طوفان شعبي يجتاح أوروبا رفضا للعدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
تشهد مدن أوروبية عديدة، اليوم السبت، مظاهرات عارمة وغاضبة رفضا للعدوان الإسرائيلي على غزة، الذي أدى حتى الحين لسقوط أزيد من 9 آلاف شهيد مدني و22 ألف مصاب وتشريد معظم السكان وتدمير المنازل والمستشفيات والمدارس.
ورغم المواقف الرسمية الأوروبية المؤيدة لإسرائيل، خرجت مظاهرات تندد بارتكاب الاحتلال جرائم الحرب والإبادة في القطاع، وتطالب بوقفها على الفور.
ففي العاصمة الألمانية برلين، تظاهر الآلاف السبت تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحضرت عائلات كثيرة مع أطفالها ورفعت لافتات كتب عليها "أنقذوا غزة" و"أوقفوا الإبادة" و"أوقفوا إطلاق النار".
وارتدى متظاهرون كثر الكوفية الفلسطينية وتجمعوا في ساحة ألكسندر بلاتز بوسط برلين تظللهم الأعلام الفلسطينية، وهتفوا "فلسطين حرة".
وقالت قوات الأمن إن العدد قد يصل إلى 10 آلاف، ونشرت نحو 1400 شرطي لمواكبة التحرك.
وفرضت الشرطة قيودا صارمة، مؤكدة أن أي "إنكار لحق إسرائيل في الوجود أو الإدلاء بمواقف معادية للسامية، تحض على الكراهية وتشيد بالعنف والإرهاب" يستدعي ملاحقات جنائية.
وفي العاصمة النمساوية فيينا، خرج متظاهرون للشوارع مطالبين بوقف إطلاق النار وأكدوا دعمهم للفلسطينيين.
وقد ندد المتظاهرون بالمجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة.
كذلك، شهدت مدينة ميلانو الإيطالية مظاهرة حاشدة رفضا للعدوان الإسرائيلي على غزة ومطالبة بوقف إطلاق النار.
Outside the American Consulate pic.twitter.com/0PRTnLYqiK
— Ruairí McCann (@langsmonkey) November 4, 2023
وأمام السفارة الأميركية في بلفاست بأيرلندا تظاهر المئات للتنديد بالحرب والمجازر المستمرة في غزة.
ورفع المشاركون في المظاهرة الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات مؤيدة للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
باريس وفالنسيا: الحرية لغزة
وفي باريس حيث تبدي الحكومة دعما قويا لإسرائيل، احتشد المئات من المتظاهرين للمطالبة بفرض وقف فوري لإطلاق النار في غزة وللتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة ضد سكان القطاع.
أما في إسبانيا، فقد بث ناشطون مقاطع فيديو وثقت خروج مظاهرات حاشدة بمدينة فالنسيا دعمًا للقضية الفلسطينية، وتنديدا بمجازر الاحتلال في قطاع غزة.
Protesters against Israel’s massacre of Gaza at Euston station ???????? pic.twitter.com/MLAgk99Sbn
— Owen Jones (@OwenJones84) November 4, 2023
بريطانيا.. الشعب يغرد خارج سرب الحكومةورغم أن الحكومة في بريطانيا في طليعة المؤيدين للاحتلال الإسرائيلي، تصاعد المد الشعبي الرافض الاحتلال وجرائمه في قطاع غزة.
وشارك المتظاهرون عصر اليوم السبت في عدة مدن ببريطانيا باحتجاجات للمطالبة بوقف إطلاق النار.
وتداولت حسابات محلية في بريطانيا تسجيلات مصورة تظهر اعتقال الشرطة عددا من المتظاهرين الذين قطعوا طريق "سيرك أكسفورد" في العاصمة لندن.
وأظهرت المشاهد قطع المتظاهرين الطريق عبر جلوسهم في الشارع مطالبين بفرض وقف إطلاق نار فوري في غزة ومنددين بجرائم الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
ونشرت الشرطة بيانا قالت فيه إنها تدخلت بسرعة لفتح الطريق الذي أغلقه المتظاهرون وإن المظاهرة تحركت على طول شارع "ريجنت" باتجاه ميدان "ترافلجار" وأنها تراقب المتظاهرين "عن قرب".
وفي أسكتلندا خرجت مظاهرة حاشدة في الشوارع وداخل محطة قطارات غلاسكو المركزية، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
#palestine de #paris #placedelarepublique pic.twitter.com/wtY3HcG4rm
— B Kharroubi (@kharroubi_badia) November 4, 2023
من الاحتلال إلى الطوفانيذكر أن إسرائيل قامت على أرض عربية محتلة في 1948، وضمت القدس والضفة الغربية في 1967، وواصلت طيلة سنواتها الـ75 قتل واعتقال الفلسطينيين، وتوسيع النشاط الاستيطاني في الضفة، وشن العمليات العسكرية على غزة، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنّت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)– وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن أكثر من 1400 إسرائيلي.
كما أسرت المقاومة الفلسطينية أزيد من 200 إسرائيلي، وأعلنت أنها تريد مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، حيث تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 9 آلاف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة 22 ألفا، وتدمير أحياء بكاملها وتشريد معظم السكان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الإسرائیلی على غزة بوقف إطلاق النار فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ46 على التوالي
صرح مصدر مسئول بميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء، اليوم، الجمعة، بأن الجانب المصري من معبر رفح لا يزال مفتوحا لليوم الـ 46 على التوالي انتظارا لوصول المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقي العلاج والرعاية الطبية في الخارج.. بينما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر وتمنع أيضا دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، وشرعت في توسيع عملياتها البرية في رفح جنوبي قطاع غزة.
وأوضح المصدر، أن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف في وضع استعداد دائم في انتظار استقبال المصابين الفلسطينيين ومرافقيهم، حيث وصل منهم حتى يوم 18 مارس الماضي 45 دفعة شملت 1700 من المصابين والجرحى والمرضى إلى جانب 2500 من المرافقين.
وأشار المصدر إلى أن سلطات الاحتلال تغلق منذ 2 مارس الماضي الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري وتمنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والمعدات الثقيلة اللازمة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، وإزالة الركام الناتج عن 15 شهرا من الحرب على غزة.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا واحتلال مناطق متفرقة بقطاع غزة.. كما أن سلطات الاحتلال تمنع دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى القطاع، ولا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ أول رمضان الماضي في انتظار السماح لها بالدخول.
وكان قد تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير2025م) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام على أن ينفذ على ثلاث مراحل، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد (19 يناير 2025م).. وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق دون التوصل لاتفاق بتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة، وتجري حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنه منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة في 18 مارس الماضي، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 600 طفل وأصابت أكثر من 1600 آخرين، وأن 500 ألف فلسطيني أجبروا على النزوح مجددا عقب استئناف العدوان على قطاع غزة.