الوطن|متابعات

أشار وزير النفط والغاز في الحكومة منتهية الولاية محمد عون، أن ليبيا قادرة على تزويد أوروبا بالكهرباء المتجددة وربط أفريقيا بليبيا عبر طرق برية وسكك حديد وبحرية إلى أوروبا ودول أخرى.

جاء هذا التصريح خلال مشاركة وزير النفط في اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة الدول الأفريقية المنتجة للبترول (الأبو)، بحضور وزراء الدول الأعضاء.

وبين المكتب الإعلامي لوزارة النفط والغاز أن الوزير أكد أن ليبيا تعمل على أن تكون جزءاً من الحل لقضية تغير المناخ الآخدة في الاتساع وبحكم أن موقع ليبيا الجغرافي في مناطق الحزام الشمسي وتعتبر مركز انطلاق إلى أوروبا بحيث يمكنها تزويد أوروبا بالطاقة الكهربائية المتجددة إضافة إلى ربط إفريقيا مع ليبيا عبر طريق بري وسكك حديد وبحري إلى أوروبا ودول العالم الأخرى.

منوهاً إلى أنه قد أصدر قرارًا بوقف حرق الغاز بحلول نهاية عام 2025 ويعمل على تنفيذ مشاريع للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وحث وزير النفط على الإسراع بإنشاء البنك الأفريقي للطاقة الذي سيدعم مشاريع الصناعة النفطية والاستفادة منها في إنتاج الطاقات المتجددة في إفريقيا،كما تم مناقشة التحديات التي تواجه الدول الأفريقية لاستخراج الثروة النفطية والاستفادة منها في تحقيق التنمية لهذه الدول.

الوسومالبنك الأفريقي للطاقة الحكومة منهية الولاية حرق الغاز منظمة الدول الأفريقية المنتجة للبترول

المصدر: صحيفة الوطن الليبية

كلمات دلالية: حرق الغاز

إقرأ أيضاً:

مؤسسة النفط في ليبيا.. ميزانيات استثنائية كبيرة ومردود خجول

تم الإعلان عن زيادة إنتاج النفط في ليبيا ليتجاوز 1.3 مليون برميل، بعد أن انحدر مستوى الإنتاج لمستويات متدنية جدا منذ العام 2017م، العام الذي شهد إغلاق الحقول والموانئ لنحو 3 سنوات، فتأثرت الطاقة الإنتاجية، ولم يتجاوز مستوى الإنتاج، في أحسن الحالات، 1.2 مليون برميل إلا قليلا.

ما أثار الجدل حول سقف الإنتاج وآداء المؤسسة هو إخفاق إدارة المؤسسة فيما وعدت به ضمن خطتها الثلاثية 2022 ـ 2025م، والتي كان من المفترض أن يقفز الإنتاج خلالها إلى مستوى يتعدى 2 مليون برميل، هذا حسب أقل التقديرات.

وقبل الخوض في ما اعتبره عديد الخبراء هوة بين ما أنفق على الاستراتيجية ومستوى الإنتاج الحالي، ينبغي التنبيه إلى مسائل مهمة هي:

ـ برغم حديث المؤسسة عن الشفافية إلا أنها لم تعلن عن مضامين استراتيجيتها 2022 ـ 2025م، الأهداف والمشروعات..ألخ، ولن يجد الباحث ما يشفي غليله فيما يتعلق بأبسط البيانات التي ينبغي أن تحتويها استراتيجية لمؤسسة كبيرة كالمؤسسة الوطنية للنفط.

ـ هناك تضارب في تصريحات المؤسسة بخصوص أهداف الخطة، وقد تكرر على لسان رئيس مجلس إدارة المؤسسة أرقام مختلفة تتعلق بالهدف النهائي للاستراتيجية، فبعض تصريحاته تحدثت عن السعي للوصول إلى 3 مليون برميل مع نهاية العام 2022م، كان هذا تصريحا لصالح قناة CBC  العام 2022م، وفي مناسبات أخرى استقر الحديث عن سقف 2 مليون، وبحسب تصريحات حكومية، مر عليها عدة أشهر، فإن رئيس المؤسسة خلال اجتماع للمجلس الأعلى للطاقة، تعهد بالوصول إلى مستوى 1.6 مليون برميل العام 2025م، و مستوى 2 مليون برميل خلال 3 سنوات، أي مع نهاية العام 2027م.

ـ وقع اضطراب في المخصصات الاستثنائية للمؤسسة، والتي توزعت بين إنفاق تسييري تشغيلي وآخر تنموي تطويري، برغم إدراج المؤسسة ضمن نفقات الباب الثاني من الميزانيات السنوية للدولة.

