تشهد مدن أوروبية عديدة، اليوم السبت، مظاهرات عارمة وغاضبة رفضا للعدوان الإسرائيلي على غزة، الذي أدى حتى الحين لسقوط أزيد من 9 آلاف شهيد مدني و22 ألف مصاب وتشريد معظم السكان وتدمير المنازل والمستشفيات والمدارس.

ورغم المواقف الرسمية الأوروبية المؤيدة لإسرائيل، خرجت مظاهرات تندد بارتكاب الاحتلال جرائم الحرب والإبادة في القطاع، وتطالب بوقفها على الفور.

ففي العاصمة الألمانية برلين، تظاهر الآلاف السبت تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

وحضرت عائلات كثيرة مع أطفالها ورفعت لافتات كتب عليها "أنقذوا غزة" و"أوقفوا الإبادة" و"أوقفوا إطلاق النار".

وارتدى متظاهرون كثر الكوفية الفلسطينية وتجمعوا في ساحة ألكسندر بلاتز بوسط برلين تظللهم الأعلام الفلسطينية، وهتفوا "فلسطين حرة".

وقالت قوات الأمن إن العدد قد يصل إلى 10 آلاف، ونشرت نحو 1400 شرطي لمواكبة التحرك.

وفرضت الشرطة قيودا صارمة، مؤكدة أن أي "إنكار لحق إسرائيل في الوجود أو الإدلاء بمواقف معادية للسامية، تحض على الكراهية وتشيد بالعنف والإرهاب" يستدعي ملاحقات جنائية.

آلاف الألمان تحدوا التضييق الأمني وخرجوا نصرة لغزة (غيتي) فيينا وميلانو وبلفاست

وفي العاصمة النمساوية فيينا، خرج متظاهرون للشوارع مطالبين بوقف إطلاق النار وأكدوا دعمهم للفلسطينيين.

وقد ندد المتظاهرون بالمجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة.

كذلك، شهدت مدينة ميلانو الإيطالية مظاهرة حاشدة رفضا للعدوان الإسرائيلي على غزة ومطالبة بوقف إطلاق النار.

Outside the American Consulate pic.twitter.com/0PRTnLYqiK

— Ruairí McCann (@langsmonkey) November 4, 2023

وأمام السفارة الأميركية في بلفاست بأيرلندا تظاهر المئات للتنديد بالحرب والمجازر المستمرة في غزة.

 ورفع المشاركون في المظاهرة الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات مؤيدة للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

مظاهرة حاشدة بباريس ضد العدوان الإسرائيلي على غزة (الأناضول)

باريس وفالنسيا: الحرية لغزة

وفي باريس حيث تبدي الحكومة دعما قويا لإسرائيل، احتشد المئات من المتظاهرين للمطالبة بفرض وقف فوري لإطلاق النار في غزة وللتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة ضد سكان القطاع.

أما في إسبانيا، فقد بث ناشطون مقاطع فيديو وثقت خروج مظاهرات حاشدة بمدينة فالنسيا دعمًا للقضية الفلسطينية، وتنديدا بمجازر الاحتلال في قطاع غزة.

Protesters against Israel’s massacre of Gaza at Euston station ???????? pic.twitter.com/MLAgk99Sbn

— Owen Jones (@OwenJones84) November 4, 2023

بريطانيا.. الشعب يغرد خارج سرب الحكومة

ورغم أن الحكومة في بريطانيا في طليعة المؤيدين للاحتلال الإسرائيلي، تصاعد المد الشعبي الرافض الاحتلال وجرائمه في قطاع غزة.

وشارك المتظاهرون عصر اليوم السبت في عدة مدن ببريطانيا باحتجاجات للمطالبة بوقف إطلاق النار.

وتداولت حسابات محلية في بريطانيا تسجيلات مصورة تظهر اعتقال الشرطة عددا من المتظاهرين الذين قطعوا طريق "سيرك أكسفورد" في العاصمة لندن.

وأظهرت المشاهد قطع المتظاهرين الطريق عبر جلوسهم في الشارع مطالبين بفرض وقف إطلاق نار فوري في غزة ومنددين بجرائم الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

ونشرت الشرطة بيانا قالت فيه إنها تدخلت بسرعة لفتح الطريق الذي أغلقه المتظاهرون وإن المظاهرة تحركت على طول شارع "ريجنت" باتجاه ميدان "ترافلجار" وأنها تراقب المتظاهرين "عن قرب".

