الجزيرة:
2025-02-16@19:56:47 GMT

آرغولاند.. اكتشاف قارة مفقودة في المحيط الهادي

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

آرغولاند.. اكتشاف قارة مفقودة في المحيط الهادي

تمكن فريق بحثي بقيادة علماء من جامعة أوتريخت الهولندية من الكشف عن قارة غارقة في الماء عمرها 157 مليون سنة، كما تمكنوا من إعادة بناء تاريخها، وهو الأمر الذي سيسهم في فهم المنظومة البيئية والمناخية للأرض بشكل أسهل.

وبحسب الدراسة، التي نشرها هذا الفريق في دورية "جوندوانا ريسيرش"، فقد كانت مساحة هذه القارة تساوي مساحة الولايات المتحدة تقريبا، وبعرض بلغ نحو 3 آلاف كيلومتر.

ويعتقد أن القارة انفصلت عن أستراليا خلال العصر الجوراسي، وهو ثاني العصور الثلاثة من حقبة الحياة والذي امتد من 201 إلى 145 مليون سنة مضت. وعلى مدى آلاف السنين انجرفت القارة نحو جنوب شرق آسيا قبل أن تختفي في النهاية. وهو الأمر الذي صوره الباحثون في الفيديو التالي.

سهل آرغو السحيق

وعلى مدى عقود مضت، اشتبه الباحثون في وجود هذه القارة بسبب فراغ جيولوجي واضح خلفته وراءها والمعروف باسم "سهل آرغو السحيق"، ومنه حصلت القارة المكتشفة على اسمها "آرغولاند".

ويعد سهل آرغو السحيق حوضا كبيرا في المحيط الهندي يقع بين الساحل الشمالي الغربي لأستراليا وجزر جنوب شرق آسيا، ويصل أقصى عمق له إلى 5730 مترا.

وكانت المشكلة التي طالما واجهت العلماء الباحثين عن آرغولاند هو أن معظم جسم القارة قد تآكل بمرور الوقت أو اختفى تماما ونزل إلى طبقة الوشاح، لكن الفريق الهولندي تمكن من إيجاد بعض من آثارها عبر تتبع الشذوذات المغناطيسية التي تميز هذه المنطقة وتشير إلى عمر واتجاه انتشار قاع البحر الصخري.

وقد وُجدت مجموعة من أجزاء هذه القارة المفقودة على شكل وحدات تكتونية ضخمة متناثرة في قاع المحيط ومطمورة داخل جزر صغيرة، وبشكل خاص كانت قطع القارة المتبقية مخبأة تحت الغابات الخضراء في أجزاء كبيرة من إندونيسيا وميانمار.

نجح هذا الفريق البحثي في إعادة بناء جسم القارة من القطع التي عثروا عليها (جامعة أوتريخت) فوائد علمية واقتصادية

وبحسب الدراسة الجديدة، فإنه يبدو أن آرغولاند انقسمت إلى أرخبيل خلال العصر الترياسي المتأخر، والذي يقع مباشرة قبل العصر الجوارسي.

وإلى جانب ما سبق، نجح هذا الفريق البحثي في إعادة بناء جسم القارة من القطع التي عثروا عليها، وهو ما يعد -بحسب بيان صحفي رسمي لجامعة أوتريخت- ضروريا لفهم عمليات تطور التنوع البيولوجي والمناخي مع الزمن على سطح الكرة الأرضية، وكذلك فهم كيفية تشكل الجبال والقوى الدافعة وراء تكتونية الصفائح التي تمثل غلاف الأرض الصخري.

وإلى جانب ذلك، فإن لعمليات إعادة البناء تلك أهمية خاصة في سياق اقتصادي يتمثل في العثور على المواد الخام، ومن ثم استخراجها واستخدامها في الصناعة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

"مؤتمر المحيط الهندي" يبحث بمسقط تعزيز التعاون الإقليمي في المجالات البحرية والأمنية

 

◄ بدر بن حمد: المحيط الهندي شريان حياة للاقتصادات وقناة للتبادل ومصدر للتواصل وممر للصداقة

 

الرؤية- فيصل السعدي

رعى معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، الأحد، افتتاح أعمال مؤتمر المحيط الهندي (IOC) الثامن، والذي تستضيفه سلطنة عُمان تحت شعار "رحلة نحو آفاق جديدة من الشراكة البحرية"، بحضور عدد من أصحاب المعالي وزراء خارجية الدول المطلة على المحيط الهندي وممثلين من 60 دولة ومنظمة دولية.

وأُقيم المؤتمر بتنظيم من وزارة الخارجية وبالتعاون مع مؤسسة الهند، وبدعم من كلية إس. راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة؛ بهدف مناقشة الفرص والتحديات التي تواجه دول المحيط الهندي، وتعزيز التعاون الإقليمي في المجالات البحرية والاقتصادية والأمنية.

