الحرة:
2024-09-30@11:47:45 GMT

كيف خططت حماس للتصدي للهجوم الإسرائيلي الواسع؟

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

كيف خططت حماس للتصدي للهجوم الإسرائيلي الواسع؟

كشف مصدران مقربان من حماس الفلسطينية، السبت، أن الحركة استعدت لحرب طويلة وممتدة في قطاع غزة.

ونقلت وكالة رويترز عن المصدرين اللذين رفضا الكشف عن هويتهما، قولهما إن حماس، تعتقد أنها قادرة على عرقلة التقدم الإسرائيلي لفترة كافية لإجبار عدوها اللدود على الموافقة على وقف إطلاق النار.

وكشفا أن حماس، عكفت على تخزين الأسلحة والصواريخ والمواد الغذائية والإمدادات الطبية.

 

وقالا إن الحركة واثقة من أن الآلاف من مقاتليها يمكنهم البقاء على قيد الحياة لعدة أشهر في مدينة من الأنفاق محفورة في عمق القطاع الفلسطيني والقدرة على تعجيز القوات الإسرائيلية بتكتيكات حرب العصابات في المناطق الحضرية.

وقال المصدران إنه في نهاية المطاف، تعتقد حماس أن الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحصار، مع تزايد الخسائر في صفوف المدنيين، يمكن أن يفرض وقف إطلاق نار والتوصل إلى تسوية في التفاوض من شأنها خروج الجماعة المسلحة بتنازل ملموس مثل إطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.

وأشار أربعة مسؤولين من حماس ومسؤول إقليمي آخر، ومصدر مطلع على "طريقة التفكير في البيت الأبيض" إلى أن الحركة أوضحت للولايات المتحدة وإسرائيل خلال مفاوضات غير مباشرة بشأن الرهائن توسطت فيها قطر، أنها تريد فرض الإفراج عن السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل مقابل إطلاقها لسراح الرهائن.

وعلى المدى الأطول، قالت حماس إنها تريد إنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 17 عاما على غزة، فضلا عن وقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي و"التصرفات القاسية من قوات الأمن الإسرائيلية في المسجد الأقصى".

ودعا خبراء من الأمم المتحدة، الخميس، إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، قائلين إن الفلسطينيين هناك يواجهون "خطر إبادة جماعية جسيما". 

ويرى الكثير من الخبراء أن هناك أزمة آخذة في التصاعد، مع عدم وجود جولة نهاية واضحة في الأفق لأي من الجانبين.

وقال مروان المعشر الذي سبق أن شغل منصبي وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء في الأردن ويعمل حاليا في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي "مهمة تدمير حماس لن تكون سهلة المنال".

وأضاف "لن يكون هناك حل عسكري لهذا الصراع.. نمر بأوقات صعبة، وهذه الحرب لن تكون قصيرة".
وتنشر إسرائيل قوة جوية ساحقة منذ هجوم السابع من أكتوبر، الذي شهد خروج مسلحي حماس من قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي واحتجاز 239 رهينة.

وتجاوز عدد القتلى في غزة تسعة آلاف شخص، ويؤجج كل يوم احتجاجات في أنحاء العالم بسبب محنة أكثر من مليوني نسمة في غزة محاصرين في القطاع الصغير، والكثير منهم بلا ماء أو طعام أو كهرباء. 

والثلاثاء، أصابت الضربات الجوية الإسرائيلية مخيما مكتظا للاجئين في غزة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسين فلسطينيا وأحد قادة حماس.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقضاء على حماس ورفض الدعوات لوقف إطلاق النار. 

ويقول مسؤولون إسرائيليون إنه ليس لديهم أي تصور لما قد ينتظرهم، ويتهمون المسلحين بالاختباء خلف المدنيين.

وقال داني دانون السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة والعضو السابق في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست إن البلاد استعدت "لحرب طويلة ومؤلمة".

وقال لرويترز "نعلم أننا سننتصر في النهاية وأننا سنهزم حماس.. السؤال سيكون ما هو الثمن.. علينا أن نكون حذرين للغاية وندرك أن المناورة في منطقة حضرية أمر معقد للغاية".

وقالت الولايات المتحدة إن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب لوقف إطلاق النار بشكل عام، لكنها تقول إن وقف الأعمال القتالية ضروري لتوصيل المساعدات الإنسانية.

