"نوفاتك": قطر وروسيا والولايات المتحدة ستكون قادرة على تلبية الطلب العالمي المستقبلي على الغاز الطبيعي
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
قال ليونيد ميخيلسون الرئيس التنفيذي لشركة نوفاتك الروسية لإنتاج الغاز الطبيعي "إن العقوبات الأمريكية على مشروع الشركة المستقبلي أركتيك2 للغاز الطبيعي المسال تشكل تقديرا لاحترافيتنا".
وأضاف خلال مؤتمر في سمرقند أن "قطر وروسيا والولايات المتحدة ستكون قادرة على تلبية الطلب العالمي المستقبلي على الغاز الطبيعي المسال"، وفقا لـ "رويترز".
وفرضت الولايات المتحدة الخميس إجراءات جديدة واسعة النطاق ضد موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا، مستهدفة قدرات روسيا المستقبلية في مجال الطاقة من بين أهداف أخرى.
وتقود شركة نوفاتك الروسية مشروع أركتيك2 وتمتلك 60 في المائة في المشروع، ومن بين المساهمين الآخرين عملاقة الطاقة الفرنسية "توتال إنرجيز" ومؤسسة البترول الوطنية الصينية "سي.إن.بي.سي" والمؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري "سي.إن.أو.أو.سي" و"أركتيك" اليابانية للغاز الطبيعي المسال، إذ تمتلك كل منها 10 في المائة في المشروع.
ومن المتوقع أن يبدأ المشروع في إنتاج الغاز فائق التبريد بحلول نهاية العام الجاري أو أوائل 2024.
وسيكون "أركتيك" ثالث مشروع واسع النطاق لروسيا لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بعد "سخالين2" الذي تقوده شركة غازبروم في منطقة المحيط الهادي في روسيا و"يامال" للغاز الطبيعي المسال التابع أيضا لشركة نوفاتك.
ومن شأن ذلك أن يساعد روسيا على تحقيق هدف الفوز بنسبة 20 في المائة من سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية بحلول 2035 ارتفاعا من 8 في المائة حاليا.
وستكون الطاقة الإنتاجية للخطوط الثلاثة لـ "أركتيك2" للغاز الطبيعي المسال 6.6 مليون طن سنويا لكل خط، وتقدر الاستثمارات في المشروع بنحو 21.3 مليار دولار.
وفي سياق متصل، قال أناتولي أنتونوف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، "إن واشنطن لديها سياسة عقوبات (فوضوية وغير منطقية) تجاه روسيا".
ويأتي تصريح أنتونوف إثر إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حزمة إجراءات عقابية كاسحة. وقال السفير الروسي "إن الهدف من الهجوم المباشر من أمريكا هو الإضرار بالاقتصاد الروسي وكسر وحدة البلاد وإلحاق الأذى بالمواطنين الروس العاديين".
وأضاف أن "الضرر أكبر على الدول الغربية منه على روسيا". وأعلنت الولايات المتحدة أمس الأول فرض عقوبات على 130 فردا وشركة تدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وطالت العقوبات شركات واستهدفت واشنطن قطاعات الطاقة والموارد الطبيعية الروسية.
وقالت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية في بيان "تعتمد روسيا على أفراد وكيانات من دول ثالثة مستعدة لإعادة تمويل جيشها والاستمرار في حربها الشنيعة ضد أوكرانيا ولن نتردد في تحميلهم المسؤولية".
وأضافت "تؤكد تصرفات اليوم إصرارنا على الاستمرار في عرقلة أي أمر يتعلق بسلسلة الإمداد العسكري الروسي واستهداف العناصر الخارجية التي قد تسعى إلى دعم جهود الحرب الروسية". ويتوقع أنتونوف "مزيدا من تكثيف ضغوط العقوبات" من قبل واشنطن قبل الانتخابات الرئاسية الروسية المقررة في مارس المقبل، التي من المتوقع أن يسعى الرئيس فلاديمير بوتين من خلالها إلى فترة ولاية أخرى. وقال السفير "إن الاقتصاد الروسي صامد أمام ضغوط العقوبات الغربية حتى الآن"، مضيفا "خطوات البيت الأبيض فوضوية وغير منطقية، ولا يمكن تفسيرها بالمنطق السليم".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الغاز الطبيعي أسعار الغاز الطبيعي الولايات المتحدة للغاز الطبیعی المسال الغاز الطبیعی فی المائة
إقرأ أيضاً:
عراقجي يتحدث عن تلبية مطالب واشنطن وغروسي يستوضح عن أنفاق نطنز
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه إذا كان مطلب الولايات المتحدة الوحيد عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا فيمكن تحقيق ذلك، محذرا من "محاولات" إسرائيل إفشال الدبلوماسية بين طهران وواشنطن.