وفي كلمته، قال معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية: "إن موضوع المؤتمر يدفعنا إلى التأمل في الماضي البحري المشترك، ومواجهة التحديات الحالية، ورسم مسار للمستقبل، وعلينا مسؤولية إحراز تقدم في مسائل مثل إدارة البيئة البحرية، وحرية الشحن، ومعالجة تحديات المناخ التي تواجه المجتمعات الساحلية". وأضاف معاليه أن الحضور لهذا المؤتمر يعكس مبدأً مشتركًا وهو أن المحيط الهندي "ليس مجرد مسطح مائي؛ بل شريان حياة للاقتصادات وقناة للتبادل ومصدر للتواصل وممر للصداقة". وتابع: "نحن أمام مسؤولية مشتركة لمعالجة قضايا مثل حماية البيئة البحرية، وضمان حرية الملاحة، وتعزيز قدرة المجتمعات الساحلية على مواجهة تغير المناخ، كما أن هذا المؤتمر يمثل فرصة لاستكشاف الإمكانات غير المستغلة لمحيطنا". وأشار البوسعيدي إلى أن الرؤية الاقتصادية لسلطنة عُمان ترتكز على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، خصوصًا في قطاعات الاقتصاد الأزرق، والبنية الأساسية للموانئ، والخدمات اللوجستية. وأضاف معاليه: "شراكتنا لا تقتصر على المسائل البحرية، بل تمتد لتشمل التحول في مجال الطاقة، والتكنولوجيا، والرؤى المشتركة لدول الجنوب، وسياسة سلطنة عُمان تقوم على البحث عن نقاط الالتقاء، وتعزيز الحوار، واحترام التعددية، والابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وندعو الجميع إلى تبني نهج قائم على الثقة، والقيادة بالمثال، والاستماع والانخراط البناء، والاحترام المتبادل، فمن خلال هذه المبادئ يمكننا تحقيق فهم أعمق لوجهات النظر المختلفة، وتعظيم الاستفادة من تجارب شركائنا، وبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا".

وذكر البوسعيدي: "في القرن العشرين، دفعت الحاجة إلى استغلال الموارد البحرية ومواجهة التحديات المشتركة مثل القرصنة والصيد غير القانوني والجريمة العابرة للحدود، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى إقرار اتفاقية قانون البحار، التي شكلت خطوة كبيرة نحو تحقيق الأمن البحري العالمي، لافتا إلى أن الشراكة هي السبيل لضمان أمن وازدهار المحيط الهندي كما أن المؤتمر يعكس الإيمان بأن الشراكة هي الوسيلة الأنجح للحفاظ على البحار، إذ إن السيادة البحرية وحرية الملاحة والعدالة لا تتحقق من خلال السياسات العدائية أو القوة العسكرية، بل عبر التعاون والانخراط البناء. وتابع معالي وزير الخارجية قائلا: "سلطنة عُمان ترى في الجميع شركاء لا خصوم، كما أن المحيط الهندي جسرًا وليس حاجزًا، وعُمان تنظر إلى جميع الدول على أنها شركاء، تجمعنا بهم مصالح مشتركة أكثر مما تفرقنا، كما تلتزم سلطنة عُمان بتعزيز شراكة شاملة في المحيط الهندي، تضمن نصيبًا عادلًا لكل الدول، شمالًا وجنوبًا، في أمن وازدهار هذه المنطقة الحيوية".

من جانبه، قال الدكتور رام مادهاف رئيس مؤسسة الهند في كلمته: "إن المحيط الهندي يعد ثالث أكبر المحيطات في العالم ويغطي تقريبًا مساحة 74 مليون متر مكعب، وتضم الدول المطلة على المحيط الهندي ما يقارب 3 مليارات نسمة؛ وتشهد تحولًا وتطورًا كبيرًا في العالم؛ حيث إن 70% من التجارة تمر عبر هذه المنطقة". وأوضح أن المحيط الهندي يمثل نقطة الربط بين البلدان، لكن هناك الكثير من التحديات مثل القرصنة والإرهاب البحري وتحديات المناخ والاتِّجار بالبشر والبضاعة والصيد الجائر، والتحديات المرتبطة بالشؤون الإنسانية مثل ارتفاع مستويات البحار والجهود المرتبطة بالإنقاذ، مضيفًا: "كل ذلك يتطلب تعزيز التعاون بين البلدان المعنيّة من أجل مواجهة هذه التحديات الكبرى وإيجاد شراكات وتنمية التعاون بين مختلف الدول والمنظمات المشاركة".

من جهته، أكد سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل- في تصريحات صحفية- أن استضافة عُمان للمؤتمر تعكس أهمية موقع عُمان المُميَّز وقوة العلاقات التي تربطها مع الدول المطلة على المحيط، كما إنه ينعقد في توقيت مُهم يُساعد سلطنة عُمان على تعزيز دورها بالمنظمات الدولية البحرية والترشح إلى مجلس المنظمة لهذا العام". ولفت سعادته إلى جهود السلطنة في مجال التحوُّل الأخضر، فيما يخص الموانئ الخضراء والممرات الخضراء، مؤكدًا أن المؤتمر يُتيح الفرصة لاستعراض الجهود وتبادل الخبرات مع الدول.

مقالات مشابهة

  • رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الجديد: سنعمل على تقوية الآليات التي تخدم قضية السلام في القارة الإفريقية
  • "مؤتمر المحيط الهندي" يبحث بمسقط تعزيز التعاون الإقليمي في المجالات البحرية والأمنية
  • زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب جزر فيجي جنوب المحيط الهادئ
  • اليوم.. 60 دولة ومنظمة تجتمع في مسقط ضمن أعمال "مؤتمر المحيط الهندي"
  • 800 مليون دولار مفقودة داخل مكب نفايات.. قصة غريبة لرجل تعيس الحظ
  • عبد الهادي: التيسيرات الجمركية الجديدة تعزز الاستثمار وتدعم الاقتصاد الوطني
  • ما هي البيوت المتنقلة الكرفان التي تقدمها مصر لإعادة إعمار غزة| كيف بدأت؟
  • مؤسس صفحة أطفال مفقودة ضيف الحلقة السادسة من بودكاست “هنا التضامن
  • وزير الرياضة: نتطلع لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية” نيوم 2029″
  • شيماء علي لفرح الهادي: خمس سنين ما تعلمتي الطبخ بتتعلمين الحين.. فيديو