وفي أسكتلندا خرجت مظاهرة حاشدة في الشوارع وداخل محطة قطارات غلاسكو المركزية، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

#palestine de #paris #placedelarepublique pic.twitter.com/wtY3HcG4rm

— B Kharroubi (@kharroubi_badia) November 4, 2023

من الاحتلال إلى الطوفان

يذكر أن إسرائيل قامت على أرض عربية محتلة في 1948، وضمت القدس والضفة الغربية في 1967، وواصلت طيلة سنواتها الـ75 قتل واعتقال الفلسطينيين، وتوسيع النشاط الاستيطاني في الضفة، وشن العمليات العسكرية على غزة، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنّت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)– وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن أكثر من 1400 إسرائيلي.

كما أسرت المقاومة الفلسطينية أزيد من 200 إسرائيلي، وأعلنت أنها تريد مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبها، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، حيث تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 9 آلاف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة 22 ألفا، وتدمير أحياء بكاملها وتشريد معظم السكان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الإسرائیلی على غزة بوقف إطلاق النار فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس الكتائب: الأولوية اليوم هي لوقف إطلاق النار ووقف التوغل البري الإسرائيلي

اشار رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل، اليوم الخميس، الى ان "الأولوية اليوم هي لوقف إطلاق النار ووقف التوغل البري الإسرائيلي، وهذا يتطلب أن تتحمل الدولة مسؤوليتها وان يتجاوب "حزب الله" مع الدولة والمبادرة ويقبل بانتشار الجيش على كامل الأراضي اللبنانية".
وقال خلال لقائه النائبين وائل أبو فاعور وراجي السعد، اللذين زاراه في بكفيا، ان "الأهم ألا يكون أحد مكسورا وأن نحضن بعضنا البعض، وان نفهم أن أي حل لا يمكن لأحد أن يقوم به منفردًا، والمطلب هو الاعتراف بشهدائنا وتاريخنا وهذا ما ننادي به منذ عشرات السنين وحان الوقت لنعترف بتضحيات بعضنا البعض والبلد يجب أن يبنى بالشراكة لكن، هناك خطوتان: تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة النازحين الى بيوتهم وان تستمر الدولة بالموقف الذي أعلن أمس في لقاء عين التينة"، مشيرا الى ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري مسؤول وعليه أن يلعب دورًا مع "حزب الله" في هذا الإطار".


واضاف: "اطّلعنا على الاجتماع الثلاثي الذي بالشكل لم يكن موفقًا، لكن المهم المضمون الذي أقرّت فيه الدولة بفصل المسارات بين لبنان وغزة، وهذه المرة الأولى التي يتم التأكيد فيها على فصل المسار بين لبنان وغزة، إضافة الى التزام الدولة بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 وهذا أمر مهم جدًا، والمهم أن هذا بات موقف الدولة الرسمي والذي كان محلّ تردّد في المراحل السابقة".   وتابع: "يبقى موضوع قوى الأمر الواقع فالأهم ان يتوقف القتل والدمار، فاللبنانيون مشردون ولا ذنب لهم في ما يحصل فهم ضحايا ما يحصل، ولبنان كله ضحية ما يحصل، وما من لبناني لا يتعرض للأذى، وما يهمنا وقف الحرب وان يعود الناس الى منازلهم".

  كما أكد الجميّل أن "الأولوية الآن أيضًا لوقف التوغل البري الإسرائيلي وهذا يتطلب ان تتحمّل الدولة مسؤوليتها وان يتجاوب "حزب الله" مع الدولة والمبادرة وبأن يقبل بانتشار الجيش على كامل الأراضي اللبنانية وبعد هذه المرحلة لا بد من خطوات كثيرة".

وتابع: "يتم الحديث عن الانتخابات الرئاسية وهذا مطلب أساسي، لكن بعد كل ما حصل لا يمكن الرجوع الى ما قبل 7 تشرين الاول وان نطوي الصفحة ونرقّع ونكمل كما كنا نفعل، ومن غير المسموح لأحد أن يمتلك السلاح ويورط البلد بما يحصل بحرب او ازمات كالتي ندفع ثمنها اليوم".

