حياة كريمة وتكافل وكرامة.. الرئيس السيسي يكشف عن خطة الدولة لتحقيق الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
لا تتوقف جهود الدولة، منذ بدء العمل فى بناء الجمهورية الجديدة، برغم كل الأزمات التى مرت بالعالم 2020 بدءاً من جائحة كورونا، التى أثرت على كل دول العالم بما فيها مصر، ثم جاءت الحرب الروسية الأوكرانية بتداعياتها التى نعيشها اليوم، ومع ذلك فإن الدولة تسير فى مخططات البناء، حتى لا تتوقف أو تتعثر فرص العمل لملايين المصريين الذين تستوعبهم المشروعات الكبرى والمبادرات الرئاسية.
وفي ظل سعي الدولة المصرية إلى امتلاك القوت وتحقيق الأمن الغذائي في ظل تداعيات الأزمات العالمية المتلاحقة والزيادة السكانية المتنامية، عملت الإدارة المصرية منذ عام 2014 إلى الآن على تأمين الأمن القومي الغذائي لمصر، من خلال العديد من إطلاق المبادرة مثل المبادرة الرئاسية حياة كريمة وتكافل وكرامة بهدف التخفيف عن كاهل المواطن المصري.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، الأهمية التي توليها مصر لموضوعات الأمن الغذائي والتغذية على المستوى الوطني، وبالأخص فيما يتعلق ببرنامج التغذية المدرسية، ومشروعي حياة كريمة وتكافل وكرامة، اللذين يسهمان في تحقيق الأمن الغذائي من خلال تطوير الريف المصري، وتأمين سُبُل العيش لملايين المصريين.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم "سيندي ماكين" المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي بحضور السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، حيث أعربت المديرة التنفيذية من جانبها عن متابعتها وتقديرها للمشروعات المذكورة التي تعد نماذج ناجحة للاستفادة بها في الدول الأخرى.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى، بأن اللقاء تناول علاقات التعاون المتميزة والممتدة بين مصر والبرنامج، وتأكيد الحرص المتبادل على تعزيز هذه العلاقات، لاسيما في ضوء اعتماد الخطة القُطرية الجديدة بين مصر والبرنامج للفترة من 2023 إلى 2028.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول الملفات الإقليمية وعلى رأسها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث وجهت المديرة التنفيذية الشكر لمصر على الدور القيادي المحوري الذي تقوم به لتقديم الدعم لأهالي القطاع، سواء من خلال الدعم المصري المباشر، أو عن طريق تنسيق المساعدات المقدمة من الأطراف الدولية، بما فيها برنامج الغذاء العالمي والمنظمات الأممية الأخرى ذات الصلة.
مبادرة حياة كريمة
وتعد مبادرة حياة كريمة نموذجا حقيقيا على الجهود الوقائية والاستراتيجية التى تعتمد التنمية بوصفها الطريق الأكثر فائدة وفاعلية لتحقيق الأمن.
لم تتوقف الآثار الإيجابية التى تحدثها مبادرة تطوير قرى الريف المصرى حياة كريمة عند الارتقاء بالمستوى المعيشى وتوفير الخدمات الأساسية لأكثر من 58 مليون مواطن مصرى يقطنون 1300 قرية بـ 20 محافظة، وإنما تمتد هذه الآثار لتشمل أبعادًا اجتماعية وسياسية وأمنية كثيرة تمثل انعكاسًا حقيقيًا للارتقاء بجودة حياة المواطنين بشكل عام، ومن ثم تعزيز الأمن المجتمعى بمفهومه الشامل القائم على الشعور بالأمان والتمكين الاقتصادى وتحقيق التماسك المجتمعى، فضلًا عن بناء الثقة.
وكشفت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات أنه ترتكز مبادرة حياة كريمة على تضافر جهود الدولة مع خبرة مؤسسات المجتمع المدنى ودعم المجتمعات المحلية فى إحداث التحسن النوعى فى معيشة المواطنين المستهدفين ومجتمعاتهم على حد السواء، وتعزيز الحماية الاجتماعية لجميع المواطنين، وتوزيع مكاسب التنمية بشكل عادل، وتوفير فرص عمل لتدعيم استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم ولمجتمعاتهم المحلية. وتنعكس هذه المرتكزات فى توفير الخدمات الأساسية للمواطنين من مسكن ملائم وخدمات صحية وتعليمية لائقة.