حماس "مستعدة بالكامل"

وقال أديب زيادة، وهو فلسطيني خبير في الشؤون الدولية بجامعة قطر وشارك في دراسات بشأن حماس، إن الحركة لا بد وأن تكون لديها خطة أطول في الأمد لمتابعة هجومها على إسرائيل.

وقال لرويترز "أولئك الذين نفذوا هجوم السابع من بهذا المستوى من الكفاءة، هذا المستوى من الخبرة والدقة والقوة، لابد وأنهم مستعدون لمعركة طويلة الأمد.. لا يمكن لحماس أن تدخل في مثل هذا الهجوم دون أن تكون مستعدة بشكل كامل ومعبأة لمواجهة النتيجة".

وقال المصدر "المطلع على نهج التفكير في البيت الأبيض" وفق وصف رويترز، إن واشنطن تتوقع أن تحاول حماس استدراج القوات الإسرائيلية إلى معركة في شوارع غزة وتكبيدها خسائر عسكرية فادحة بما يكفي لإضعاف التأييد الشعبي الإسرائيلي لصراع طويل الأمد.

وأضاف أن مع ذلك، أكد المسؤولون الإسرائيليون لنظرائهم الأميركيين أنهم مستعدون لمواجهة تكتيكات حرب العصابات لدى حماس وكذلك تحمل الانتقادات الدولية للهجمات الإسرائيلية. 

كما قال إن السؤال حول ما إذا كانت إسرائيل قادرة على القضاء على حماس أو مجرد إضعاف قوتها بشدة يظل قائما.

وتقول مصادر في حماس إن عدد مقاتليها يبلغ نحو 40 ألفا، ويمكنهم التحرك في أنحاء القطاع باستخدام شبكة واسعة من الأنفاق المحصنة، التي يبلغ طولها مئات الكيلومترات ويصل عمقها إلى 80 مترا تم بناؤها على مدار سنوات كثيرة.

وشوهد مسلحون في غزة، الخميس، وهم يخرجون من الأنفاق لإطلاق النار على دبابات، ثم يختفون مرة أخرى في شبكة الأنفاق، وفقا لسكان ومقاطع فيديو.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن جنودا من وحدة "ياهالوم" وهي وحدة قوات خاصة من سلاح الهندسة القتالية الإسرائيلي، تعمل مع وحدات أخرى على كشف الأنفاق وإخلائها وتدميرها فيما وصفه متحدث بأنه "معركة معقدة" في غزة.

وخاضت حماس سلسلة من الحروب في مواجهة إسرائيل في العقود القليلة الماضية.

وقال علي بركة رئيس دائرة العلاقات الوطنية لحماس والمقيم في بيروت إن الحركة طورت وعززت قدراتها العسكرية على مر السنين.

وقال "السلاح عندنا هو أمن قومي ليس أي أحد يعرف ماذا يوجد لدينا، نعتمد المفاجأة في كل حرب.. نحن نشتغل على أن يكون الصاروخ دقيقا وفتاكا، مع تطوير الصورايخ التي لدينا".

وأضاف أنه في حرب غزة عام 2008، كان الحد الأقصى لمدى صواريخ حماس هو 40 كيلومترا، لكن ذلك ارتفع إلى 230 كيلومترا بحلول عام 2021.

وقال مسؤول مقرب من جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران والمتحالفة مع حماس إن القوة القتالية للحركة الفلسطينية المسلحة ظلت سليمة إلى حد كبير بعد أسابيع من القصف. 

ولدى حزب الله غرفة عمليات عسكرية مشتركة في لبنان مع حماس وفصائل متحالفة أخرى في شبكة إقليمية تدعمها إيران، وفقا لقيادات في حزب الله وحماس.

دعوة إلى تدمير إسرائيل

دعا الميثاق التأسيسي لحماس لعام 1988 إلى تدمير إسرائيل. 

والحركة مصنفة على أنها إرهابية من جانب إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وفي وثيقة لاحقة تُعرف باسم ميثاق عام 2017 قبلت الحركة لأول مرة بدولة فلسطينية على أساس حدود عام 1967، على الرغم من أنها لم تعترف صراحة بحق إسرائيل في الوجود.

وقال أسامة حمدان، القيادي في حماس والمقيم في لبنان إن هجوم السابع من أكتوبر والحرب على غزة سيضعان القضية الفلسطينية على الخارطة من جديد.

