الجديد برس:

فندت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أكاذيب جيش الاحتلال الإسرائيلي وادعاءاته بخصوص قافلة الجرحى التي استهدفها يوم أمس الجمعة بينما كانت متجهة نحو معبر رفح لإجلاء الجرحى.

وزارة الصحة الفلسطينية ردت في بيان على ادعاءات قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد إقراره باستهداف قافلة الجرحى أمام مستشفى “الشفاء” يوم أمس، لحظة خروجها نحو معبر رفح الحدودي مع مصر، تمهيداً لسفر الجرحى من أجل علاجهم.

وقال بيان وزارة الصحة: “بتنا نعهد سلوك المحتل الإسرائيلي في التعامل مع الجرائم التي يرتكبها، والذي يرتكز على نقطتين أساسيتين، هما تنصله من جرائمه، بمحاولة إلصاقها بأطراف فلسطينية، كما حدث عندما استهدف مستشفى المعمداني وألصق جريمته بإحدى الفصائل الفلسطينية، أو عندما اغتال  الصحفية شيرين أبو عاقلة”. 

والنقطة الثانية إقرار الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمته، ثم محاولة تبريرها بادعاءات كاذبة، مثل ما حدث اليوم باستهداف قافلة الجرحى التي خرجت من مجمع “الشفاء” الطبي، إلى جنوبي قطاع غزة بعد موافقة السلطات المصرية على خروج عدد من الجرحى.

وأضاف بيان الوزارة، انطلقت القافلة أمام سمع العالم وبصره ووسائل الإعلام وبعد إبلاغ الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتحت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، وأقر الاحتلال باستهدافها، وحاول تبرير جريمته النكراء بأنها كانت تُستخدم من قبل مقاومين.

وشدد بيان الوزارة أنه يجب على العالم أن لا يبقى صامتاً أمام هذا الاعتراف الصريح، من المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح بيان الوزارة أن الاستهداف كان لسيارتي إسعاف من القافلة، وليس لسيارة واحدة. ولفت إلى أن الاستهداف الأول كان بمجرد وصول سيارة الإسعاف التي كانت في طليعة القافلة عند دوار أنصار وأصيب المسعف بجراح حرجة وسائق الإسعاف بجراح متفرقة. 

بينما حصل الاستهداف الثاني لسيارة الإسعاف فور وصول القافلة إلى بوابة مجمع “الشفاء” الطبي، وقد ارتكب الاحتلال حينها مجزرة بشعة راح ضحيتها 15 شهيداً و 60 جريحاً من المسعفين والجرحى والنازحين.

وكذب بيان الوزارة ادعاءات الاحتلال قائلاً “لو كان الاحتلال الإسرائيلي يمتلك دليلاً واحداً على استخدام مقاومين لسيارة الإسعاف، لماذا لم يقم باستهداف المقاومين وقتلهم وهم بداخلها، ويخرج بصورة لهم أمام العالم؟!

وتابع بيان الوزارة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت ودمرت 25 سيارة إسعاف لمنظومة الإسعاف والطوارئ من الهلال الأحمر الفلسطيني، والخدمات الطبية ووزارة الصحة والدفاع المدني، وقتلت من فيها من مسعفين وجرحى، فهل كانت تلك الإسعافات تستخدمها المقاومة ولديه دليل على ذلك؟!.

وشدد بيان الوزارة أن الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي مع سبق الإصرار والترصد، مصحوبة باعترافه الصريح تمثل جريمة حرب، يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في توجيه الاتهام لقادة العدو، وملاحقته أمام محكمة جرائم الحرب، والمحافل الدولية على هذه الجريمة، وجرائمه كافة بحق أبناء الشعب الفلسطيني والمؤسسات الصحية، وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية والصحفية، والتحقيق في 997 مجزرة بحق العوائل الفلسطينية.

ويوم أمس، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن هذه المجازر، التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، هي تعبير عن المأزق الذي تمر فيه “إسرائيل” وقواتها البرية، مشدداً على أن الوحشية الإسرائيلية “نتاج الغطاء الأميركي المفتوح للاحتلال”.

يأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، مستهدفاً الأحياء والتجمعات السكنية والمستشفيات وكل مقومات الحياة، وسط حصار خانق، إذ يعاني القطاع انقطاع الغذاء والدواء والمياه والوقود.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی قافلة الجرحى وزارة الصحة

إقرأ أيضاً:

وزارة الأوقاف تكثف جهودها الدعوية لبناء الإنسان ومواجهة التطرف في 2024

كثّفت وزارة الأوقاف المصرية جهودها الدعوية خلال عام 2024 في إطار استراتيجيتها الشاملة لبناء الإنسان، ومكافحة التطرف بجميع أشكاله؛ فقد أعلن الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عن اعتماد الوزارة أربعة محاور رئيسة تتمثل في: مواجهة التطرف الديني، ومواجهة التطرف اللاديني، وبناء الإنسان، وصناعة الحضارة؛ ما يؤكد رؤية متكاملة لتحقيق الاستقرار الفكري والمجتمعي.

شملت خطة القوافل الدعوية تسيير الوزارة 734 قافلة متنوعة، منها 48 قافلة مشتركة بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية إلى مناطق «رفح، والشيخ زويد بشمال سيناء».

كما نظمت 125 قافلة بالتعاون بين الأوقاف والأزهر في 20 محافظة، إضافة إلى 460 قافلة دعوية أسبوعية و81 قافلة للواعظات و20 قافلة للمناطق الحدودية.

