الدعم السريع تعلن سيطرتها على مقر جيش السودان بالجنينة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، السبت، سيطرتها على مقر الجيش في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، مما يحكم قبضتها على المدينة حيث اتُهمت بتنفيذ سلسلة من عمليات القتل العرقي.
مدينة الجنينة هي ثالث عاصمة من عواصم الولايات الخمس في منطقة دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع بالكامل خلال الأسبوعين الماضيين حتى مع بدء ممثلين عن هذه القوات شبه العسكرية وممثلين عن الجيش محادثات في جدة.
ويقول موظفو الإغاثة إن آلاف اللاجئين وصلوا إلى تشاد منذ أن بدأت قوات الدعم السريع مهاجمة الجنينة الأسبوع الماضي، لينضموا إلى أكثر من 500 ألف سوداني فروا من هناك منذ بدء القتال بين القوة شبه العسكرية والجيش في أبريل.
ويتهم السكان المحليون في الجنينة قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها باستهداف الآلاف من قبيلة المساليت وقتلهم، ونهب المنازل والأسواق واغتصاب النساء.
وتنفي قيادة قوات الدعم السريع هذه الاتهامات وتقول إنها ستقدم إلى المحاكمة أي فرد تثبت إدانته بارتكاب انتهاكات.
واعترف التحالف السوداني، وهو جماعة مسلحة تقاتل إلى جانب الجيش، بالخسارة في بيان صدر: "حول أحداث قيادة الفرقة 15 بالجنينة"، لكنه أكد أنه سيواصل قتال قوات الدعم السريع وأن "خسارة معركة لا تعني خسارة الحرب".
ولم يعلق الجيش السوداني على الأحداث.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دارفور قوات الدعم السريع جدة قوات الدعم السريع الجنينة قيادة قوات الدعم السريع الدعم السريع قوات الدعم السريع الجيش والدعم السريع السودان الجنينة مدينة الجنينة أحداث الجنينة دارفور قوات الدعم السريع جدة قوات الدعم السريع الجنينة قيادة قوات الدعم السريع أخبار السودان قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
جريمة تهزّ السودان: قوات الدعم السريع تُغرق حيّاً بالدماء وتحوّل مطار الخرطوم إلى رماد"
العملية التي وصفتها الخرطوم بـ"الجريمة الإرهابية"، تمّت بدم بارد، وسط اتهامات مباشرة لقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالمسؤولية المباشرة عن الفاجعة.
ولم تقف الفوضى عند هذا الحد، إذ شنّت نفس القوات قصفاً على مطار الخرطوم، مخلّفة دماراً واسعاً في طائرات مدنية، ومضيفة بذلك فصلاً جديداً في مسلسل العنف والخراب الذي يعصف بالبلاد.
شبكة أطباء السودان وصفت ما حدث في صالحة بأنه "أكبر عملية قتل جماعي موثقة" في المنطقة، مضيفة أن الضحايا استُهدفوا فقط بسبب الاشتباه بانتمائهم للجيش.
في الوقت ذاته، نشطت وسائل التواصل الاجتماعي في تداول مقاطع مصوّرة تُظهر عناصر من الدعم السريع وهم يطلقون الرصاص على مدنيين في الشارع العام.
وتحذر الجهات الحقوقية من كارثة إنسانية وشيكة، حيث يعيش آلاف المدنيين في حي صالحة تحت قبضة قوات الدعم السريع، في ظل غياب ممرات آمنة وغياب أي تدخل دولي فاعل.
في الغرب السوداني، الوضع ليس أفضل، إذ قُتل أكثر من 20 شخصاً وجُرح العشرات في قصف طال مخيم أبوشوك للنازحين قرب الفاشر، وسط ظروف إنسانية كارثية.
الخرطوم تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل، وتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية، ومحاسبة الدول التي تمدها بالدعم.
فهل يتحرك العالم لإنقاذ المدنيين، أم أن صمت المجتمع الدولي سيبقى شريكاً في الجريمة؟