طالبة فلسطينية بصيدلة كفر الشيخ: «الوضع كارثي وأفراد عائلتي بيشربوا مياه مالحة»
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
تعيش أميرة سامى خليفة، الطالبة بكلية الصيدلة بجامعة كفر الشيخ، حالة نفسية صعبة بعد الحرب الإسرائيلية على غزة، التى بدأت فى 7 أكتوبر الماضى، وفقدت خلالها شقيقها وعدداً من أفراد عائلتها، لكن زملاءها المصريين يدعمونها لتتخطى هذه المرحلة القاسية من حياتها.
قبل 4 أعوام جاءت «أميرة» إلى مصر لدراسة الصيدلية، كانت أمورها تسير بهدوء إلى حد ما رغم معاناتها من «متلازمة الحرب»، حيث كانت شاهدة على كثير من الحروب على مدينتها الساحلية الباسلة «غزة»، لكنها صممت على دراسة الصيدلة لتكون عوناً لأهالى بلدها: «أنا أعشق غزة، كنت أتمنى أعيش وأموت فيها، هى المكان الآمن وملاذنا، وبنطمن وبنرتاح فيه حتى لو شُفنا فيه أصعب أيام، لكن هذه الحرب إبادة جماعية لأهالينا، وهى الأبشع لأنها دمرت ملامح المدينة».
شعور حزين تعانى منه «أميرة» مع كل صاروخ أو قذيفة تُطلق على أهالى قطاع غزة، وأضافت: «حاسة بكل صاروخ بيضرب هناك، وشعور خوف دايماً ملازمنى، خايفة على أهلى، تعبانة نفسياً، مليون تفكير ومليون سؤال بييجى فى بالى مع كل صاروخ، أهمها هل أهلى عايشين ولا استشهدوا؟ فكرة البعد مؤلمة، تعاهدنا أن نعيش ونموت معاً لكن لم نستطع تنفيذ العهد، لو حد مات التانى هيضل عايش، فيه اختبار كبير وألم طول العمر».
لم يكن فقدان شقيقها وأفراد من عائلتها، إثر تهدم منزلهم، سهلاً على الطالبة، بل أثر عليها نفسياً بشكل كبير، فلم تعد تستطيع ممارسة حياتها بشكل طبيعى: «فقدت أخويا وأصيب التانى وبيتنا تهدم، وكمان فقدت أفراد من عائلتى بينهم خالتى، عايشين هون ميتين، ما قادرين نتواصل مع أهالينا، ما سمعت صوت ماما منذ أيام كتيرة، كل اللى بقى بينا رسايل نصية على التليفون بسبب انقطاع الإنترنت، أهلى كل واحد فيهم بمكان، أمى بمكان وأبويا بآخر وإخواتى متفرقين، الوضع كارثى هناك، إحنا بنقدر ننام همّا ما بيقدروا، أهالينا بيشربوا مياه مالحة بسبب انقطاع المياه».
تعيش طالبة الصيدلة ظروفاً صعبة بسبب توقف إرسال الأموال لها بعد انقطاع الاتصالات وتوقف البنوك فى مدينة غزة، لكن دعم زملائها المصريين كان له وقع إيجابى على نفسها: «ما فيه حوالات، بنساعد بعض، وفيه حملات من الطلاب لموا من بعض لبعض، ومصر بتساعدنا والشعب المصرى سندنا معنوياً ومادياً، هو شعب إنسانى وكريم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طلاب فلسطين فلسطين غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس يويفا خائفا على مستقبل أوروبا: الغرب متغطرسون وحرية التعبير لم تعد موجودة
هاجم ألكسندر سيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الصوابية السياسية للعالم الغربي، حيث زعم أن حرية التعبير لم تعد موجودة.
وتعني الصوابية السياسية التوافق مع الرأي الليبرالي أو الراديكالي السائد، من خلال تجنب أشكال التعبير أو العمل التي ينظر إليها على أنها تستبعد أو تهمش أو تهين مجموعات من الأشخاص المحرومين اجتماعيا أو الذين يتعرضون للتمييز.
وفي مقابلة مع صحيفة (ديلو) في موطنه سلوفينيا، نشرت اليوم الأحد، أبدى سيفرين مخاوفه بشأن مستقبل أوروبا.
وقال رئيس يويفا "لقد سئمنا جميعا من الصوابية السياسية. هنا في العالم الغربي، لم تعد حرية التعبير موجودة. لم يعد بإمكانك أن تقول ما تفكر فيه".
وأضاف سيفرين "من ناحية، هناك الشعبويون اليمينيون الذين يتبنون خطابا بسيطا، المهاجرون يأخذون وظائفكم ويتورطون في الجريمة، والدعاية للمثلية الجنسية ستجعل العائلات غير موجودة، وسوف يدمرون أطفالكم، وما إلى ذلك. هذا خطاب شعبوي تبسيطي للغاية بحيث يمكن لأي شخص أن يفهمه".
وتابع "من ناحية أخرى، تخاطب كل السياسات الغربية الرئيسية تقريبا ومعظم وسائل الإعلام الرئيسية الناس من على أرض مرتفعة فكريا وبشكل متغطرس".
إعلانأوضح سيفرين "يقول هذا التيار السائد، (لا تجرؤ على مناقشة هذا أو الجدال معنا). ولهذا السبب يعتقد بعض الناس أن الشعبويين اليمينيين هم ثوريون يعارضون التيار السائد. لكنهم ليسوا كذلك. ينبغي على السياسة السائدة أن تسأل نفسها ما الخطأ الذي ارتكبته لجعل كل هذا يحدث".
وحذر رئيس يويفا من أن الوضع السياسي يبدو خطيرا كما كان في ثلاثينيات القرن الماضي قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية.
شدد سيفرين "لقد وصلنا إلى وضع حيث يمكن لبعض الدول الكبرى أن تأخذ أجزاء من أراضي دولة أخرى وتناقش علنا ما الذي ستأخذه ومن ستهاجمه. هذا أمر خطير".
وأردف "لا أدري ما إذا كان الزعماء الأوروبيون، الذين يتعاملون مع أغطية الزجاجات، يدركون مدى خطورة الوضع ومدى ضرورة التحدث بهدوء فيما بينهم حول كل ما يخدم مصالح الاتحاد الأوروبي".
وكشف "إنهم موجودون هناك لحماية مواطني الاتحاد الأوروبي، وليس لخدمة مصالحهم الخاصة".
وتطرق سيفرين للحديث عن الحرب الروسية -الأوكرانية، حيث قال "لقد زعم ممثلو الاتحاد الأوروبي لبعض الوقت أنهم لن يناقشوا إنهاء الحرب في أوكرانيا مع روسيا. والآن نحن في وضع حيث تتحدث الولايات المتحدة إلى روسيا ويتساءل نفس الساسة الأوروبيين لماذا يتحدثون دون استشارتهم".
أكد سيفرين "يتعين عليهم أن يفهموا أن هناك مصالح أكبر على المحك. إن وعظهم لبقية العالم بشأن لماذا أوروبا هي الأفضل يزعجني".