«إيناس»: جئت إلى مصر قبل الحرب على غزة بأسبوع.. وسأعود
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
لعبت الصدفة دوراً مهماً فى حياة إيناس الداعور، التى تدرس ماجستير جراحة الوجه والفكين فى كلية طب الأسنان بجامعة القاهرة، حيث جاءت إلى مصر لاستكمال دراستها قبل بدء الحرب بأسبوع، لكنها فقدت ابن شقيقها وابن خالتها فى القصف الذى طال منزليهما فى غزة، لتظل ذكرياتها معهما محفورة فى الذاكرة: «كنا بنضحك ونلعب ونهزر قبل الحرب بأسبوع، كنت فى إجازة عند أهلى، وفجأة مع بدء الحرب اتقصف بيتنا واتصاب عدد من أهلى واستشهد ابن أخى».
قوات الاحتلال الإسرائيلى قصفت منزل «إيناس» دون سابق إنذار ضمن مئات البيوت التى تقصفها بشكل يومى على رؤوس المدنيين الأبرياء، لكن ذويها خرجوا أحياءً بإصابات: «لما البيت اتقصف، طلعوا أهلى مصابين من تحت الركام، واستشهد ابن أخى وابن خالتى، ومن بعدها ما بعرف أتواصل مع أهلى بسبب انقطاع الإنترنت، صرت أكلمهم دولى من وقت للتانى حال وجود الشبكة، أطمن عليهم فقط، لكن منذ أيام فقدت الاتصال بهم نهائياً».
لم تتأثر «إيناس» مادياً بشكل كبير، بسبب ما جلبته من أموال قبل مجيئها، لكن معاناة زملائها أثرت فيها نفسياً: «بصرف من الفلوس اللى جبتها وأنا جاية ودى كان مفروض أدفعها رسوم للجامعة لكن ما دفعتها، وكلنا بنساعد بعض بسبب توقف البنوك».
وأكثر ما يؤلم «إيناس» هو استشهاد عدد كبير من أصدقائها وجيرانها الذين قضت معهم طفولتها، حيث قُصفت منازلهم ومنهم من اضطر للنزوج وترك كل شىء: «كل طفولتى وذكرياتى راحت، معظم أصحابى وجيرانى إما استشهدوا أو نزحوا وتركوا بيوتهم، وهاد الشىء اللى مأثر فى نفسى كتير، كلنا اتربينا على الحب والدعم لكن العدوان الغاشم بيتعمد قتلنا بالبطىء».
قدمت «إيناس» رثاء مؤلماً لأصدقائها وجيرانها الذين استشهدوا فى القصف الإسرائيلى، قالت فيه: «قلبى حزين عليكم لكن عزائى إنكم فى الجنة شهداء أحياء، واطمنوا سنلقاكم قريباً وهناك سنكون معاً دون احتلال»، كما حرصت على وضع صور بعضهم على هاتفها الخاص وعلقت البعض الآخر على حائط منزلها بالقاهرة، وأضافت: «مش قادرة أتخيل إنهم مش موجودين، بتنتابنى لحظات رعب ونوبات قلق من وقت استشهادهم، وبحاول أطمن على أهاليهم لكن فى ظل انقطاع الإنترنت مبقاش فيه تواصل».
تتمنى «إيناس» انتهاء الحرب، والعودة إلى وطنها: «نفسى أروح بلدى وألاقى كل حاجة رجعت تانى، هو الحلم صعب لكن مش مستحيل، وإرادة شعبنا هتقهر العدو وسنعود».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طلاب فلسطين فلسطين غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا سيحدث للسوريين الذين لا يريدون العودة إلى بلادهم من تركيا؟
رد رئيس مجلس الأمة التركي الكبير، نعمان كورتولموش، الثلاثاء، على السؤال المثير الذي تداوله نشطاء المعارضة التركية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال نعمان كورتولموش: “نحن نقدم كافة أنواع الدعم للسوريين لضمان عودتهم الآمنة والطوعية”.
اقرأ أيضا
أردوغان حقق حلم الأتراك منذ ألف عام!
الثلاثاء 17 ديسمبر 2024وأضاف كورتولموش:” مثلما حافظت تركيا على سياسة الباب المفتوح أمام الفارين من قنابل الأسد والتعذيب والقمع والقسوة، فإن موقفها واضح من الآن فصاعدا حيث نسعى لضمان العودة الآمنة والطوعية للسوريين”.