ويسهم تحقيق هذه المرتكزات فى الارتقاء بجودة حياة المواطنين فى شتى مناحيها وتعزيز مفهوم جودة الحياة الشاملة عبر الارتقاء بالقطاعات الحيوية التى تمس حياة الناس، وتعزيز هذه القطاعات وتطوير مخرجاتها على أسس مستقبلية، بما ينعكس إيجابًا على الفرد والمجتمع، فى مجالات الصحة والعلاقات الاجتماعية والتعليم، والجوانب المرتبطة بطريقة الحياة، وكفاءة الخدمات الحكومية، وغيرها من المجالات. وذلك عبر تبنى مفهوم أن المواطن هو محور أى خطط تنموية تهدف فى النهاية إلى الارتقاء بجودة حياته، مع إيلاء الأولوية للفئات الأكثر احتياجا.
ومن جانبه قال علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن الكرامة الإنسانية هي العمود المحوري الذي ترتكز عليه فكرة حقوق الإنسان، ومبادرة حياة كريمة تتسق مع جهود تفعيل المعايير الدولية لحقوق الإنسان وخاصة الالتزامات بموجب العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما تندرج في سياق تفعيل الخطة العالمية للتنمية المستدامة ٢٠٣٠.
وأوضح شلبي في تصريحات خاصه لـ "صدى البلد"، أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي تصب في تفعيل جوهر دستور البلاد، وتصل بشكل جوهري في تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص وردم الفجوات الاجتماعية وعلى نحو يرسخ جهود ترسيخ حقوق المواطنة وتسريع التنمية التي يكون الإنسان غايتها ومحورها، وتساهم في تحسين الاستعداد السياسي والأداء الديمقراطي للمجتمع.
وتابع: "تؤدي مبادرة حياة كريمة إلى سد الفجوة بين الطبقات وكذلك الفجوة بين الحضر والريف وتحسين نوعية حياة المواطنين بما يلبي قيمة الكرامة المتأصلة في بني البشر والتي تجسد القيمة الجوهرية لفكر حقوق الإنسان".
مبادرة تكافل وكرامةكذلك المبادرات التي من شأنها النهوض بالأوضاع المعيشية للفئات الأكثر احتياجا ودعمهم ماديا وتمكينهم اقتصاديا وضمان حقوقهم الإنسانية ومن أبرز برامج «الحماية الاجتماعية» التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعى منذ بداية عملها مبادرة تكافل وكرامة لتطوير شبكات الأمان الإجتماعي.
يعد تكافل وكرامة من أبرز مشروعات الحماية الاجتماعية التي تبنتها الدولة، والذي أُنشئ بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 540 لسنة 2015 لتوفير دعم نقدي للأسر الأكثر احتياجا، وذلك في إطار حرص الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي على حماية الفئات الأولى بالرعاية وأصحاب الدخول المنخفضة وتعزيز التمكين الاقتصادي للأسر الفقيرة، ومد مظلة الحماية للفئات الفقيرة والضعيفة لإشباع احتياجاتها الأساسية من الصحة والغذاء والتعليم.
ويعتبر برنامج دعم نقدي مشروط لمكافحة الفقر، ومد مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية في المجتمع من أسر فقيرة أو مسنين أو أيتام أو من يعانون من عجز كلي أو جزئي يعوقهم عن العمل، وتم إطلاقه في مارس 2015 من قبل وزارة التضامن الاجتماعي تحـت مظـلة تطويــر شــبكات الأمـان الاجتماعي، ويستهدف البرنامج تقديم دعم نقدى مشروط للأسر المصرية تحت خط الفقر.
وهناك عدد من الأهداف الاستراتيجية لمستقبل تحقيق الأمن الغذائى المصرى نتعرف عليها فى التقرير التالى:
1- الحفاظ على الموارد الاقتصادية مع إحداث تنمية شاملة واحتوائية، وفي ذات الوقت تستهدف التكيف مع التغيرات المناخية، للحفاظ على الموارد الاقتصادية الزراعية المتاحة وصيانتها وتحسينها وتنميتها، وتقليل فجوة الاستيراد، وتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة.
