يمانيون:
2025-02-01@14:42:46 GMT

اليمن لـ كيان “إسرائيل”: أربع عمليات والحساب مفتوح

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

اليمن لـ كيان “إسرائيل”: أربع عمليات والحساب مفتوح

يماينون – متابعات
اليمن يدخل على خط المواجهة المباشرة مع كيان “إسرائيل”، بإعلانه رسمياً شن أربع عمليات عسكرية واستراتيجية ضمن مسار تصاعدي، عبر عدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، على أهداف عسكرية حيوية واستراتيجية صهيونية في “إيلات” وصحراء النقب، في غضون واحد وعشرين يوماً فقط من إعلان السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يوم العاشر من تشرين الأول/أكتوبر بتاريخ طوفان الأقصى.

وقال السيد عبد الملك حينها مخاطباً المقاومة الفلسطينية: “لستم وحدكم، شعبنا إلى جانبكم وهو حاضر لأن يتحرك بمئات الآلاف من المجاهدين، وأن يذهب إلى فلسطين ويلتحق بالشعب الفلسطيني لخوض الجهاد المقدس في مواجهة العدو الصهيوني”. وأضاف أن اليمن “لن يتردد في فعل كل ما يستطيع، وكل ما يمكنه عمله، إذا تدخل الأميركي، وتم تجاوز الخطوط الحمر… عبر الصواريخ والمسيّرات وكل ما نستطيع”.

وفي ترجمة عملية لهذا التهديد، أعلنت القوات المسلحة اليمنية ثلاث عمليات يوم الـ31 من تشرين الأول/أكتوبر، وعملية رابعة في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، مهددة بالاستمرار في العمليات إذا استمر العدوان الصهيونية على غزة، “انتصاراً للمظلومية التاريخية للشعب الفلسطيني المظلوم والعزيز”.

قبل هذا الإعلان الرسمي من جانب القوات المسلحة، كان الرئيس مهدي المشاط أعطى بعض الإشارات خلال اجتماعية باللجنة الوطنية العليا لنصرة فلسطين، والتي تشكلت في خضم طوفان الأقصى كرافد شعبي ورسمي للمقاومة الفلسطينية، مالياً وشعبياً وحتى عسكرياً.

دخول اليمن على خط المواجهة المباشرة أحرج أنظمة التطبيع، وفي مقدمها النظام السعودي، وكشف عورة منظومات الدفاع التي أرسلتها أميركا إلى البحر الأحمر، وزعمت، عبر البنتاغون، اعتراض بعض المسيّرات والصواريخ اليمنية، وأربك حسابات حكومة نتنياهو، التي اعتقدت أن هناك مناطق آمنة في فلسطين المحتلة. وفي المقابل، حول المخاوف والهواجس الصهيونية من اليمن إلى حقائق ملموسة، ونقل اليمن من دولة هامشية إلى دولة إقليمية محورية في قلب الصراع الاستراتيجي مع العدو الصهيوني ، ووحّد الجبهة الداخلية اليمنية على المستويين السياسي والشعبي، بعد تسعة أعوام من العمل المنظم لتفكيك النسيج اليمني.

وبعيون الأوساط الصهيونية ، فإن المشاركة اليمنية، عبر هذه العمليات الاستراتيجية، تضع “تل أبيب” أمام تهديد إقليمي جديد هو اليمن، على نحو يعزز فكرة وحدة الساحات والجبهات، وساهمت في تعاظم الخشية الصهيونية من القادم الأسوأ في ظل بقاء التهديد مفتوحاً على عمليات قادمة قد تكون الأسوأ والأكثر إيلاماً، تماماً كما حدث في بقيق وخريص وحقل الشيبة ومطار أبو ظبي، وغيرها من العمليات التي كان الصهاينة يخشون تكرارها في فلسطين المحتلة، مع إدراكهم العالي لامتلاك اليمن أسلحة استراتيجية ستجعل مصالحهم ومصالح الأميركي في خطر في منطقة باب المندب وغيرها، فضلاً عن كونها ستشغل منظومات الدفاع الأميركية والصهيونية ، على حد سواء.