الغموض والارتباك فيما يتعلق بأهداف الاستراتيجية أثار جدلا حول أداء المؤسسة ومردود الإنفاق الاستثنائي الكبير نسبيا لصالحها خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

منذ العام 2022م، وبعد اعتماد حكومة الوحدة الوطنية مخصصات استثنائية للمؤسسة، تم تسييل نحو 60 مليار دينار ليبي، نحو 50% منها اتجهت لتطوير البنية التحتية للقطاع والتي تشمل صيانة أبار وخطوط الانابيب وحفر أبار جديدة، غيرها من المشروعات التي تدخل ضمن معالجة المختنقات الفنية. هذا عدا الاستثمارات الخارجية من شركات كبيرة كشركة أيني وشركة بي بي وغيرها، والتي تقدر بنحو 6 مليار دولار، كلها لصالح مشروعات إنتاج نفط وغاز.

ما تم عرضه ببساطة هو أن المؤسسة، ومن خلفها الحكومة، لم تف بعهودها في رفع إنتاج النفط إلى 2 مليون برميل مع نهاية العام الحالي، وذلك وفق مستهدفات استراتيجية 2022-2025م، وعلى الحكومة والمؤسسة أن يستدركا على هذا الإخفاق من خلال توضيح مسار الاستراتيجية وأسباب تعثرها وخطة معالجة الاختلالات مع تحديد أهداف واقعية وتقديرات للإنفاق المطلوب لأجل تحقيق تلك الغايات.مصادر مطلعة ذكرت أن المؤسسة تطالب الحكومة والمصرف المركزي بتسييل 30 مليار دينار لصالح استراتيجية التطوير العام 2025م، وهنا يمكن أثارة سؤالين جوهريين هما:

ـ ما هي تقديرات الإنفاق الإجمالي على استراتيجية المؤسسة، وكيف تم احتسابها؟

ـ ما هي حصيلة الانفاق الاستثنائي الكبير نسبة إلى حجم الإنفاق العام؟

بعض كوادر قطاع النفط من مهندسين وغيرهم ذكروا أن قطاع النفط في ليبيا يعاني من إشكاليات مستعصية وبالتالي فإنه يحتاج إلى إنفاق كبير لمعالجة تلك الإشكاليات، وهذا كلام مقبول ويمكن أخذه في الاعتبار، إلا إن مشكلة المؤسسة الوطنية، ومن خلفها الحكومة، أنهما لم يبينا للرأي العام مبررات هذا الإنفاق الكبير، ولم يوضحا لماذا لم يظهر أثر ملموس له في شكل تغير إيجابي ملحوظ في مستويات إنتاج النفط، ذلك أن أراء عديد المراقبين لا تقبل أن يكون مردود أكثر من 60 مليار دينار هو فقط بضع مئات الآلف من براميل النفط في مدة تقترب من 3 سنوات!!

قد يكون حجم التحديات والعوائق أكبر من التمويل المخصص للمؤسسة، وربما واجهت المؤسسة إشكاليات لم تكن في الحسبان، كل هذا محتمل، لكن لماذا لم تفصح المؤسسة والحكومة عن ذلك، ولماذ يظل الغموض هو سيد الموقف، وأين وعود اعتماد مبادئ الشفافية الإفصاح، واعتبارها من ميزات المؤسسة؟!

محصلة ما تم عرضه ببساطة هو أن المؤسسة، ومن خلفها الحكومة، لم تف بعهودها في رفع إنتاج النفط إلى 2 مليون برميل مع نهاية العام الحالي، وذلك وفق مستهدفات استراتيجية 2022-2025م، وعلى الحكومة والمؤسسة أن يستدركا على هذا الإخفاق من خلال توضيح مسار الاستراتيجية وأسباب تعثرها وخطة معالجة الاختلالات مع تحديد أهداف واقعية وتقديرات للإنفاق المطلوب لأجل تحقيق تلك الغايات.

مقالات مشابهة

  • منتخب الناشئين يهزم ليبيا بسباعية ويتأهل رسميا لنهائيات أمم إفريقيا
  • منتخب مصر للناشئين يكتسح ليبيا بسباعية بالتصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا
  • تشكيل منتخب الناشئين لمواجهة ليبيا في التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا
  • مؤسسة النفط في ليبيا.. ميزانيات استثنائية كبيرة ومردود خجول
  • ليبيا تخطط لزيادة صادرات الغاز الطبيعي إلى أوروبا
  • منتجات الألبان البيلاروسية تصل إلى أسواق جديدة في إفريقيا بما فيها ليبيا
  • بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة.. الباليستي رد أولي
  • بوتين يحذر الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح ضد روسيا
  • اتهامات لليبيا بسوء معاملة منتخب بنين خلال تصفيات أمم إفريقيا
  • ارتفاع أسعار الغاز الأوروبية فرصة لليبيا لتعزيز إنتاجها وتصديرها للطاقة