وأضاف لرويترز "هذه فرصة لنا لنقول لهم نحن نستطيع أن نصنع قدرنا بأيدينا، نحن نستطيع أن نرتب أوراق المنطقة كما نريد، وكما يحمي مصالحنا".

واكتسبت حماس المزيد من القوة بعد أن وصل اتفاق أوسلو للسلام الذي تم التوصل إليه عام 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود إلى طريق مسدود. 

وفاز نتنياهو بالسلطة للمرة الأولى في 1996، وقال مفاوضون فلسطينيون وأميركيون إن رفض حكومته على مر السنين وقف بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة يقوّض الجهود الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية منفصلة. 

ونفى مسؤولون إسرائيليون في الماضي أن تكون المستوطنات عقبة أمام السلام، واتخذ ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف الحالي موقفا أكثر تشددا ضد التنازل عن الأراضي المحتلة.

وكانت هناك مبادرة سلام عربية، تحظى بدعم دولي واسع النطاق وإجماع عربي، مطروحة على الطاولة منذ عام 2002. 

وتعرض هذه الخطة على إسرائيل معاهدات سلام مع علاقات دبلوماسية كاملة مقابل إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.

وبدلا من ذلك، اختار نتنياهو أن تنشئ إسرائيل تحالفا مع دول عربية سنية. 

والتحالف مكون من مصر والأردن، اللذين وقعا مع إسرائيل معاهدتي سلام عامي 1979 و1994، بالإضافة إلى الإمارات والبحرين والسودان والمغرب. 

وقبل هجوم حماس في السابع من أكتوبر، كانت تجري محادثات بوساطة أميركية مع السعودية للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي تاريخي يشكل جبهة موحدة ضد إيران، لكن هذه العملية تم تعليقها منذ ذلك الحين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار السابع من فی غزة

إقرأ أيضاً:

كيف خططت إسرائيل لاغتيال نصر الله؟.. موقع "والا" العبري يكشف (ترجمة خاصة)

في عملية سرية ومتطورة، نجح الجيش الإسرائيلي ومجلس الأمن في القضاء على الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في قلب منطقة الضاحية في بيروت، باستخدام معلومات استخباراتية متطورة ومناورة احتيالية بارعة شملت هروب رئيس الوزراء إلى لبنان الولايات المتحدة الأمريكية، ضربت قوات الأمن قمة التنظيم، في ما يعرف بواحدة من أهم العمليات العسكرية

 

وفي 11 تشرين الأول/أكتوبر، طرح رئيس شعبة الاستخبارات السابق أهارون حاليفا خيار الهجوم المضاد المستهدف على الأمين العام لمنظمة حزب الله حسن نصر الله، استناداً إلى القدرات المتقدمة للمنظمة الاستخبارية خلال حرب لبنان الثانية لم تكن هناك أي فكرة عن المكان الذي كان يختبئ فيه، وكانت القضية عليه ضعيفة للغاية، ناهيك عن أنها ليست مفيدة من الناحية التشغيلية.

 

وبحسب مصادر في الجهاز الأمني، فإن الظروف السياسية والاستخباراتية والعملياتية لهزيمة نصر الله كانت جاهزة يوم الأربعاء. وأوصى أمان مرة أخرى، ووافق المستوى السياسي بعد تعرضه لمعلومات استخباراتية حميمة وحساسة لإغلاق الدائرة.

 

بدأ التنظيم واتخاذ القرار بشأن الإجراءات المضادة المستهدفة يوم الأربعاء. كان الانتظار المثير للأعصاب هو انتظار وصول معلومات استخباراتية دقيقة وعالية الجودة لتحديد موعد الاجتماع الأعلى لحزب الله، والذي كشف عن الغطرسة والانفصال عن القدرات الاستخباراتية والقوة النارية للجيش الإسرائيلي.

 

أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الأمور تسير كالمعتاد، وأعطى الضوء الأخضر الواضح لإحراز تقدم في عملية وقف إطلاق النار، وبالإضافة إلى ذلك قرر السفر إلى الولايات المتحدة على متن طائرة "جناح صهيون"، كجزء مما تم تصويره على أنه تمرين احتيالي لـ"تخدير" قمة حزب الله التي ابتلعت الطعم، ولولا ذلك لما كان هناك اجتماع للقيادة في هيكل تحت الأرض هو مقر للتنظيم الشيعي في قلب منطقة الضاحية في بيروت.

