9 سنوات إنجازات.. تطوير 35 منشاة طبية بالسويس.. والمجمع الطب حلم أصبح حقيقة ويخدم قطاع القناة وإقليم سيناء
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
عانى أهالى السويس منذ سنوت طويلة من تواضع الخدمات الطبية المقدمة ونقص التخصصات العلاجية وخصوصا فى التعامل مع الحالات الحرجة ومصابى الحوادث، وكان يلجأ أهالى السويس إلى السفر للقاهرة والمحافظات المجاورة من أجل تحويل ذويهم الذين كانوا يحتاجون إلى مستشفيات مجهزة وأطباء ذى خبرة لتعامل مع الحالات الخطرة.
منذ 5 سنوات الوضع تغير بوضع الحكومة محافظة السويس ضمن محافظات المرحلة الأولى لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل من أجل تطوير المنظومة الصحية داخل المحافظة وتنفيذ خطة تطوير واسعة لتطوير المنشآت الصحية القائمة، وزيادة عدد المنشآت الطبية وإنشاء مجمع السويس الطبى.
وكانت الدولة حريصة فى السنوات الماضية على العمل على استكمال إنشاء المجمع وتطوير الوحدات الطبية بالرغم من الأزمات المتلاحقة من فيروس كورونا وتداعيات الحرب الروسية على الاقتصاد المصرى وتراجع قيمة العملة.
مجمع السويس الطبى
منذ 5 سنوات مع بداية وضع حجر الأساس كان بالنسبة لأهالى السويس إنشاء المجمع الطبى على هذه المساحة حلما، مع انتهاء إنشاء المجمع وبدء التشغيل التجريبى أدرك أهالى المدينة الباسلة أن الحلم أصبح حقيقة، فالمجمع الطبى يضم 427 سريرا، بينها 110 أسرة للعناية المركزة و70 سريرا لغسيل الكلى و54 حضانة للأطفال و64 عيادة خارجية.
ويمثل المجمع الطبى مركز الخدمات الطبية لمشروع التأمين الصحى الشامل، وهو الأكبر فى قطاع القناة وسيناء، وبلغت تكلفته 4 مليارات جنيه، ومقام على مساحة 35 ألف متر مربع فى وسط مدينة السويس.
مستشفيات منظومة الرعاية الصحية بالسويس
خلال 5 سنوات حرصت الدولة على تطوير كافة مستشفيات لتكون ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل، وقامت بتطوير مستشفى التأمين الصحى القديم بمنطقة حوض الدرس وتحويله إلى مستشفى لجراحات الدقيقة، فضلا عن التطوير الكامل لمستشفى الصدر وتحويله لمستشفى الجهاز التنفسى والرعاية الرئوية.
شمل التطوير أيضا تطوير مركز مناظير الجهاز الهضمى بصورة كاملة بتكلفة 42 مليون جنيه، وشمل التطوير والتجهيز لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل تطوير المستشفى العام بتكلفة 64.4 مليون جنيه ليزداد عدد الأسرة من 60 إلى 127 سريرا بالإضافة إلى توفير 50 جهاز تنفس صناعيا مع تضاعف عدد أسرة العناية المركزة.
محافظ السويس
قال اللواء عبد المجيد صقر، محافظ السويس، إن إنشاء المجمع الطبى يأتى ضمن استراتيجية الدولة 2030 للتحول الرقمى وتحسين أداء الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل، مع المضى قدما فى أعمال الإنشاءات للمبانى الجديدة، والمجمع الطبى كانت هناك فعاليات تسجيل وفتح ملفات للأسر المستفيدة من منظومة التأمين الصحى الشامل من خلال فرق متنقلة فى أحياء السويس وأماكن التجمعات والشركات والمصانع والمواقع العمالية والهيئات بالإضافة إلى الدفع بفرق مبادرة الأمراض المزمنة والاعتلال القرى وصحة المرأة وذلك فى إطار انتشار المبادرات الرئاسية داخل المنشآت الطبية وخارجها من أجل الاطمئنان على صحة المواطنين.
