سلطت دراسة طبية حديثة، نشرت نتائجها، في عدد شهر نوفمبر الجاري من مجلة (شبكة جاما) الطبية الأمريكية، على العلاقة بين إضطرابات مابعد الصدمة والمخاطر الصحية بين النساء في منتصف العمر.
وأشارت الدراسة التي أُجريت في كلية الطب بجامعة (واشنطن) إلى أن النساء اللائي يعانين من إضطراب ما بعد الصدمة، أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، غضافة إلى أمراض الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ والضعف الإدراكي، خاصة إذا كن يحملن علامة وراثية محددة تعرف باسم "أبو 44".

. حيث تؤكد النتائج المتوصل إلى على أهمية التدخل المبكر وجهود الوقاية لمعالجة المخاطر الصحية في هذة الفئة.
وركزت الدراسة على النساء في مرحلة منتصف العمر، والتي تراوحت أعمارهن ما بين 45 إلى 67 عاما، وتهدف إلى استكشاف العلاقة بين أعرض إضطراب ما بعد الصدمة والعلاقة الصحية المختلفة، حيث أن هذة الفئة العمرية ذات أهمية خاصة؛ لأن النساء في مرحلة منتصف العمر يخضعن لتغيرات جسدية وهرمونية مختلفة يمكن أن تؤثر على صحتهن.
وشملت الدراسة البحث فى 274 سيدة، بما في ذلك 64 كن حاملات لعلامة وراثية محددة تسمى "أبو ε 4" وجميع المشتركات خضعن لمجموعة من التقييمات، بما في ذلك استبيانات لقياس أعراض إضطراب مابعد الصدمة والقياسات الفيزيائية، واختبارات الدم والاختبارات العصبية وفحوصات الموجة فوق الصوتية السباتية والتصوير بالرنين المغناطيسى للدماغ.
وفيما يتعلق بالتدخل المبكر والوقاية، سلطت الدراسة الضوء على أهمية تحديد ومعالجة أعراض إضطراب مابعد الصدمة لدى النساء في منتصف العمر، خاصة أولئك التي لديهن علامات وراثية مثل "أبو 4 ε" وشدد الباحثون على أن التدخل المبكر والوقاية يعد عاملا ضروريا للحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فضلا عن أمراض الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ والضعف الإدركي لدى هذه الفئة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: النساء دراسة طبية أمراض الأوعية الدموية منتصف العمر النساء فی إضطراب ما

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة: الكلاب والقطط قد تحمي كبار السن من التدهور المعرفي

دراسة تكشف: امتلاك الكلاب والقطط مرتبط بتباطؤ التدهور المعرفي لدى المسنين، بينما لم تُظهر الأسماك والطيور نفس التأثير. الكشف يفتح آفاقًا جديدة لدور الحيوانات الأليفة في تعزيز الصحة العقلية مع التقدم في العمر. اعلان

مع تصاعد تحديات الشيخوخة السكانية وازدياد معدلات الخرف عالميًا، كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "ساينتيفيك ريبورتس" عن دور محتمل غير متوقع للحيوانات الأليفة، خصوصًا الكلاب والقطط، في إبطاء التدهور المعرفي لدى كبار السن.

الدراسة التي قادتها الباحثة أديريانا روسْتيكوفا من جامعة جنيف، واستندت إلى بيانات تم جمعها على مدى 18 عامًا ضمن مشروع "مسح الصحة والتقاعد في أوروبا"، شملت أكثر من 9000 شخص تتراوح أعمارهم بين 50 و89 عامًا، وأظهرت وجود ارتباط بين امتلاك حيوان أليف من نوع معين (كلب أو قطة) وتباطؤ في تراجع القدرات المعرفية.

وأظهرت النتائج أن مالكي الكلاب يتمتعون بذاكرة أقوى، سواء في الذاكرة الفورية أو المؤجلة، بينما سجل أصحاب القطط تحسنًا في الطلاقة اللفظية، أي القدرة على استرجاع الكلمات بسلاسة. في المقابل، لم تُظهر الحيوانات الأخرى مثل الأسماك والطيور نفس التأثير.

