حلقات زحل ستختفي في عام 2025!
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
في عام 1610، اكتشف غاليليو غاليلي، لأول مرة حلقات زحل المذهلة، والتي شبهها بـ "الأذنين" من خلال تلسكوبه الرائد آنذاك، والبدائي مقارنة بالتكنولوجيا الحالية.
والآن، بعد مرور أكثر من 400 عام، يمكن لأي شخص لديه أدوات بسيطة أن يشاهد هذه الحلقات الأيقونية بأم عينه. ومع ذلك، فإنه بحلول عام 2025 ستختفي الحلقات تقريبا.
إقرأ المزيد
وتتكون الحلقات الكوكبية الأصلية من سبع حلقات فردية، ويُعتقد أنها تتكون من أجزاء من المذنبات والكويكبات والأقمار المحطمة التي انحرفت بالقرب من العملاق الغازي وتمزقت إلى أشلاء بسبب جاذبيته القوية. وهناك أيضا مليارات من قطع الجليد، وكلها مغطاة بالغبار الفضائي.
ولا أحد متأكد تماما من عمر الحلقات، على الرغم من أن دراسة نشرت في مايو الماضي أشارت إلى أنها مجرد حلقات صغيرة من الناحية الكونية، ومن المحتمل أنها تشكلت قبل 400 مليون سنة فقط، أي أقل من عُشر عمر الكوكب.
لكن الشيء الوحيد الذي نعرفه الآن هو أنها تتلاشى أيضا، حيث تتساقط كأمطار جليدية في الغلاف الجوي لزحل بالأسفل.
ومع ذلك، فهي أيضا كبيرة جدا، وتمتد لمسافة 175 ألف ميل من الكوكب، لذلك سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يتمكن أبناء الأرض من رؤية أي فرق، و100 مليون سنة على الأقل قبل أن "تختفي تماما".
إقرأ المزيدويتعلق الأمر بما يعرف باسم الوهم البصري، حيث قد تكون الحلقات ضخمة في أحد الأبعاد، لكنها في بُعد آخر تبدو ضئيلة للغاية، ويبلغ سمكها عشرة أمتار فقط.
وهذه ليست مشكلة في الوقت الحالي، لأن زحل ليس في محاذاة مثالية مع الأرض، فهو مائل بزاوية 9 درجات تقريبا. وفي العام المقبل، سينخفض ذلك بنحو 3.7 درجة، وبحلول عام 2025، ستختفي في خط غير محسوس، عندما يكون زحل في مواجهة مباشرة مع كوكبنا، وستكون حلقاته الجميلة رقيقة جدا بحيث لا يمكن رؤيتها.
ولحسن الحظ، فإن هذه الظاهرة لن تستمر طويلا، حيث يستمر الكوكب في الميل بعيدا عن الأرض كجزء من دورته التي تبلغ 29.5 عاما، ويكشف ببطء الجانب السفلي من الحلقات حتى يصل إلى أقصى ميل في عام 2032، وهو 27 درجة.
وبطريقة ما، فإن انخفاض ميل الحلقات يمثل فرصة لمشاهدة أقمار زحل التي تدور بسرعة، بسهولة أكبر.
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء النظام الشمسي زحل كواكب
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أربعة كواكب مخفية بالقرب من الأرض
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أكد علماء الفلك وجود أربعة كواكب صخرية تدور حول نجم السهم (أو نجم بارنارد)، أقرب جار نجمي منفرد لنا، والذي يبعد عنا ست سنوات ضوئية فقط.
وباستخدام أدوات فائقة الحساسية، اكتشف العلماء تمايلات طفيفة في ضوء النجم ناتجة عن جاذبية هذه العوالم الصغيرة التي هي أصغر بكثير من كوكب الأرض.
وكانت الإشارات الصادرة عن هذه الكواكب ضعيفة جدا لدرجة أنها اختفت تقريبا تحت ضجيج الاهتزازات الطبيعية للنجم. لكن بفضل تقنيات النمذجة المتطورة والتحليل الدقيق للبيانات، تمكن العلماء من عزل هذه الإشارات الخافتة وتأكيد وجود الكواكب الأربعة.
واكتشف علماء الفلك أربعة كواكب صخرية، جميعها أصغر بكثير من الأرض، تدور حول نجم بارنارد – أقرب نجم منفرد إلى شمسنا والثاني بشكل عام بعد نظام ألفا سنتوري.
ويقع نجم بارنارد على بعد ست سنوات ضوئية فقط، ولطالما ارتبط تاريخه بإنذارات كاذبة عندما يتعلق الأمر باكتشاف الكواكب. لكن هذه المرة، تبدو الأدلة قوية.
وبفضل أدوات متطورة عالية الدقة، أكد العلماء وجود أربعة كواكب صغيرة. ويعد العثور على مثل هذه العوالم الصغيرة مهمة صعبة، خاصة على هذه المسافة، ما يجعل الاكتشاف أكثر إثارة للإعجاب.
واستخدم العلماء تقنية تسمى “السرعة الشعاعية”، والتي تبحث عن التمايلات الطفيفة في ضوء النجم الناتجة عن جاذبية الكواكب المدارية. وكلما كان الكوكب أصغر، كانت الإشارة أضعف، وهذه الكواكب الأربعة تبلغ كتلتها نحو خمس إلى ثلث كتلة الأرض فقط.
وما يزيد الأمر تعقيدا أن النجوم مثل نجم بارنارد تهتز وتتذبذب طبيعيا، ما يخلق “ضجيجا” يمكن أن يطغى على الإشارات الضعيفة من الكواكب الصغيرة. وفي هذه الحالة، كانت الإشارات الكوكبية خافتة للغاية، ما تسبب في تحولات تبلغ فقط 0.2 إلى 0.5 متر في الثانية، وهي أبطأ من سرعة مشي الإنسان. وفي الوقت نفسه، كان ضجيج النشاط النجمي في الخلفية أكبر بنحو 10 أضعاف، نحو مترين في الثانية.
وكان فصل هذه الهمسات الكوكبية الخافتة عن الضجيج النجمي يتطلب نمذجة متقدمة وتقنية حديثة. وقام علماء الفلك بإنشاء نماذج رياضية مفصلة لزلازل وتذبذبات نجم بارنارد، ما سمح لهم بتحديد هذه الإشارات وإزالتها من البيانات المجمعة من النجم.
وتعتمد الورقة البحثية الجديدة التي تؤكد وجود العوالم الصغيرة الأربعة، المسماة (b، c، d، e) على بيانات من أداة MAROON-X، وهي أداة سرعة شعاعية “فائقة الدقة” مثبتة على تلسكوب “جيميني” الموجود على قمة جبل مونا كيا في هاواي. ودعمت النتائج اكتشافا سابقا للكوكب b بواسطة أداة ESPRESSO المثبتة على التلسكوب الكبير جدا (VLT) في تشيلي، مع إضافة ثلاثة كواكب جديدة إلى النظام.
وتدور هذه الكواكب حول نجمها القزم الأحمر على مسافة قريبة جدا بحيث لا يمكن أن تكون صالحة للسكن. وتشير الدراساة إلى أن السنة على أقرب كوكب للنجم تستمر لأكثر من يومين بقليل، بينما تستمر سنة أبعد كوكب لما يقارب سبعة أيام. وهذا يجعلها على الأرجح ساخنة جدا لاستضافة الحياة. ومع ذلك، فإن اكتشافها يبشر بالخير في البحث عن حياة خارج الأرض.
المصدر: scitechdaily