جامعات قررت إعفاء الفلسطينيين من رسوم شهادات القيد.. وتأجيل امتحانات بعض الكليات
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أعلنت عدة جامعات دعمها للطلاب الفلسطينيين الوافدين إليها والدارسين بها بطرق مختلفة، من خلال الإعفاء من رسوم شهادات القيد وتأجيل الامتحانات فى بعض الكليات، نظراً لما يمرون به من ظروف قاسية بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة التى اندلعت منذ السابع من أكتوبر الماضى.
وأكد اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية دعم الطلاب الفلسطينيين من خلال رفع مشكلاتهم لإدارة الجامعة، والعمل على حلها فى العام الجامعى الحالى، حتى يتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للطلاب غير القادرين لاستكمال دراستهم.
وأعلن الدكتور أحمد العنانى، عميد كلية الطب بجامعة الزقازيق، عن تأجيل امتحانات طلاب الفرقتين الخامسة والسادسة بالكلية، نظراً للظروف التى يمرون بها، مؤكداً لـ«الوطن»، أن قرار التأجيل لأكثر من 130 طالباً يتماشى مع سياسة الدولة الداعمة للطلاب الوافدين وبخاصة الفلسطينيون الذين يواجهون ظروفاً قاسية.
وأضاف «العنانى» أن قرار التأجيل يأتى تضامناً مع شعب فلسطين الذى يعيش ظروفاً قهرية بعد الهجمات الصاروخية التى شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، مشيراً إلى أن مصر رائدة وسبّاقة فى إكرام ضيوفها، وهو نهج الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يؤكد أن الطلاب الوافدين لهم نفس حقوق زملائهم المصريين: «هذا نهج الدولة، والقرار صدر لحفظ حق الطلاب وحتى لا يضيع عليهم جهد 5 أو 6 سنين». وأوضح «العنانى» أنه قرر إعفاء الطلاب من رسوم شهادات القيد دعماً لهم مع تأجيل دفع المصروفات الدراسية: «لدينا 70 طالباً فى الفرقة الخامسة و60 فى السادسة، ومن الصعب ضياع جهد سنوات من عمرهم ستؤثر كثيراً فى مستقبلهم المهنى».
«المنوفية»: نشملهم بالرعاية الاجتماعية والعلميةوأعلن الدكتور أحمد القاصد، رئيس جامعة المنوفية، عن تقديم كل أشكال الدعم التعليمى والبحثى والرعاية الاجتماعية لطلاب فلسطين، موجهاً باتخاذ جميع التيسيرات المطلوبة لهم وتأجيل الامتحانات تزامناً مع الأحداث العصيبة التى تمر بها بلادهم.
وأكد الدكتور شريف صالح، القائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، أن نحو 6 آلاف طالب فلسطينى يدرسون بالجامعات المصرية، لافتاً إلى أن هناك توجيهات لرؤساء الجامعات بتذليل العقبات أمام الطلاب وعقد لجان للتنسيق لدعمهم.
«التعليم العالى»: تخفيض مصروفات الوافدين 20% والعلاج مجاناً.. وحملات تبرع بالدم للأشقاءوكشف مصدر بوزارة التعليم العالى، فضّل عدم ذكر اسمه، عن تقديم الدعم اللازم لشرائح من الطلاب الفلسطينيين الوافدين إلى الجامعات المصرية، بتخفيض المصروفات الدراسية بنسبة تصل إلى 20%، بالإضافة إلى المساهمة فى علاجهم بمستشفيات الطلاب بالمجان كأشقائهم المصريين.
وقالت الدكتورة إيناس الجندى، عميد كلية طب أسنان كفر الشيخ، إنه يتم دعم الطلاب الفلسطينيين بكل ما يحتاجونه تماشياً مع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بدعم الأشقاء الفلسطينيين، مشيرة إلى أنها التقت بهم منذ أيام لبحث احتياجاتهم، مقررة رفع مطالبهم لإدارة الجامعة لبحثها ودعمهم.
