فقد والده قبل أيام فعاش حياة قاسية اكتملت باستشهاد أفراد من أسرته، جراء الحرب التى تشنها إسرائيل على منازل المدنيين فى فلسطين، لكنه يواجه الألم بالعلم، فقد جاء من بلده فى قطاع غزة محملاً بآمال كثيرة، وفضّل الالتحاق بكلية طب الزقازيق ليداوى مرضى بلده المكلوم، إنه الطالب كريم نعيم الأصقل، الصامد المقاوم للوجع من أجل تحقيق الحلم.

«كنت فى زيارة لأهلى بغزة، قبل الحرب، ولم أعلم أن الحرب ستندلع، عدت إلى مصر لاستكمال دراستى فى كلية الطب، وفوجئت بقوات الاحتلال الإسرائيلى تقصف منازل الجميع ولم يبقَ هناك شىء»، هكذا وصف «كريم» ظروف عودته إلى مصر قبل بدء العمليات.

استشهاد أفراد من عائلة «الأصقل»، كان له وقع مؤلم على حياته، وعاش ظروفاً نفسية ودخل فى حالة اكتئاب خاصة بعد استشهاد أفراد من عائلته: «لما والدى وقرايبى توفوا دخلت فى حالة اكتئاب أنا شخص فقد والده وسنده وباقى أهله عايشين فى خطر شديد، فماعنديش أى إحساس تجاه شىء ولا رغبة فى التعلم لكن دا لا بد منه».

تدارك الطالب الفلسطينى ما يحدث حوله سريعاً، واستعاد نفسه مرة أخرى، كتم حزنه داخل قلبه، وتذكر أنه جاء ليحقق أمله بالتخرج فى كلية الطب ليداوى مرضَى بلده، وأضاف: «بسرعة فُقت وقلت لازم أتعلم وأتفوق، كتمت حزنى ونزلت جامعتى لأنى اخترت دراسة الطب من أجل مداواة مرضى القطاع فى ظل نقص عدد الأطباء هناك، وبدأت أتعايش نسبياً».

لم يعد التواصل سهلاً بين الطالب الذى يعيش فى مدينة الزقازيق وأهله الذين نزحوا من قطاع غزة إلى الجنوب، فوسائل الاتصال قُطعت من قبل إسرائيل للتضييق على الفلسطينيين، وواصل: «التواصل صعب جداً بقالى عدة أيام لم أتواصل مع أهلى إطلاقاً وأصبحت الرسايل هى وسيلة الاطمئنان».

فقد الشاب الفلسطينى ذكرياته مثلما فقد عدداً من أفراد عائلته، بعد نزوح أهله بسبب التهديدات الإسرائيلية، لكنهم ليسوا آمنين مثلما ظنوا: «كنا ساكنين فى منطقة خطيرة وانتقلنا إلى مكان آخر وتم قصف المنطقة بأكملها، ودا أدى لاستشهاد أولاد عمى وأقاربى من بينهم مسعفين فى الدفاع المدنى، ورغم كده صامدون فى وجه العدوان الغاشم الذى قصف بيوتنا ومحا ذكرياتنا».

يتلقى «كريم» دعماً كبيراً من زملائه المصريين المحيطين به، فضلاً عن مبادرات جامعته بهدف التخفيف عنهم، ليثمن دور مصر فى تخفيف الأعباء عن القطاع: «زمايلنا بيدعمونا وبتابع القنوات الإخبارية وبشوف أن مصر بتدعم فلسطين بقوافل إغاثة ودا جهد محمود ومُقدر ونتمنى أن تنجح جهود التهدئة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طلاب فلسطين فلسطين غزة

إقرأ أيضاً:

بالتزامن مع حديث التهدئة.. قصف متبادل بين روسيا وأوكرانيا

تبادلت روسيا وأوكرانيا ضربات جوية مكثفة خلال الليل، حيث أبلغ كلا الجانبين، السبت، عن أكثر من 100 طائرة مسيرة معادية فوق أراضيهما.

وتأتي هذه الهجمات بعد أقل من 24 ساعة من لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لمناقشة تفاصيل المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً في الحرب مع أوكرانيا.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي، الخميس، إنه يدعم الهدنة من حيث المبدأ، لكنه حدد عدداً من التفاصيل التي تحتاج إلى توضيح قبل التوصل إلى اتفاق. وأيدت كييف بالفعل اقتراح الهدنة، رغم أن مسؤولين أوكرانيين أعربوا علناً عن شكوكهم بشأن التزام موسكو بهذا الاتفاق. فون دير لاين تدعو روسيا إلى قبول وقف النار في أوكرانيا - موقع 24طالبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم السبت، بعد اجتماع افتراضي مع زعماء آخرين، روسيا بقبول مقترح وقف إطلاق النار في أوكرانيا الذي من شأنه أن يؤدي إلى سلام دائم.

وفي حديثه للصحافيين في كييف، اليوم، بعد محادثات افتراضية بين الحلفاء الغربيين استضافها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعم أوكرانيا لمقترح وقف إطلاق النار الكامل لمدة 30 يوماً لمناقشة خطة سلام طويلة الأمد، لكنه حذر من أن روسيا ستحاول عرقلة المحادثات بفرض شروط و"تحفظات".
من جانبه، دعا ستارمر الحلفاء إلى "مواصلة الضغط" على بوتين لدعم وقف إطلاق النار في أوكرانيا، مشيداً بأوكرانيا باعتبارها "طرف السلام"، ومؤكداً أن بوتين سيضطر "عاجلاً أم آجلاً" للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

مقالات مشابهة

  • عاجل| واشنطن بوست: مقتل 7 عمال إغاثة ومدني في غارات إسرائيلية على بيت لاهيا
  • بالتزامن مع حديث التهدئة.. قصف متبادل بين روسيا وأوكرانيا
  • مدير عام الطب الشرعي بغزة: الاحتلال يطمس أدلة تثبت ارتكابه جرائم حرب
  • السودان: حملات مكثفة لإزالة الجثث ومخلفات الحرب في شرق النيل
  • صعدة.. استشهاد فتى بقصف مدفعي سعودي على مديرية الظاهر
  • تكثيف جهود الطب البيطري بأسوان وضبط مخالفات متنوعة
  • زيلينسكي يتهم بوتين بـ"التلاعب" بموقفه من التهدئة المؤقتة
  • نحن في السودان وصلنا قاع الحرب ولا ندعم الاستقرار في دول جارة تدعم العدو عندنا
  • الشرقية تكرم أسر شهداء القوات المسلحة ومصابي العمليات الحربية بقصر ثقافة الزقازيق
  • غزة بين التهدئة والتصعيد.. مفاوضات تحت نيران المناورات والضغوط