أعتقد أننا سنطرح مثل هذا الاقتراح السخيف، وإذا كان الأمر كذلك، فربما تفكر الولايات المتحدة أيضًا في توفير نفس الامكانية الوصول إلى حدودها الجنوبية اذا كان مثل هذه الأمر متوقعًا بالنسبة لنا في سيناء.

وشدد شكري على أن مصر دولة تتمتع بالسيادة، وهي متمسكة جيدًا بحدودها، ومحددة جيدًا بسكانها، ومسألة النزوح بحد ذاتها أمر مخالف، ويعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.

واستطرد وزير الخارجية قائلا: لذلك أعتقد أنه لن يقوم اي طرف بعمل أو اجراء غير قانوني، ومخالف بموجب القانون الدولي.

وردا على تساؤل حول مساعي اسرائيل لتوطين الفلسطينيين خارج حدود اراضيهم وتدخل اطراف دولية بعينها، قال شكري، نأمل ألا يكون هناك أي تدخلات من أي طرف خارجي في الصراع، على العكس من ذلك، نريد للصراع نفسه أن ينتهي، ونريد وقف إطلاق النار.

أكد سامح شكري وزير الخارجية، أن هدف مصر والدول العربية، هو إنهاء الصراع في الشرق الأوسط، وإحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية على حدود حزيران 1967.

وقال شكري، في حديثه لشبكة “CNN” الأمريكية، قبل يوم من مشاركته في اجتماع المجموعة الوزارية العربية من أجل غزة، الذي عقد اليوم السبت في عمان: "نريد وقف إطلاق النار، إننا نرى حجم الدمار والخسائر في الأرواح من جانب المدنيين، وقد لقي ما يصل إلى 9,000 شخص- نصفهم تقريبًا من الأطفال- حتفهم خلال هذا الصراع، والأمر الآن مطروح أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة؛ للعمل من أجل وقف التصعيد".

وحذر وزير الخارجية، في معرض حديثه، من تفكير أي طرف أو تشجيعه بأي شكل من الأشكال على توسيع الصراع الدائر، قائلا: "أعتقد أنه يتعين علينا جميعا التركيز على هذا المبدأ، بدلاً من التكهن بالمخاطر المترتبة على التصعيد".

واستطرد أن هذا المطلب، لا يلغي واقع أن المخاطر موجودة، قائلا: "علينا أن نأخذها بعين الاعتبار، ونفكر جديا في سبل إنهاء الصراع، والتركيز على حل طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، من خلال تفعيل مبدأ حل الدولتين، وتنفيذه".

وشدد وزير الخارجية، على أن حل الدولتين يظل يحظى بموافقة المجتمع الدولي؛ من أجل إنهاء الصراع الدائر، ولا يزال هذا المبدأ موجود الآن، ومنذ 30 عامًا، وأعتقد أنه سيبقى هذا الطرح موجودا على المستوى الدولي لفترة طويلة".

وأضاف شكري: "إننا نود أن نرى حلاً على أساس حل الدولتين، وأعتقد أن تكرار حوادث الصراع وعواقبه سواء على المستوى الإنساني، والسياسي؛ سيتطلب منا أن نظهر قدرًا أكبر من التفاني والالتزام".

وأوضح: "أنا أتحدث عن الموارد الجماعية للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، والمؤسسات الموجودة في مجلس الأمن؛ لتكون أكثر فعالية، من حيث التنفيذ لمفهوم حل الدولتين، بدلاً من مجرد التطلع إليه كنتيجة محتملة".

وردا على سؤال، حول ما حدث يوم 7 أكتوبر؟ وكيف يراه؟، قال الوزير شكري،: "لقد كانت تجربة مؤثرة ومؤلمة للغاية لدى أي شخص شاهد الأحداث في كل مكان، وهي أيضا مؤلمة لي بشكل شخصي، ولكن في الوقت نفسه، تعتبر تلك الواقعة بمثابة تذكير صارخ بأن هناك درجة من المعايير المزدوجة، كوننا لا نزال غير قادرين على معالجة القضايا المبدئية بطريقة متسقة، وهذا خطر؛ عندما نتناول تطوير السياسات القائمة على قواعد، وإلى أي مدى يجب أن تشمل اتساقا في الطريقة التي نتعامل بها مع مختلف التطورات والتحديات التي نواجهها".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التهجير القسري للفلسطينيين التهجير القسري الخارجية القضية الفلسطينية الولايات المتحدة جنوب غزة حل الدولتين سامح شكري وزير الخارجية عملية التفاوض سامح شكري وزیر الخارجیة إنهاء الصراع حل الدولتین سامح شکری من أجل

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الدانماركي: يجب على أوروبا إعادة التسلح بكثافة

أكد وزير الخارجية الدانماركي لارس لوكي راسموسن، اليوم الخميس، أن أوروبا بحاجة إلى إعادة تسليح نفسها بكثافة، مع التمسك بالتحالف عبر المحيط الأطلسي.

