السنيورة: حزب الله يستغل إرهاق إسرائيل ويشتتها عن غزة (فيديو)
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
قال الدكتور فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق، إن أغلب القوى التي تتدخل في شأن ما يجري في غزة ولبنان والمنطقة لا تريد توسيعا لإطار الحرب.
حزب الله اللبناني يقصف موقع "العباد" الإسرائيلي قبالة بلدة حولا قصف عنيف ومُتبادل على الحدود بين حزب الله والاحتلال الإسرائيليوأوضح خلال مداخلة مع قناة “تن” اليوم السبت، أن لبنان يخاف من الانجرار في هذه الحرب، مشيرا إلى أن خطاب حسن نصر الله يوضح مساندة لبنان لقضية فلسطين وغزة المحقة، مبينا اشتراكه في حرب الثامن من أكتوبر، مع احترام قواعد الاشتباك.
وأكد أن سقوط 50 شخصا من حزب الله خلال الاشتباكات هو أمر طبيعي، وفسر قول نصر الله بأن الخيارات مفتوحة، بأنه منوط بأمرين، فالأمر الأول هو تطورات الحرب على غزة وما ينجم عن ذلك، والأمر الثاني هو احتمال أن تبالغ إسرائيل في الهجوم على لبنان.
حزب الله لا يريد التورط في حرب غزةوأشار السنيورة إلى أن هناك رغبة في عدم التورط، مؤكدا أن نصر الله يراهن على أمرين، فالأول هو أن إسرائيل متعبة وتشتيت قواها وانشغالها بالجهة الشمالية، والثاني هو تطور الرأي العام الدولي.
وأضاف ان القضية الفلسطينية غير قابلة للتهجير أو البيع، وهي قضية شعب يبحث عن هويته وأرضه، وعن إمكانية أن يستعيد حقه كإنسان.
قصف مبتادل بين حزب الله وإسرائيلوفي سياق متصل، استمر القصف المُتبادل بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله على الحدود مع لبنان.
واستهدف حزب الله 4 مواقع عسكرية إسرائيلية في القطاعين الأوسط والغربي، هي الجرداح وجل العلام وحدب البستان والمالكية.
وفي المقابل، طال القصف المدفعي الإسرائيلي منطقة اللبونة في الناقورة، وأطراف مناطق الضهيرة ويارون وعيترون وعيتا الشعب وجبين وشيحين وراميا وميس الجبل وطيرحرفا.
ودوت صفارات الإنذار في مقر قوات الأمم المتحدة في لبنان (يونيفل) في الناقورة، من جراء القصف الإسرائيلي.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي، السبت: "رصدت خلال الساعة الماضية عدد من عمليات الإطلاق من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية. يقصف الجيش الإسرائيلي حاليًا أهدافًا لمنظمة حزب الله في الأراضي اللبنانية".
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من خطاب ألقاه زعيم حزب الله حسن نصر الله، في أول ظهور له منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، وما تلاه من غارات إسرائيلية عنيفة على قطاع غزة.
وقال نصر الله، الجمعة، إن الحزب منخرط بالفعل في قتال غير مسبوق عبر الحدود مع إسرائيل، وهدد بمزيد من التصعيد مع تواصل الحرب منذ 4 أسابيع بين إسرائيل وحماس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة فؤاد السنيورة لبنان حزب الله الوفد بوابة الوفد حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
الضغط الإسرائيلي على حماس قد ينتهي بغزو جديد للقطاع
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بالعودة إلى الحرب في قطاع غزة، إذا لم تطلق حركة حماس ما تبقى من رهائن إسرائيليين محتجزين لديها. وتخطط إسرائيل فعلاً لذلك.
دمرت الحرب معظم القوة المقاتلة لحماس والكثير من بناها التحتية
وكتب دوف ليبر وآنات بيليد في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن إسرائيل أعدت خططاً لسلسلة خطوات تصعيدية، بهدف الضغط على حماس، بعد توقف المفاوضات لتمديد المرحلة الأولى من وقف النار التي امتدت سبعة أسابيع، ما قد يؤدي إلى استئناف الأعمال العدائية في الحرب التي استمرت 16 شهراً. وقف السلع والإمداداتوبدأت الخطوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي، بوقف دخول السلع والإمدادات إلى غزة. وستشمل الإجراءات التالية قطع الكهرباء والمياه، وفق ما أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي أضاف أن هذه الخطوات نوقشت في اجتماع الكابينيت الأسبوع الماضي.
وإذا أخفقت هذه الخطوات، فإن إسرائيل يمكنها اللجوء إلى حملة من الغارات الجوية، وعمليات المداهمة التكتيكية ضد أهداف لحماس، حسب محلل أمني إسرائيلي مطلع، ومن ثم، يمكن لإسرائيل أن تهجّر مجدداً مئات آلاف الفلسطينيين، الذين استفادوا من وقف النار للعودة إلى منازلهم في الشطر الشمالي من القطاع.