وفي مجال الأسابيع الدعوية والثقافية، نفذت الوزارة 1038 أسبوعًا ثقافيًّا في المساجد الكبرى؛ ما أسهم في تعزيز التواصل بين العلماء والجمهور لنشر القيم الإسلامية السمحة. كما شهدت الفترة نفسها تنفيذ 6704 مجلس إقراء وندوة علمية، تضمنت 2874 مجلسًا للإقراء و3830 ندوة علمية، لترسيخ الفهم الصحيح للنصوص الدينية.

على صعيد الإفتاء، نظمت الوزارة 3130 مجلس إفتاء وندوة إفتائية، منها 1753 مجلسًا بمشاركة أساتذة جامعة الأزهر وأمناء الفتوى بدار الإفتاء، إضافة إلى 1337 مجلسًا خاصًّا بالواعظات؛ ما يؤكد حرص الوزارة على توسيع نطاق الإفتاء ليشمل شرائح المجتمع كافة.

وفي إطار تفعيل برنامج «المنبر الثابت»، تسنى تقديم 63254 درسًا دينيًّا في 1320 مسجدًا بأنحاء الجمهورية، أما الدروس المنهجية فقد بلغت 49960 درسًا، منها 46000 درس للأئمة و3960 درسًا للواعظات؛ ما يعزز من دور التعليم الديني في بناء ثقافة دينية صحيحة.

كما أولت الوزارة اهتمامًا كبيرًا بالأجيال الناشئة، إذ نفذت برامج تثقيفية وصيفية للأطفال شملت أكثر من 25 ألف مسجد، إضافة إلى 21467 مسجدًا للبرنامج التثقيفي في خلال العام الدراسي، في خطوة تهدف إلى بناء وعي ديني متزن لدى الأطفال والشباب.

وفي إطار تعزيز الشراكات الإعلامية، نظمت الوزارة 100 ندوة مشتركة مع وسائل الإعلام، منها 52 ندوة بالتعاون مع صحيفة الجمهورية، و48 ندوة بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام، أذيعت عبر قناة النيل الثقافية.

وأما المبادرات الدعوية فحظيت باهتمام خاص، إذ نفذت الوزارة 120301  ندوة علمية ومجلس ذكر يوم الخميس أسبوعيًّا، إضافة إلى 3200 خاطرة دعوية خلال شهر رمضان، و439 ندوة شهرية كبرى تناولت موضوعات متعددة تهم المجتمع.

وفي شهر رمضان 1554هـ، نفذت الوزارة خطة دعوية موسعة شملت أكثر من 30 ألف درس وخاطرة عقب صلاة التراويح والفجر كل يوم، إضافة إلى إقامة صلاة التهجد في 10460 مسجدًا، وتفعيل الكراسي العلمية بواقع 232 مجلسًا أسبوعيًّا.

وأثمر التعاون مع وزارة الصحة عن تنظيم 3400 ندوة عن الصحة الإنجابية، استهدفت رفع الوعي الصحي والديني لدى الجمهور.

وشهدت الإنجازات الدعوية تنظيم سلسلة من المسابقات التي تهدف إلى تعزيز الوعي الديني والثقافة العامة، إذ شملت «مسابقة المتحدث الفصيح» التي استهدفت تطوير مهارات الخطابة، و«مسابقة الأم المثالية» تقديرًا لدور الأمهات في بناء المجتمع، كما نظمت الوزارة مسابقة «القراءة الصيفية» ومسابقة «القراءة الحرة» لتشجيع النشء والشباب والأئمة والواعظات وغيرهم على الاطلاع والقراءة.

وتضمنت المسابقات أيضًا تعاونًا مثمرًا مع وزارتي التربية والتعليم، والتعليم الفني؛ ما أسفر عن تنظيم «مسابقة الأوقاف والتربية والتعليم 2024م»، إلى جانب «مسابقة الأوقاف والجمهورية 2024 يوميًّا».

وفي إطار الشراكة مع إذاعة القرآن الكريم، أُقيمت 10 مسابقات متميزة، من أبرزها: «الأذكار المأثورة، والركن الخامس، ومساجد لها تاريخ، والدين حسن الخلق، وطريق السالكين، والمقاصد القرآنية، والأربعون النووية، والأمثال في القرآن والسنة، ومن بلاغة القرآن الكريم، ومن بلاغة الرسول (صلى الله عليه وسلم)» بإجمالي جوائز مالية بلغت 240 ألف جنيه.

واختتمت الوزارة جهودها الكبرى هذا العام باعتماد 2540 خطيب مكافأة و233 واعظة جديدة، في خطوة تهدف إلى تعزيز المنظومة الدعوية بدماء جديدة تسهم في تحقيق أهداف الوزارة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ45097 شهيدًا
  • 4 شهداء وعدد من الجرحى في قصف الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة
  • وزارة الأوقاف تكثف جهودها الدعوية لبناء الإنسان ومواجهة التطرف في 2024
  • الاحتلال يواصل استهداف مستشفيات شمال غزة وحصيلة الشهداء ترتفع
  • استشهاد وإصابة فلسطينين في قصف مناطق بغزة واستهداف مستشفى كمال عدوان
  • اشتعال النار في مستشفى كمال عدوان إثر استهداف الاحتلال الإسرائيلي
  • “الصحة العالمية” تصف الوضع في مستشفى كمال عدوان بغزة بـ “المروع” وتدعو لوقف إطلاق النار
  • بيان لوزارة الزراعة بشأن الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي جراء العدوان الإسرائيليّ
  • الصحة تصدر بيانا جديدا حول فيديو مباراة كرة القدم
  • القصف عليه لا يتوقف .. يوم أسود على مستشفى كمال عدوان بغزة