قال الدكتور عبد الله رمضان، نائب محافظ السويس، إن المبنى الرئيسى للمجمع الطبى يقع بإجمالى مسطح يصل إلى 47000 متر، ويضم الطابق الأرضى أقسام الطوارئ، والأشعة والتعقيم والمطابخ والمغاسل والمشرحة، بينما يحتوى الدور الأول على المكاتب الإدارية، وأقسام الحروق والمناظير والمعامل والصيدلية والعلاج الطبيعى والمسالك البولية والغسيل الكلوى، والنساء والتوليد والحضانات، ويضم الدور الثانى أجنحة الإقامة الداخلية وعددها 8 أجنحة يشمل كل منها 29 سريرا.
أما الطابق الثالث فيشمل غرف الرعاية المركزة وغرف العمليات والعنايات المركزة للعمليات وقسم القلب شامل رعاية القلب إلى جانب مبانى العيادات وسكن التمريض والأطباء.
أما المبانى الخدمية وتشمل محطة الكهرباء والمحولات وموزع الجهد المتوسط ومحطة التبريد والخزان الأرضى ومبانى الحراسة ويضم المجمع الطبى بالسويس عدة مراكز متخصصة تتمثل فى مركز أمراض الكلى والمسالك ويضم 70 سريرا ومركز طب وجراحة العيون ومركز أمراض القلب والقسطرة بالإضافة إلى مركز الحروق.
ولتكامل الخدمة الطبية ضم المجمع الطبى بالسويس بنك دم تجميعى ومعامل متخصصة مثل الكيمياء والدم والمناعة والأنسجة ومعامل أخرى للطفيليات والميكروبيولوجى كما يقدم المجمع خدمات الأشعة التشخيصية مثل الأشعة السينية وفلوروسكوبى والموجات الصوتية والرنين المغناطيسى والأشعة المقطعية، وهشاشة العظام ماموغرافى وبانوراما ويوجد مبنى سكنى للتمريض به 109 أسرة بالإضافة إلى 6 استراحات منفصلة مخصصة للأطباء وملعب خماسى.
واستطرد نائب المحافظ أن قطاع الصحة بدأ تفعيل دورات تدريب للعاملين بالوحدات والمراكز التى يتم تجهيزها للدخول فى منظومة التأمين الصحى الشامل وتقديم خدمات للمواطنين بناء على الملفات الأسرية التى جرى إعدادها على مدى العامين الماضيين تحت إشرافه وإشراف المنسق التنفيذى لمشروع التأمين الصحى الشامل.
وسعيا لتأسيس قواعد البيانات الخاصة بالمشروع القومى للتغطية الصحية الشاملة ورفع كفاءة الخدمات الطبية بالمحافظة فقد قطع القائمون على مشروع التأمين الصحى الشامل شوطا كبيرا فى تجهيزات تفعيل منظومة التسجيل الإلكترونى لمنتفعى مشروع التأمين الصحى الشامل بمحافظة السويس، حيث تم تنظيم تدريب عملى بقيادة المهندس مصطفى صادق مدير محور التحول الرقمى بإدارة مشروع التأمين الصحى الشامل.
وقال الدكتور إسماعيل الحفناوى مدير عام فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية بالسويس، إنه وجه برفع حالة الاستنفار والطوارئ بمنشآت الرعاية الصحية وذلك استعدادا لإطلاق التشغيل الرسمى لمنظومة التأمين الصحى الشامل بمحافظة السويس بما يحقق خدمة طبية تليق بأهالى السويس.
وأكد أن أعمال الاستعداد لإطلاق التشغيل الرسمى للمنظومة بلغت مراحلها الأخيرة، موضحا أنه سيتم تقديم الخدمات الصحية والعلاجية من خلال ثلاثة مستويات للخدمة، موزعة ما بين وحدات ومراكز لطب الأسرة والمستشفيات، مشيرا إلى أن أعمال التجهيز لافتتاح مجمع السويس الطبى مستمرة على مدار الساعة.
وفى إطار الاستعدادات النهائية للتشغيل الرسمى للمنظومة، قامت الهيئة العامة للرعاية الصحية مؤخرا باستلام 25 وحدة ومركز لطب الأسرة من مديرية الصحة بالسويس، تنفيذا لقرار رئيس مجلس الوزراء بنقل تبعيتها، فيما نجحت الهيئة فى تسجيل 7 وحدات ومراكز طب الأسرة وفقا لمعايير التسجيل والاعتماد القومية، لدى الهيئة العامة للرقابة الصحية والاعتماد، وجار الانتهاء من تسجيل جميع المنشآت التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية تباعا.