الفلسطينيون، بدورهم، تابعوا بفخر هذه العمليات، لأنها جاءت استثنائية في زمن الخذلان والتفرج الرسميين العربيين، ورأينا كيف خرج الفلسطينيون في مسيرات ليلية في المدن الفلسطينية المحتلة، وهم يرددون هتافات المباركة والترحيب بهذه العمليات التاريخية، بل لمسنا، في منصات التواصل، ومن خلال الاتصالات، كيف كان لهذه العمليات وقع كبير ومهم في نفوس مئات الملايين من أبناء أمتينا العربية والإسلامية، لكونها عكست عملياً الالتصاق التاريخي العربي والإنساني والديني بين اليمن وفلسطين.

ختاماً، سنتوقف عند مجموعة من الخلاصات التي حملتها هذه العمليات اليمنية التاريخية:

أولاً: إن كيان “إسرائيل” باتت مطوّقة بالنار من أربع جبهات، اليمن، ولبنان، وغزة والضفة، بصورة مباشرة إلى جانب العمليات النوعية في العراق وسوريا، والتي تشتّت ذهنية حليفها الأميركي وجهوده.

ثانياً: دخول اليمن رسميا في الحرب المباشرة مع كيان “إسرائيل” يضع الأخيرة أمام تهديد استراتيجي كبير، يهدّد عمقها وسفنها التي تعبر باب المندب، وخصوصاً إن ارتكبت حماقة ضد اليمن.

ثالثاً: أكدت العمليات اليمنية أنه لم يعد هناك مكان آمن في كيان العدو الصهيوني ، بما في ذلك إيلات، التي اعتقدت كيان “إسرائيل” أنها ملجأٌ آمن للنازحين المستوطنين الذين نقلتهم من مستوطنات غلاف غزة.

رابعاً: إن اليمن تحول من دولة هامشية تابعة في عهد الأنظمة السابقة إلى دولة إقليمية فعّالة ومؤثرة في الإقليم، بل دولة قوية ومحورية في الصراع العربي الإسرائيلي.

خامساً: إن تدخل اليمن يشتت الجهود العسكرية الصهيونية والأميركية والغربية، ويشتت منظومات الاعتراض الصاروخية، ويجعل المنظومات الاعتراضية الصاروخية الصهيونية ، بما فيها “آرو”، رقماً إضافياً في لائحة المنظومات الاعتراضية الفاشلة، وستسقط هيبتها كما سقطت هيبة الباتريوت والثاد، وسقطت قبلها سمعة الميركافا في عدوان تموز/يوليو 2006 في جنوبي لبنان. وهذا ستكون له تداعياته الاقتصادية على مبيعات كيان “إسرائيل”.

سادساً: إن تدخل اليمن يعني أنه حليف فوق استراتيجي لفلسطين (وجودي)، وما يقوم به ليس تكتيكاً دعائياً بهدف التسويق وخطف الأضواء.

وأخيراً، فإن التدخل اليمني هو تحدٍّ لـ كيان “إسرائيل”، التي يخافها النظام العربي الرسمي. والأهم من ذلك أن اليمن اليوم يتمنى أن ترتكب كيان “إسرائيل” أي حماقة ليبدأ تصفية وجودها في القرن الأفريقي، ويحرمها المرور عبر مضيق باب المندب، وكما يقول المثل اليمني: من كذَّب جرّب.

من يقرأْ وجدان الشعوب العربية والإسلامية، وترحيبها بهذه العمليات التي تمثل آمالها وطموحاتها، يدركْ مدى أهمية هذه العمليات وصداها.

وأياً تكن التبعات، فلقد سجل اليمن موقفاً تاريخياً متقدماً على المستوى العربي، وعلى المستوى الرسمي أيضاً، كأول جمهورية تتجرأ على قصف عمق الكيان بهذه الشجاعة.