وقال راسموسن لوكالة الصحافة الفرنسية "يجب على أوروبا أن تدافع عن أمنها بشكل أكبر… يتعين علينا أن نبذل جهودا أكبر بكثير، ليس فقط لضمان دفاعنا، بل أيضا لدعم أوكرانيا لأننا نمر بمرحلة حرجة للغاية في تاريخ العالم".

وأضاف "نتلقى إشارات متضاربة من الولايات المتحدة. وأعتقد أن شيئا لم يُحسم بعد. سوف تؤثر كيفية استجابتنا وتصرفنا اليوم أيضا على كيفية استجابة الولايات المتحدة وتصرفها غدا".

وتابع راسموسن "لقد كنا مع أوكرانيا منذ اليوم الأول، لأننا أدركنا أن الأمر لا يتعلق بأوكرانيا فحسب. بل يتعلق في الأساس بالبنية الأمنية في أوروبا".

وحذّر وزير الخارجية الدانماركي من أن "روسيا لديها القدرة على مهاجمة الدول المجاورة وحتى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في غضون سنوات قليلة إذا انتهت الحرب في أوكرانيا بشكل غير حاسم".

وقال راسموسن "نواجه وضعا طبيعيا جديدا. ونأمل أن يظل لنا في هذا الوضع الطبيعي الجديد تحالف وعلاقة قوية للغاية عبر الأطلسي".

واعتبر أن السبب وراء قدرة روسيا على مواصلة الحرب في أوكرانيا بعد 3 سنوات من الخسائر الفادحة في العديد والعتاد، مرتبط بالمساعدات القادمة من إيران وكوريا الشمالية والصين.

إعلان

وأكد وزير الخارجية الدانماركي "لا نستطيع أن نعرف ما نوايا" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لكننا نعلم أنه ستكون لديه القدرة ولهذا السبب نعمل على تعزيز قوانا".

وقال راسموسن "لا ينبغي النظر إلى الحرب في أوكرانيا باعتبارها ظاهرة معزولة"، مضيفا "إن أفضل نصيحة يمكن تقديمها لزعماء العالم هي أن ينظروا إلى كيفية ارتباط (النزاعات الإقليمية) ببعضها بعضا".

وتابع "أعتقد أن الاستجابة المناسبة الوحيدة هي أن يظل العالم الغربي متحدا، وأن نعمل على تعزيز علاقاتنا عبر الأطلسي وليس العكس".

وأعلنت الحكومة الدانماركية أنها ستخصص 50 مليار كرونة إضافية (6.8 مليارات يورو) لإنفاقها العسكري في عامي 2025 و2026. وترفع هذه الزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 3% من ناتجها المحلي الإجمالي.

والدولة الإسكندنافية من الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا، حيث منحتها مساعدات بقيمة تناهز 7.2 مليارات يورو منذ بدء الحرب مع روسيا في فبراير/شباط 2022.

وفي سعيه لإيجاد حل للنزاع في أوكرانيا، ترك الرئيس الأميركي دونالد ترامب حتى الآن كييف والأوروبيين خارج النقاشات، فيما عقد محادثات مباشرة مع روسيا التي يبدو أنه يتبنى خطابها إلى حد كبير.

كما حثّ ترامب الدول الأوروبية على الاضطلاع بمزيد من المسؤوليات الدفاعية، حتى أنه أثار شكوكا حول استعداد الولايات المتحدة لنجدة حلفائها في حلف شمال الأطلسي في القارة العجوز.

تعزيز الروابط

في تقرير صدر الأسبوع الماضي، حذّرت الاستخبارات الدانماركية من أنه إذا لاحظت روسيا علامات ضعف داخل حلف شمال الأطلسي، فإنها قد تشن "حربا واسعة النطاق" في أوروبا خلال 5 سنوات.

وشددت روسيا على أن تسوية الحرب في أوكرانيا لا تنفصل عن إعادة تنظيم البنية الأمنية الأوروبية.

ويرى الكرملين في حلف شمال الأطلسي تهديدا وجوديا، ويدعو منذ فترة طويلة إلى انسحاب قوات الناتو من أوروبا الشرقية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الفرنسي يشارك في تدشين الجناح المغربي بمعرض الفلاحة الدولي بباريس
  • الخارجية الأمريكية: "روبيو" يؤكد عزم ترامب إنهاء الصراع في أوكرانيا
  • وزير الخارجية الأمريكي: ترامب غير راضٍ عن سلوك زيلينسكي
  • وزير الخارجية الأمريكي: ترامب غير راض عن زيلينسكي
  • وزير الخارجية الأمريكي: لقاء ترامب وبوتين مشروط بتقدم إنهاء حرب أوكرانيا
  • تأكيد أردني مصري على رفض تهجير الفلسطينيين
  • وزير الخارجية الدانماركي: يجب على أوروبا إعادة التسلح بكثافة
  • بيان مصري إسباني: نؤكد حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم دون تهجير
  • وزير الخارجية يهنئ السعودية بمناسبة «يوم التأسيس» والتي تتزامن مع الأعياد الوطنية الكويتية
  • وزير بريطاني سابق: تهجير الفلسطينيين غير مقبول .. ولن يجدي نفعا