وأضاف عراقجي عقب لقائه نظيره الصيني اليوم الأربعاء أنه إذا كانت لدى الأميركيين مطالب أخرى "غير عملية وغير منطقية فمن الطبيعي أن نواجه مشكلة".
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن طهران متفائلة بشكل حذر بشأن المحادثات غير المباشرة مع واشنطن "وذلك بسبب التصريحات المتناقضة للجانب الأميركي".
???? وزير الخارجية الإيراني السيد عباس عراقجي يلتقي بنظيره الصيني وانغ يي في بكين pic.twitter.com/ZPlZBaOuC7
— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) April 23, 2025
وقد حذّر عراقجي اليوم من محاولات إسرائيلية لإفشال المفاوضات الإيرانية الأميركية، قائلا إن "محاولات الكيان الصهيوني وجماعات منتفعة خاصة لحرف الدبلوماسية عبر تكتيكات مختلفة واضحة بالكامل للجميع".
وأضاف أن الأجهزة الأمنية الإيرانية في حالة تأهب قصوى، نظرا لمحاولات التخريب وعمليات الاغتيال السابقة بهدف استفزاز طهران للرد المشروع.
ويترافق ذلك مع تصاعد القلق في تل أبيب إزاء التقدم في المحادثات الأميركية الإيرانية، وفقا لما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
إعلانوقالت هيئة البث الإسرائيلية الأحد الماضي إن هناك "قلقا كبيرا" في إسرائيل من احتمال تقديم الولايات المتحدة تنازلات لإيران بشأن تخصيب اليورانيوم.
وقد صرح عراقجي من بكين بأن زيارته تهدف إلى إطلاع الجانب الصيني على تطورات المفاوضات السابقة مع واشنطن في كل من مسقط وروما، مشيرا إلى أن المحادثات "تسير في الاتجاه الصحيح" ومن المبكر الحكم على نتائجها.
وكانت شبكة "سي إن إن" نقلت عن مصدر مطلع قوله إن الولايات المتحدة وإيران قد تعقدان جولة محادثات ثالثة، مؤكدة أن جولة المحادثات الجديدة على المستويين السياسي والفني قد تعقد السبت المقبل.
بدوره، حضّ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إيران الأربعاء على توضيح أسباب وجود أنفاق حول منشأة نطنز النووية، معربا عن أمله أن تؤتي المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران ثمارها.
وقد نشر معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مركز أبحاث مقرّه في واشنطن، صورا التقطت بواسطة أقمار اصطناعية الأربعاء قال إنها تظهر نفقا عميقا جديدا على مقربة من نفق قديم حول نطنز، إضافة إلى إجراءات أمنية جديدة.
ولفت غروسي، الذي زار طهران الأسبوع الماضي، إلى أنه يتعيّن على كل الدول إبلاغ الوكالة بأي نوايا لديها لإقامة منشآت حول المواقع النووية، لكنه أشار إلى أن إيران لا تفعل ذلك.
وأشار إلى "عدم إمكان استبعاد" أن تكون الأنفاق قد أقيمت لتخزين مواد غير مصرّح بها، لكنه شدّد على أنه لا يريد إعطاء تخمينات بشأن النوايا.
وأوضح غروسي أنه لمس تفاؤلا بشأن إمكان التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي بعدما أجرى البلدان جولتي محادثات، مع ترقّب جولة محادثات فنية قريبا.
إعلانوفي ولايته الرئاسية الأولى، سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2018 بلاده من اتفاق دولي أبرم مع إيران بشأن برنامجها النووي بعد مفاوضات جرت في عهد سلفه باراك أوباما.
لكن ترامب، في ولايته الرئاسية الثانية غير المتتالية، أعرب عن أمله بالتوصل إلى اتفاق جديد يتيح حل المسألة بالوسائل الدبلوماسية، في ظل تلويحه بالتهديات بالقصف والعقوبات على إيران إذا لم تبرم مع بلاده اتفاقا بشأن برنامجها النووي.