هل تقدم أوكرانيا تنازلات لروسيا لإنهاء الحرب؟.. زيلينسكي يرد
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه لا يواجه أي ضغوط من الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي للنظر في تنازلات كبيرة لروسيا من أجل إنهاء الحرب، مناقضا مع بعض التقارير الإعلامية الأخيرة.
وأعلن زيلينسكي اليوم السبت في كييف في مؤتمر صحفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "لا أحد يضغط علي".
وقال إن هذا الضغط كان موجودا قبل غزو روسيا واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022 وفي بداية القتال، ولكن "اليوم، لا يضغط علي أي من قادة الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة للجلوس مع روسيا والتفاوض وإعطاء روسيا أي شيء، لن يكون هناك شيء من هذا القبيل".
مقتل 9 أشخاص وإصابة 9 آخرين بجروح خطيرة في هجوم صاروخي على #خيرسون الأوكرانية#روسيا | #أوكرانيا | #اليومhttps://t.co/UnWYtFzQQe— صحيفة اليوم (@alyaum) November 4, 2023تقديم تنازلات لروسيا
وأعرب زيلينسكى عن غضبه إزاء التقارير الإعلامية حول ضغوط للتفاوض، قائلا إنه ليس لديه فكرة عن مصدر هذه الادعاءات.
وفي الوقت نفسه، أكد أنه سيتصرف دائما وفقا لإرادة الشعب الأوكراني.
وذكرت شبكة "إن.بي.سي" التلفزيونية الأمريكية نقلا عن مسؤول أمريكي سابق لم تذكر اسمه أن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين بدأوا سرا في دفع أوكرانيا للنظر في تقديم تنازلات لروسيا.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: كييف روسيا أمريكا أوكرانيا زيلينسكي الحرب الروسية الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
روسيا تُهاجم زيلينسكي وتُشيد بترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور لافت يعكس التباين في المواقف الدولية بشأن الحرب في أوكرانيا، وجهت موسكو انتقادات لاذعة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، متهمةً إياه بـ"العجز" عن إنهاء النزاع، في وقتٍ لم تُخفِ فيه إشادتها بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اعتبر أن على كييف قبول خسارة شبه جزيرة القرم كجزء من أي تسوية قادمة.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح صحفي من موسكو، إن زيلينسكي يسعى لفرض شروطه الخاصة على أي مفاوضات سلام، معتبرة أن هذا النهج "انفصامي" ويعكس عجز كييف الكامل عن التفاوض، وعدم استعدادها لتحمّل مسؤولياتها تجاه شعبها.
وأضافت بحدة: "القيادة الأوكرانية مستمرة في تغذية آلة الحرب، ولو على حساب آخر جندي أوكراني، بغضّ النظر عن حجم الخسائر".
وأكدت زاخاروفا أن زيلينسكي لا يزال يرفض قطعياً الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في 2014، رغم تغير الحقائق الميدانية والسياسية منذ ذلك الحين، على حد تعبيرها.
في المقابل، وجدت تصريحات دونالد ترامب بشأن القرم ترحيباً واسعاً في موسكو، حيث رأى ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن موقف ترامب "يتماهى تماماً مع النظرة الروسية للواقع الجيوسياسي".
وكان ترامب قد قال في تصريح حديث إن "أوكرانيا خسرت القرم منذ سنوات"، معتبراً أن الإصرار على استعادتها يقوّض فرص السلام، ويزيد من كلفة الحرب على الجميع.
الإشادة الروسية بترامب تأتي في سياق رغبة الكرملين في كسر العزلة الدولية، ومحاولة إعادة صياغة السردية المتعلقة بالحرب. كما تعكس رغبة روسيا في استثمار أي انقسامات أو أصوات غربية تميل إلى تبني "الحلول الواقعية"، بما فيها الاعتراف بالأمر الواقع على الأرض.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن الهجوم على زيلينسكي بهذا الشكل الحاد، وربطه بـ"المذبحة المستمرة"، يدخل في إطار حرب إعلامية روسية تهدف إلى تحميل كييف مسؤولية استمرار الصراع، وتبرير العمليات العسكرية المستمرة في شرق البلاد.
ما بين ترمب وبايدن.. رسائل مزدوجة
لا تخلو الإشادة الروسية بترامب من رسائل سياسية موجّهة إلى الداخل الأمريكي، خاصة مع اقتراب السباق الرئاسي. فبينما يُنظر إلى إدارة جو بايدن على أنها الداعم الأول لكييف، تُراهن موسكو على احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض، باعتباره أكثر ميلاً إلى الانسحاب من الحروب الخارجية والتركيز على السياسة الداخلية.
وبينما تستمر المعارك على الأرض، تشتد المعركة السياسية في الكواليس الدولية، حيث تُعاد صياغة المواقف وتُختبر حدود النفوذ والواقعية السياسية، في مشهد لا يزال مفتوحاً على كل الاحتمالات.