واردف: "رحمة بكل اللبنانيين وبكل الطوائف والمذاهب هذه المرحلة تتطلب تكاتفًا وطنيا، ممنوع أن يشعر أحد انه مهزوم وعلى الكل ان يستفيد من تجربتنا، فقد مررنا بمرحلة تم فيها اقصاء جزء من اللبنانيين وفشة الخلق بجزء من اللبنانيين، وفي كل مرة يكون هناك أحد رابح وأحد خاسر، والاهم بالنسبة لنا ان نحضن بعضنا البعض وان نفهم أن اي حل سنصل اليه لا يستطيع أحد ان يقوم به لوحده فنحن بحاجة لبعضنا البعض".

وقال: "المطلب لنا بالاعتراف بشهدائنا وبتاريخنا، وهذا الامر كنا ننادي به باستمرار، ولقد حان اليوم الوقت للاعتراف به وان نعترف بتضحيات بعضنا البعض"، مؤكدا أن "علينا الاعتراف أن البلد من الآن وصاعدًا يجب ان يبنى بالشراكة وبالمساواة وعلى أسس جديدة ولكي نصل الى هذه المرحلة هناك خطوتان هما: تثبيت وقف إطلاق النار، حماية لبنان وإعادة النازحين الى بيوتهم وأن تستمر الدولة بالموقف الذي أعلنه أمس، وبري مسؤول، وعليه أن يلعب دورًا مع "حزب الله" من ثم علينا ان نتعلم من تجاربنا كيف يعيش أبناؤنا بازدهار وبصفحة مشرقة من تاريخ بلدنا".

ولفت الى "أننا لن نتوقف عند الشكل فبقدر ما كان مزعجًا، إنما المهم الموقف الرسمي وأن لبنان لا يبنى إلا بالشراكة، ولو كان هناك طرف ناقصا لكننا نتواصل مع المعارضة وكل الأفرقاء ونحاول ان نضع الايجابيات والدفع بأن يهدأ البلد ويبنى على أسس متينة وليس كما حصل في السابق".


بدوره، قال أبو فاعور: "حضرنا بعد الاجتماع الثلاثي الذي عقد أمس في عين التينة بين بري وميقاتي وجنبلاط والذي اقترح الى حد ما خريطة طريق تقوم على ما يلي: "تطبيق القرار 1701 وإرسال الجيش اللبناني الى الجنوب، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار بسردية مختلفة عن التي يقدّمها العدو الاسرائيلي، وانتخاب رئيس ميثاقي يطمئن هواجس الجميع".

وشدد على أن "مسألة النازحين مسؤوليتنا الوطنية، ويجب ان نراعي أن المسألة تحتاج إضافة إلى الدولة الى احتضان من كل المكونات الوطنية.

وأوضح أبو فاعور أنه "لو كانت الفكرة من لقاء عين التينة خلق اصطفاف جديد ما كنت لأكون موجودًا اليوم هنا، ولما كان ميقاتي ليزور البطريرك الراعي اليوم، فهدف الزيارات هو التأكيد اننا نبحث عن قاعدة وطنية لهذا الاتفاق، انما بسياق التحضير للقاء تم النقاش انه يجب أن يكون هناك شخصية مسيحية ولكن من هي الشخصية المسيحية التي كان يجب أن تدعى للقاء تخلق إجماعًا مسيحيًا؟".

وختم: "تم طرح أكثر من صيغة إنما تم الاستعاضة عنها بتوجيه نداء الى الشركاء في الوطن للتلاقي والالتقاء حول كذا وكذا، إذًا ما من نية لإقصاء أحد، وطمأنت الشيخ سامي وأطمئنه أمام وسائل الاعلام ووجودنا في بكفيا وفي معراب انا والصديق راجي السعد دليل على ألا خلاص إلا بموقف إجماعي يضم الكل وإن شاء الله يزيّنه الشيخ سامي وباقي القوى السياسية".

مقالات مشابهة

  • الفصائل الفلسطينية تجتمع بغزة في ذكرى طوفان الأقصى
  • تصريح صحفي صادر عن الفصائل الفلسطينية في ذكرى معركة طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ365 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • حزب الله: صواريخنا تصل إلى 150 كيلومترًا والعدو الإسرائيلي يرفض وقف إطلاق النار
  • «القاهرة الإخبارية»: القصف الإسرائيلي المدفعي لم يتوقف تجاه رفح الفلسطينية
  • تطورات اليوم الـ364 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عرض شعبي لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى” في مديرية بني العوام بحجة
  • رئيس الكتائب: الأولوية اليوم هي لوقف إطلاق النار ووقف التوغل البري الإسرائيلي
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء غزة لـ 41788 وإصابة 96794 آخرين
  • تطورات اليوم الـ363 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة