يمانيون:
2025-03-10@21:17:43 GMT

اليمن لـ كيان “إسرائيل”: أربع عمليات والحساب مفتوح

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

اليمن لـ كيان “إسرائيل”: أربع عمليات والحساب مفتوح

يماينون – متابعات
اليمن يدخل على خط المواجهة المباشرة مع كيان “إسرائيل”، بإعلانه رسمياً شن أربع عمليات عسكرية واستراتيجية ضمن مسار تصاعدي، عبر عدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، على أهداف عسكرية حيوية واستراتيجية صهيونية في “إيلات” وصحراء النقب، في غضون واحد وعشرين يوماً فقط من إعلان السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يوم العاشر من تشرين الأول/أكتوبر بتاريخ طوفان الأقصى.

وقال السيد عبد الملك حينها مخاطباً المقاومة الفلسطينية: “لستم وحدكم، شعبنا إلى جانبكم وهو حاضر لأن يتحرك بمئات الآلاف من المجاهدين، وأن يذهب إلى فلسطين ويلتحق بالشعب الفلسطيني لخوض الجهاد المقدس في مواجهة العدو الصهيوني”. وأضاف أن اليمن “لن يتردد في فعل كل ما يستطيع، وكل ما يمكنه عمله، إذا تدخل الأميركي، وتم تجاوز الخطوط الحمر… عبر الصواريخ والمسيّرات وكل ما نستطيع”.

وفي ترجمة عملية لهذا التهديد، أعلنت القوات المسلحة اليمنية ثلاث عمليات يوم الـ31 من تشرين الأول/أكتوبر، وعملية رابعة في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، مهددة بالاستمرار في العمليات إذا استمر العدوان الصهيونية على غزة، “انتصاراً للمظلومية التاريخية للشعب الفلسطيني المظلوم والعزيز”.

قبل هذا الإعلان الرسمي من جانب القوات المسلحة، كان الرئيس مهدي المشاط أعطى بعض الإشارات خلال اجتماعية باللجنة الوطنية العليا لنصرة فلسطين، والتي تشكلت في خضم طوفان الأقصى كرافد شعبي ورسمي للمقاومة الفلسطينية، مالياً وشعبياً وحتى عسكرياً.

دخول اليمن على خط المواجهة المباشرة أحرج أنظمة التطبيع، وفي مقدمها النظام السعودي، وكشف عورة منظومات الدفاع التي أرسلتها أميركا إلى البحر الأحمر، وزعمت، عبر البنتاغون، اعتراض بعض المسيّرات والصواريخ اليمنية، وأربك حسابات حكومة نتنياهو، التي اعتقدت أن هناك مناطق آمنة في فلسطين المحتلة. وفي المقابل، حول المخاوف والهواجس الصهيونية من اليمن إلى حقائق ملموسة، ونقل اليمن من دولة هامشية إلى دولة إقليمية محورية في قلب الصراع الاستراتيجي مع العدو الصهيوني ، ووحّد الجبهة الداخلية اليمنية على المستويين السياسي والشعبي، بعد تسعة أعوام من العمل المنظم لتفكيك النسيج اليمني.

وبعيون الأوساط الصهيونية ، فإن المشاركة اليمنية، عبر هذه العمليات الاستراتيجية، تضع “تل أبيب” أمام تهديد إقليمي جديد هو اليمن، على نحو يعزز فكرة وحدة الساحات والجبهات، وساهمت في تعاظم الخشية الصهيونية من القادم الأسوأ في ظل بقاء التهديد مفتوحاً على عمليات قادمة قد تكون الأسوأ والأكثر إيلاماً، تماماً كما حدث في بقيق وخريص وحقل الشيبة ومطار أبو ظبي، وغيرها من العمليات التي كان الصهاينة يخشون تكرارها في فلسطين المحتلة، مع إدراكهم العالي لامتلاك اليمن أسلحة استراتيجية ستجعل مصالحهم ومصالح الأميركي في خطر في منطقة باب المندب وغيرها، فضلاً عن كونها ستشغل منظومات الدفاع الأميركية والصهيونية ، على حد سواء.

الفلسطينيون، بدورهم، تابعوا بفخر هذه العمليات، لأنها جاءت استثنائية في زمن الخذلان والتفرج الرسميين العربيين، ورأينا كيف خرج الفلسطينيون في مسيرات ليلية في المدن الفلسطينية المحتلة، وهم يرددون هتافات المباركة والترحيب بهذه العمليات التاريخية، بل لمسنا، في منصات التواصل، ومن خلال الاتصالات، كيف كان لهذه العمليات وقع كبير ومهم في نفوس مئات الملايين من أبناء أمتينا العربية والإسلامية، لكونها عكست عملياً الالتصاق التاريخي العربي والإنساني والديني بين اليمن وفلسطين.

ختاماً، سنتوقف عند مجموعة من الخلاصات التي حملتها هذه العمليات اليمنية التاريخية:

أولاً: إن كيان “إسرائيل” باتت مطوّقة بالنار من أربع جبهات، اليمن، ولبنان، وغزة والضفة، بصورة مباشرة إلى جانب العمليات النوعية في العراق وسوريا، والتي تشتّت ذهنية حليفها الأميركي وجهوده.

ثانياً: دخول اليمن رسميا في الحرب المباشرة مع كيان “إسرائيل” يضع الأخيرة أمام تهديد استراتيجي كبير، يهدّد عمقها وسفنها التي تعبر باب المندب، وخصوصاً إن ارتكبت حماقة ضد اليمن.

ثالثاً: أكدت العمليات اليمنية أنه لم يعد هناك مكان آمن في كيان العدو الصهيوني ، بما في ذلك إيلات، التي اعتقدت كيان “إسرائيل” أنها ملجأٌ آمن للنازحين المستوطنين الذين نقلتهم من مستوطنات غلاف غزة.

رابعاً: إن اليمن تحول من دولة هامشية تابعة في عهد الأنظمة السابقة إلى دولة إقليمية فعّالة ومؤثرة في الإقليم، بل دولة قوية ومحورية في الصراع العربي الإسرائيلي.

خامساً: إن تدخل اليمن يشتت الجهود العسكرية الصهيونية والأميركية والغربية، ويشتت منظومات الاعتراض الصاروخية، ويجعل المنظومات الاعتراضية الصاروخية الصهيونية ، بما فيها “آرو”، رقماً إضافياً في لائحة المنظومات الاعتراضية الفاشلة، وستسقط هيبتها كما سقطت هيبة الباتريوت والثاد، وسقطت قبلها سمعة الميركافا في عدوان تموز/يوليو 2006 في جنوبي لبنان. وهذا ستكون له تداعياته الاقتصادية على مبيعات كيان “إسرائيل”.

سادساً: إن تدخل اليمن يعني أنه حليف فوق استراتيجي لفلسطين (وجودي)، وما يقوم به ليس تكتيكاً دعائياً بهدف التسويق وخطف الأضواء.

وأخيراً، فإن التدخل اليمني هو تحدٍّ لـ كيان “إسرائيل”، التي يخافها النظام العربي الرسمي. والأهم من ذلك أن اليمن اليوم يتمنى أن ترتكب كيان “إسرائيل” أي حماقة ليبدأ تصفية وجودها في القرن الأفريقي، ويحرمها المرور عبر مضيق باب المندب، وكما يقول المثل اليمني: من كذَّب جرّب.

من يقرأْ وجدان الشعوب العربية والإسلامية، وترحيبها بهذه العمليات التي تمثل آمالها وطموحاتها، يدركْ مدى أهمية هذه العمليات وصداها.

وأياً تكن التبعات، فلقد سجل اليمن موقفاً تاريخياً متقدماً على المستوى العربي، وعلى المستوى الرسمي أيضاً، كأول جمهورية تتجرأ على قصف عمق الكيان بهذه الشجاعة.

وهذا يعطي مؤشراً على أن اليمن يمتلك قيادة استثنائية شجاعة وحكيمة وشجاعة، كما وصفها السيد حسن نصر الله. وهذه الثنائية القيادية، إلى جانب قيادات المقاومة الفلسطينية، وقيادات محور المقاومة، هي الضمانة لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وإنهاء كيان “إسرائيل” من الوجود، والوقت مواتٍ، وهو على مقربة من “الخراب الثالث”، كما يصفه الصهاينة. وخمسة أعوام مقبلة كفيلة بتحقيق النصر التاريخي عبر تحرير فلسطين والحتمية الإلهية بزوال كيان “إسرائيل”.

الميادين نت/ علي ظافر

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هذه العملیات

إقرأ أيضاً:

مقررة أممية: إسرائيل تريد تصفية “الأونروا” باعتبارها رمزا للوجود الدولي في فلسطين

فلسطين – أكدت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز أن إسرائيل تهدف إلى تصفية “الأونروا”، باعتبارها رمزا للوجود الدولي في فلسطين.

وأكدت ألبانيز في مقابلة صحفية أنه لا يمكن لأحد إنهاء “الأونروا” التي وجدت بموجب قرار دولي ومحمية بقواعد ومواثيق الأمم المتحدة.

وأوضحت أن “إسرائيل لا تستهدف الأونروا لإنهاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، بل تستهدفها لأنها أكبر هيئة تابعة للأمم المتحدة في فلسطين، وبالتالي فإن التخلص منها سيسهل ويسرع التخلص من أي وجود أممي آخر يعارض سياسة تل أبيب القائمة على التطهير العرقي وإخضاع الشعب الفلسطيني”.

