جاء من فلسطين إلى مصر منذ سنوات، لدراسة الإعلام فى معهد البحوث والدراسات العربية بجامعة القاهرة، لكن طموحاته تتحطم رويداً رويداً، إذ يعانى الطالب الفلسطينى عدى زياد العطى، من حالة نفسية صعبة بسبب الغارات الإسرائيلية التى تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة، ما أدى إلى فقدانه عدداً من أقاربه، ما أثر على حياته.

«بنعيش أيام صعبة وما عارفين نتواصل مع أهالينا منذ بدء الحرب البربرية الشرسة، وبنحاول نصمد علشان نحقق طموحاتنا ونكون قد المسئولية اللى ألقاها أهالينا على عاتقنا رغم الألم»، قالها «عدى»، مؤكداً أنه لم يعد هناك مكان آمن لا فى القطاع ولا الجنوب الذى طالبت قوات الاحتلال الأهالى بالنزوح إليه، متمنياً أن تنتهى الحرب غير العادلة على بلاده. أيام طويلة لم يستطع الطالب الفلسطينى التواصل مع ذويه فى غزة فى ظل انقطاع كافة وسائل الاتصال، سواء الإنترنت أو شبكات الجوالات المحمولة، لكنه يحاول الصمود ويكافح من أجل التفوق وتحقيق حلم والده، وأضاف: «انقطاع الاتصال أكتر شىء سبب ليّا ألم، ما عارف أطمن على أهلى، يمكن بقدر من وقت للتانى أطمن من أحد أقاربى لكن الوضع مأساوى، لا أكل ولا مياه، ولا خبز، وأنا هون حاسس بالعجز ما قادر أعمل شىء غير الدعاء والتفوق لتحقيق آمالهم». توقف الحوالات البريدية والبنكية من الأهل فى القطاع كان له وقع مؤلم على حياته، فهو من بين آلاف الطلاب الدارسين فى مصر، الذين يعتمدون بشكل أساسى على ذويهم فى المصروفات الشخصية والدراسية: «الوضع بالنسبة للكثيرين صعب، توقف الحوالات عمل مشكلة لأن إحنا بندرس ما بنشتغل فأهالينا بيبعتوا لنا المصروفات كل أول شهر».

استشهاد عدد من أقارب «عدى» كان وقعه حزيناً على قلبه، وشعر وقتها بنهاية الحياة: «فقدت أبناء وبنات عمى، وبمر بظروف نفسية صعبة جداً كونى بعيد عن أهلى والوضع صعب وسيئ ومش قادر أشوف اللى بيحصل، وحياتنا بقت صعبة وكل اللى بنتمناه إن الابتسامة ترجع وكل اللى بيحصل ينتهى».

مبادرات مصرية كثيرة شعر بها الطالب الفلسطينى، كانت رسالة طمأنة له ولزملائه الذين تقطعت بهم السبل، وقال: «عايشين وأمورنا متيسرة والحقيقة مصر الكبيرة بتساندنا، فيه جمعيات خيرية تكفلت بمصروفات الطلاب اللى ما بقوا قادرين يصرفوا على نفسهم بعد انقطاع الدعم من أهاليهم بسبب الحرب الدائرة، بقينا بنحس إننا فى بلدنا، ومصر بيتنا الثانى الداعم لينا طوال الوقت، وزملاؤنا بيدعمونا نفسياً وهما جدعان».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طلاب فلسطين فلسطين غزة

إقرأ أيضاً:

«خامنئي» يردّ بقوّة على «ترامب»: لا تستطيعون منعنا إنتاج «سلاح نووي»

ردذ المرشد الإيراني، علي خامنئي، على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “بالتأكيد على أن ما عرضه الرئيس “ترامب”، ليس سوى “خداع للرأي العام”، متمسكًا “بموقف إيران الرافض لأي محادثات تحت الضغط“.

وقال المرشد الإيراني بقوة على الرسالة الأميركية. وقال في تصريحاتٍ علنية إن “إيران إذا قررت إنتاج سلاح نووي، لن تكون واشنطن قادرة على منعه”، مشيرًا إلى أن “طهران لا تسعى بالفعل إلى هذا الهدف”.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن “مسؤولا كبيرا من الإمارات العربية يحمل رسالة من الرئیس الأمریکي دونالد ترامب للقيادة الإيرانية”.

وأشار المتحدث الإيراني، إلى أن “حامل الرسالة الأمريكية، هو أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي للرئیس الإماراتي”.

فيما قال ترامب، “إنه حذر طهران في رسالة من أنها قد تواجه عملا عسكريا ما لم توافق على المحادثات بشأن اتفاق نووي”، مشيرا إلى “أنه يريد التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران لمنعها من تطوير برنامجها النووي بشكل أكبر”.

وأضاف ترامب أنه “عرض على طهران فرصة للتفاوض أو المخاطرة باستهداف برنامجها النووي”، موضحا في تصريحات لقناة “فوكس بيزنس”: “لقد بعثت لهم رسالة أعبر فيها عن أملي في أن يتفاوضوا، لأن التدخل العسكري سيكون كارثيا بالنسبة لهم”.

مقالات مشابهة

  • فلسطين: تحذير من مخاطر إطالة أمد الإبادة والتهجير ضد قطاع غزة
  • مظاهرات في العاصمة البريطانية لندن تندد بجرائم الاحتلال في فلسطين
  • علماء فلسطين تدعو لنصرة الأقصى تدين تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقه
  • فلسطين.. سماع دوي انفجار ضخم هز محافظة طولكرم
  • فلسطين.. جيش الاحتلال ينسف منازل الأهالي داخل مخيم نور شمس
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة تقوع جنوب شرق مدينة بيت لحم
  • فلسطين.. سماع دوي انفجارين متتاليين في مخيّم نور شمس شرقي طولكرم
  • غارات لطيران الاحتلال الإسرائيلي على لبنان
  • انقطاع الكهرباء عن غزة.. شلّ كافة مرافق الحياة
  • «خامنئي» يردّ بقوّة على «ترامب»: لا تستطيعون منعنا إنتاج «سلاح نووي»