فى السياق ذاته، أوضح الحفناوى مدير هيئة الرعاية الصحية بالسويس، أن تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، يرتكز على 34 منشأة صحية منها 6 مستشفيات وهى مجمع السويس الطبى، ومستشفى السويس للجراحات الدقيقة "التأمين الصحى سابقا"، مركز الأورام بالسويس، مركز الكبد والجهاز الهضمى، مستشفى الجهاز التنفسى والرعاية الرئوية "صدر السويس سابقا"، ومستشفى طوارئ العين السخنة، إضافة إلى 27 مركزا ووحدة طب أسرة لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة لأبناء المحافظة.
وانتهت الرعاية الصحية من تسجيل أكثر من نصف مليون مواطن بالمنظومة من أبناء محافظة السويس، بما يمثل أكثر من 65% من أبناء المحافظة، إلى جانب الانتهاء من استلام 26 منشأة صحية تم تشغيلها لتقديم خدمات المنظومة بالمحافظة.
أهالى السويس يشيدون بمنظومة التأمين الصحى الشامل
" كان فين من بدرى الكلام ده".. هذه الكلمات الأولى التى خرجت من محمد حسين فور خروجه من العيادات الخارجية بمجمع السويس الطبى، بمجرد سؤاله عن رأيه بالمجمع الطبى الجديد.
وقال: إنه توجه إلى الوحدة الطبية القريبة بمنزله بمنطقة فيصل من أجل الكشف على والدته وأبلغه الطبيب بضروة الانتقال إلى العيادات الخارجية بالمجمع، مشيرا إلى أنه لم يستغرق وقتا كثيرا فى الدخول إلى الطبيب المعالج فضلا على وجود نظام لدخول ونظافة غير مسبوقة ولم يشاهدها من قبل.
تقول فوزية السيد، ربة منزل 49 عاما، إنها توجهت إلى أقرب وحدة طبية لها بمنطقة الهويس وسجلت فى منظومة التأمين الصحى الشامل وتم عمل فحص شامل لها من أجل الاطمئان على صحتها، لافتة إلى أن التسجيل لم يستغرق وقتا ولم تشاهد أى أمور تعقيدية من الموظفين من أجل قبول الورق الخاص بها وأسرتها.
يشير خالد الطيب، موظف 50 عاما، إلى أنه يعانى من مرض السكر ويتكبد مبالغ مالية من أجل شراء العلاج، لافتا إلى أن أحد زملائه فى العمل أبلغه أن التسجيل فى منظومة الجديدة يساعده فى صرف العلاج مجانا بعد عمل الفحص الشامل له.
وتابع: «وبالفعل توجهت إلى أقرب وحدة طبية فى منطقة الجناين وتم عمل فحص شامل وتأكدوا من إصابتى بمرض السكر والضغط وتم صرف لى العلاج وإبلاغى بالتوجه إلى المركز بشكل شهرى لصرف العلاج».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التأمين الصحي الشامل الاقتصاد المصري الحرب الروسية المجمع الطبي المدينة الباسلة المنظومة الصحية تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل فيروس كورونا كورونا قطاع الصحة محافظات المرحلة الأولى محافظة السويس مجمع السويس الطبي منظومة التأمين الصحي منظومة التأمين الصحى الشامل منظومة التأمين منظومة التأمین الصحى الشامل الخدمات الطبیة الرعایة الصحیة إنشاء المجمع المجمع الطبى بالإضافة إلى من أجل إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: التوسع في الشراكات مع القطاع الخاص لدعم الخدمات الطبية
أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية، بالتعاون مع شركة فاركو للأدوية وبدعم من نادي صيادلة مصر، عيادات متنقلة جديدة ضمن فعاليات حملة "رمضان بصحة لكل العيلة"، للوصول إلى أكبر عدد من المواطنين وتقديم الخدمات الصحية لهم خلال شهر رمضان المبارك.
بدأت العيادات المتنقلة أعمالها في أسوان، ثم انتقلت إلى الأقصر حتى يوم 17 مارس، ومنها إلى السويس من 18 إلى 21 مارس، وأخيرًا إلى جنوب سيناء من 22 إلى 28 مارس.