وهذا يعطي مؤشراً على أن اليمن يمتلك قيادة استثنائية شجاعة وحكيمة وشجاعة، كما وصفها السيد حسن نصر الله. وهذه الثنائية القيادية، إلى جانب قيادات المقاومة الفلسطينية، وقيادات محور المقاومة، هي الضمانة لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وإنهاء كيان “إسرائيل” من الوجود، والوقت مواتٍ، وهو على مقربة من “الخراب الثالث”، كما يصفه الصهاينة. وخمسة أعوام مقبلة كفيلة بتحقيق النصر التاريخي عبر تحرير فلسطين والحتمية الإلهية بزوال كيان “إسرائيل”.

الميادين نت/ علي ظافر

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هذه العملیات

إقرأ أيضاً:

سنة صلاة الجمعة البعدية في المسجد أم البيت؟.. ماذا فعل حضرة النبي؟

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه يُسَنُّ للمسلم صلاة أربع ركعات بعد انتهاء صلاة الجمعة؛ فعن أبي هريرة عن النبي قال: «إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربع ركعات».[ أخرجه مسلم].

وتابع مركز الأزهر في منشور له على فيس بوك: وإن صلى ركعتين في بيته فلا حرج أيضًا؛ فقد ثبت عن سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أن النبي كان يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته». [متفق عليه].

متى تصلى الجمعة ظهرا؟

وأرسل شاب برسالة إلى الصفحة الرسمية لدار الإفتاء يقول فيها السائل "أدركت الإمام يوم الجمعة في الركعة الأخيرة، فهل أكمل الصلاة بعد تسليم الإمام ظهرا أربع ركعات أم ركعة واحدة؟ .

ورد الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى قائلا: من تأخر عن صلاة الجمعة عامدا متعمدا فقد أثم وعليه الاستغفار والتوبة ، أما إذا كان نائما واستيقظ متأخرا فليس عليه حرج أو إثم ، وإذا لحق المصلي الإمام في الركوع او قبل الركوع، فقد أدرك ركعة واحدة فيكمل صلاته بركعة واحدة بعد تسليم الإمام أما إذا أدرك الإمام في الركعة الأخيرة وبعد قيامه من الركوع فعليه ان يكمل صلاته ظهرا أربع ركعات .

قال الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء إن الأولى أن يدخل مع الإمام لأن الجماعة الأولى فضلها أكبر بكثير من الجماعة الثانية فحتى لو أدرك الإمام قبل التسليم فإنه يستحب له أن يدخل فى الجماعة الاولى لتحصيل ثواب الجماعة.

وأشار الى أن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن صلاة الجماعة تدرك إذا شارك المأموم إمامه في جزء من الصلاة ولو آخر الجلسة الأخيرة قبل السلام.

وأضاف: بناء على ذلك وفي واقعة السؤال: فيجوز الدخول مع الإمام في التشهد الأخير ويكون لكم ثواب الجماعة على رأي جمهور الفقهاء.

مقالات مشابهة

  • معهد فلسطين للأمن القومي: إسرائيل مستمرة في الاعتقالات والتهجير بالضفة الغربية
  • روان أبو العينين تقدم عرضا تفصيليا بشأن محاولات إسرائيل تهجير أهل فلسطين
  • بالأرقام والتفاصيل.. الكشف عن كافة العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني إسناداً لغزة
  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: إسرائيل تتعمد تحويل غزة لمنطقة غير صالحة للحياة
  • سنة صلاة الجمعة البعدية في المسجد أم البيت؟.. ماذا فعل حضرة النبي؟
  • الإفراج عن "أيقونة" فلسطين وبطل واقعة إذلال إسرائيل.. فيديو
  • رئيس وزراء فلسطين: إعمار غزة يتطلب خروج إسرائيل وتخلي حماس عن الحكم
  • أعلام فلسطين ترفرف بجانب «الخريطة الكاملة».. 10 رسائل من «الصامدين في غزة» إلى إسرائيل
  • غوتيريش يطالب إسرائيل بإلغاء وقف عمليات «الأونروا» بالقدس
  • عن وقف إطلاق النار في غزة.. خبراء عسكريون : العمليات العسكرية اليمنية ساهمت في إنهاء العدوان والإبادة الصهيونية