وأكد الدكتور محمود زكى، رئيس جامعة طنطا، أن الجامعة تدعم كل أبنائها، خاصة الوافدين، ونقدم الدعم بكل أنواعه لأبنائنا الفلسطينيين نظراً للظروف الصعبة التى يمر بها شعبهم، ودعم الجامعات المصرية وطلابها لم يتوقف عند تقديم المساعدات المالية للطلاب الفلسطينيين، أو تأجيل امتحاناتهم، بل سبق ذلك حملات عديدة للتبرع بالدم، توافد فيها الطلاب، وأعضاء هيئة تدريس، والعاملون، من مختلف الجامعات والكليات المصرية والحكومية والأهلية والخاصة، منها «القاهرة ومصر للعلوم والتكنولوجيا، وحلوان، والمنيا، وأسوان، والمنصورة، وكفر الشيخ، والزقازيق، وسوهاج» وغيرها، للتبرع بالدم لصالح الأشقاء الفلسطينيين، وللتأكيد على مدى دعم المصريين لأبناء الشعب الفلسطينى والوقوف بجانبهم فى محنتهم إثر الأحداث الأخيرة التى أسفرت عن استشهاد الآلاف منهم.
وخلال هذه الحملات أعرب الطلاب عن سعادتهم للمشاركة فى التبرع بالدم لصالح الشعب الفلسطينى، باعتبار أن مشاركتهم بمثابة واجب إنسانى عليهم تجاه المصابين، وذلك من أجل إنقاذ حياتهم ومساعدة الضحايا وأسرهم، مضيفاً أن الحملة تقام بمشاركة «طلاب من أجل مصر» بالجامعة.
وكان الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، قد أكد فى وقت سابق، حرص الوزارة على تذليل كافة الصعوبات والمشكلات التى تواجه الطلاب الفلسطينيين الدارسين بالجامعات المصرية، البالغ عددهم ما يقرب من 6000 طالب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طلاب فلسطين فلسطين غزة الجامعات المصریة التعلیم العالى
إقرأ أيضاً:
الوعى جدار حصين أمام التحديات التى تواجهها الدولة المصرية
تواجه الدولة المصرية فى الآونة الأخيرة تحديات كبيرة على جميع الأصعدة، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً، وتتصاعد هذه التحديات من يوم لآخر فى ظل ما تشهده المنطقة من تطورات وأحداث متسارعة واضطرابات وحروب، وانعكاسات تطورات الأوضاع الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية على الأمن القومى المصرى، والتحديات الاقتصادية الناتجة عن هذه الأوضاع، ما يجعلنا نستشعر أهمية الوعى بأن يكون الشعب المصرى العظيم واعياً ومدركاً ما يحيط بمصر وتأثير ما تشهده المنطقة حالياً علينا وعلى أمننا القومى.
والشعب المصرى العظيم دائماً يضرب أروع الأمثلة فى الوعى بالتحديات التى تواجهها مصر ويدرك قيمة الوطن وأهمية الحفاظ على الأمن القومى المصرى واستقرار الأوضاع فى البلاد، فكانت وما زالت يقظة الشعب المصرى وتماسكه هى حائط صد منيعاً أمام محاولات ومخططات أعداء الوطن الذين يريدون النيل من الدولة المصرية وهدم استقرارها، ليظل وعى المصريين الصخرة التى تتحطم عليها آمال ومخططات المتربصين بمصر.
إننا فى مصر محظوظون بأن لدينا القوات المسلحة الباسلة القوية والشرطة المصرية، وما تبذله من جهود كبيرة فى حماية حدود الدولة المصرية وجبهتها الداخلية ضد مختلف التهديدات على كل الاتجاهات الاستراتيجية فى ظل ما تموج به المنطقة من أحداث، ومع وعى الشعب المصرى وتماسك ووحدة الجبهة الداخلية والاصطفاف خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة فى هذه المرحلة، فلن يستطيع أحد المساس بالأمن القومى المصرى أو النيل من الدولة المصرية.
