طالب فلسطيني بطب الزقازيق: مصر تدعم فلسطين بقوافل إغاثة.. ونتمنى أن تنجح جهود التهدئة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
فقد والده قبل أيام فعاش حياة قاسية اكتملت باستشهاد أفراد من أسرته، جراء الحرب التى تشنها إسرائيل على منازل المدنيين فى فلسطين، لكنه يواجه الألم بالعلم، فقد جاء من بلده فى قطاع غزة محملاً بآمال كثيرة، وفضّل الالتحاق بكلية طب الزقازيق ليداوى مرضى بلده المكلوم، إنه الطالب كريم نعيم الأصقل، الصامد المقاوم للوجع من أجل تحقيق الحلم.
«كنت فى زيارة لأهلى بغزة، قبل الحرب، ولم أعلم أن الحرب ستندلع، عدت إلى مصر لاستكمال دراستى فى كلية الطب، وفوجئت بقوات الاحتلال الإسرائيلى تقصف منازل الجميع ولم يبقَ هناك شىء»، هكذا وصف «كريم» ظروف عودته إلى مصر قبل بدء العمليات.
استشهاد أفراد من عائلة «الأصقل»، كان له وقع مؤلم على حياته، وعاش ظروفاً نفسية ودخل فى حالة اكتئاب خاصة بعد استشهاد أفراد من عائلته: «لما والدى وقرايبى توفوا دخلت فى حالة اكتئاب أنا شخص فقد والده وسنده وباقى أهله عايشين فى خطر شديد، فماعنديش أى إحساس تجاه شىء ولا رغبة فى التعلم لكن دا لا بد منه».
تدارك الطالب الفلسطينى ما يحدث حوله سريعاً، واستعاد نفسه مرة أخرى، كتم حزنه داخل قلبه، وتذكر أنه جاء ليحقق أمله بالتخرج فى كلية الطب ليداوى مرضَى بلده، وأضاف: «بسرعة فُقت وقلت لازم أتعلم وأتفوق، كتمت حزنى ونزلت جامعتى لأنى اخترت دراسة الطب من أجل مداواة مرضى القطاع فى ظل نقص عدد الأطباء هناك، وبدأت أتعايش نسبياً».
لم يعد التواصل سهلاً بين الطالب الذى يعيش فى مدينة الزقازيق وأهله الذين نزحوا من قطاع غزة إلى الجنوب، فوسائل الاتصال قُطعت من قبل إسرائيل للتضييق على الفلسطينيين، وواصل: «التواصل صعب جداً بقالى عدة أيام لم أتواصل مع أهلى إطلاقاً وأصبحت الرسايل هى وسيلة الاطمئنان».
فقد الشاب الفلسطينى ذكرياته مثلما فقد عدداً من أفراد عائلته، بعد نزوح أهله بسبب التهديدات الإسرائيلية، لكنهم ليسوا آمنين مثلما ظنوا: «كنا ساكنين فى منطقة خطيرة وانتقلنا إلى مكان آخر وتم قصف المنطقة بأكملها، ودا أدى لاستشهاد أولاد عمى وأقاربى من بينهم مسعفين فى الدفاع المدنى، ورغم كده صامدون فى وجه العدوان الغاشم الذى قصف بيوتنا ومحا ذكرياتنا».