واستناداً إلى مطلعين على الخطة الإسرائيلية، فقد تهاجم إسرائيل القطاع بقوة عسكرية أكبر من تلك التي زجت بها في النزاع حتى الآن، مع نية احتلال فعال في الوقت الذي تهاجم فيه بقايا حماس.
As cease-fire talks stall, Israel has charted a course for gradually increasing pressure on Hamas to the point of another invasion of the Gaza Strip https://t.co/2H47GxXetX
— The Wall Street Journal (@WSJ) March 8, 2025وفي إسرائيل، هناك كثيرون يشعرون بأن هجوماً آخر على غزة، لا يمكن تجنبه. ويقول المسؤول السابق في البنتاغون مايكل ماكوفسكي، الذي يتولى الآن منصب رئيس المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، في واشنطن: "هناك تصميم على العودة والقضاء على حماس مهما حدث. وأعتقد أن إسرائيل ستدخل المنطقة بقوة وحزم".
ويأتي هذا التخطيط في الوقت الذي وصلت فيه إسرائيل وحماس إلى مرحلة محورية في المحادثات، حيث يطرح الطرفان العدوان مواقف متعارضة تماماً من القضايا الجوهرية في الحرب، ما يعرقل الجهود الرامية إلى مواصلة المفاوضات.
وتريد إسرائيل من حماس إطلاق عشرات الرهائن الذين لا يزالون في حوزتها، الأمر الذي تقول الحركة إنها ستقدم عليه فقط عند نهاية دائمة للقتال، وهو ما ترفضه الدولة العبرية. وتطالب تل أبيب أيضاً حماس بالتخلي عن السلطة وعن سلاحها، وهو ما ترفضه الحركة المصنفة على لوائح الإرهاب في الولايات المتحدة.
وفي خطوة انتقالية، تقترح إسرائيل تمديد وقف النار شهراً، إذا واصلت حماس إطلاق الرهائن، وحددت السبت، أمس مهلة أخيرة للحركة لتلبي مطالبها. وإذا لم تفعل، فإن إسرائيل قالت للوسطاء في اتفاق وقف النار، إنها ستصعد معاقبة حماس تدريجياً وصولاً إلى العودة الشاملة للحرب.
BREAKING: @elianayjohnson with the Washington Free Beacon reports that Israel plans massive Gaza offensive in 4–6 weeks with 50,000+ troops to eliminate Hamas:
Israeli FM: "We will open the gates of hell on Hamas again." pic.twitter.com/0ZdsJ9tTQt
وتصر حماس على بدء المفاوضات حول وضع حد نهائي للحرب، وترفض مناقشة نزع سلاحها، حسب الوسطاء.
ترامب نفد صبرهوأظهر ترامب في الأسبوع الماضي علامات على نفاد صبره بعد التأخير. وحذر حماس عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأربعاء، ، فقال لها إذا لم تطلق جميع الرهائن المتبقين في غزة فوراً، "فإنكم ميتون!". وبعد يوم واحد، اقترح ترامب ومبعوثه ويتكوف، أن تتخذ الولايات المتحدة وإسرائيل، إجراءً مشتركاً ضد حماس.
ويقول محللون أمنيون، إن إسرائيل في موقع أفضل بكثير للدخول إلى غزة، أكثر بكثير مما كانت عليه عند بداية الحرب. فقد أعادت ملء مستودعاتها بالذخائر، وزال ضغط إدارة الرئيس السابق جو بايدن، كما أنها لن تحتاج إلى تموضع أعداد كبيرة من جنودها على حدودها الشمالية تحسباً لهجوم من حزب الله، الذي فرضت عليه إسرائيل وقفاً للنار بعد حملة عسكرية شرسة.
ودمرت الحرب معظم القوة المقاتلة لحماس والكثير من بناها التحتية، بما فيها منشآت لصنع الأسلحة وأنفاقاً رئيسية تستخدم للربط بين المواقع العسكرية المهمة. ومُنعت الحركة من الحصول على مساعدة من الخارج، وتعتقد إسرائل أنها قتلت 20 ألف مقاتل، بينهم قادة كبار. وبينما جندت حماس آلافاً إضافية، فإن هؤلاء لا يملكون الخبرة وسيتدربون في أوقات عصيبة قد يتحولون معها إلى أهداف.
وأوضح المحلل الأمني المطلع على التخطيط الإسرائيلي، إن المراحل الأولية للتصعيد قد تستغرق شهرين، في وقت تبدأ إسرائيل خلالها تعبئة قواتها لشن غزو واسع بوجود أعداد كافية من الجنود للإمساك بالأرض.
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق ياكوف أميدرور، عن أي جهد للقضاء على حماس عسكرياً: "لا سبيل إلى تحقيق ذلك دون احتلال غزة". وأضاف أن إسرائيل ستحتاج إلى ستة أشهر على الأقل أو إلى عام، لإخضاع الحركة.
أما المحللة الفلسطينية البارزة لدى مجموعة الأزمات الدولية تهاني مصطفى فقالت، إنه رغم الضعف الذي يعتري حماس، فمن المرجح أن تنجو الحركة من جولة قتال أخرى.