لذلك أولت الدولة المصرية فى السنوات العشر الأخيرة اهتماماً كبيراً بصناعة وبناء الوعى لدى المواطنين، باعتبار أن الوعى مسئولية تضامنية وتشاركية بين جميع مؤسسات الدولة سواء الإعلامية أو الدينية أو التعليمية والشبابية والثقافية وغيرها، وتحتل إشكالية بناء وعى المواطن المصرى صدارة أولويات الرئيس عبدالفتاح السيسى إيماناً بأن بناء الشخصية القوية السوية القادرة على مواجهة التحديات هى نقطة الانطلاق نحو بناء الإنسان المصرى القادر على دفع جهود التنمية المستدامة بمختلف أبعادها، حيث يلعب بناء الوعى دوراً كبيراً فى عملية البناء والتنمية والحفاظ على الأمن القومى المصرى.
والظروف الحالية وما تواجهه الدولة من تحديات برهنت على أن وعى الشعب المصرى وتكاتفه هو الضمانة الأساسية لتجاوز الأزمات الإقليمية والتهديدات المحيطة، ففى ظل الجهود الكبيرة التى تبذلها الدولة المصرية لمواصلة عملية البناء والتنمية والحفاظ على الاستقرار وجهود دعم وتعزيز الاقتصاد المصرى، تتزايد الشائعات المغرضة التى تبثها الجماعة الإرهابية وأذنابها، فلا يتوقفون عن نشر الأكاذيب والمعلومات المغلوطة والمضللة لتزييف الوعى لدى الشعب المصرى وتضليله، ولكن المصريين منذ البداية فطنوا لهذه المخططات الخبيثة ويتصدون لها بكل قوة.
وما يعزز ذلك هو أن الشعب المصرى لديه الوعى الكافى ويدرك ما يحيط ببلده من أخطار وتهديدات، ويعى أهمية الحفاظ على الأمن القومى المصرى واستقرار وطنه، فى ظل ما يراه من نجاح مخططات الأعداء فى تقسيم وتفكيك بعض الدول فى المنطقة وإضعافها وانهيارها، لذلك تكمن أهمية تعزيز الوعى لدى المواطنين.
وأتذكر مقولة الرئيس عبدالفتاح السيسى بأنه لم تعد الحروب العسكرية هى الآلية الوحيدة لتحقيق الانتصارات، فبعض الدول لجأت إلى استخدام الحروب النفسية ضد شعوب دول أخرى، من أجل تحقيق هزائم نفسية تفقدهم الإرادة والأمل والقدرة على الإنجاز وتستبدلها بمشاعر الإحباط واليأس وفقدان الثقة فى كل شىء، وذلك من خلال سلاح الشائعات وتعزيز حالة الاستقطاب المجتمعى ومن ثم تفكيك الشعوب، وإشعال الحروب الأهلية، ببساطة هذا ما يريد أن يصنعه بنا أعداؤنا الذين يتعمدون نشر الشائعات عن الدولة المصرية على مدار سنوات من أجل النيل من استقرار وسلامة هذا الوطن.
فصناعة الوعى تسهم فى تقوية قدرة البشر فى التفكير الصحيح والإبداع، وتساعد الناس على التمييز بين الخير والشر، وبين الشائعات والحقيقة، وتجعلهم مدركين لأهمية الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره، والاستمرار فى بناء الوعى مسئولية مشتركة بين جميع مؤسسات الدولة الإعلامية والتعليمية والدينية والثقافية والشبابية، وكذلك الخبراء والمثقفون والمجتمع المدنى وغيرهم، لإثراء العقول وتشكيل الوعى لدى مختلف شرائح المجتمع.
إن الوعى جدار حصين يقى الوطن كل الأخطار والأفكار المتطرفة والهدامة، ويحفز طاقات البناء والتنمية، ومصر ماضية فى مهمة بناء الوعى والذى هو جزء من بناء الإنسان المصرى، ودعم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الأمن القومى المصرى.. وستظل الدولة المصرية تمتلك القدرة والقوة التى تضمن لها الحفاظ على أمن وسلامة مقدرات شعبها، وحماية الأمن القومى المصرى.