وتوفر هذه العيادات خدمات الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، إلى جانب الفحوصات الطبية، والتثقيف الصحي، والتوعية، بالإضافة إلى الخدمات المقدمة ضمن حملة "رمضان بصحة لكل العيلة".
وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن العيادات المتنقلة تعكس التزام الهيئة بتقديم خدمات طبية متطورة تصل إلى المواطنين في مختلف محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الهيئة لتعزيز الرعاية الصحية الأولية، وتوفير حلول مبتكرة لضمان وصول الخدمات الطبية إلى الجميع.
وأضاف السبكي، أن الهيئة تحرص على التوسع في الشراكات مع القطاع الخاص لدعم الخدمات الصحية وتحقيق التكامل في تقديم الرعاية الطبية، مؤكدًا أن التعاون مع المؤسسات الوطنية الرائدة، مثل فاركو للأدوية ونادي صيادلة مصر، يعزز جودة الخدمات المقدمة ويدعم استمرارية الحملات الصحية والتوعوية التي تساهم في تحسين صحة المواطنين.
وتابع السبكي: أن العيادات المتنقلة تمثل خطوة نحو تقديم خدمات صحية متكاملة للمواطنين في مختلف محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، موضحًا أن الهيئة تعمل على تعزيز الوقاية والكشف المبكر من خلال حلول مبتكرة تصل إلى المواطنين حيثما كانوا، ومضيفًا أن تطوير الرعاية الصحية يعتمد على التوسع في الحلول المتنقلة وتعزيز خدمات الرعاية الأولية.
من جانبه، أكد الدكتور شيرين حلمي، رئيس مجلس إدارة شركات فاركو للأدوية، أن الشراكة المستمرة مع هيئة الرعاية الصحية للعام الثاني على التوالي في حملة "رمضان بصحة لكل العيلة" تعكس التزام شركة فاركو بدعم جهود الدولة في تحسين الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن العيادات المتنقلة توفر حلولًا فعالة للوصول إلى أكبر عدد من المرضى، مما يعزز مفهوم المسئولية المجتمعية للشركات في دعم القطاع الصحي المصري.
المساهمة الفاعلة في تعزيز الوعي الصحيفي السياق ذاته، أشار الدكتور محمد عصمت، رئيس مجلس إدارة نادي صيادلة مصر، إلى أن مشاركة النادي في الحملة تأتي انطلاقًا من دوره المجتمعي في دعم الجهود الصحية الوطنية.
و أكدت الدكتورة رحاب الفخراني، الأمين العام لنادي صيادلة مصر، أن هذه الشراكة تعكس التزام النادي بالمساهمة الفاعلة في تعزيز الوعي الصحي لدى المواطنين، ودعم الحملات التي تهدف إلى تحسين الخدمات الطبية المقدمة لهم.
تجدر الإشارة، إلى أن حملة "رمضان بصحة لكل العيلة" أطلقتها هيئة الرعاية الصحية لأول مرة عام 2022، واستمرت للسنة الرابعة على التوالي، حيث تهدف إلى تقديم رعاية صحية متكاملة لمرضى السكري، وارتفاع ضغط الدم، وكبار السن، وذوي الهمم، والحالات المرضية عالية الخطورة.
وتستهدف الحملة هذا العام الوصول إلى 440 ألف منتفع بخدمات منظومة التأمين الصحي الشامل في محافظات تطبيق المنظومة الست (بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، أسوان)، وذلك من خلال 575 فريقًا طبيًا متنقلًا يعملون على تقديم الخدمات الطبية المنزلية، والكشف المبكر عن الأمراض، ورفع الوعي الصحي لدى المواطنين وذويهم، لضمان تحسين جودة حياتهم والحد من مضاعفات الأمراض المزمنة.
وتشمل الخدمات المقدمة ضمن الحملة الفحوصات الطبية الدورية، والاستشارات الطبية والتغذوية، وتوصيل الأدوية للمنازل، إلى جانب تقديم كتيبات توعوية حول كيفية التعامل مع الأمراض المزمنة خلال شهر رمضان، مما يسهم في تحقيق التكامل بين العلاج والوقاية، ويؤكد التزام الهيئة العامة للرعاية الصحية بتوفير أفضل الخدمات الطبية لكافة فئات المجتمع.