شفق نيوز/ تناول موقع إذاعة "آر اف آي" الفرنسية زيارة رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الى باريس ومحادثاته مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، مؤكداً أن الزيارة تعمق العلاقات القديمة بين الكورد وفرنسا، مذكرا كيف ساهم الزعيم الكوردي في اعادة ربط الإقليم بالعالم. 

وذكر التقرير الفرنسي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ ان ماكرون استقبل نيجيرفان بارزاني الجمعة، مشيرا إلى أن فرنسا لا تزال لديها قوات كجزء من حربها ضد تنظيم داعش، وبأن باريس تدعم إقليم كوردستان منذ اوائل التسعينيات، حيث ان العلاقات مع أربيل تعود إلى فترة حكم الرئيس فرانسوا ميتران.

 

وأعاد التقرير نشر تغريدة بارزاني على منصة "X" والتي قال فيها إنه سعيد بلقائه مع صديقه ماكرون الذي بحث معه "تعزيز العلاقات بين العراق واقليم كوردستان وفرنسا، بالاضافة الى التطورات الجارية في العراق وخارجه"، مضيفا ان "الروابط التاريخية بين اقليم كوردستان وفرنسا عميقة، وهي شهادة على التزامنا المشترك بالسلام والاستقرار والازدهار". 

وذكر التقرير الفرنسي بأن دانييل، زوجة ميتران، كانت لعبت دورا حاسما في إقناع الحكومة الفرنسية باقامة منطقة الحظر الجوي فوق المناطق الكوردية، بعد بدء حرب الخليج الأولى في العام 1991.

ولفت التقرير إلى أن دانييل ميتران قامت في ذلك الوقت بزيارة نحو مليوني لاجئ كوردي فروا إلى الحدود التركية والإيرانية هربا من الهجمات الشرسة التي تشنها قوات صدام حسين.

كما ذكر التقرير بان الكورد اطلقوا على دانييل ميتران لقب "أم الكورد" تقديرا لدعمها لهم. 

واشار التقرير الى ان فرنسا كانت من أوائل الدول التي افتتحت قنصلية لها في اربيل بعد سقوط نظام صدام حسين في العام 2003، بالاضافة الى انها قامت بدور حاسم في مساعدة الكورد في العراق وسوريا خلال الحرب ضد تنظيم داعش، حيث ان باريس ساهمت في تدريب الآلاف من الجنود العراقيين ومقاتلي البيشمركة الكوردية لمحاربة داعش عندما سيطر على أجزاء من العراق وسوريا. 

وتابع التقرير أن القوات المسلحة الفرنسية تؤدي في الوقت الحالي "دورا رئيسيا" في محاربة داعش في ظل وجود قوات متمركزة في اربيل.

وختم التقرير بالاشارة الى ان الكورد في الاقليم نظموا استفتاء على الاستقلال في العام 2017، قامت بغداد بفرض حظر على الطيران، وان زيارة نيجيرفان بارزاني الذي كان وقتها رئيسا لحكومة الاقليم، الى باريس، ساعدت باعادة ربط اقليم كوردستان بالعالم.

ترجمة: وكالة شفق نيوز

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اقليم كوردستان فرنسا نيجيرفان بارزاني ايمانويل ماكرون نیجیرفان بارزانی اقلیم کوردستان

إقرأ أيضاً:

كيف أعاد اليمن تشكيل معادلات البحر الأحمر وأربك إسرائيل وحلفاءها دعماً لغزة؟

يمانيون/ كتابات/ ماجد حميد الكحلاني

في ظل تحولات إقليمية ودولية عميقة، فرض اليمن حضوره كقوة مؤثرة في البحر الأحمر، ليفاجئ العالم بقدرته على تغيير قواعد الأشتباك والمعركة.

مع انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، بدأ اليمن بتنفيذ عمليات عسكرية نوعية أربكت الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه وأثّرت بشكل مباشر على الملاحة البحرية في المنطقة.

هذه العمليات لم تكن مجرد ردود أفعال عشوائية، بل كانت استراتيجيات مدروسة أظهرت أن اليمن، رغم العدوان والحصار، قادر على إعادة تشكيل المشهد السياسي والعسكري في المنطقة، داعماً غزة ومحور المقاومة، وموجهاً رسائل قوية للخصوم.

حين أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى، المشير مهدي المشاط، أن اليمن نجح في فرض حظر كامل على السفن المرتبطة بالكيان الإسرائيلي، لم يكن ذلك مجرد خطاب بروتوكولي. فالشركات العالمية، مثل “ميرسك” و”هاباج لويد”، سارعت إلى تصديق هذا الإعلان بعد أن أصبحت الملاحة في البحر الأحمر خطراً كبيراً.

وأكدت التحذيرات الأمنية والتقارير الدولية أن السفن تواجه تهديدات حقيقية في هذا الممر الحيوي. وقال متحدث باسم “ميرسك”: “الوضع في البحر الأحمر لم يعد آمناً. اضطررنا إلى تحويل مساراتنا إلى طرق أطول وأكثر تكلفة”.

تأثير هذه العمليات تجاوز حدود البحر الأحمر، حيث عانت إسرائيل من عزلة اقتصادية غير مسبوقة. صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية وصفت الوضع بقولها: “ميناء أم الرشراش (إيلات) أصبح شبه معزول، والسياحة تراجعت بشكل كبير، فيما يخيم القلق والخوف على المدينة”.. فيما أكد البنك المركزي المصري انخفاض إيرادات قناة السويس بنسبة 61.2% بين يوليو وسبتمبر 2024، بسبب توقف السفن الإسرائيلية وحلفائها عن استخدام هذا الممر البحري.

