سامح شكري: يجب أن توقف إسرائيل تعطيل إدخال المساعدات لغزة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن أحداث القتل التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة لا يمكن تبريرها، كما أن مصر تبذل كافة جهودها لإدخال المساعدات و"سنستمر في إدخال المساعدات رغم العراقيل المتعمدة".
وأكد خلال قمة عمان السبت، على ضرورة الكف عن التعامل مع القضايا والأزمات التي تهدد السلم والأمن الدوليين بمعايير مزدوجة، في حين يسارع البعض لإدانة استهداف المدنيين ووصف الاعتداءات عليهم بالانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني والتمسك بمطالب وقف إطلاق النار في أزمات أخرى.
وقال إن هناك معارضة الالتزام بذات المبادئ لنفس الأطراف عندما يرتبط الأمر بالقضية الفلسطينية وكأن دم الإنسان العربي، أقل قيمة من دم أخيه الإنسان في أماكن أخرى.
وأشار إلى أن أعداد من أزهقت أرواحهم من المدنيين في غزة على مدار الأسابيع الماضية، ومن ضمنهم العاملون في مجال الإغاثة والصحفيون؛ لا يمكن تبريرها بأي ذريعة أو إدعاء.
وأكد أن مصر تبذل كل ما في وسعها لضمان إيصال المساعدات إلى القطاع، رغم العراقيل الكبيرة والمتعددة التي تواجهها.
وقال إنه حرص- خلال قمة عمان- على توضيح رؤية مصر المتوافقة مع رؤية أشقائها العرب للتعامل مع الأزمة، مؤكدا ضرورة مراعاة عنصر الوقت للتعامل مع مستجداتها المتسارع.
وتابع: "إن أحداث القتل المؤسفة التي تشهدها غزة؛ لا يمكن تبريرها، ولن نقبل الدخول في جدل لا طائل منه أو قبول محاولة لتبرير هذه الممارسات المدينة باعتبارها إعمالا للحق الشرعي للدفاع عن النفس" .
واعتبر أن سياسة العقاب الجماعي، واستهداف إسرائيل للمدنيين والأبرياء والمنشآت المدنية والطبية وفرق الإنقاذ، بالإضافة إلى محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم؛ لا يمكن أن تكون دفاعا شرعيا عن النفس بأي حال.
وأشار إلى مصر تبذل كل ما في وسعها لضمان إيصال المساعدات وإدخالها إلى قطاع غزة وتقديم العون في علاج الجرحى المدنيين وستسمر في جهودها رغم العراقيل الكبيرة والمتعددة التي تواجهها.
وأكد شكري على حتمية تحقيق وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة، دون قيد أو شرط، وتقلع إسرائيل عن مخالفاتهم المتكررة للقانون الدولي الإنساني والحرب ومضاعفة العمل لتأمين نفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة بالكميات التي تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني الشقيق.
وطالب بتوقف إسرائيل عن دخول المساعدات الإنسانية وضمان النفاذ الآمن والسريع لها.
واختتم شكري قائلا: "نشهد تصعيدا غير مسبوق ومأساة إنسانية ومعاناة المدنيين نتيجة التقاعس عن معالجة جذور المشكلة وتأخر استعادة الحقوق الفلسطينية".
وكررة شكري الرفض القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني أو دول المنطقة، مطالبًا بالعمل مجددًا على إحياء عملية السلام وفقا لحل الدولتين لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصري سامح شكري عمان مصر عمان سامح شكري سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكثف استهداف المنظومة الصحية في شمال غزة
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تواصل مبادراتها الإنسانية لإغاثة نازحي غزة «أونروا»: طفل يقتل كل ساعة في غزةواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها لمستشفيات شمال قطاع غزة المحاصر، مما أدى إلى إصابة عدد من المرضى والجرحى.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت أمس، الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، سيراً على الأقدام، وسط قصف مدفعي وجوي مكثّف طال أقسام المستشفى ومحيطه.
وأشارت المصادر الطبية إلى إصابة نحو 20 شخصاً في مستشفى كمال عدوان، إثر عمليات النسف المستمرة في ساحاته، وسط دعوات فلسطينية بتحرك دولي عاجل لحماية المنظومة الصحية ومستشفيات قطاع غزة من العدوان الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، أكدت الأمم المتحدة أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الفلسطيني، ما زالت مستمرة. أفادت بذلك المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي، في مؤتمر صحفي عقدته بمقر المنظمة في ولاية نيويورك الأميركية مساء أمس.
وأوضحت تريمبلاي أن المؤسسات التابعة للأمم المتحدة تحاول بشتى السبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مضيفة أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تمكنت في 20 ديسمبر الجاري من الدخول إلى شمال غزة رغم القيود الإسرائيلية.
في السياق، أعلن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر، أمس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول بشكل هادف إلى المحتاجين في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال القطاع منذ 6 أكتوبر الماضي. وأضاف فليتشر، في بيان صحفي عقب زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط بصفته أيضاً منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة، أن غزة أصبحت حالياً المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني في عام شهد مقتل أكبر عدد مسجل من العاملين في المجال الإنساني. وأوضح أنه نتيجة لذلك أصبح من المستحيل تقريباً إيصال حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة على الرغم من الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
واعتبر فليتشر أن حصار شمال غزة الذي استمر لأكثر من شهرين «أثار شبح المجاعة» في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية، ما يخلق ظروفاً معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء. وحذر وكيل الأمين العام من استمرار غارات الاحتلال الجوية على المناطق المكتظة بالسكان في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك المناطق التي أمرت قوات الاحتلال بالانتقال إليها، ما تسبب في الدمار والنزوح والموت.
في غضون ذلك، قالت تقارير إعلامية في غزة، أمس، إن إسرائيل تقتل عناصر تأمين المساعدات الإنسانية الواصلة إلى القطاع وتوفر رعاية كاملة لسرقتها، وذلك من أجل تجويع المدنيين.
وأضافت: «الاحتلال الإسرائيلي يوفر رعاية كاملة لسرقة المساعدات، ويقتل عناصر تأمينها لتجويع المدنيين ولخلق بيئة اقتصادية خانقة تؤدي إلى غلاء فاحش في الأسعار وفق خطة ممنهجة».