مقتل 15 مدنيا بقصف على منازلهم في الخرطوم
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أكد مصدر طبي سوداني مقتل 15 مدنيا في الخرطوم اليوم السبت إثر تعرض منازلهم للقصف مع استمرار الحرب منذ قرابة 7 أشهر في السودان بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال المصدر -طالبا عدم الكشف عن هويته- إن جثامين الضحايا المدنيين وصلت إلى مستشفى النو في منطقة أم درمان بضاحية الخرطوم.
ولم يحقق أي من طرفي النزاع الجيش أي نصر عسكري حاسم على الأرض، لكنهما ما زالا يرفضان تقديم تنازلات على طاولة المفاوضات.
واستؤنفت المحادثات بين الطرفين برعاية أميركية سعودية في مدينة جدة، وقالت الرياض إن الهدف منها تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإجراءات أخرى لبناء الثقة من أجل التقدم نحو وقف دائم للقتال.
وحتى الآن لم تنجح كل محاولات الوساطة في إحراز أي تقدم على طريق وقف الحرب، وأقصى ما توصلت إليه هو فترات وقف إطلاق نار قصيرة.
ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) اشتباكات دامية في الخرطوم وولايات أخرى عدة نتج عنها تدمير معظم البنى التحتية وسقوط أكثر من 10 آلاف قتيل وفق الأمم المتحدة، وتشريد أكثر من 5.8 ملايين سوداني نزحوا داخل بلادهم أو لجؤوا إلى دول مجاورة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أرقام صادمة لضحايا الحرب في السودان
قتل أكثر من 61 ألفا شخص في ولاية الخرطوم خلال أول 14 شهرا من الحرب في السودان.
وأظهر تقرير جديد أصدره باحثون في بريطانيا والسودان، أن التقديرات تشير إلى أن “العدد الكلي للقتلى أعلى بكثير مما سجل من قبل، وشملت التقديرات مقتل نحو 26 ألفا بعد إصابتهم بجروح خطرة”.
وبحسب التقرير الذي صدر عن مجموعة أبحاث السودان في كلية لندن، فإن “التضور جوعا والإصابة بالأمراض أصبحا من الأسباب الرئيسية للوفيات التي يتم الإبلاغ عنها في أنحاء السودان”.
وقال الباحثون إن “تقديرات أعداد الوفيات الناجمة عن كل الأسباب في ولاية الخرطوم أعلى بنسبة 50 بالمئة عن المتوسط المسجل على مستوى البلاد، قبل بدء الحرب التي نشبت بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023”.
وتقول قائدة الدراسة ميسون دهب، المختصة بعلوم الأوبئة المديرة المشاركة بمجموعة أبحاث السودان، “إن الباحثين حاولوا “رصد الوفيات غير المرئية”، من خلال أسلوب عينات يعرف باسم “الرصد وإعادة الرصد”.
وأضافت أن “هذا الأسلوب المصمم بالأساس للأبحاث البيئية استخدم في دراسات منشورة لتقدير عدد من قتلوا خلال احتجاجات السودان عام 2019، ووفيات جائحة كورونا، في وقت لم يكن يتسنى فيه إحصاء الأعداد بالكامل”.
يذكر أنه وبحسب الأمم المتحدة، “فإن الصراع دفع 11 مليونا للفرار من منازلهم، وتسبب في أكبر أزمة جوع في العالم، ويحتاج نحو 25 مليون نسمة، أي نصف سكان السودان تقريبا، إلى المساعدات، في وقت تنتشر فيه المجاعة في مخيم واحد للنازحين على الأقل”.
هذا واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.