ما يزيد الصورة وضوحاً هو تصريحات شركات الملاحة العالمية، حيث أكدت “هاباج لويد” الألمانية أن المخاطر المرتبطة بالهجمات اليمنية جعلت البحر الأحمر منطقة يصعب على السفن التحرك فيها بأمان. هذه المخاوف دفعت خطوط الشحن العالمية إلى انتظار “ضوء أخضر” من اليمن لإعادة الحركة إلى طبيعتها، مما يعكس مدى التأثير المباشر للعمليات اليمنية على الاقتصاد العالمي.

المواجهة لم تقتصر على السفن التجارية فقط، بل امتدت لتشمل حاملات الطائرات الأمريكية التي طالما اعتبرت رمزاً للهيمنة العسكرية. القوات المسلحة اليمنية، وفقاً لما ذكره السيد عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية مساء الخميس١٦ يناير ، نجحت في إخراج حاملات الطائرات الأمريكية “روزفلت” و”لينكولن” من المعادلة، بينما أصبحت “ترومان” مجرد سفينة هاربة في عرض البحر، تتجنب الاقتراب من السواحل اليمنية بأكثر من ألف كيلومتر. وأكد الحوثي أن “الأمريكيين الذين اعتادوا تهديد العالم، وجدوا أنفسهم يهربون من المواجهة، ويطوّرون تكتيكات للهروب بدلاً من الهجوم”.

حالة الخوف والارتباك لم تقتصر على الأمريكيين، بل امتدت إلى الأوروبيين. فرقاطة “هيدرا” اليونانية، التي شاركت في المهمة البحرية الأوروبية، وصفت مهمتها بأنها أشبه بـ”العودة من الجحيم”، حيث أطلق طاقمها النار على النجوم ظناً أنها طائرات مسيرة يمنية، في مشهد يعكس حالة الرعب التي أحدثتها العمليات اليمنية.

ورغم كل المحاولات الدولية لاحتواء الوضع، إلا أن الأثر السياسي للعمليات اليمنية كان واضحاً. حيث لم يقتصر دعم اليمن للقضية الفلسطينية على الشعارات لحسب، بل امتد إلى عمليات عسكرية غيّرت قواعد المواجهة.

وأوضح السيد عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير أن “الملاحة الإسرائيلية لن تكون آمنة طالما استمر الاحتلال، وأن الشعب اليمني، رغم العدوان، لن يتخلى عن دوره في معركة الأمة”.

تداعيات هذه العمليات دفعت إسرائيل إلى الاعتراف بفشلها في حماية ممراتها البحرية. صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية قالت بوضوح: “الحوثيون هم من يقررون متى وأين تبدأ الهجمات. إسرائيل لم تعد تمتلك حرية الحركة، سواء في البحر أو الجو”.

حتى الرئيس الأمريكي المنتهيه ولايته جو بايدن، في محاولة يائسة لتهدئة الوضع، أقرّ بصعوبة حماية السفن في البحر الأحمر، قائلاً: “رغم حشدنا لأكثر من 20 دولة، إلا أننا نواجه تحدياً حقيقياً بسبب الهجمات اليمنية المستمرة”.

في نهاية المطاف، بات واضحاً أن البحر الأحمر لم يعد كما كان. اليمن، الذي اعتقد كثيرون أنه منشغل بعدوان داخلي وحصار خارجي، أثبت أنه لاعب محوري في المنطقة، قادر على إرباك أكبر القوى العالمية.

هذه العمليات حملت رسالة واضحة: لا أمان لإسرائيل في البر أو البحر، والمقاومة قادرة على قلب الموازين، مهما بلغت التحديات.

اليمن العزيز، الذي تحول إلى حجر عثرة في وجه الهيمنة الإسرائيلية والغربية، أعاد تعريف مفاهيم الصراع في البحر الأحمر. هذا البحر، الذي كان يوماً منطقة نفوذ مفتوحة للقوى الكبرى، أصبح اليوم رمزاً لصمود شعب يؤمن بعدالة قضيته. ومع استمرار العمليات، يبدو أن الهيمنة الغربية في هذا الممر الحيوي باتت على المحك، فيما يواصل اليمن كتابة فصول جديدة في معركة التحرر والنضال من أجل الأمة.

مقالات مشابهة

  • نيجيرفان بارزاني يبحث مع دبلوماسي فلسطيني وقف إطلاق النار في غزة
  • بعد مباحثات نيجيرفان بارزاني.. وفد كوردي يزور بغداد لحسم خلاف الرواتب
  • نيسان تطلق إنفينيتي كيو أكس 80 2025 في اقليم كوردستان
  • كيف أعاد اليمن تشكيل معادلات البحر الأحمر وأربك إسرائيل وحلفاءها دعماً لغزة؟
  • هورامي: خلافات سياسية وتقنية تعيق حل أزمة رواتب اقليم كوردستان
  • المالية: ميزانية اقليم كوردستان بلغت 10 تريليونات دينار خلال العام 2024
  • عودة إنتاج الكهرباء إلى طبيعتها في اقليم كوردستان
  • فرنسي يفاجئ المارة بفراشات عملاقة
  • رويترز: العُمّاليون يشترطون حكم الكورد في سوريا لإنهاء وجودهم هناك
  • شاهد مقطع فيديو للطيار الحربي الذي تمكن من إدخال صاروخ في نفق ضيق كان يتمركز تحته “الدعامة” وبسببه تم تحرير مدني