يتلقى «كريم» دعماً كبيراً من زملائه المصريين المحيطين به، فضلاً عن مبادرات جامعته بهدف التخفيف عنهم، ليثمن دور مصر فى تخفيف الأعباء عن القطاع: «زمايلنا بيدعمونا وبتابع القنوات الإخبارية وبشوف أن مصر بتدعم فلسطين بقوافل إغاثة ودا جهد محمود ومُقدر ونتمنى أن تنجح جهود التهدئة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طلاب فلسطين فلسطين غزة
إقرأ أيضاً:
بكري: أثق أن المقاومة ستتخذ قرارات تحمي شعب فلسطين.. والمراهنون على انقسام الصف واهمون
أكد الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، على ثقته في أن تتخذ المقاومة الفلسطينية قرارات من شأنها أن تحقن الدماء وتضمن البقاء على الثوابت في مواجهة مخططات الاحتلال والحفاظ على الأرض، مشددا على أنه لا يمكن لأحد أن يستغل الأحداث الراهنة للوقيعة بين أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال بكري، في تغريدة على منصة إكس: الذين يراهنون علي انقسام الصف الوطني الفلسطيني واهمون، والذين يراهنون على وضع الشعب في مواجهة المقاومة لا يعرفون حقيقة الشعب الفلسطيني، وقد قدم الفلسطينيون الكثير، وصمدوا ودعوا للسلام العادل، فماذا كانت النتيجة؟ موت ودمار وإبادة وحصار وتجويع.
وأضاف: العدو الصهيوني يتحمل المسئولية، والمقاومة رد فعل، وحق مشروع، وأنا على ثقة أن المقاومة ستتخذ القرارات التي تحمي الشعب، وتحافظ على الثوابت.
مسيرات بيت لاهياوشهدت بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مساء أمس الثلاثاء، مسيرات حاشدة شارك فيها مئات الفلسطينيين الذين عبروا عن غضبهم من استمرار الحرب وطالبوا بتنحي حركة حماس عن حكم القطاع.
وانطلقت التظاهرات بشكل عفوي بالقرب من مخيم للنازحين، وشهدت تجمعًا في مناطق محيطة بأكوام الركام الناتج عن تدمير المباني بفعل الحرب، قرب مستشفى الأندونيسي، ورفع الفلسطينيون شعارات تدعو لوقف الحرب
ويأتي هذا في ظل تصاعد الغضب الشعبي في القطاع مع استمرار الحرب، حيث عبر الفلسطينيون عن استيائهم من الأوضاع الراهنة، مطالبين بضرورة إنهاء الصراع وإيجاد حلول توافقية لإنهاء المعاناة الإنسانية.
الشعب الفلسطيني لم يخن المقاومة.. وحماس معنية بالبحث عن حل لوقف الدماروكان الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، قد أكد أنه يجب النظر إلى مظاهرات أهالي غزة بعين وطنية تعكس حجم المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني، معربا عن تمنيه على حماس أن تستمع لصوت الناس ولا تتجاهله.
وأضاف «بكري»: أتمنى ألا نستمع لأصوات تخوّن أهلنا الذين ذاقوا الأمرين، فهذا الشعب العظيم صمد وواجه، ولم يخن المقاومة ولم يكفر بها، لكنه يعترض على إدارتها للأزمة.
وتابع: منذ السابع من أكتوبر 2023 والناس تدعم وتواجه، وحماس معنية بالبحث عن حل يوقف الموت والدمار، ونحن ندرك أن العدو له مخططه الاستراتيجي، ولكن علينا أن نقضي على حجته وأكاذيبه حتى نحمي أهلنا الذين يبادون بالآلاف كل يوم.
وواصل: مطلوب من المقاومة التي قدمت الآلاف من كوادرها وقيادتها أن تتخذ قرارها في اجتماع لقادة الحركة، خاصه تجاه الرهائن الصهاينة، سيما وأن الحركة ليست ضد الإفراج عنهم، مردفا: أقول ذلك من منطلق الحرص علي الشعب والمقاومة.
مصطفى بكري: مصر أكبر من الأكاذيب.. ومزاعم تزويد إسرائيل بالأسلحة «عهر» يمارسه الخونة
محاولات الوقيعة بين الرئيس مبارك وعمر سليمان.. أسرار مثيرة في كتاب «الصندوق الأسود» لـ مصطفى بكري
مصطفى بكري: تركيا تنتفض ضد الديكتاتورية وعلى الباغي تدور الدوائر