دراسة أمريكية: أعراض اضطراب ما بعد الصدمة مرتبطة بالمخاطر الصحية لدى النساء في منتصف العمر
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
سلطت دراسة طبية حديثة، نشرت نتائجها، في عدد شهر نوفمبر الجاري من مجلة (شبكة جاما) الطبية الأمريكية، على العلاقة بين إضطرابات مابعد الصدمة والمخاطر الصحية بين النساء في منتصف العمر.
وأشارت الدراسة التي أُجريت في كلية الطب بجامعة (واشنطن) إلى أن النساء اللائي يعانين من إضطراب ما بعد الصدمة، أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، غضافة إلى أمراض الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ والضعف الإدراكي، خاصة إذا كن يحملن علامة وراثية محددة تعرف باسم "أبو 44".
وركزت الدراسة على النساء في مرحلة منتصف العمر، والتي تراوحت أعمارهن ما بين 45 إلى 67 عاما، وتهدف إلى استكشاف العلاقة بين أعرض إضطراب ما بعد الصدمة والعلاقة الصحية المختلفة، حيث أن هذة الفئة العمرية ذات أهمية خاصة؛ لأن النساء في مرحلة منتصف العمر يخضعن لتغيرات جسدية وهرمونية مختلفة يمكن أن تؤثر على صحتهن.
وشملت الدراسة البحث فى 274 سيدة، بما في ذلك 64 كن حاملات لعلامة وراثية محددة تسمى "أبو ε 4" وجميع المشتركات خضعن لمجموعة من التقييمات، بما في ذلك استبيانات لقياس أعراض إضطراب مابعد الصدمة والقياسات الفيزيائية، واختبارات الدم والاختبارات العصبية وفحوصات الموجة فوق الصوتية السباتية والتصوير بالرنين المغناطيسى للدماغ.
وفيما يتعلق بالتدخل المبكر والوقاية، سلطت الدراسة الضوء على أهمية تحديد ومعالجة أعراض إضطراب مابعد الصدمة لدى النساء في منتصف العمر، خاصة أولئك التي لديهن علامات وراثية مثل "أبو 4 ε" وشدد الباحثون على أن التدخل المبكر والوقاية يعد عاملا ضروريا للحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فضلا عن أمراض الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ والضعف الإدركي لدى هذه الفئة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النساء دراسة طبية أمراض الأوعية الدموية منتصف العمر النساء فی إضطراب ما
إقرأ أيضاً:
رحلة مهاجرين محفوفة بالمخاطر تنتهي بانفجار في اليمن
كتبت صور القطع المعدنية الملتوية والركام الملطخ بالدماء مشهد النهاية في رحلة شاقة لعشرات المهاجرين الذين قتلوا في مركز احتجاز بشمال اليمن يوم الاثنين فيما قالت جماعة الحوثي إنها غارة جوية أمريكية.
وكان هؤلاء من بين مئات الآلاف من الأفارقة الذين يعبرون مضيق باب المندب كل عام على متن قوارب متهالكة ويشقون طريقهم عبر منطقة الحرب في اليمن سعيا للوصول إلى السعودية على أمل العثور على فرص عمل.
يحظى مسار المهاجرين إلى السعودية باهتمام دولي أقل من نظيره باتجاه أوروبا أو الولايات المتحدة، لكن منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة وصفته في تقرير العام الماضي بأنه أحد “أكثر ممرات الهجرة ازدحاما وخطورة في العالم”.
يقطع العابرون صحارى سيرا على الأقدام ويدفعون الأموال لمهربين لا يأبهون لمصيرهم ويغامرون بركوب بحر غير مأمونة أمواجه ويخاطرون بتعريض أنفسهم لاعتداء فصائل مسلحة قبل عبور حدود جبلية شديدة التحصين هي منذ سنوات جبهة قتال نشطة.
وذكر تقرير صدر عن منظمة هيومن رايتس ووتش في عام 2023 أن حرس الحدود السعودي ارتكب انتهاكات واسعة النطاق تضمنت استهداف مجموعات من المهاجرين بقذائف المورتر وغيرها من الأسلحة، وهي مزاعم وصفتها الحكومة السعودية بأنها لا أساس لها من الصحة.
يقيم في السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ملايين العمال الأجانب، وكثير منهم مهاجرون غير شرعيين يلتمسون سبيلا للرزق من الخدمة في المنازل أو الاشتغال بالأعمال اليدوية، ويدخرون المال لإرساله إلى أوطانهم.
وعلى الرغم من مخاطر هذه الرحلة، التي ربما تعرضهم أيضا للاحتجاز في السعودية والترحيل مع شن الحكومة حملات متكررة على مدى العقد الماضي، فإن أعدادا كبيرة من المهاجرين يواصلون محاولاتهم هربا من الفقر أو الحرب.
وفي حين أن العدد الأكبر ممن يحاولون الوصول إلى المملكة عبر اليمن هم من الإثيوبيين، تقول منظمة الهجرة الدولية إن أعدادا كبيرة من السودانيين والصوماليين يحاولون أيضا خوض غمار هذه الرحلة.
ويعبر المهاجرون الصحراء سيرا على الأقدام من إثيوبيا إلى جيبوتي أو الصومال ويدفعون للمهربين نحو 300 دولار مقابل ركوب قارب إلى اليمن. وتقول منظمة الهجرة الدولية إن الرحلة البحرية، على قِصَرِها، شهدت غرق أكثر من 500 شخصا خلال العام المنصرم جراء انقلاب قوارب أو غرقها.