أدانت الأمم المتحدة، اليوم السبت، استهداف إسرائيل لسيارات الإسعاف في غزة وطالبت بوقف عدوانها على القطاع والذي أسفر حتى الحين عن سقوط أزيد من 9 آلاف شهيد معظمهم من النساء والأطفال.

وقد استنكرت المنظمة الدولية قصف إسرائيل لسيارة إسعاف أمام مجمع الشفاء الطبي أسفر عن استشهاد 15 جريحا كانوا بصدد التوجه لمعبر رفح أملا في تلقي العلاج بالخارج.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان، إنه "رُوع" جرّاء هذه الضربة، مضيفا أن "صور الجثث المتناثرة في الشارع أمام المستشفى مُفجعة".

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أوضح في بيان أن "الموكب كان يتألف من 5 سيارات إسعاف"، بينها واحدة تابعة لوزارة الصحة في حكومة غزة وواحدة تابعة للهلال الأحمر، مضيفا أن القصف وقع على مسافة مترين من مدخل مستشفى الشفاء، أكبر مستشفيات غزة.

وأشار إلى أن سيارة إسعاف ثانية استُهدفت "على بُعد حوالى كيلومتر من المستشفى" وتم الإبلاغ عن إصابات.


دعم أميركي لرواية إسرائيلية

وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف سيارة الإسعاف زاعما أن خلية من حركة حماس تستغلها.

وحاول مسؤول في البيت الأبيض دعم الرواية الإسرائيلية. وقال إن حركة حماس حاولت استخدام اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة لفتح معبر رفح لإخراج مقاتليها من قطاع غزّة. وأضاف "أنه ببساطة أمر غير مقبول بالنسبة لمصر ولنا ولإسرائيل".

ونفت حماس كليا استخدامها لأي من سيارات الإسعاف. وقالت إن هذه مجرد كذبة أخرى من أكاذيب الاحتلال.

وقالت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيلونا سينينكو لوكالة "سواء كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حاضرة أم لا، تبقى الحقيقة أنها قافلة طبية. والمنشآت الصحية وكذلك وسائل نقل المرضى ومقدمو الرعاية يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي".

وشاهد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية عددا من الجثث والجرحى إلى جانب سيارة إسعاف متضررة.


صدمة عميقة

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه "شعر بصدمة عميقة"، مذكرا بأنه "يجب حماية المرضى ومقدّمي الرعاية والمؤسسات الطبية وسيارات الإسعاف في كل الأوقات".

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز عبر منصة إكس إنها "قلقة" لأن الضربة استهدفت "مرضى كان سيتم إجلاؤهم إلى بر الأمان".

ورغم هذه الإدانات الأممية تواصل إسرائيل استهداف مستشفيات غزة، حيث قصفت اليوم السبت محيط مستشفى القدس بعد ساعات من قصف المستشفى الوحيد للأطفال ومدرسة الفاخورة التي تؤوي آلاف النازحين.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي قصفا بحريا وبريا وجويا على قطاع غزة أدى حتى الحين لسقوط أزيد من 9 آلاف شهيد معظمهم من النساء والأطفال.

وقال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم السبت إن "قتل المدنيين وقصفهم وحصارهم في غزة يجب أن يتوقف".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تؤكد عدم ورود أي تقارير عن نهب قوافل المساعدات في غزة

أكدت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عدم ورود أي تقارير عن تعرّض قوافل إغاثة إلى النهب في غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس حيز التنفيذ.
وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه للصحافيين في جنيف "في أول يومين لدخول (المساعدات) لم ترد أي تقارير عن عمليات نهب أو هجمات ضد العاملين في مجال الإغاثة".
أخبار متعلقة ارتفاع عدد ضحايا حريق فندق "بولو" بتركيا إلى 66 حالة وفاةالصين تعرب عن "قلقها" بشأن انسحاب واشنطن من اتفاقية باريس للمناخوأضاف أن خلال الحرب التي استمرت 15 شهرًا: "كان هناك تاريخ حزين ومأساوي من أعمال النهب.. خلال اليومين الماضيين، لم نشهد أي أعمال نهب، ولم نشهد أي عصابات أو مجموعات مسلحة منظمة، مهما كان اسمها، تهاجم المساعدات التي تصل إلى غزة".تدفق المساعدات
خلال الحرب، شجبت الأمم المتحدة مرارًا العقبات التي تحد من تدفق المساعدات وتوزيعها في القطاع.
بدأت المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها تتدفق إلى غزة بعد أن أجرت إسرائيل وحركة حماس الأحد أول عملية تبادل للرهائن مقابل معتقلين فلسطينيين بموجب شروط وقف إطلاق النار.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 900 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية دخلت غزة الاثنين.630 شاحنة
الأحد، في اليوم الذي دخل فيه الاتفاق حيز التنفيذ، دخلت 630 شاحنة غزة.
وقال ليركه إن منظمات الإغاثة حريصة على "تسليم أكبر كمية ممكنة" خلال الهدنة. وأضاف "الجوع منتشر على نطاق واسع. والناس بلا مأوى".
دمرت الحرب معظم قطاع غزة وشردت الغالبية العظمى من سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، وكثير منهم هجروا عدة مرات.
وقال ليركه إنه من المهم أن ننظر إلى قضية النهب "في الصورة الأوسع لمعرفة سبب وجود هذه العصابات في المقام الأول".
وعلى الرغم من شح المساعدات الداخلة إلى القطاع قبل اتفاق وقف إطلاق النار، أشار إلى أن "كل ما دخل غزة.. كان ذا قيمة عالية جدًا.. كانت هناك حوافز للقيام بذلك (النهب)، والآن، بالطبع، كلما زادت المساعدات... الأرجح ألا تكون هذه الحوافز موجودة بنفس القدر".

مقالات مشابهة

  • “سيارات  2025” .. كيف وصلت الى غزة..!
  • الأمم المتحدة تؤكد عدم ورود أي تقارير عن نهب قوافل المساعدات في غزة
  • مدير مستشفى ابن سينا بجنين: الاحتلال يطلق النار على سيارات الإسعاف والمواطنين
  • مدير مستشفى جنين: جيش الاحتلال يُطلق النار على سيارات الإسعاف
  • «إيقاد» تدين الانتهاكات بحق المدنيين في ولاية الجزيرة
  • "الجارديان" تتساءل: هل ستلتزم حماس وإسرائيل بوقف إطلاق النار بغزة بالرغم من دخوله حيز التنفيذ؟
  • المفوضية القومية لحقوق الإنسان تدين إستهداف المدنيين السودانيين بمدن جنوب السودان
  • فريق الصليب الأحمر بغزة فى طريقه لتسلم المحتجزات الإسرائيليات من حماس
  • اصطفاف 40 سيارة إسعاف أمام معبر رفح لاستقبال الجرحى الفلسطينيين
  • سيارات الإسعاف تستعد لنقل المصابين الفلسطينيين إلى المستشفيات المصرية