كشفت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم السبت 4 نوفمبر 2023 ، تفاصيل ما دار داخل اجتماع كابينت الحرب الإسرائيلي مع وزير الخارجية انتوني بلينكن حول سير عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة .

وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن بلينكن بيّن للمسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك خلال اجتماعه مع "كابينيت الحرب" واجتماعاته الهامشية مع مسؤولين إسرائيليين، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، باتت تتعرض لضغوط شعبية.

لمتابعة حرب غـزة بالصور والفيديو تابع منصة وكالة سوا الإخبارية عبر تليجرام

وقال بلينكن إن دعم الإدارة الأميركية لإسرائيل في حربها على قطاع غزة "مطلق وشامل"، واستدرك قائلا: "ولكن بعد قولي هذا فإن ما يحدث في الرأي العام بات يثير القلق".

وأضاف وزير الخارجية الأميركي أن الرأي العام الدولي والأميركي بشكل خاص، "يرى المباني تسقط في غزة، والأطفال يقتلون، ما يجعل الأمر صعبًا بالنسبة لنا".

وفي حديثه مع المسؤولين في تل أبيب، شدد بلينكن على أنه "إذا كنتم تريدون معركة طويلة (على قطاع غزة)، فيجب تقديم إجراءات تتعلق بمساعدات إنسانية واسعة النطاق".

علما بأن بلينكن غادر إسرائيل خالي الوفاض عموما بسبب رفض المقترح الأميركي لإعلان "هدنة إنسانية مؤقتة" في الحرب على قطاع غزة المحاصر.

وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") أن بلينكن "أبلغ المسؤولين الإسرائيليين أن الهدنة ليس ضرورية فقط للدواعي الإنسانية لسكان غزة، ولكن أيضًا من أجل (التعامل) الرأي العام العالمي".

وأضاف "حاليا، الحزبان (الديمقراطي والجمهوري) يدعمان إسرائيل، لكن الصور بدأت تصل من غزة وهناك مظاهرات، هناك حاجة إلى هدنة حتى يكون لدينا متنفس دولي، وحتى نتمكن من مواصلة النشاط العسكري".

وبحسب القناة 13، فإن بلينكن إشار خلال اجتماعه مع "كابينيت الحرب"، إلى أن "هناك أضرارا كبيرة لحقت بغير المتورطين (على حد تعبيره، في إشارة للمدنيين في غزة) وأنه يتعين على إسرائيل أن تبذل جهودا أكبر لمنع مثل هذا الضرر".

بدوره، رد عليه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، بالقول: "لو استمعنا إلى الجنرالات الذين أرسلتهم إلى هنا - لكانت خططنا أكثر عنفا".

وإشار هليفي بذلك إلى الضباط الأميركيين الذين أرسلتهم واشنطن إلى إسرائيل لمتابعة سير الحرب والمشاركة في وضع الخطط العملياتية لمواجهة فصائل المقاومة في قطاع غزة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تحت الأرض أو فوقها.. تفاصيل رحلة البحث عن يحيى السنوار

مع اشتعال شرارة الحرب في قطاع غزة قبل حوالي 9 أشهر كان مكان إقامة زعيم حركة حماس يحيى السنوار الشغل الشاغل للأوساط الإسرائيلية ولوسائل إعلام عربية وأجنبية.

ومع تعدد الروايات وأماكن التواجد بين داخل القطاع وخارجه وتحت الأرض أو فوقها يعتبر هدف القضاء على السنوار وتصفيته من أهداف إسرائيل الاستراتيجية في القطاع لما لذلك من رمزية قد تدفع بمصالح بنيامين نتنياهو نحو الأمام.

وآخر التطورات المرتبطة بهذا الملف كان ما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" التي نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن دائرة صغيرة جداً لا تتعدى الشخصين أو الثلاثة على أبعد تقدير هي من تعرف مكان السنوار وتؤمِّن احتياجاته المختلفة، وكذلك تؤمّن تواصله مع قيادات الحركة بالداخل والخارج".

ولم تحدد المصادر ما إذا كان السنوار مختبئاً فوق الأرض أو تحتها.

 نتنياهو شخصيا انخرط في عملية تحديد مكان عدوه اللدود، حيث قال في أحد تصريحاته إن "قادة حماس، ومن بينهم يحيى السنوار، ما زالوا في مدينة غزة أو في أنفاق تحتها، مضيفا: "إنهم هناك. سوف نصل إليهم".

صحيفة "إسرائيل هيوم"، أيضا دخلت في دوامة التحليلات وقالت في أحد تقاريرها إن مكان السنوار، معروف بالنسبة لإسرائيل بشكل دقيق، ولكن موانع استهدافه تكمن في كونه محاطا بعدد كبير من الرهائن الإسرائيليين الأحياء.

خان يونس كانت إحدى المناطق الأكثر توقعا في التحليلات، فتقرير لهيئة البث الإسرائيلية مثلا نقل عن مصدر أمني قوله: التقديرات تشير إلى أن السنوار أمام خيارين رئيسيين:

الأول هو أن يترقب أن يحاصر الجيش الإسرائيلي المخبأ تحت الأرض الذي يتواجد فيه هو وزملاؤه من قادة حماس، ثم يبدأ بعد ذلك مفاوضات مع إسرائيل بينما يتخذ من مخطوفين إسرائيليين دروعا بشرية، وعندها قد يطالب السنوار، بتأمين ممر للخروج إلى دولة توافق على إيوائهم".

أما الثاني فهو انتظار استسلام قيادة حماس، بعد اكتمال قوات الجيش الإسرائيلي مهمة تطويق مدينة خان يونس بالكامل، والقضاء على الحركة في المدينة.

وأثار فيديو نشره الجيش الإسرائيلي ظهر فيه السنوار داخل نفق ضجة كبيرة واعتبر عمل من أعمال الحرب النفسية على حماس.

وظهر في الفيديو شخص يمشي داخل النفق، وقد ظهر وجهه عندما أداره للخلف، ثم تتبعه سيدة وطفلة وصبيان ثم شخص يتبعهم ويظهر من الخلف وكأنه السنوار، فيما وضع الجيش علامة حوله قائلا إنه يحيى السنوار.

ويعتبر السنوار بحسب تقارير صحفية مهندس هجوم 7 أكتوبر الذي أدى إلى اشتعال الحرب في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل.

ويتواصل السنوار مع قادة حماس في الداخل والخارج خلال الحرب التي كلفت القطاع فاتورة باهضة للغاية، وكان له دورا هاما في المباحثات الهادفة إلى التوصل لهدنة من شأنها أن توقف القتال لكن دون جدوى حتى اللحظة.

مقالات مشابهة

  • اجتماع حزب الله بحماس.. لقاء تصعيد أم تهدئة؟
  • جولة مفاوضات جديدة بين إسرائيل وحماس.. ما التوقعات بشأنها؟
  • تقرير: جرائم القتل والسرقة تعمّق الفوضى في قطاع غزة
  • اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو
  • إسرائيل تدرس رد حماس بشأن صفقة الأسرى وإنهاء الحرب
  • تحت الأرض أو فوقها.. تفاصيل رحلة البحث عن يحيى السنوار
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل قصف قرى لبنان بالطيران والمدفعية
  • إصابة شخصين جراء عملية طعن داخل مجمع تجاري شمال إسرائيل
  • تقارير: اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو
  • معضلة إسرائيل القادمة.. من يدير قطاع ​​غزة بعد الحرب؟