ورأت روسْتيكوفا أن هذا الاختلاف يشير إلى أن العلاقة الإيجابية بين امتلاك حيوان أليف والتدهور المعرفي قد تكون مرتبطة بنوع الحيوان وليس بالحيوان الأليف عمومًا.

واستبعدت الدراسة أن يكون غياب التأثير مع الأسماك والطيور نتيجة لعدم وجود فوائد نفسية لامتلاكها، بل ربما بسبب طبيعة العلاقة مع هذه الحيوانات التي قد تكون أقل تفاعلًا، أو بسبب العوامل البيئية المرتبطة بها، مثل ضوضاء الطيور التي قد تؤثر على النوم، أو عمر السمكة القصير الذي قد يحد من التعلق العاطفي.

Relatedإسبانيا: كنيسة القديس أنطونيوس تبارك القطط والكلاب في يوم شفيع الحيواناتموسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية تعزف للقطط والكلاب حتى تسترخي!شهادات مرضى تناولوا عقار باركنسون "ريكويب": هوس جنسي وإدمان على القمار وقتل للحيوانات

وأشارت الدراسة إلى أدلة سابقة تؤكد أن التفاعل مع الكلاب يؤدي إلى زيادة تفعيل القشرة الجبهية الأمامية، وهي منطقة الدماغ المرتبطة بالانتباه والتحكم التنفيذي، كما يحفز التفاعل مع القطط مناطق دماغية أخرى مثل القشرة الجبهية السفلية، ما يُعتقد أنه مرتبط بتفاعل المالك مع طبيعتها المتقلبة.

وقالت روسْتيكوفا إن التفاعل الاجتماعي الذي توفره الكلاب والقطط يمكن أن يلعب دورًا في تعزيز الصحة العقلية، سواء عبر زيادة التفاعلات الاجتماعية في حالة الكلاب، أو توفير بديل لشبكة الدعم الاجتماعي في حالة القطط.

وتكتسب هذه النتائج أهمية متزايدة في ظل الضغوط المتزايدة على نظم الرعاية الصحية في الدول المتقدمة مع تقدم العمر بالسكان، حيث تُعد الوقاية من التدهور المعرفي أولوية صحية كبرى.

من جانبه، علّق البروفيسور أندرو سكوت، مؤلف كتاب "The Longevity Imperative"، على النتائج قائلًا: "نحن اعتدنا النظر إلى الصحة من خلال المستشفيات والأدوية، لكن مع تزايد الحاجة إلى استراتيجيات وقائية، سندرك أن صحتنا مرتبطة بما نفعله يوميًا، ومنها العيش مع حيوان أليف بطريقة ممتعة ومجدية".

الدراسة تفتح آفاقًا جديدة أمام السياسات الصحية المتعلقة بالشيخوخة، وتشير إلى أن اختيار الحيوان الأليف قد لا يكون مجرد هواية، بل قد يكون جزءًا من استراتيجية شاملة للحفاظ على الصحة العقلية في سنوات العمر المتقدمة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • مرحلة الإدراك لا الإنهيار
  • الطوفان يعمّق عزلة إسرائيل.. والتطبيع يُسعفها إقليمياً.. دراسة جديدة
  • الدولة يبحث مسار دراسة المستنبطات النباتية وأثرها على الاقتصاد
  • دراسة أمريكية: المشروبات المحلاة أكثر خطراً من الأطعمة المحلاة في رفع خطر السكري
  • دراسة جديدة: الكلاب والقطط قد تحمي كبار السن من التدهور المعرفي
  • ستشعر بتحسن ملحوظ.. فاكهة تقلل أعراض التهاب القولون التقرحي
  • دراسة ألمانية: العمل عن بُعد يزيد دخل الأمهات بنسبة مجزية
  • دراسة تكشف عن خطر “خفي” يهدد النساء بالعقم
  • المشروبات السكرية أخطر من الأطعمة المحلاة.. دراسة حديثة تحذر
  • دراسة تحذر من خطر يهدد النساء بالإصابة بالعقم