2- توفير المزيد من فرص العمل خاصة للمرأة والشباب.
3- إقامة مجتمعات زراعية جديدة ومتكاملة.
4- تدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في الأسواق المحلية والدولية.
5- التكيف مع التغيرات المناخية.
ويولي الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامًا كبيرا بمشروعات الزراعة والري وتحقيق الأمن الغذائي حيث استطاع خلال سنوات معدودة أن يضع مصر على طريق النهضة الزراعية، وجاء مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان ومشروعات الصوب الزراعية الكبرى ومشروع المليون رأس ماشية وإحياء مشروع البتلو والمشروعات الكبرى التى تحققت فى مجال تنمية الثروة السمكية لسد الفجوة الغذائية، وتقديم أشكال الدعم للفلاح في طليعة الإنجازات.
ووجه الرئيس مؤخرا بمواصلة العمل المكثف في المشروعات الكبرى الجاري تنفيذها في قطاعات الزراعة والري والإنتاج الزراعي والغذائي، والتي تتعاظم أهميتها حاليًا في ضوء التحديات العالمية الجسيمة التي طرأت خلال الأعوام الماضية، موجهًا في هذا الإطار بحشد جميع القدرات والخبرات لتعزيز عوامل نجاح تلك المشروعات، من خلال الدراسات العلمية الدقيقة والتخطيط الشامل، مع مواصلة الحرص في هذا الصدد على الاستخدام الرشيد للموارد المائية وتعظيم الاستفادة من إنتاجية وحدة المياه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حياة كريمة مبادرة حياة كريمة تكافل وكرامة مبادرة تكافل وكرامة الامن الغذائي تحقیق الأمن الغذائی الحمایة الاجتماعیة الرئیس عبد الفتاح مبادرة حیاة کریمة من خلال
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يجري جولة تفقدية بأكاديمية الشرطة
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، زيارة تفقدية إلى مقر أكاديمية الشرطة، حيث كان في استقباله، اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وعدد من قيادات أكاديمية الشرطة ووزارة الداخلية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس تابع خلال الزيارة اختبارات كشف الهيئة للطلبة والطالبات المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة، وذلك من خلال منظومة تسجيل نتائج الاختبارات الإلكترونية، واطلع على كافة البيانات الخاصة بكل طالب والدرجات التي تحصل عليها أثناء تأدية مراحل الاختبارات المختلفة وصولاً إلى كشف الهيئة، والتي تعكس الشفافية التامة في نتائج الاختبارات.
وجّه الرئيس بالاستمرار في تطبيق المعايير الموضوعية، بما يضمن انتقاء العناصر الأكثر تميزاً، مما يساهم في تعزيز جهود الارتقاء بأداء جهاز الشرطة ودوره المحوري في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار فى البلاد، من خلال إعداد اجيال جديدة من العناصر الشرطية المميزة.
وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الرئيس أجرى حواراً مع أبنائه من طلبة الأكاديمية، تناول الأوضاع الداخلية والإقليمية والدولية، حيث استمع إلى آرائهم.
وشدد الرئيس على الدور المحوري الملقى على عاتق القوات المسلحة والشرطة المدنية، موضحاً أن الأوضاع الإقليمية تستوجب تكاتف جميع أبناء الوطن لمواصلة النهوض به وحمايته من أي تهديدات، وضمان الحفاظ على مكتسباته وجنى ثمار التنمية من خلال توفير الأمن والاستقرار.
وأشاد الرئيس بما لمسه من حرص من جانب المتقدمين الجدد على نيل شرف الانضمام إلى هيئة الشرطة لخدمة الوطن، مؤكداً تقديره العميق للدور الجوهري لجهاز الشرطة في حماية البلاد، مُثمنًا التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء جهاز الشرطة وعائلاتهم على مدار الأعوام الماضية في مواجهة الإرهاب، مما يُظهر المعدن الأصيل للمواطن المصري في مواجهة التحديات.