 

وطوال الرحلة إلى الولايات المتحدة جرت مشاورات أمنية على متن طائرة "كناف صهيون"، ووردت تحديثات استخباراتية عن التطورات في لبنان والتقدم في جاهزية المخابرات والقوات الجوية لتنفيذ هجوم لم ينفذ منه أحد. يمكن الهروب، حتى لو كان نظام تحت الأرض.

 

ومساء أمس (الخميس)، انعقد مجلس الوزراء لإجراء مناقشة هاتفية انتهت عند الساعة الرابعة فجراً بتوقيت إسرائيل، الساعة التاسعة بتوقيت نيويورك. وأدار رئيس الوزراء الاستعدادات من غرفته في الفندق في الولايات المتحدة، بعد مشاورات مع وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان المقدم هارزي هاليفي، ورئيس الموساد ديدي بارنيا. تم تفويض نتنياهو وجالانت بالموافقة على إجراءات مضادة محددة الهدف في المستقبل، اعتمادًا على المعلومات الاستخبارية التي ستصل.

 

وفي حوالي الساعة العاشرة من صباح الجمعة بتوقيت إسرائيل، أجرى نتنياهو مشاورة أمنية أخرى مع وزير الدفاع ورئيس الأركان بناءً على المعلومات الاستخبارية التي تلقاها، وبحسب مصادر في إسرائيل، فقد وصلت معلومات استخباراتية قبل إلقاء الخطاب في المؤتمر الأمم المتحدة. وفي تلك المحاضر أنهى الجيش الإسرائيلي الاستعدادات ورفع اليقظة واليقظة في أنظمة المراقبة والدفاع الجوي.

 

وجرت مشاورة أخرى، وبعدها أعطى نتنياهو الإذن بتنفيذ الإجراءات المضادة المستهدفة التي من شأنها أن تهز الشرق الأوسط والعالم العربي. وأعطى مقر القوات الجوية الضوء الأخضر لتسليح الطائرات بقنابل خارقة للتحصينات. ونزل رئيس الأركان ووزير الدفاع إلى "الحفرة" برفقة رئيس قوات الدفاع اللواء شلومي بيندر، وقائد القوات الجوية اللواء تومر بار، ورئيس الاستخبارات العسكرية. أقلع اللواء عوديد باسيوك عدد كبير من الطائرات المقاتلة، وبمجرد إعطاء الإشارة، بدأوا بعد ذلك بإلقاء عشرات القنابل وأبلغوا شبكة اتصالات "ألفا" واحدة تلو الأخرى عن ظهور فطر الدخان في المنطقة. المسافة.

 

ونقلت طائرات بدون طيار الصور إلى "حفرة" سلاح الجو حيث انهارت المباني في قلب منطقة الضاحية. وعلى عكس عملية إحباط علي كراتشي السابقة التي لم تنجح بسبب كمية الأسلحة الصغيرة، كانت الكمية هذه المرة مميتة. وقد قُتل على الفور نصر الله وقائد الجبهة الجنوبية في حزب الله علي كراتشي بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين. والباقي هو التاريخ.

 

*يمكن الرجوع للمادة الأصل : هنا


مقالات مشابهة

  • بغارة إسرائيلية.. حماس تعلن استشهاد قائد الحركة في لبنان
  • إعلام إسرائيلي يكشف كيف خططت إسرائيل ونفذت اغتيال نصر الله
  • كيف خططت إسرائيل ونفذت عملية اغتيال نصرالله؟
  • كيف خططت إسرائيل لاغتيال نصر الله؟.. موقع "والا" العبري يكشف (ترجمة خاصة)
  • صافرات الإنذار تدوي وسط إسرائيل بعد إطلاق صاروخ من اليمن
  • معلومات تُكشف للمرة الأولى.. هكذا خططت إسرائيل لإغتيال نصرالله!
  • قيادي بحماس: ما ذكره الإعلام الإسرائيلي عن قرب التوصل لاتفاق غير صحيح
  • تقرير: هكذا خططت ونفذت (إسرائيل) اغتيال نصر الله
  • تقرير: هكذا خططت ونفذت إسرائيل اغتيال نصر الله
  • نتانياهو يحذر إيران: إسرائيل قادرة على قصف أي مكان