وقالت ألبانيز إن “الأونروا لن تختفي لأنها جزء من الأمم المتحدة، وإذا أرادت الدول الأعضاء إنهاء عملها فلا يمكنها فعل ذلك إلا من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وليس من خلال تغيير القوانين أو تجريم الوكالة كما تفعل إسرائيل، ولا عبر قطع التمويل عنها كما فعلت سويسرا وهولندا والولايات المتحدة وغيرها، أما حقوق اللاجئين الفلسطينيين فستظل محفوظة لأن هذه الحقوق منصوص عليها في القانون الدولي”.

وأضافت أن “طلب تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة أمر لا ينبغي إهماله لما قامت به إسرائيل من اعتداء على مؤسسات الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وتابعت: “عندما طالبت بتعليق عضوية إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ركزت على نقطة محددة ألا وهي أنه حتى لو تجاهلنا الاحتلال غير القانوني ونظام الفصل العنصري الذي هو جريمة ضد الإنسانية، وحتى لو تجاهلنا الإبادة الجماعية، فإن تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه بسبب ما فعلته خلال الـ15 شهرا الماضية ضد الأمم المتحدة”.

وأردفت: “خلال 15 شهرا دمرت إسرائيل 70% من مقرات الأمم المتحدة في غزة، واستهدفت مدارس الأونروا التي كانت تؤوي اللاجئين، ورأينا أطفالا قُصفوا أثناء بحثهم عن مأوى في منشآت الأونروا، كما جرّمت إسرائيل الأونروا ووصفتها بالإرهاب، واعتبرتني أنا نفسي والأمين العام للأمم المتحدة شخصيات غير مرغوب بها، واتهمت العديد من مسؤولي الأمم المتحدة بمعاداة السامية وتمجيد الإرهاب”.

وخلصت قائلة: “إسرائيل مزقت ميثاق الأمم المتحدة أمام أعضاء الجمعية العامة، ولذلك، وبسبب عدم احترامها لقوانين الأمم المتحدة، فإنها لا تستحق أن تبقى ضمن عضوية الأمم المتحدة حتى تتراجع وتحترم قواعد وقوانين المنظمة الأممية”.

المصدر: وفا

Previous كندا تبحث عن زعيم جديد خلفا لترودو وسط تحديات أوكرانيا ومواجهة ترامب Related Posts كندا تبحث عن زعيم جديد خلفا لترودو وسط تحديات أوكرانيا ومواجهة ترامب دولي 9 مارس، 2025 واشنطن: لن نسمح لطهران بأي قدر من الإغاثة الاقتصادية أو المالية دولي 9 مارس، 2025 أحدث المقالات مقررة أممية: إسرائيل تريد تصفية “الأونروا” باعتبارها رمزا للوجود الدولي في فلسطين كندا تبحث عن زعيم جديد خلفا لترودو وسط تحديات أوكرانيا ومواجهة ترامب واشنطن: لن نسمح لطهران بأي قدر من الإغاثة الاقتصادية أو المالية ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة مع توقعات بأمطار رعدية على الجنوب الغربي مناورة عسكرية مفاجئة في إسرائيل

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • سانا تستطلع آراء عدد من طلاب وأساتذة جامعة دمشق حول عمليات وزارة الدفاع والأمن العام التي تستهدف فلول النظام البائد.
  • عمليات سرقة ونهب لبيوت المواطنيين في المناطق التي حررها الجيش
  • المسؤول الأمني في الساحل السوري: العمليات التي نفذها فلول النظام المخلوع جاءت بدعم إيراني
  • الجنرال الذهبي الشهيد الفريق عبد المنعم رياض.. قاد العمليات العسكرية على الجبهة المصرية ضد إسرائيل وأشرف على تنفيذ خطة تدمير خط بارليف
  • رغم الحرب .. الاقبال على عمليات التجميل في اليمن
  • مقررة أممية: إسرائيل تريد تصفية “الأونروا” باعتبارها رمزا للوجود الدولي في فلسطين
  • اليمن.. المجلس السياسي الأعلى يؤكد جهوزيته لتنفيذ عمليات عسكرية بحرية ضد الملاحة الإسرائيلية
  • الثورة الفلسطينية الكبرى.. يوم قام القسام ضد الإنجليز والمنظمات الصهيونية
  • أرض الصومال قاعدة إسرائيل في الحرب ضد اليمن
  • عودة التصعيد داخلياً في اليمن بالتزامن مع تهديدات صنعاء بعودة عمليات اسناد لغزة